نفت سعيدة بن حبيلس، رئيس الهلال الأحمر الجزائري، ما تداولته وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية بخصوص وفاة مهاجرين أفارقة بالصحراء الجزائرية. فندت بن حبيلس، أمس خبر وفاة 13 شخصا من الأفارقة النازحين بمنطقة في الجنوب الجزائري، والذين كانوا بصدد عبور الصحراء هروبا من الوضع الأمني غير المستقر بدول الجوار على غرار النيجر ومالي وهروبا من الحروب والإرهاب باحثين عن مأوى تتوافر به ظروف العيش الكريم. وأكدت بن حبيلس أن هؤلاء الأشخاص قد توفوا خارج التراب الوطني على الأراضي النيجيرية حسب رئيس الهلال الأحمر الجزائري بتمنراست، وان ما تناقله عن وفاة العدد منهم وبقاء آخرين منهم من نساء ورجال وأطفال ضالين السبيل في الصحراء بعد أن أضاعوا الطريق وتخلي مهربيهم عنهم غير مقبول، وأوضحت أن سياسة الجزائر واضحة فيما يخص التكفل باللاجئين سواء الأفارقة أو السوريين. وجدير بالذكر فقد تناقلت العديد من وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية خبر وفاة ما لا يقل عن 50 حراڤا إفريقيا هلكوا عطشا في الصحراء الفاصلة بين عين ڤزام بولاية تمنراست، منطقة "كادس" بجمهورية النيجر المتاخمة للحدود الجزائرية بعد أن تخلى عنهم المهربون في الطريق، وقالت المصادر أن الأفارقة اغلبهم من كبار السن والنساء والأطفال، في وقت لم تصدر السلطات الجزائرية أي تأكيد أو نفي بخصوص وفاة المهاجرين بالصحراء، ويأتي تصاعد الهجرة اثر هروب الأفارقة من الحرب والفقر.