عرضت قاعة السينماتيك، أول أمس، الفيلم الوثائقي الشعري "حبيبي بيستناني عند البحر"، للمخرجة ميس دروزة في إطار الأيام السينمائية الأردنية بالجزائر. ويروي الفيلم قصة المخرجة دروزة، التي قابلت ولأول مرة وطنها فلسطين، وغادرت واقع عزلتها، ولحقت بحبيبها حسن الذي لم تلقه أبدا وكشف لها النِقابَ عن عالم طوباويٍّ جميل. يحتوي الفيلم على نَسّجٌ للخيال والواقع معاً، وقدم عدة تساؤلات، "كيف يمكن لنا أن نعود إلى مكان لا وجود له إلا في مخيلتنا؟"، "كيف يمكنك التشبث بالحياة في الوقت الذي أنت محاطٌ فيه بهذا الكم من الموت؟"، "كيف يمكنك مواصلة الإيمان بحلم ما، بينما العالم من حولك يعيش واقعاً آخر؟" و"كيف لك أن تمتلك روايتك عن الحقيقة حين يكون التاريخ قد سلبك إيّاها؟" ويأتي هذا الفيلم تكريماً لأعمال الفنان الفلسطيني حسن حوراني، الذي أنجز "حسن في كل مكان"، وهو كتاب رسم وشعر للأطفال، قبيل موته المأساوي غرقاً في بحر يافا الممنوع عليه عام 2003. وقالت دروزة إن العمل استغرق أربع سنوات من العمل والبحث والاتصال، من أجل إيجاد جهة تمول المشروع الذي يخدم قضية وطنية، لأن المسألة لم تخل من الحساسية السياسية، مشيرة إلى أنها التقت بالعديد من الناس الذين أجرت معهم اللقاءات في الفيلم. وشارك الفيلم في أكثر من 30 مهرجان عربيا وعالميا وفاز بعدة جوائز أهمها؛ جائزة النقاد لأفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان الإسماعيلية الدولي (مصر) 2014، والجائزة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان مخرجين جدد وأفلام جديدة (البرتغال) 2014، وجائزة أفضل فيلم وثائقي في المسابقة الدولية في مهرجان البحر الأبيض المتوسط (مهرجان ميد فيلم) (إيطاليا) 2014، والجائزة الكبرى لأفضل فيلم في المسابقة الدولية – مهرجان فيمينا لسينما المرأة (البرازيل) 2014، وجائزة أفضل فيلم في المسابقة للأفلام الوثائقية والروائية الطويلة – مهرجان اللاتيني العربي (الأرجنتين) 2014.