أكد كاتب الدولة المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد سهرة الخميس بوهران أن حوالي 60 بالمائة من عروض الأسفار بالجزائر تتم خلال هذه السنة عبر الأنترنت. وذكر عضو الحكومة الذي كان يتحدث في منتدى المواطنين الذي ينظمه مجمع الصحافة "واست تريبين" أن الإقبال على المنتوجات السياحية بواسطة تكنولوجيات الإعلام والاتصال على غرار الحجز الالكتروني "مؤشر ايجابي" لمستقبل واعد للسياحة الجزائرية مستقبلا. ودعا الوكالات السياحية ومؤسسات الخدمات السياحية المتنوعة بالمناسبة إلى الانخراط في المواقع السياحية وتطوير بوابات الكترونية من أجل المساهمة في إحداث جاذبية أكبر نحو السياحة الجزائرية. وأعلن حاج سعيد عن استحداث مجموعة من التدابير التحفيزية لصالح وكالات السفر التي تنشط في مجال تنمية السياحة الداخلية وجذب السياح من الخارج وذلك عن طريق تعديل بعض القوانين الخاصة بالقطاع قريبا. وستستفيد وكالات السفر التي تخلق مسارات سياحية بالجزائر من حوافز كثيرة في نفس الاطار مبرزا أهمية وجود مسوقين محترفين لترقية الوجهات السياحية الجزائرية إلى جانب الدور "الرائد" لوسائل الاعلام على حد قوله. وأضاف في سياق متصل إلى أن قطاعه بصدد اجراء اتصالات مع ممثليات دبلوماسية جزائرية في الخارج لا سيما القنصليات للمساهمة في استمالة السياح نحو السياحة الجزائرية مشيرا إلى أن القانون الأساسي للديوان الوطني للسياحة يضم امكانية وجود ممثلين له في الخارج. وفي جانب آخر، سيتم حث المستثمرين على الاعتماد على المنشآت الخفيفة القابلة للتجديد في انجاز مركبات سياحية وذلك للحد من الاسمنت وللمحافظة على المميزات الطبيعية للمواقع. ووعد كاتب الدولة بانجاز عدد من القرى السياحية على الشريط الساحلي الجزائري لتمكين أصحاب الدخل المحدود من الاستفادة من التخييم بأسعار مناسبة وذلك انطلاقا من موسم الاصطياف ل2014. وأعلن حاج سعيد عن مرافقة البنوك للمشاريع الفندقية المتوقفة والمعطلة بسبب العجز في التمويل والتي يقدر عددها بنحو 122 مشروع من أصل 713 فندقا جاري انجازه. وستستفيد هذه المشاريع المتوقفة بعد أن حققت نسبا متباينة في الانجاز من المرافقة في اطار الاتفاقية التي وقعها القطاع مع 6 بنوك خلال جوان 2012. وكان عضو الحكومة خلال هذا اللقاء الذي عرف حضور ممثلي وسائل الاعلام ومتعاملين في المجال السياحي قد استعرض المحاور الكبرى لتنمية القطاع السياحي بالجزائر قبل فتح نقاش حول مسائل ذات صلة بنفس الموضوع.