أفاد الدكتور عبد الحفيظ حبيطوش طبيب عام ب "دار السّكري" أوّل أمس بالجزائر العاصمة، أنّ حوالي 80 بالمائة من المصابين بالسّكري في الجزائر يعانون من ارتفاع الضغط الشرايني و أنّ هذا المرض المزدوج قد يصبح خطيرا جدّا بالنسبة لهؤلاء الأشخاص المصابين بمرض مزمن. صرّح الدكتور حبيطوش خلال يوم تحسيسي حول السّكري و ارتفاع الضغط الشرايني أنّ "أغلبية المصابين بالسّكري يعانون أيضا من ارتفاع الضغط الشرايني و هو مرض مزدوج قد يكون خطيرا بالنسبة لهؤلاء المرضى و أنّه يجب على المشرفين على العلاج إيلاء أهمية خاصة بهم من أجل تفادي المضاعفات". وبخصوص العوامل المتسبّبة في الإصابة بارتفاع الضغط ذكر المتحدث أنّ العديد منها يمكن أن تكون سببا في الإصابة بهذا المرض مثل الإفراط في تناول الملح في المواد الغذائية و ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدمّ إضافة إلى عامل الوراثة. من جهة أخرى، أكّد هذا الطبيب على أهمية التشخيص المبكّر لارتفاع الضغط الشرايني من أجل تفادي الإصابة بأمراض ذات صلة مثل الإصابة في القلب أو مضاعفات في البصر و غيرها. كما ذكر المتحدّث بأنّ عدد المصابين بارتفاع الضغط الشرايني في الجزائر يشهد ارتفاعا حقيقيا حيث يقدّر ب 7 ملايين موضحا بأنّ ارتفاع الضغط الشرايني يمكن أن يمسّ كلّ شرائح المجتمع. و بهدف تحسيس المواطنين بأهمية التشخيص المبكر لارتفاع الضغط الشرايني والسّكري خصص بهذه المناسبة جناح من أجل تقديم النصائح و العلاج للمرضى. كما جنّدت ممرضات من أجل إجراء تقييم بواسطة جهاز قياس السّكري و ارتفاع الضغط الشرايني للمواطنين الذين قدموا بكثرة لإجراء هذا الفحص. وعند التأكد من إصابة أشخاص بهذين المرضين يوجههم الطاقم المعالج للمؤسسة نحو طبيب المركز من أجل تقديم العلاج لهم. كما خصّص فضاء آخر أشرف عليه مختصون في الحمية الغذائية لاطلاع الزوار بالحمية الغذائية التي يجب إتباعها للوقاية من الإصابة بهما. وخلال هذا اللقاء قدّمت مطويات بعد الفحوصات للمرضى للاطلاع عليها و تطبيقها. ومن جهتها صرّحت سعاد شلوغ اختصاصية في الحمية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالقبة أنّ وزن المريض و طوله هما العاملان الأساسيان اللذين يجب التكفل بهما من أجل معرفة إذا كان الشخص يعاني من وزن زائد ومؤهل للإصابة بالسّكري. وأردفت تقول "نعمل أيضا على تقييم نسبة السعرات الحرارية ونصحّح اختلال التوزان الغذائي". وللوقاية من هذه الأمراض أوصى المختصون المواطنين بالقيام بالتحاليل سنويا ومراقبة غذائهم و ممارسة الرياضة بانتظام.