تابعت أمس، محكمة جنايات العاصمة، أربعيني حاول قتل ضابط شرطة متقاعد، بعد أن وجه له 3 طعنات بواسطة سكين من نوع "بوشية" بالكاليتوس، مبررا فعلته بأن الضحية قام بنشر صوره في وضعية مخلة بالحياء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد خلال جلسة المحاكمة أنه كان ينوي قتله لو لم يقاومه، كما أنه يكن له حقدا منذ 15 سنة كون الضحية بلغ عنه وزج به في السجن سنة 1990 في قضية إرهابية. تعود وقائع القضية إلى تاريخ 5 أفريل 2014 عندما تلقت مصالح الأمن الحضري بشراعبة نداء من قاعة العمليات لمستشفى زميرلي بالحراش بخصوص استقبالها لشخص تعرض لطعنات سكين وبتنقل ذات المصالح وفتح تحقيق في القضية تبين أن الضحية هو المدعو "ق، أ" البالغ من العمر 55 سنة الذي تعرض إلى اعتداء بواسطة سلاح أبيض في حدود الساعة الثالثة و50 دقيقة بالقرب من محله التجاري بحي أولاد الحاج بشراعبة من قبل جاره المدعو "خ، محمد" الذي باغته عندما كان خارجا من محله التجاري بحيث وجه له طعنة تحت الإبط من الجهة اليسرى ثم فر باتجاه محل مجاور غير بعيد ، ثم تبعه ووجه له طعنة أخرى على مستوى البطن والصدر، ولولا تدخل المارة لأزهق روحه وتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى زميرلي، وبعد توقيف المتهم اعترف منذ بداية التحقيق بالوقائع المنسوبة إليه مبررا فعلته بأن الضحية قام بنشر صوره في وضعية مخلة بالحياء على مواقع التواصل الاجتماعي " الفايسبوك " وأخطره بذلك أولاد الحي، كما أن الضحية عندما كان يعمل بسلك الأمن كضابط شرطة سنوات التسعينات بلغ عنه بعدما شاهده يحمل سلاحا ناريا وأودع الحبس سنة 1990، ومن أجل ذلك قرر الانتقام منه . وبتاريخ الوقائع حمل سكينا من نوع "بوشية" واتجه نحو الضحية محاولا قتله ووجه له طعنات قاتلة ولم يستطع إزهاق روحه كونه قاومه وبتدخل المارة خلصوه منه، وهي التصريحات التي أكدها المتهم أمس بجلسة محاكمته بمحكمة جنايات العاصمة التي أدانته بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا عن تهمة محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وهذا بعدما التمست النيابة العامة عقوبة السجن المؤبد في حقه.