اسكت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الأصوات التي روّجت وتنبّأت بانسحابه من السباق نحو رئاسيات 2014 بسبب الحالة الصحية التي يمر بها منذ عودته من رحلة العلاج بفرنسا. حيث ظهر الرئيس بوتفليقة في نشرة الثامنة بالتلفزيون الجزائري الرسمي ، لأول مرة وهو واقف منذ عودته (من رحلة العلاج بفرنسا منتصف جويلية عقب تعرضه لوعكة صحية. حيث بث التلفزيون الرئيس واقفا وهو يقبل الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي. وجاء في نشرة الأخبار "أن بوتفليقة استقبل المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في لقاء تناول الملف السوري،ونقل التلفزيون: "تحادث الإبراهيمي مع الرئيس بوتفليقة حول آخر المستجدات في الشرق الأوسط لاسيما الأزمة السورية". ورغم أن الرئيس عاود نشاطه الرسمي فور عودته من فرنسا في شكل اجتماعات مع كبار مسؤولي الدولة وأعضاء الحكومة وضيوف أجانب، إلا أن بوتفليقه، لم يظهر حتى الآن في نشاط رسمي يتطلب تنقلات. وكان إعلان عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، ترشيح بوتفليقة لولاية رابعة فى انتخابات الرئاسة القادمة، أثار جدلا في البلاد، على اعتبار أن الأخير يعانى من مشاكل صحية، منذ تعرضه لجلطة دماغية في أفريل الماضي. وفي سياق متصل، قال رئيس المجلس الشعبي الوطني أن "الرئيس الشرفي لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بوتفليقة أعطى لهذا الحزب مصداقية وجعله في ريادة الساحة السياسية". ودعا محمد العربي ولد خليفة الاثنين المواطنين أن يكونوا في "مستوى المواعيد السياسية الهامة" التي ستشهدها الجزائر سنة 2014. وقال رئيس المجلس في كلمة له خلال مأدبة غداء متبوعة بنقاش حول مشروع قانون المالية لسنة 2014 نظمها حزب جبهة التحرير الوطني على شرف نوابه بغرفتي البرلمان, أن الجزائر تستعد لمواعيد هامة خلال السنة القادمة, داعيا المواطنين أن "يكونوا في الموعد". من جهة أخرى، أوضح ولد خليفة أن مشروع قانون المالية لسنة 2014 "حظي بنقاش واسع من طرف نواب المجلس الشعبي الوطني, الامر الذي تطلب تدخل عدد كبير من الوزراء للإجابة على تساؤلات وانشغالات النواب". وأبرز ولد خليفة أن النواب قدموا 63 تعديلا, مشيرا إلى ان التعديلات التي لم تحظ بقبول لجنة المالية والميزانية للمجلس, "قد تكون متعارضة مع بنود الدستور الذي يعتبر اسمي تشريع في البلاد".