تحيي الجمعية الموسيقية الأندلسية الجزيرة غدا بقاعة ابن خلدون حفلا فنيا ساهرا المندرج ضمن فعاليات أندلسيات الجزائر التي سطرتها مؤسسة فنون وثقافة تحت شعار نوبة في خمسينية الجزائر . فبعد تنظيمها لنسيم الشعبي الذي حمل شعار الأغنية الشعبية، ارتأت مؤسسة فنون وثقافة أن تفتح موسم الصيف بتنظيم أمسيات للفن الأندلسي الأصيل رغبة منها في الحفاظ على الموروث الموسيقي الجزائري. هذا الحدث الذي يدخل طبعته العاشرة يندرج في سياق التظاهرات التي تسعى المؤسسة على إدراجها منذ نشأتها كتقليد تقوم عليه شبكة البرامج الفنية التي تعكف على تنظيمها على مدار السنة. خاصة أن الفن الموسيقي الأندلسي هو فن موسيقي يدخل في خانة الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية التي تعود جذورها التاريخية للتواجد العربي في الأندلس في القرن الثامن ميلادي والذي حملته شعوب هذه المناطق إلى شمال إفريقيا خلال موجات الهجرة التي تمت بعد سقوط الحضارة العربية بالأندلس. مازالت مؤسسة فنون وثقافة تبادر على عقد مواعيدها لتنشيط قاعة ابن خلدون بالسهرات الفنية التي تبرز أهمية التراث الفني الجزائري، فبعد موسم موسيقى الشعبي، فإن الدور اليوم سيكون من نصيب الموسيقى الأندلسية التي سيشارك في إحيائها مجموعة من الفرق والمدارس الموسيقية المتواجدة بالعاصمة وخارجها، فبعد أندلسيات 2012 والتي حملت شعار نوبة في عيد الجزائر، تعود أندلسيات الجزائر في طبعتها العاشرة لتحظى بحضور فرق وجمعيات أندلسية معروفة على الساحة الوطنية أمثال جمعية السندوسية، الفنون الجميلة، المطربية، الجزيرة، الانشراح، القائمة طويلة. وللإشارة إلى أن الجمعية الموسيقية الأندلسية الجزيرة تأسست سنة 1993 بهدف الحفاظ على التراث الموسيقي الأندلسي، البداية كانت بثلاثة عناصر ثم أربعة عناصر، وفي 1998 ولد الجوق الموسيقي على يد بشير مازوني الذي حاول أن يضيف لموسيقى الأندلس نوعا جديدا. ساهمت الجزيرة في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية مثل المهرجان الوطني لمدينة تونس 1993- 1994-1997، والمهرجان الدولي لفيور نتينا .