أثار التعادل الذي سجله اتحاد جدة يوم الجمعة الفارط أمام “الوحدة” حالة غضب شديدة عند جماهير الإتحاد التي طالبت بمحاسبة الطاقم الفني وبعض اللاعبين عن تدني المستوى الفني للتشكيلة. وكشفت جريدة “عكاظ” الأكثر انتشارا في العربية السعودية أن المدرب “جوزي مانويل” والثنائي الأجنبي عبد المالك زياية - البرتغالي “نونو أسيس” يوجدون في عين الإعصار وهم محل غضب شديد خاصة بالنسبة للاعبنا الدولي الذي تفنّن في تضييع فرص لا تعد ولا تحصى خاصة تلك التي تحصل عليها في (د19) حين كان أمام شباك شاغرة غير أنه وضع الكرة بجوار القائم عوض إيداعها الشباك، وهو الأمر الذي ساهم في تضييع النادي لأول نقطتين له هذا الموسم بعد أن كان قد فاز بلقاءاته السبعة الأولى التي لعبت قبل مواجهة “الوحدة”. لم يسجل أي هدف منذ “داربي” جدة يوم 16 سبتمبر زياية بعد المردود الجيد الذي قدمه في النصف الثاني من الموسم الفارط ومساهمته في تتويج الإتحاد بكأس خادم الحرمين، وكذا بدايته المشجعة في دوري “زين“ السعودي حيث سجل 4 أهداف، فإنه أضحى الآن عاجزا عن التهديف بدليل أنه لم يزر الشباك منذ أزيد من شهر كامل وفي مجموع 5 لقاءات، حيث يعود آخر هدف سجله إلى لقاء “الداربي” الذي جمع الإتحاد أمام الأهلي يوم 16 سبتمبر الفارط ومن وقتها لم يسجل أي هدف. اسمه بدأ يتداول لمغادرة الإتحاد في “الميركاتو” مرحلة الفراغ الرهيبة التي يمر بها زياية جعلته يتحوّل من محبوب رقم 1 عند أنصار الإتحاد الذين كانوا يتغنون باسمه في السابق إلى أحد أكبر المنبوذين عندهم، بدليل الانتقادات اللاذعة التي يتعرض لها خاصة من الصحافة السعودية التي لم تتوان بعض العناوين فيها إلى تأكيد فرضية تسريحه في “الميركاتو” الشتوي من أجل استقدام مهاجم آخر أجنبي، خاصة أن الإتحاد لا يمكنه الآن استقدام لاعب من خارج السعودية قبل أن يسرح واحد من الثلاثي الأجنبي الذي يلعب في صفوفه. سيحصل على آخر فرصة أمام “الفتح” هذا الأربعاء وقرّر المدرب البرتغالي السابق للأهلي المصري “جوزي مانويل“ منح زياية آخر فرصة في مباراة بعد غد التي تنتظر ناديه أمام “الفتح”، حيث سيكون ابن ڤالمة الذي سيشكل برفقة الدولي السعودي “نازف الهزازي” ثنائي هجوم الإتحاد، وهو الأمر الذي تأكد خلال تمارين يوم أمس حيث وضع “جوزي مانويل” مخططاته الفنية من خلال إيضاح التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها أمام “الفتح“ في لقاء أوضحت مختلف التقارير الصحفية السعودية الصادرة أمس أنه سيكون لقاء الفرصة الأخيرة ل زياية. زياية مطالب برد فعل سريع حتى لا يخسر كل شيء يبقى الأكيد أن زياية أمام خيار واحد وهو أن يسترجع بريقه سريعا مع ناديه حتى يستعيد ثقة مسؤوليه والأنصار سريعا وهو الذي ما زال يحظى إلى حد الآن بثقة مدربه (ثقة ظرفية فقط) خاصة حتى لا يخسر كل شيء، لأنه إذا واصل بهذا المردود المتواضع الذي يقدمه مؤخرا مع صيامه عن التهديف، فإن مشواره مع الإتحاد السعودي مهدد وحتى مسيرته الاحترافية أيضا في ظل غياب عروض أوروبية لهذا اللاعب الذي حتما لن يجد في الوقت الراهن أفضل من ناديه الحالي المتربع على عرش ترتيب دوري “زين“ السعودي.