قال المبعوث الأممي والدبلوماسي الجزائري السابق، الأخضر الابراهيمي، إن اقتران زياراته المتعددة بالرئيس بوتفليقة، على أنها دليل ليكون الرئيس المقبل للجزائر هو أمر"غير جدي" وأشار أن استقباله المتعدد في الرئاسة أمر طبيعي للغاية. هون الدبلوماسي المرموق، الأخضر الإبراهيمي، من الهالة التي تصاحب الاستقبالات التي يحضى به بين الفينة والأخرى، من قبل الرئيس بوتفليقة، في كل مرة يزور فيها الجزائر، في رده على سؤال يتعلق بهذا الامتياز، طرح عليه في قناة بربر تي في، أمس، انه يلتقي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بصفة دورية باعتباره صديق سابق وانه عمل معه لفترة طوية، نافيا أي نية له لخلافته بعد نهاية عهدته الرئاسية. وتأتي توضيحات، الابراهيمي، بشان إمكانية خلافته للرئيس بوتفليقة، بعد عدة تخمينات طرحت في اكثر من موضع، وخاصة قبيل رئاسيات 2014 ، لكنه يسارع إلى نفي تلك القراءات وهو الذي قال قبل سنتين "لا أساس لأي كلام حول أي دور لي في الجزائر. لا طموح لي لا من قريب ولا من بعيد في تولي أي منصب كان في الجزائر، لهذا لا بد أن يوضع حد لهذا الكلام، سواء صدر بحُسن نية، أو يُراد من ورائه الإساءة". من جهته أخرى تحدث الإبراهيمي عن مسألة الحدود المغلقة بين الجزائر والمغرب حيث عبر عن أسفه لكون العلاقات بين البلدين ليست على ما يرام باعتباره مغاربيا، مستشهدا بالعلاقات الفرنسية البريطانية أو الهندية الصينية التي تشهد عدة خلافات سياسية وتاريخية لكن على المستوى الاقتصادي فالعلاقات بين هذه البلدان متطورة جدا والمبادلات التجارية بينها بالمليارات، فوجود خلافات بين المغرب والجزائر لا يجب ان يمنع الأخوة والتفاهم بين البلدين. للعلم، كان آخر منصب شغله السيد الإبراهيمي هو مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، وهو المنصب الذي استقال منه في 31 ماي 2014، ويعتبر الإبراهيمي حاليا عضوا بكل من مجموعة حكماء الاتحاد الإفريقي ولجنة الحكماء التي أسسها الراحل نيلسون مانديلا.