سمحت الجولة الثانية للمجموعة (ب) لمرحلة المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم التي جرت يومي الجمعة والسبت لوفاق سطيف, حامل اللقب القاري, ببعث السباق من جديد نحو المربع الذهبي, فيما سجل اتحاد الجزائر فوزه الثاني مؤكدا بذلك طموحاته في هذه المسابقة الرفيعة المستوى. ونجح الوفاق الذي عرف بداية فاشلة بانهزامه بميدانه أمام اتحاد الجزائر (1-2), في العودة من بعيد على ميدان جاره مولودية العلمة بهدف قاتل أمضاه الحارس العلمي محساس ضد مرماه في الوقت بدل الضائع (90+2). فرغم الاستعدادات الطيبة لمولودية العلمة خلال المباراة, إلا أن الوفاق استعان كعادته "بالنفس الثاني" ليفتك فوزا من ذهب تحسبا لبقية المشوار. أما مولودية العلمة التي تركز اهتمامها على العودة السريعة للرابطة الأولى الموسم المقبل بعد سقوطها للرابطة الثانية, فستكون بحاجة إلى شحن بطارياتها من جديد خلال الجولات الأربعة المتبقية من المنافسة, خاصة وأنها أخفقت في خرجتها الأولى بأم درمان أمام المريخ السوداني (0-2). ولم ينجح الثلاثي الخطير "للبابية", درارجة- شنيحي-عباس, أن يشكل خطرا على الدفاع السطايفي رغم الفرص العديدة المتاحة. أما اتحاد الجزائر الذي لا زال في رحلة البحث عن مدرب رئيسي بعد إقالة الألماني أوتو بفيستر, فقد تمكن هذه المرة من قهر منافسه القوي المريخ السوداني بفضل اللاعب الخطير يوسف بلايلي. وحصدت التشكيلة التي يشرف عليها مؤقتا ميلود حمدي ست نقاط كاملة, مما مكنها من السير بخطوات ثابتة نحو المربع الذهبي. التشكيلة العاصمية التي تتوفر على رزنامة في صالحها حيث تستقبل مجددا في الجولة الثالثة مولودية العلمة (أيام 24, 25, أو 26 جويلية), ستكون بحاجة إلى ثلاث نقاط إضافية لتضع الرجل الأولى في الدور نصف النهائي, فيما يستقبل وفاق سطيف منافسه المريخ السوداني الذي يأمل الثأر من هزيمته أمام اتحاد الجزائر (الأولى منذ ستة أشهر), علما بأن الأولين للمجموعة في الترتيب النهائي يتأهلان للمربع الذهبي للمسابقة.