مركّب العقيد لطفي، جمهور مقبول، طقس مشمس، تنظيم جيد، أرضية صالحة، تحكيم للثلاثي حيمودي، بشيران، هدية. الإنذارات: بولحية (د26 ود33) - بوخيار (د43) – بشيري (د90+2) الوداد شرايطية (د45) - نهاري (د74) - بوسماحة (د88) - بن دحمان (د90+2) سعيدة الطرد: بولحية (د33) من تلمسان الأهداف: حديوش (د5، د35) من سعيدة بوخاري (د58) = تلمسان: جميلي سيدهم بوخيار بوجقجي (عبد المومن د82) بشيري بولحية بلغري برملة حاجي بوخاري قديدر (بن ناصر د36) المدرب: حنكوش ---------------- سعيدة: كيال حديوش (بوسماحة د67) بن دحمان نهاري مغني بختاوي عاتق سعدي (بوزيان د82) شرايطية (عكوش د46) طواولة مباراكو المدرب: روابح عرفت بداية المباراة انطلاقة سريعة وضغطا مبكرا للوداد على مرمى الحارس كيال، حيث في أول دقيقة استفاد برملة من مخالفة وضعها على رأس زميله بشيري يحولها بإحكام إلى المرمى، لكن حنكة كيال كانت بالمرصاد وأخرج الكرة من على خط المرمى، لكن رد سعيدة كان عنيفا وقويا، حيث بعد مرور خمس دقائق فقط عن بداية اللقاء وزّع شرايطية كرة في العمق ناحية نهاري برأسية أخطأ خلالها الحارس جميلي في تقدير مسارها وصدها بطريقة ضعيفة تجد حديوش في المكان المناسب يسكنها الشباك ويفتتح باب التسجيل. حديوش ينتفض ويؤكّد قوته وما لاحظناه في مباراة أمس هو التألق الكبير للمهاجم حديوش الذي لم يكتف بتسجيل هدف في الربع ساعة الأول من المباراة، بل كاد أن يضيف الهدف الثاني في (د16) إثر كسره لوضعية التسلل يخرج وجها لوجه مع الحارس جميلي، هذا الأخير ينقذ فريقه من هدف محقق، كما واصل حديوش خلق القلق وفتح الثغرات في دفاع الوداد وتمكن في (د35) من إضافة الهدف الثاني، بعد عمل ثنائي جميل بين نهاري وشرايطية، هذا الأخير يتوغّل على الجهة اليسرى يوزع كرة على طبق ناحية حديوش يجد نفسه وجها لوجه مع الحارس ومن دون مراقبة يسدد ويضيف الهدف الثاني لفريقه ولنفسه في المباراة. محاولات الوداد باءت بالفشل أمام حارس عملاق اسمه كيال مع تقدم مولودية سعيدة في النتيجة، ومع ضغط أنصار الوداد على لاعبيهم، لم يجد زملاء بوجقجي من وسيلة لتقليل الضغط سوى القيام بالضغط على مرمى سعيدة، ومحاولة تقليص النتيجة قبل نهاية المرحلة الأولى، حيث أتيحت لهم فرصتان أخطرها كانت عن طريق برملة الذي سدد قذفة قوية صدها كيال ببراعة، والثانية كانت في (د37) اللاعب بلغري الذي ينفذ مخالفة جيدة، لكن كيال مرة أخرى في المكان المناسب. طرد بولحية أثر على تشكيلة الوداد وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه أنصار الوداد تحرر فريقهم وعودتهم في النتيجة، تلقى المدافع بولحية الإنذار الثاني له في المباراة، ليشهر الحكم حيمودي البطاقة الحمراء، تاركا بذلك زملاءه يصارعون بعشرة لاعبين ومتأخرين في النتيجة بهدفين، وهذا ما زاد في صعوبة مهمة لاعبي الوداد الذين أنهوا الشوط الأول متخلفين في النتيجة بهدفين. بوخاري يقلّص النتيجة ويعيد الأمل للزيانيين دخل الوداد المرحلة الثانية بنية العودة في النتيجة من خلال فرض الضغط على المنافس، وكان أول تهديد عند خطأ من الحارس كيال تجد بوخيار بقذفة قوية المدافع مڤني يبعد الكرة برأسية. وتمكّن الزيانيون من تقليص النتيجة في (د53) على إثر عمل فردي من برملة يتوغل داخل منطقة العمليات يقذف على شكل فتحة تجد بوخيار بقذفة يسكنها في الشباك مقلصا النتيجة. عكوش يعبث بالدفاع ويضيّع القاضية وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر فيه استفاقة وداد تلمسان وعودته إلى أجواء المباراة عقب هدف بوخيار ثم محاولة بوجقجي معادلة النتيجة في (د65) من قدفة مرّت جانبية، تفاجأ الجميع بعودة سعيدة من بعيد من خلال البديل عكوش الذي كاد يسجل ويقضي على الوداد في مناسبتين الأولى كانت في (د79) عندما عبث بالدفاع التلمساني وسدّد كرة قوية جانبت القائم بقليل، وتلتها فرصة أخرى من نفس اللاعب انفرد على إثرها بالحارس الذي تمكّن من التصدي للكرة بكل سهولة. الوداد لم يفعل شيئا وسعيدة تحافظ على الريادة ولم يتمكّن الوداد من مواكبة وتيرة المباراة التي فرضتها سعيدة في الدقائق الأخيرة التي كاد أن يسجل فيها بن دحمان الهدف الثالث على طريقته الخاصة بعد مراوغته مدافعين وتسديده قذفة من بعيد مرت جانبية. ولم نسجل في باقي أطوار المباراة أية محاولة تذكر من الجانبين لتنتهي المباراة بفوز ثالث لسعيدة يضعها في الريادة والخسارة الثالثة على التوالي للوداد جعلت الأنصار يغادرون في قمة الغضب. ---------------------- أواسط تلمسان ينهزمون لثالث مرة انهزم أواسط الوداد في المباراة الافتتاحية التي جمعتهم مساء أمس بمولودية سعيدة بنتيجة 0-1، أكد فيها الأواسط صومهم عن الانتصار مع بداية الموسم، شأنهم في ذلك شأن الأكابر، وللإشارة فإن الأواسط انهزموا لثالث مرة على التوالي، بعد خسارتهم أمام وفاق سطيف، إتحاد العاصمة وأخيرا مولودية سعيدة. إدارة الوداد تعزّي عائلة الوفاق تقدمت إدارة الوداد بأحر التعازي إلى عائلة وفاق سطيف وخاصة إلى لاعبها حميد برڤيڤة الذي فقد شقيقه أول أمس، كما ألحّ علينا اللاعب السابق لشبيبة القبائل كمال هبري وأنور بوجقجي على توجيه تعازيهما القلبية لزميلهما السابق في “الكناري”، والدعاء له بالصبر والسلوان. ما يفوق 600 مناصر سعيدي تنقلوا إلى العقيد لطفي تنقل ما لا يقل عن 600 مناصر لمولودية سعيدة مساء أمس إلى معلب العقيد لطفي لمناصرة أشبال توفيق روابح أمام الوداد، وقد علق أنصار المولودية راياتهم في المدرجات المقابلة للمنصة الشرفية، وبقوا طيلة فترات اللقاء يساندون فريقهم ويصنعون أجواء حماسية كبيرة، خاصة أن فريقهم قدم مردودا جيدا في الشوط الأول وحسم التقدم في النتيجة لصالحه بهدفين من تسجيل حديوش. لاعبو الوداد صلّوا الجمعة في مسجد الشيخ محمد السنوسي اغتنم لاعبو وداد تلمسان فرصة إجراء اللقاء على الساعة الثالثة بعد الزوال، ليتوجهوا قبلها إلى مسجد “الشيخ محمد السنوسي” القريب من مركّب العقيد لطفي لتأدية صلاة الجمعة، حيث لم يتخلف ولا لاعب عن تأدية الصلاة، كما التقى اللاعبون بالأنصار عند مخرج المسجد وألحوا عليهم بضرورة تقديم كل ما يملكون من إمكانيات في المباراة لمحو الخسارة الماضية أمام إتحاد العاصمة. النقل المباشر الأول للوداد هذا الموسم تعد مباراة أمس بالنسبة للوداد هي الأولى التي يتم نقلها على المباشر في التلفزيون الجزائري، حيث بث اللقاء على القناة الفضائية “الثالثة”، ما سمح لكل من لم يسعفه الحظ في التنقل إلى الملعب بالبقاء خلف شاشة التلفزيون يتابع المباراة. بن دحمان وبوجقجي “معريفة قديمة“ دخل الثنائي لوناس بن دحمان وأنور بوجقجي أرضية ميدان العقيد لطفي وهما يتبادلان أطراف الحديث في صورة تؤكد العلاقة الطيبة التي تجمع اللاعبين، خاصة أن الثنائي سبق له أن حمل ألوان نفس الفريق، وهو شبيبة القبائل، قبل أن يتوجه بوجقجي إلى الوداد بينما توجه بن دحمان إلى شباب بلوزداد ومن ثمة إلى مولودية سعيدة. لاعبو منتخب الآمال اغتنموا الفرصة كما اغتنم عدد من لاعبي منتخب الآمال الذين يلعبون في فريقي وداد تلمسان على غرار مغني، وأيضا من مولودية سعيدة من أمثال بن ناصر، سعيدي وبراكسي فرصة المباراة ليتجاذب اللاعبون أطراف الحديث ويتذكّروا الأيام التي كانت لهم في التربص الذي خاضوه تحت ألوان المنتخب الأولمبي. بوجقجي قائدا في غياب هبري المعاقب أسند المدرب حنكوش مهمة قيادة تشكيلة الوداد إلى وسط ميدانه واللاعب المخضرم أنور بوجقجي، وهذا في غياب كمال هبري الذي تعودنا على رؤيته قائدا في اللقاءات الثلاثة الماضية، ويعود سبب منح بوجقجي شارة القائد إلى كون هبري غاب بسبب العقوبة التي تعرض لها في اللقاء السابق أمام وفاق سطيف. حجاوي، هبري وشعيب تابعوا المباراة من المنصة الشرفية رغم غياب الثلاثي حجاوي سمير، هبري كمال وشعيب عن مباراة أمس (الثنائي الأول كان معاقبا أما شعيب فقد كان مصابا)، إلا أن اللاعبين الثلاثة تنقلوا إلى الملعب مساء أمس، وتابعوا المباراة من المنصة الشرفية، وقد كانت علامات الحسرة والحيرة تطبع وجه اللاعبين، خاصة أن فريقهم كان منهزما في الشوط الأول، وأداء التشكيلة كان ضعيفا. المباراة تأخّرت بخمس دقائق تأخر انطلاق مباراة تلمسان بمولودية سعيدة لما يقارب خمس دقائق كاملة عن وقته الرسمي، والسبب يعود إلى الحكم حيمودي الذي رفض إعلان انطلاقة المباراة إلا بعد إخراج عدد من الأنصار الذين كانوا متواجدين في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، وهو الأمر الذي دفع بإدارة الوداد إلى تطبيقه وراحت تخرج الأنصار بشكل سريع، ليعود حيمودي ويعلن انطلاقة المباراة. -------------------- الخسارة الثالثة للوداد والأنصار طالبوا ببوعلي تكبّد وداد تلمسان خسارته الثالثة على التوالي، فبعد خسارة أمام الوفاق وبعدها أمام اتحاد العاصمة جاء الدور على مولودية سعيدة التي ألحقت هزيمة قاسية بالوداد جعلت الأنصار يثورون عقب نهاية المباراة عندما احتجوا على اللاعبين بشدة وانتقدوا المدرب حنكوش وشتموه قبل أن يطالبوا بإعادة المدرب فؤاد بوعلي الذي حقق الصعود معهم وقادهم لتحقيق نتيجة في المستوى الموسم الماضي. رجل المباراة حديوش يسجل ثنائية ويلتحق بقائمة الهدّافين بالرغم من بروز بوجقجي في الخط الخلفي للزيانيين، إلا أن اللاعب الذي يستحق أن يكون رجل المباراة هو مهاجم سعيدة حديوش عندما كان سما قاتلا في دفاع وداد تلمسان وتمكن من تسجيل هدفين أمس أبقى بفضلهما الريادة لفريقه، وبهذا يلتحق حديوش بقائمة الهدّافين برصيد ثلاثة أهداف بعدما سبق أن سجل على حساب الشباب في الجولة الأولى. لقطة المباراة أنصار الوداد صفقوا لسعيدة أظهر الزيانيون روحا رياضية عالية عقب نهاية المباراة، فبالرغم من خسارة فريقهم للمرة الثالثة على التوالي إلا أن أنصار الوداد لم يترددوا في التصفيق مطولا للاعبي سعيدة الذين فازوا بالمباراة عن جدارة واستحقاق وحافظوا على الريادة، حتى أن رفقاء بن دحمان غادروا ملعب العقيد لطفي في أجواء رائعة في وقت شتم الأنصار أشبال حنكوش بسبب المردود المخيّب للآمال. بطاقة حمراء حنكوش تعرّض للشتم ومساعده يدافع عنه رفض مدرب وداد تلمسان الإدلاء بأي تصريح عقب نهاية المباراة بعدما اعتذر للجميع عن ذلك. وبدا حنكوش في قمة التأثر بعد الخسارة الثالثة على التوالي لفريقه جعلته يغادر أرضية الميدان وسط وابل من الإنتقادات والمطالبة برحيله وإعادة المدرب السابق فؤاد بوعلي، في وقت دافع عنه مساعده الحوتي الذي لم يتردد في انتقاد المدرب السابق بوعلي وسياسة المسيّرين الذين سرحوا جل اللاعبين الأساسيين في صورة غزالي، بن موسى يعلاوي وجاليت. الحوتي: “دفعنا سياسة بداية الموسم” “المباراة كانت صعبة، أردنا الفوز حتى نعوّض الانهزامين السابقين ولكن هذا هو مستوى الفريق وما أصبح عليه، بعدما فقد جل اللاعبين السابقين على غرار يعلاوي، بن موسى، جاليت، وغزالي. في وقت لم نتمكن من جلب لاعبين من أجل تعويضهم ودفعنا ثمن سياسة بداية الموسم، وما علينا إلا الصبر والعمل بجدية لأن القرارات في وقت سابق كانت في يد المدرب ولم أكن مسؤولا عن أي قرار”. روابح: “أحذّر عناصري من الغرور وسنحسّن المستوى” “ما يمكن قوله عن المباراة أنها كانت دون المتوسط وطغى عليها ضغط النتيجة، فكلا الفريقين كانا يرغبان في تحقيق الفوز، ففي الشوط الأول كنا متمركزين بطريقة جيدة وتمكنّا من تسجيل هدفين، لكننا في الشوط الثاني تراجعنا للخلف في وقت كان يمكننا تسجيل أهداف أخرى ولكن ما يهمنا هو النتيجة، ولهذا أؤكد أن هدفنا هو لعب البقاء، وأحذّر عناصري من الغرور وسوف نحسّن المستوى أكثر”.