جدّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، التأكيد أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مترشح رسميا لعهدة رابعة وسيخوض غمار الرئاسيات المزمع إجراؤها في 17 أفريل القادم لأن الرئيس " في حالة صحية جيدة " وسيودع ملفا كاملا للترشح بما فيه الشهادة الطبية لدى المجلس الدستوري مثلما يمليه القانون مشدد أن ترشح بن فليس "لا يشكل تهديدا" بالنسبة للأفالان. وقال عمار سعداني، في "حوار مصور" مع الموقع الإخباري "كل شيء عن الجزائر" بخصوص إعلانه الأربعاء ترشح الرئيس بوتفليقة رسميا للرئاسيات، "أنا هو الأمين العام للحزب وبوتفليقة هو رئيس الحزب، ومن واجبي أن أعلن ترشحه للرئاسيات"، رافضا الخوض في المصادر التي أمدته بقرار رئيس الجمهورية خوضه معركة الرئاسيات. ونفى الأمين العام للأفالان، أي علاقة بين تصريحه بشأن ترشح بوتفليقة رسميا للرئاسيات ودخول الأخير مستشفى فال دوغراس الفرنسي، قائلا بشأن الزيارة موضحا أنها مجرد "زيارة عادية مبرمجة كل 6 أشهر" مستغلا الفرصة لتجديد القول أن حالة الرئيس الصحية تسمح له رسميا ليكون مترشحا، كونها "تحسنت كثيرا". وأوضح المتحدث أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تحصل على الشهادة الطبية التي ستسمح له بالترشح لعهدة رابعة، مؤكدا أن الرئيس سيقدم ملفا كاملا للمجلس الدستوري مثلما يمليه القانون، مضيفا بأن الطاقم الطبي للرئيس سبق له وأن أكد أن هذا الأخير بصحة جيدة وبإمكانه خوض الرئاسيات من جديد. وشدد سعداني أنه ليس من حق المعارضة التكلم حول مترشح ما ضعيف أو قوي ، في إشارة منه إلى رفض العديد من الأحزاب الترشح للرابعة بسبب وضعه الصحي، مؤكدا على أن "الجهة الوحيدة التي يخوّل لها الدستور إعطاء رأيها بخصوص مرشحنا الرئيس بوتفليقة هو الشعب وحده". وقال سعداني إن للمعارضة حق واحد تطالب به وهو ضرورة احترام القانون في الانتخابات الرئاسية، وحقها في المطالبة بشفافية ونزاهة الانتخابات وأن تكون الأحزاب السياسية متواجدة في الأماكن التي تجرى فيها الحملة الانتخابية". وفي رده على سؤال حول دور المؤسسة العسكرية في هذا الموعد الانتخابي، قال سعداني إن "هذه المؤسسة متكاملة ولديها دوره الأمني والعسكري خارج الانتخابات"، مشددا على أن الرئاسيات ستكون تحت إشراف ومتابعة من الأحزاب، الطبقة السياسية، القضاة..." وهي انتخابات مدنية بامتياز كون أن الجزائر حاليا ليست في مرحلة انتقالية". واكتفى عمار سعداني بخصوص إمكانية أن يشكل الأمين العام السابق للأفالان، علي بن فليس تهديدا لجبهة التحرير الوطني بإعلانه رسميا الترشح للرئاسيات، بالقول، "نحن في الأفالان لا نرى أي تهديد، كون أن مرشحنا يتمتع بالوزن اللازم ولديه برنامج قوي وكذا النتائج التي تم تحقيقها على أرض الواقع. وأعطى سعداني، الانطباع أنه ليس يطمح في أي منصب رسمي، و رد على سؤال يتعلق بمنصب نائب الرئيس، هل يطمح إليه ؟ بالقول "إنه لم أطلب يوما هذا المنصب، لأنه رجل مواقف وأن المقاعد لا تعني شيئا له"، وعاد سعداني مرة أخرى إلى سياسة "السوسبانس" عندما قال: "ستعلمون لاحقا لماذا طلبنا تعديل الدستور". وبالنسبة لسعداني، فإن رئاسة الجهاز التنفيذي ستعود بعد الرئاسيات إلى الحزب الذي يحوز على أغلبية برلمانية، وأن حزب "الأفالان" هو حزب الأغلبية. كما اتهم سعداني أحزابا، بما فيها حزب جهة التحرير، بالتقاعس في حلحلة الوضع المتململ في غرداية، وأبدى اعتراضا بخصوص استبعاد السلطة تورط أياد أجنبية فيما يجري حاليا بالمنطقة، موضحا أن للأحزاب دور كبير في تهدئة النفوس والتقريب بين طرفي الصراع.