تمكن ترجي مستغانم أول أمس من العودة بنتيجة إيجابية من الخرجة التي قادته إلى عاصمة “المكرة“، أين تمكن رفقاء المتألق محمد طواولة من التغلب على مستضيفهم اتحاد بلعباس الرائد السابق بنتيجة هدف دون رد من توقيع المهاجم المستغانمي حسان براح خلال المرحلة الثانية، وهو الفوز الذي مكّن الترجي من الارتقاء في سلم الترتيب من المرتبة الرابعة إلى الثانية وبفارق نقطة واحدة فقط عن الرائد الجديد مولودية سعيدة التي عادت عناصرها بفوز ثمين من ملعب الشهيد آيت الحسين ببراقي أمام مستضيفها المحلي وداد بن طلحة وبنتيجة (3-1). رابع فوز للترجي خارج الديار وبهذا يكون الترجي قد حقق رابع فوز خارج الديار بعد الانتصارات الثلاثة السابقة التي تحققت أمام كل من “الصام” في الجولة الرابعة (2-5) وأمام بن طلحة (0-1) برسم الجولة السابعة وأمام “السيارتي” في الجولة الخامسة عشرة بنتيجة (1-2)، ويعتبر الفريق المستغانمي الوحيد في البطولة الذي تمكن من تحقيق أربعة انتصارات خارج الديار. كما يكون الترجي بذلك قد حقق أول فوز له منذ انطلاق مرحلة العودة، وكان آخر فوز للمستغانمية بملعب تموشنت أمام الشباب المحلي بهدفين لهدف واحد برسم الجولة الخامسة عشرة من مرحلة الذهاب، ما يعني أن “الحواتة” حقّقوا الفوز بعد مرور 680 دقيقة (سبع مباريات + شوط واحد). هدّان يوفق في أول امتحان في البطولة تمكن مدرب “الحواتة” مصطفى هدان في أول مباراة له في البطولة من تحقيق الفوز، للتذكير فإنه قد سبق لهدان أن عاين الترجي بملعب سعيدة من المنصة الشرفية وقدم للاعبين ملاحظات تقنية وفنية، ما جعل رفقاء المدافع الأيمن منور كراودة يعودون بنقطة التعادل من سعيدة، كما سبق للمدرب العاصمي أن قاد “الحواتة“ إلى البرج في منافسة السيدة الكأس. براح يوقّع أول أهدافه مع “الخضراء“ تمكن المهاجم الجديد للترجي حسان براح المستقدم مؤخرا من الفريق الجار أولمبي أرزيو خلال فترة “الميركاتو“ من تسجيل أول هدف له بألوان فريقه في البطولة بمناسبة مواجهة اتحاد بلعباس. الترجي ألحق أول هزيمة ل “العبابسة“ بميدانهم ويعتبر الفوز الثمين والمستحق الذي حققته التشكيلة المستغانمية بعاصمة “المكرة“ أول هزيمة ألحقها رفقاء المهاجم العيد مادوني بالعبابسة على أرضية ميدانهم وأمام أنصارهم، ما يؤكد أن المدرب العباسي جمال بن شاذلي ومساعديه أخطؤوا التقدير في حق الفريق المستغانمي. بن شاذلي غالطوه أو غلط “العبابسة“ بشأن “الحواتة“؟؟ في الوقت الذي كان يظن فيه المدرب السابق للترجي والحالي لاتحاد بلعباس جمال بن شاذلي أن الترجي صار كتابا مفتوحا في نظره ولم يكن مقتنعا على الإطلاق بالمستوى العام لهذا الفريق، كما طالب كذلك لاعبيه بعدم إعطاء الترجي أكثر مما يستحق من اهتمام نظرا لمعرفته بكل كبيرة وصغيرة تتعلق به، إلا أن ذلك كان خطأ فادحا منه لأن بن شاذلي لما كان مدربا للترجي لم يكن هناك بعض اللاعبين على غرار ثنائي “الميركاتو“ بن عومر أكرم المستقدم من اتحاد العاصمة - مسجل هدف الفوز ببلعباس المهاجم حسان براح، فالأول أوقف الحملات الهجومية لكل من مليكة، الطاهر، دزيري، ضيف والثاني كان خطيرا على دفاع ومرمى الاتحاد. في جولتين، “الخضراء” أبعدت “الصادة“ و“المكرة“ عن الريادة سبق لرفقاء اللاعب المستغانمي ڤرين في الجولة ما قبل الماضية تحقيق نقطة التعادل في ملعب سعيدة أمام المولودية المحلية بهدفين في كل شبكة، وهي النتيجة التي مكنت “الحواتة“ من إزاحة الفريق السعيدي عن صدارة الترتيب وتنصيب فريق “المكرة“ مكانه، وفي جولة أول أمس حدث العكس حيث استعادت المولودية صدارتها وذلك بفضل فوز “الحواتة“ ببلعباس، ما يعني أن الترجي لا زال يواصل زحفه بهدوء في البطولة والقادم سيكون أفضل. بلعربي أوفى بوعده عاد الحارس الأساسي عبد الله بلعربي إلى مرماه في لقاء اتحاد بلعباس بعد جلوسه على دكة الاحتياط خلال مواجهة الكأس الأسبوع الماضي أمام الفريق البرايجي حيث حرس مرمى “الحواتة“ الحارس الثاني واضح محمد الأمين، وأدى ابن “موستا“ مباراة في القمة بفضل تدخلاته الموفقة والرائعة والتي أبطل من خلالها كل محاولات مهاجمي الاتحاد وكان له الفضل في فوز فريقه بنسبة 80 بالمائة. ويبقى بهذا بلعربي أول حارس في البطولة الوطنية وبمختلف أقسامها يشارك في وقت زمني مقدر ب 2070 دقيقة، ما يعني مشاركته في 23 مباراة لعبها فريقه لحد الآن وهي أطول مشاركة بالنسبة لزملائه في الفريق. الاستئناف صبيحة الغد عقب عودة الترجي بالزاد كاملا من الرحلة التي قادته صوب عاصمة “المكرة“، منح الطاقم الفني للترجي بقيادة المدرب مصطفى هدان ومساعده بابي يومي راحة لرفقاء المدافع بلحول قشايري، وذلك أمس السبت واليوم على أن يعود التعداد صبيحة الغد الاثنين خلال حصة الاستئناف التي ستقام كالعادة بملعب الشهداء الخمسة بحي بيموت العتيق، وكذا في المساء بالملعب نفسه، وبهذا غادر اللاعبون القاطنون خارج “موستا“ صوب مدنهم مباشرة عقب نهاية مباراة بلعباس على غرار كل من بوقماشة المتوجّه لبجاية وواضح وفراحي صوب الباهية وهران وڤرين إلى المشرية وحداد نحو معسكر وهشام بوكرش بقي ببلعباس ما دام عباسيا.