قررت، محكمة جنايات العاصمة تأجيل النظر في ملف شبكة دولية مختصة في المتاجرة بالمؤثرات العقلية من نوع "السيبتاكس" يتم تهريبها من فرنسا الى الجزائر عبر الحدود البرية التونسيةالجزائرية تضم 11 عنصرا من بينهم جمركي ومغتربين ضبط بحوزتهم 28 الف قرص مهلوس ومبلغ 40 مليون سنتيم. وقد أحيل المتهمون على رأسهم الجمركي على مستوى المعبر الحدودي الشرقي الرابط بين تونسوالجزائر وولاية تبسة ومغترب بفرنسا الى جانب متهم مزدوج الجنسية جزائري- ايطالي على القضاء لمواجهة تهم استيراد الأقراص المهلوسة والمؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية، والمتاجرة في اطار جماعة إجرامية منظمة، والحيازة والمتاجرة، وجنحة الحيازة من أجل الاستهلاك الشخصي للأقراص المهلوسة. زتم التحقيق فيها على مستوى القطب الجزائي المتخصص بمحكمة سيدي امحمد بناء على معلومات تلقتها فرقة مكافحة الإتجار غير الشرعي للمخدرات والمؤثرات العقلية بأمن ولاية الجزائر بتاريخ 28 مارس 2013، تفيد بوجود أشخاص بصدد المتاجرة في المخدرات على متن سيارتين ببولوغين، حيث اسفرت عملية مطاردة المركبتين، على ضبط 03 صفائح من أقراص "سبيتاكس" في المركبة الأولى من نوع بيجو207 ببئر خادم 3 صفائح من أقراص سيبيتاكس، وحجز 280 قرص من نفس النوع على متن سيارة من نوع سامبول بضواحي الرويبة، وتم استرجاع وصفات طبية للأمراض العقلية من المؤسسة الاستشفائية ببولوغين، فيما تم توقيف السائقين اللذين حولا على التحقيق الأمني بأمن ولاية الجزائر وكشفا عن أسماء أشخاص آخرين، من بينهم الجزائري الحامل للجنسية الإيطالية وكذا الجزائري المغترب بفرنسا. وتوصلت أن الجزائري المغترب بفرنسا يعمل على توفير الأقراص المهلوسة من فرنسا باقتنائها بسعر 20 أورو للصحيفة الواحدة، ويقوم بتخزينها في هيكل سيارة يعبر بها الحدود الفرنسية الإيطالية ومن هناك يتنقل عبر باخرة من إيطاليا إلى تونس، فيما يتم تمريرها إلى الجزائر عن طريق المعبر الحدودي بتسهيلات يقدمها جمركي مقابل مبالغ مالية. وصرح خلال التحقيق المتهم "س.عماد" أنه قام باستيراد المؤثرات العقلية 3 مرات، جلب في المرة الأولى 40 قرصا وتعرف على الجمركي الموظف في المعبر الحدودي الذي طلب منه إحضار أجهزة إلكترونية من أجل إعادة بيعها في الجزائر، وأنه أحضر مرة جهاز "ميكروأوند"، وطلب منه في الثانية تسهيل تمرير مركبته من دون أن يطلعه على أمر المؤثرات العقلية، وأنه طلب منه تسهيلات مقابل مزايا، ليجلب في المرة الثالثة المتهم "ب.عبد النور" مزدوج الجنسية جزائرية ايطالية 2800 صفيحة مؤثر من نوع سيبيتاكس أي ما يعادل 28 ألف قرص، قبل أن تتفطن مصالح الشرطة للأمر وتلقي القبض على جميع الأطراف وتحجز الممنوعات وتحيل المتهمين على التحقيق، ومنه على المحاكمة التي تم تأجيلها الى الدورة القادمة لغياب احد المتهمين.