تسبب الحريق المهول الذي نشب مساء الأحد بمصنع "سامحة سامسونغ" بسطيف في إتلاف كلي للجناح الخاص بإنتاج الثلاجات والمكيفات الهوائية وآلات الغسل والممتد على مساحة 20 ألف متر مربع. وذكرت مصالح الحماية المدينة الاثنين أن هذا الحريق المهول تسبب في إتلاف كلي للجناح الخاص بإنتاج الثلاجات والمكيفات الهوائية وآلات الغسل على 20 ألف متر مربع من أصل 90 ألف متر مربع فيما تم انقاذ الأجنحة الأخرى. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية ذكر الملازم أول أحمد لعمامرة مكلف بالاتصال بالمديرية الولائية للحماية المدنية أن الحريق الذي نشب قبل وقت الإفطار بقليل من نهار الأحد "أتى فقط على هذا الجناح من المصنع والذي أتلف كليا بما في ذلك المعدات وانهيار سقفه المصنوع من الهياكل الحديدة". وقد تمكنت وحدات الحماية المدنية من محاصرة الحريق ومنع انتشاره إلى الجناح (ب) الخاص بإنتاج أجهزة التلفزيون والاستقبال الرقمي وكذا حماية حظيرة العتاد ومخزن الهواء الطلق وكذا حظيرة الأوكسجين والآزوت بالجوار فضلا عن الوحدات الإنتاجية المجاورة للمصنع على غرار وحدة "إيريس" لإنتاج الأجهزة الكهرو منزلية. وأوضح المصدر أن عملية إخماد الحريق بصفة نهائية تطلبت ما يقارب 3 ساعات نظرا للانفجارات التي كانت تحدث في كل مرة بسبب وجود مواد كيميائية سريعة الالتهاب مما ساعد على انتشار ألسنة اللهب بسرعة وانبعاث دخان سام من مكان الحريق ليتم السيطرة عليها نهائيا في حدود الواحدة من صباح اليوم الاثنين. وقد تم تجنيد 5 وحدات للحماية المدنية التابعة لولاية سطيف بما فيها وحدات كل من بلديات العلمة وعين ولمان وعين الكبيرة وحمام السخنة للتحكم في الوضع مدعمة ب 18 شاحنة تدخل و4 مولدات كهربائية و4 مضخات محمولة ومجرورة و4 سيارات إسعاف وشاحنتين ذات سلم ميكانيكي و4 شاحنات لنقل العتاد. وتم كذلك تسخير 5 شاحنات لنقل المياه تابعة لكل من بلدية سطيف ومؤسسة الجزائرية للمياه وشاحنة الإنارة للأمن الوطني. كما تدعمت وحدات التدخل من قبل 5 ولايات مجاورة هي برج بوعريريج وميلة وباتنة وقسنطينة وبجاية مستعملة بدورها 38 شاحنة تدخل منها 30 شاحنة إطفاء و3 حافلات وشاحنات لنقل الأفراد وسلم ميكانيكي و3 سيارات قيادة وشاحنات إنارة. وقد تنقل والي سطيف السيد محمد بودربالي بعد نشوب الحريق إلى عين المكان برفقة إطارات من المديرية العامة للحماية المدنية للوقوف والإشراف على عمليات إخماد النيران. وتوجد إلى غاية صباح اليوم الاثنين بمكان الحريق وحدات الحماية المدنية التي تقوم بعملية الحراسة والفرز والتقليب إضافة إلى مصالح الأمن الوطني التي تقوم بعملية التحقيق في ظروف وملابسات نشوب الحريق. ولم يسجل في هذا الحريق المهول أي خسائر بشرية أو إصابات . ويعد هذا الحريق من أكبر وأخطر الحرائق التي تم تسجيلها بولاية سطيف منذ 1990 تاريخ احتراق وحدة إنتاج المواد البلاستيكية والمطاطية.