نسبة امتلاء السدود بلغت 70 بالمائة طمأن وزير الموارد المائية والبيئة، عبد الوهاب نوري، بتمضية صيف آمن من حيث التزود بالمياه، وأشار إلى أن نسبة امتلاء السدود بلغت 70 بالمائة وقال "إن الحكومة لم تتطرق أبدا لملف الزيادة في تسعيرة الماء إن على المدى القريب أو البعيد". وأكد عبد الوهاب نوري، للاذاعة الوطنية أمس، أن الجزائر التي كانت تفكر في استيراد المياه استطاعت خلال العشرية الأخيرة تحقيق أهداف الألفية من خلال ربط 98 بالمائة من المواطنين بشبكة المياه وأكثر من 90 بالمائة بشبكة تطهير المياه، وأوضح أن الجزائر استطاعت بفضل البرنامج الضخم الذي أقره رئيس الجمهورية من إنجاز 40 سدا خلال العشرية الأخيرة، ينتظر استلام 9 منها خلال نهاية السنة الجارية أوبداية الثلاثي الأول للعام المقبل، بينما دخل 31 سدا حيز الاستغلال، واضاف أن هذه السدود مكنت من رفع طاقة التخزين إلى 8.5 ملايير متر مكعب بعدما كانت في حدود ال 3 ملايير متر مكعب. وكشف نوري أن نسبة امتلاء السدود بلغت 70 بالمائة، وأن 10 سدود امتلأت عن آخرها، بينما بلغت نسبة امتلاء 20 سدا ال 80 بالمائة، ما يمكن الجزائريين من تمضية صيف آمن من حيث التزود بالمياه والمياه الصالحة للشرب، فضلا عن توفير المياه اللازمة لسقي الأراضي الفلاحية. ونفى الوزير، أي زيادات مرتقبة في تسعيرة المياه، وأكد أن الحكومة لم تتناول لا من قريب ولا من بعيد موضوع الزيادات في تسعيرة الماء، وشدد على أن الدولة لن تتخلى عن سياسة الدعم الاجتماعي رغم التكاليف الباهظة في إنتاج، واشار إلى أن إنتاج المتر المكعب الواحد في المناطق الشمالية يكلف بين 20 و60 دينار، بينما يكلف نقل المتر المكعب الواحد من عين صالح إلى تمنراست ال 170 دينار بينما يدفع المواطن 18 دج فقط ، ودعا في هذا الصدد إلى عقلنة استعمال المياه وعدم تبذير هذه المادة الحيوية الحساسة ، التي كانت تفكر الجزائر في استيرادها مطلع الالفية بسبب الجفاف وشح الموارد المائية. وقال وزير الموارد المائية، عشية الاحتفال باليوم العالمي للمياه إن الجزائر حققت أهداف الألفية في مجال التحكم بالمواد المائية، واضاف أن معدل التزود بالمياه بلغ 180 لتر/ يوميا للفرد، وكل التجمعات السكانية الكبرى تتزود بالماء على مدار 24 ساعة ، بينما تم ربط 98بالمائة من المواطنين بشبكة المياه وأكثر منة 90 بالمائة منهم بشبكة تطهير المياه، وذلك بفضل المجهودات الجبارة التي بذلتها الدولة خلال السنوات الأخيرة، فبالإضافة إلى ال 40 سدا –يقول موري- تم إنجاز 12 محطة لتحلية مياه البحر تنتج 2.3 مليون متر مكعب يوميا، زيادة على تجنيد المياه الجوفية التي توفر 60 بالمائة من احتياجات الجزائر، فيما تتكفل السدود ومحطات التحلية بتوفير 40 بالمائة من الاحتياجات، وهذا كله في سبيل تحقيق الأمن المائي الجزائري، مشيرا إلى أن الجزائر تنتج حاليا 3.6 مليار متر مكعب من المياه سنويا فيما يقدر الاستهلاك بحوالي 3.2 مليار متر مكعب بفائض قدره 4.4 مليون متر مكعب سنويا. وعن تطهير السدود من الأوحال، أوضح نوري أن مصالحه أطلقت برنامجا لإزالة 45 مليون متر مكعب من الأوحال عبر 10 سدود، واشار إلى مشروع لتشجير المنحدرات المحيطة بالسدود لمنح انزلاق الأتربة بالتنسيق مع وزارة الفلاحة.