تفتح، الأسبوع المقبل محكمة جنايات العاصمة قضية 40 إرهابيا من التنظيم الإرهابي (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، من بينهم (عبد المالك دروكدال) زعيم التنظيم، حيث تورطوا في عدّة اغتيالات اقترفت في التسعينيات في الجزائر العاصمة و بومرداس. يذكر أن الضحايا المستهدفين من طرف إرهابيي القاعدة كانوا من سلكي الأمن الوطني والجيش الوطني الشعبي، والذين تمّ اغتيالهم في كمائن نصبت لهم في العاصمة وبومرداس. ومن بين المتّهمين ال 41 يوجد 26 في حالة فرار على رأسهم أمير تنظيم (القاعدة عبد المالك درودكدال) و(قوري عبد المالك) الذي قضت عليه مصالح الأمن مؤخّرا. كان (عبد المالك قوري) رئيس كتيبة (جند الخلافة) التي تبنّت في سبتمبر 2014 اغتيال الرعية الفرنسي هرفي غوردال وأعلن ولاءه لتنظيم (داعش). ومن المتّهمين في هذه القضية (عدوي وليد) الذي تمّ توقيفه سنة 2011 في مسكنه بحسين داي وكان حينها يستعدّ لتنفيذ عملية انتحارية بالمتفجّرات، وقد أبلغ هذا الإرهابي فيما بعد لمصالح الأمن بأسماء شركائه الذين تمّ القضاء على أحدهم في مخبأ للإرهابيين في قورصو، ومن بينهم أيضا (شريك أمحمد) و(وليد خالد) اللذان تمّ توقيفهما في باش جراح في العاصمة وبحوزتهما أسلحة وقنابل تقليدية الصنع، حيث كان (وليد خالد) يستعدّ لتنفيذ عملية انتحارية كان هذان الإرهابيان ينتميان إلى كتيبة (الفتح) المنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال بقيادة (درودكال عبد المالك)، والتي تنشط في أعالي بوزفزة بببلدية قدّارة (ولاية بومرداس). وحسب جدول القضايا الجنائية لسنة 2014 يواجه الجميع تهم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والانضمام إلى جماعة إرهابية بغرض زرع الرعب وسط السكّان وخلق مناخ من اللاّ أمن، كما وجّهت لهم أيضا تهم المساس بأمن المواطنين والإشادة بالأعمال الإرهابية وتمويل جماعة إرهابية مسلّحة.