طالبت العائلات القاطنة بحوش نعيمي ببلدية موزاية الواقعة غرب ولاية البليدة والذي يعود تاريخ إنشاؤه إلى الحقبة الاستعمارية وبالضبط في عام 1929 السلطات المحلية النظر إلى جملة المشاكل التي تتخبط فيها منذ سنوات طوال حولت يومياتهم إلى جحيم وهاجس مقلق. وطالبت العائلات مصالح البلدية بتهيئة وتزفيت كافة طرقات الحوش الموحلة شتاء كونها عبارة عن مسالك ترابية، فيما يبقى الغبار الكثيف يصنع المشهد صيفا، بالإضافة إلى ربط منازلهم بقنوات الصرف الصحي حتى تخلصهم وتنهي عذابهم مع الحفر البدائية التي قاموا بحفرها للتخلص من المياه القذرة والفضلات، وهو الوضع الذي بات يهدد صحتهم لما تحمله تلك المياه من أمراض وأوبئة، إلى جانب خطر الجرذان والبعوض التي تحمل هي الأخرى أمراض خطيرة. وقد أوضحت العائلات المشتكية بأن مشاكلها هذه حملتها كاملة إلى السلطات المحلية لحلها لكن لا حياة لمن تنادي - على حد تعبيرها- وظلت معاناتها قائمة إلى غاية اليوم، آملة في أن ينتبه المسؤولون المحليون إلى مطالبهم المشروعة ، ويتكفلوا بحلها في أقرب الآجال خاصة الضرورية والمستعجلة. ...الحماية المدنية تنظم حملة للوقاية من أخطار حرائق الغابات شرعت مديرية الحماية المدنية خلال الأسبوع الجاري في حملة للوقاية من أخطار حرائق الغابات، والمحاصيل وأخطار الغرق في المسطحات المائية والأودية، وكذا أخطار موسم الاصطياف عبر 18 بلدية من بلديات ولاية البليدة، حيث تقوم كل وحدات الحماية المدنية بعملية توعوية جوارية عبر مراكز الشباب والمدارس والساحات العمومية بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية، ومديرية الصحة، والسياحة، والغابات والمصالح الفلاحية من أجل التقرب من المواطن وخاصة الفلاحين والسكان المحاذين للغابات وكذا مرتادي المناطق السياحية والجبلية. وتأتي هذه العملية كثاني عملية وقائية بعد الاجتماعات التي انعقدت للإلتزام بكل مقياس من المقاييس المتدخلة في مخطط تنظيم وتنسيق الإسعافات تحضيرا لصيف 2013، من أجل مواجهة أفضل لأي خطر محتمل لتدارك الأخطاء المرتكبة خاصة من ناحية صيانة عتاد النقل، الجرافات، ناقلات المياه. وترمي هذه العملية إلى التقليل من حجم الحرائق والخسائر المسجلة كل سنة، ففي سنة 2012 أحصت مديرية الحماية المدنية خلال الصائفة 135 حريق غابة خلف إتلاف 742.87 هكتار و 193 حريق أدغال خلف تضرر 743.62 هكتار و 225 حريق أحراش خلف إتلاف 1462.15 هكتار. أما في ما يخص المحاصيل الزراعية فقد تم تسجيل 125 حريق في المحاصيل خلف خسائر مست 165.48 هكتار و 78 حريق للأشجار المثمرة خلف تضرر 9912 شجرة مثمرة، و 85 حريق تبن خلف إتلاف 14158 حزمة تبن. وفي مجال التسممات سجل 18 تدخلا خلف 25 حالة إصابة بتسممات غذائية، أما في حوادث الغرق في المسطحات المائية والسدود فتم تسجيل 9 تدخلات، وخلفت وفاة 7 أشخاص وإنقاذ شخصين. وأكد العقيد غوالم مدير الحماية المدنية لولاية البليدة على أن هذه الأرقام تحمل في دلالتها عدة معاني منها أن المواطن لا يولي اهتماما بحياته الشخصية إهمالا أو تعمدا منه، فبالرغم من حملات التوعية التي تقوم بها الحماية المدنية كل سنة أو حتى المصالح الأخرى إلا أن الأرقام تبقى مرتفعة بالنظر إلى نسبة السكان أو حتى نسبة الشباب والمتعلمين بالولاية. وقد تم اختيار هذه الفترة للقيام بهذه الحملة كونها التوقيت المناسب قبل خروج التلاميذ والعمال في عطلهم السنوية لتمكين الحملات التحسيسية من الوصول إلى مبتغاها سواء من أجل التقليل من الحرائق وحوادث الغرق بالولاية أو حتى بالنسبة للسياحة الداخلية أو الخارجية.