انطلقت فعاليات الطبعة السادسة للمهرجان الدولي للرقص المعاصر أول أمس بتقديم فرقة جزائرية وأخرى فلسطينية مقتطفات من العروض التي ستشارك في المنافسة. واستهلت مجموعة الرقص الجزائرية سيلفيد"–التي تضم براعم ضمن تشكيلتها –الحفل الافتتاحي الذي احتضنه المسرح الوطني محي الدين بشطارزي بتقديمها عرضا في الرقص الكلاسيكي. لتصعد بعدها إلى الركح فرقة مسرح الشرق والرقص من فلسطين والتي اختيرت ضيفة شرف لهذه السنة لتقدم مقتطفات من عرضها في الرقص المعاصر تحت عنوان "سفر" الذي سيقدم غدا بالكامل. ويحمل هذا العرض الذي صممه وأخرجه ماهر الشوامري أبعادا فلسفية مرتبطة بالإنسان وعلاقته بالحرية والأرض حيث يحكي قصة أفراد تتوق إلى الحرية تعاني من نوع من النفور مع الواقع المعاش فتحاول البحث عن ملجأ آخر لتعيش في كنف الاستقرار. وقدمت مجموعة قادر عتو من الجزائر هي الأخرى مقتطفات من عرضها المعنون "ذاكرة" الذي يحتوي حركات جسدية تعبر عن ثنائيات بين جسدين وأضداد بإمكانها الالتقاء لتشكل طاقة واحدة. وبحضور وزيرة الثقافة, نادية لعبيدي ورئيس المجلس الشعبي الوطني, محمد العربي ولد خليفة, أمتعت روسيا ممثلة ب "مسرح الأوبرا وباليه نيكولاي ريمسكي كورساكوف"الجمهور بتقديمه مقطوعات من "شوبينيانا", وهو عمل فني أنجزه الكوريغرافي الروسي ميشال فوكن ليليه بعد ذلك عرض "باخيتا" أو "الخطى الكبرى" للملحن ليون ميكوس ومن تصميم الكوريغرافي لماريوس بيتيبا. و تم تكريم خلال السهرة الافتتاحية مصممين كوريغرافين نظير مساهمتهما لتطوير فن الرقص في الجزائر ويتعلق الأمر بنورالدين قدور وإسماعيل دحماني. وستمثل الفرق الراقصة المشاركة 22 دولة عربية وأفريقية وآسيوية وأوروبية من بينها المغرب ومصر وبوركينافاسو وكينيا واليابان والصين وأوكرانيا وايطاليا واسبانيا أما الجزائر فستكون ممثلة ب10 فرق محلية. وستتميز هذه الطبعة التي تحمل شعار "تقاسم" بمشاركة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة على الركح مع تخصيص تجهيزات خاصة بهم. ويتضمن برنامج المهرجان الذي سيتواصل إلى غاية 22 نوفمبر إقامة ورشة تكوينية لفائدة الراقصين الشباب الجزائريين وتنظيم ندوات في فن الرقص من قبل محاضرين من الهندوفلسطين وكوت ديفوار.