قال المستشار السابق للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي عبد الرحمان دحمان إنه كان حريا بتونس عدم استقبال ساركوزي، مشيرا بالخصوص إلى دعمه لبن علي والنظام السابق في تونس بل ورغبته في تسليم عدد من المناضلين التونسيين في مجال حقوق الإنسان المتواجدين على التراب الفرنسي. وأوضح دحمان للإذاعة الخاصة التونسية موزاييك امس، إن الزيارة لم تأت في وقت يمكن فيه الحديث بإيجابية عنها، وقال إن ساركوزي يقف وراء المشاكل والأخطار الإرهابية التي تعيشها تونس والجزائر وعدم الإستقرار عموما في منطقة المغرب العربي من خلال تحطيمه للدولة الليبية، متهما ساركوزي بقتل القذافي بعد أن تلقى كل وسائل الدعم الممكنة من العقيد الليبي. واعتبر دحمان أن ساركوزي كان أحد الشخصيات السياسية التي تشجع الإرهاب من خلال مواقفه خاصة تلك المتعلقة بما يحدث في ليبيا. وقال إن ساركوزي الذي حضي بإستقبال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، لم يكن أبدا صديقا للعرب أوللتونسيين على وجه التحديد وأنه كان مستعدا لسلبهم الحق في الإقامة والعمل في فرنسا. واعتبر أن الرئيس الفرنسي السابق استغل الجالية المسلمة والمغاربية من 2002 و2007 لغايات انتخابية لينقلب عليها بمجرد دخوله الإيليزي مستعيدا بذلك جذوره الفاشية عبر خلق وزارة للهوية الوطنية والبدء تدريدجيا في إهانة المسلمين والتمييز ضدهم وكأن الإسلام خطر يجب إزاحته.