أعلن الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك سعيد سحنون عن استثمارات بقيمة 70 مليار دولار خلال العشرين عاما القادمة لاستخراج 20 مليار متر مكعب من الغاز الصخري سنويا مشيرا الى ان ذلك سيسمح بتوفير 50 الف فرصة عمل. وبحسب سوناطراك فانه لبلوغ انتاج هذه الكمية يتطلب الامر حفر 200 بئر سنويا وان كل بئر تتطلب استثمار 18 مليون دولار كما. ومنذ اعلان وزير الطاقة يوسف يوسفي في 27 ديسمبر ان الجزائر نجحت في حفر أول بئر تجريبية للغاز الصخري اندلعت في عين صالح وتمنراست احتجاجات للسكان ضد استخراج الغاز الصخري في هذه المناطق الصحراوية حيث توجد اغلب احتياطات هذه المحروقات غير التقليدية. وتاتي الجزائر في المركز الثالث عالميا من حيث احتياطات الغاز الصخري القابل للاستخراج بحسب الوكالة الأمريكية للطاقة. وفي المقابل، نظمت مجموعات من الشباب الأحد مسيرة سلمية جابت الشوارع الرئيسية لمدينة تمنراست احتجاجا على "الشروع في استغلال الغاز الصخري". ورفع المحتجون وأغلبهم طلبة (حوالي 800 شخص) لافتات تندد ب"استغلال الغاز الصخري " وتطالب ب"ضرورة إيقاف استغلاله". وكانت المسيرة قد انطلقت من مدخل مدينة تمنراست مرورا بشوارعها الرئيسية وقد انضم إليها عدد من الشباب الذين كانوا يهتفون " لا للغاز الصخري". وتتواصل في نفس الوزقت الاحتجاجات بمدينة عين صالح (750 كلم شمال عاصمة الولاية) ضد استغلال الغاز الصخري من خلال استمرار التجمع السلمي للمحتجين أمام مقر الدائرة الذين يعترضون على استغلال الغاز الصخري بمنطقة " ظهر لحمار" بإقليم دائرة عين صالح. وكان وزير الطاقة يوسف يوسفي انتقل الخميس الماضي الى المنطقة والتقى مع ممثلي المحتجين واعيان المنطقة . وأكد الوزير أن عملية استغلال الغاز الصخري لا تشكل أي خطر على المنطقة داعيا المحتجين من خلال ممثليهم الى ضرورة التحلي بالرزانة والتحقق من نتائج استغلال الغاز الصخري قبل القيام بأي عمل . إلا أن المحتجين بقوا متمسكين بموقفهم وإصرارهم على مواصلة حركتهم الى إيقاف مشروع استغلال الغاز الصخري بالمنطقة.