فشل اتحاد الحراش في الفوز بأول لقاءاته المحلية على ميدانه بعدما انتهى “الداربي“ الذي استقبل فيه ضيفه اتحاد العاصمة بنتيجة التعادل السلبي، ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، جمهور غفير، طقس معتدل، تنظيم محكم، تحكيم الثلاثي: عبيد شارف، بولفلفل، عمري. الطرد: خوالد (د78) من اتحاد العاصمة الإنذارات: جغبالة (د26) من اتحاد الحراش دحام (د38)، خوالد (د55) و(د78)، رابحي (د80) من اتحاد العاصمة. --- إ. الحراش دوخة جغبالة زواق ( قابلة د71) دمو بن عبد الرحمان غربي لقرع هندو بوعلام لطرش (بن عياش د76) طواهري (ياشير د64) المدرب : حنيشاد ----- إ. العاصمة عبدوني بن عيادة رابحي عوامري شكلام غازي خوالد دحام (آيت طاهر د 76 ) أوزناجي (طاطام د 90 +3) سايح (ربيكة د 84) عشيو المدرب: سعدي ------ ولم يرق للمستوى المطلوب، وبهذا سجلت الصفراء أول تعثر فوق ميدانها في وقت عاد أبناء سوسطارة بنقطة التعادل جعلت مدربهم سعدي ينقذ رأسه إلى إشعار آخر بعدما كان مهددا من قبل. بداية قوية للحراش وسيطرة مطلقة كانت بداية اللقاء لصالح اتحاد الحراش الذي بادر للهجوم منذ الوهلة الأولى وفرض ضغطا رهيبا على مرمى اتحاد العاصمة الذي اكتفى بالدفاع، وقد ظهرت سيطرة الصفراء من خلال المحاولات العديدة التي صنعتها، حيث كانت البداية في (د6) بعد عمل جيد من طواهري الذي فتح نحو لطرش لكن عبدوني تدخل وأنقذ الموقف، وفي (د8) عاد طواهري من جديد الذي انطلق بسرعة ومرر على طبق لغربي لكن قذفة هذا الأخير وجدت المدافع شكلام الذي حولها إلى الركنية، دقيقة بعد ذلك انطلق لطرش من الجهة اليمنى وراوغ وسدد لكن عبدوني تصدى ببراعة لقذفته، وظل سوء الحظ يلاحق الحراش إضافة للحارس عبدوني الذي وقف وتصدى ببراعة لمقصية بوعلام الرائعة في (د18) بعد توزيعة زميله زواق، وكاد دمو ينهي صيام هجوم الحراش في (د19) بعد توزيعة من بوعلام وذلك برأسية محكمة جعلت عبدوني يبدي مهارته ويتصدى للكرة على مرتين. دحام يضيع فرصة التقدم لاتحاد العاصمة وبينما كانت السيطرة الحراشية متواصلة، جاء رد الفعل قويا رغم تأخره من جانب اتحاد العاصمة، ففي (د24) عبدوني يعيد الكرة بسرعة لعشيو الذي يقدم كرة على طبق في العمق لزميله دهام ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الحراشي دوخة الذي تألق ببراعة وأنقذ الصفراء من هدف محقق أمام دحام الذي حبس أنفاس الحراشيين. تراجع في وتيرة اللعب وبينما كان الجميع ينتظر أداء كبيرا خاصة بعد رد فعل الاتحاد ورغبة الحراشيين في الوصول إلى مرمى عبدوني، ظهر العكس، حيث تراجعت وتيرة اللعب بشكل كبير وظل منحصرا في وسط الميدان أين ظهر تخوف كل طرف من الآخر إلى غاية إعلان الحكم عبيد شارف نهاية المرحلة الأولى بالتعادل السلبي. خوالد يضيع ويحبس أنفاس الحراشيين وخلال الشوط الثاني دخل اتحاد العاصمة بقوة وكاد يفتتح باب التسجيل في (د46) بمخالفة من عشيو مرت فوق الرؤوس لتجد خوالد برأسية محكمة يفشل في الإطاحة بدوخة وتمر كرته فوق العارضة في لقطة حبست أنفاس الحراشيين الذين اعتقدوا أن مرماهم تلقى هدفا قبل أن يعودوا ويتأكدوا أن النتيجة مازالت على حالها. عبدوني يؤكد تفوقه ويقف في وجه هندو وبعد ذلك تحرك الهجوم الحراشي الذي أحس بالخطر لكن كل المحاولات باءت بالفشل أمام تحصن دفاع الاتحاد أمام الحارس عبدوني الذي أكد أنه في أحسن أحواله وحرم فريقه الأسبق من الفوز بدليل ما فعله في (د74) إثر توزيعة من قابلة نحو هندو برأسية وقف لها عبدوني وأبعهدها بأصابع يديه بعدما كان الجميع يعتقد أنها في طريقها إلى الشباك قبل أن يوزع لطرش بعد عودة الكرة لكن عبدوني كان مرة أخرى بالمرصاد. طرد خوالد لم يغير في الوضع شيئا وفي الوقت الذي كان أنصار الحراش يظنون أن طرد لاعب وسط ميدان اتحاد العاصمة خوالد في (د78) سيعود بالفائدة على فريقهم ويكون منعرج المباراة، ظهر العكس، حيث لم تظهر التكشيلة الحراشية أية إرادة لتجسيد هذا التفوق العددي وحتى التغييرات التي قام بها الطاقم الفني لم تكن فعالة أمام تشكيلة سوسطارة التي عرفت كيف تدافع عن مرماها. ليفترق الطرفان على نتيجة التعادل مع سخط من جانب أنصار الصفراء مع التأكيد أن “الداربي“ لم يرق للطموحات والآمال التي كانت معلقة عليه قبل صافرة البداية. حدث المباراة الإتحاد يحافظ على نظافة شباكه لأوّل مرة لم تعرف القمة العاصمية حدثا مميزا يستحق الذكر عدا تمكن الإتحاد العاصمي من الحفاظ على شباكه نظيفة في أول مباراة منذ انطلاق الموسم، لأنّ شباك الفريق اهتزت في كل المناسبات سواء داخل الديار أو خارجها، غير أنّ حارس ومدافعي الإتحاد صمدوا هذه المرة وتمكّنوا من الدفاع عن عرينهم بكل قوة دون تلقي أي هدف، ومن المؤكد أن غياب أبرز لاعبي “الصفراء“ في القاطرة الأمامية ساعدهم على ذلك في صورة حنيتسار المعاقب وبناي وبومشرة المصابين. رجل اللقاء عبدوني أنقذ الإتحاد من الخسارة إذا كان هناك لاعب يستحق أن يكون رجل المباراة أمس فمن المؤكد أنه الحارس مروان عبدوني الذي أدى مباراة بطولية وجنّب الإتحاد خسارة أكيدة بفضل تدخلاته الموفقة وإحباطه كل محاولات أشبال شارف بالعودة بنقطة ثمينة للغاية بالنسبة لفريقه في هذا الظرف العصيب، ولعل ما جعلنا نمنح عبدوني لقب رجل اللقاء هي الاحترافية التي تحلى بها تجاه فريقه الأسبق إتحاد الحراش ووضعه العواطف جانبا ووقوفه في وجه حملات أبناء “الصفراء“. “الكواسر” اهتزوا لدخول بن عياش في ظل غياب أبرز اللاعبين راح “الكواسر“ يشجعون شبّانهم طيلة المباراة من أجل الوصول إلى مرمى عبدوني، كما أنهم شجعوا الصغير زهير بن عياش عندما كان يتأهب لأخذ مكانه بديلا ل لطرش في المرحلة الثانية، حيث راحوا يهتفون باسمه مطوّلا غير أن الوقت الذي دخل فيه لم يكن كافيا له كي يحدث الفارق، لاسيما بعدما تراجع كل لاعبي الإتحاد إلى الخلف حفاظا على النقطة التي حققوها. مفتاح “هبلوه“ الحراشية ب زيدان يبدو أن المباراة الودية التاريخية التي لعبها محي الدين مفتاح مع المنتخب الوطني أمام منتخب فرنسا بطل العالم لسنة 1998 وأوروبا في سنة 2000، لن تمحى بطريقة سهلة من ذاكرة الجزائريين وخاصة تلك الصورة التي راح فيها محي الدين مفتاح يطلب أخذ صورة وتوقيع من نجم “الديكة” زين الدين زيدان، حيث اغتنم أنصار الحراش فرصة تنقل “تشكيو” إلى “لافيجري” بما أنه يشتغل حاليا كمساعد للمدرب نور الدين سعدي، ورددوا على مسامعه عبارة “سيني لو يا زيدان.. سيني لو”، وهي العبارة التي أثارت حفيظة مفتاح. الشباك تؤخر انطلاقة الشوط الثاني تسبّب التمزق الذي لحق بشبكة المرمى الأيسر لملعب أول نوفمبر بالحراش في تأخير انطلاقة الشوط الثاني من المباراة التي جمعت الحراش باتحاد العاصمة، حيث لاحظ الحكم الثاني أن الشباك ممزقة ليشير إلى الحكم الرئيسي بما لاحظه، وهو الأمر الذي جعل الحكم الرئيسي يطلب من عمال الملعب ترقيع الشباك وهي العملية التي استغرقت بعض الوقت قبل أن تستأنف المباراة بشكل طبيعي. مسيرو الحراش تذكروا عبدوني “زمان” كان للتألق الكبير لحارس إتحاد العاصمة مروان عبدوني مساء أمس أثر بالغ على نفسية مسيري إتحاد الحراش الذين اقتربوا منه عند نهاية المباراة وتجاذبوا معه أطراف الحديث، ومن بين أجمل ما قيل ل عبدوني من أحد المسيرين الذي بقي ينوه بإمكاناته الكبيرة والوجه القوي الذي كشف عنه، قائلا له: “والله يا مروان لقد ذكرتنا ب عبدوني نتاع زمان”. شارف: “خسرنا نقطتين، ربحنا لاعبين، والمباراة كانت جميلة” “أعتقد أننا طبّقنا اليوم طريقة لعب جماعية جميلة للغاية، فرغم غياب العديد من العناصر الأساسية بسبب العقوبة والإصابة، إلا أننا قدّمنا مباراة في المستوى، للأسف الشديد الفعالية خانتنا في تجسيد الفرص التي أتيحت لنا، أعتقد أيضا أننا حضرنا مباراة كبيرة من الجانبين، وهذا أمر لم نشاهده منذ فترة طويلة في ملاعبنا، أعترف أننا خسرنا نقطتين، لكننا ربحنا طريقة لعب جماعية جميلة ولاعبين شبانًا سيكون لهم شأن مستقبلا“. عبدوني: “أشكر الكواسر على ترحيبهم وكنت مجبرا على التصرف باحترافية” مباشرة بعد نهاية اللقاء كان لنا حديث مع رجل المباراة مروان عبدوني الذي صرّح لنا قائلا: “في البداية بودّي أن أشكر الكواسر على حفاوة الاستقبال الذي خصّوني به، وهو أمر كنت أتوقعه من قبل، وأعتقد أني اليوم كنت مجبرا على التصرف باحترافية والدفاع عن ألوان فريقي إتحاد العاصمة بكل قوة. خرجنا بنقطة في نهاية المطاف ستكون مفيدة لنا من الناحية المعنوية بعد الخسارة التي منينا بها مؤخرا في عقر دارنا أمام شبيبة بجاية”. زواق يصاب وينقل للمستشفى لم يكف “الصفراء“ أنها لعبت منقوصة من خدمات خمسة لاعبين أساسيين بسبب العقوبة والإصابة، حتى زادتها إصابة زواق خلال المباراة تعقيدا، حيث تعرّض الظهير الأيسر الحراشي في المرحلة الثانية على مستوى الركبة نُقل على إثرها على جناح السرعة إلى المستشفى، وسنوافيكم في العدد المقبل بتفاصيل عن مدى خطورة الإصابة من عدمها والمدة التي قد يغيب فيها اللاعب عن “الصفراء“. بطاقة حمراء: اللوح الإلكتروني لا يشتغل في عهد الاحتراف جرت المباراة في ظروف جيدة وميزتها الروح الرياضية العالية فوق أرضية الميدان بين اللاعبين أو في المدرجات وسط أنصار “الصفراء“ (أنصار إتحاد الجزائر غابوا)، وبالتالي لم نجد من نمنحه البطاقة الحمراء، لكن لا حرج إن منحناها للمسؤولين على مستوى الملعب الذين أغفلوا تشغيل اللوح الإلكتروني أو ربما أغفلوا تصليحه بما أنه قد يكون معطلا، حيث لم يجد اللاعبون في عهد الاحتراف لوحا إلكترونيا ينظرون إليه لمعرفة توقيت المباراة، وهي ملاحظة نأمل من مسؤولي ملعب أول نوفمبر أن يأخذوها بعين الاعتبار مستقبلا. سعدي: “كنا في حاجة إلى هذه النقطة” “لقد حققنا ما كنا نصبو إليه وظفرنا بنقطة ثمينة على حساب الحراش التي أعجبتُ بما قدّمته اليوم، بل وأعجبتُ بالعمل الكبير الذي يقوم به المدرب شارف الذي كوّن فريقا شابا وقويا رغم نقص الإمكانات، وأعتقد أن النقطة التي عدنا بها كنا في حاجة ماسة إليها، وسيكون لها انعكاس إيجابي على معنويات اللاعبين تحسبا للقاء المقبل، وأستغل الفرصة كي أشكر اللاعبين وبالأخص المدافعين على الأداء البطولي الذي لعبوا به”. حنيشاد: “الغيابات والإصابات أثّرت علينا” “الغيابات والإصابات فعلت فعلتها وتسبّبت في هذا التعادل الذي فرض علينا اليوم، لا يخفى عليكم أننا لعبنا منقوصين من خدمات كل من بومشرة، حنيتسار، عوامر، بناي، قريش، قبل أن نفقد زواق خلال المباراة بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرّض له، وحتى غربي أنهى اللقاء مصابا، وفي ظل هذه الظروف تمكنا من السيطرة على مجريات اللقاء إلا أننا للأسف الشديد تعثرنا، وهذه هي كرة القدم، علينا أن ننسى هذا التعثر ونفكّر في مباراة تلمسان، والفرصة الآن مواتية للشبان في ظل الإصابات العديدة كي يظهروا أنهم أولى بحمل ألوان إتحاد الحراش”. بعد عقوبة حنيتسار وإصابة بومشرة... بنّاي، عوامر وڤريش يُصابون ويُورّطون شارف لم تخدم الظروف أمس إتحاد الحراش الذي اضطر إلى اللعب منقوصا من خدمات خمسة لاعبين أساسيين كان معوّلا عليهم كثيرا في مباراة القمّة أمام اتحاد العاصمة، فإضافة إلى غياب حنيتسار المعاقب وبومشرة المصاب، فإن “الصفراء” افتقدت إلى ثلاثة لاعبين آخرين غابوا في آخر لحظة بسبب الإصابة والأمر يتعلق ب بناي الذي أصيب ليلة المباراة على مستوى الركبة، المدافع عوامر الذي أصيب صبيحة اللقاء والمدافع ڤريش الذي تعرض إلى آلام حادة على مستوى المعدة جعلته يغادر أرضية الميدان خلال عملية الإحماء، وهو الأمر الذي ورّط شارف الذي وجد صعوبة بالغة في إيجاد بدائل لكل هؤلاء اللاعبين. استنجد ب لطرش وبن عبد الرحمان لأول مرة وبسبب الغيابات الإضطرارية لعدة لاعبين في آخر لحظة، استنجد المدرب شارف لأول مرة منذ انطلاق الموسم باللاعبين لطرش وبن عبد الرحمان، حيث أقحم الأول في الهجوم إلى جانب طواهري والثاني في محور الدفاع رفقة دمّو مكان ڤريش. شارف ومساعداه وجّهوا اللاعبين من المنصّة الشّرفية لم تقتصر متاعب الحراش أمس على غياب عدد من ركائزه لأن المدرب بوعلام شارف غاب هو الآخر عن خط التماس بسبب العقوبة التي سلطتها عليه الرابطة الوطنية أول أمس بسبب احتجاجه على التحكيم في لقاء سطيف، وقد أُجبر شارف على توجيه أشباله من المدرجات الشرفية، والأغرب من ذلك أن “الصفراء” وجدت نفسها مجبرة على اللعب دون توجيهات أي مدرب من مدربيها من على مقعد البدلاء، لأنّ المدربين المساعدين بشوش وبن عمار كانا أيضا في المدرجات الشرفية بسبب عدم حصولهما على ترخيص، واقتصرت بذلك المهمة على مدرب حراس المرمى محمد حنيشاد. إستقبال رائع ل عبدوني من “الكواسر” كما كان متوقعا، خصّ الحراشيون حارس فريقهم السابق مروان عبدوني باستقبال حار للغاية لدى وصوله ورفاقه إلى ملعب المحمدية، إذ بمجرد أن وطأت قدماه أرضية الميدان حتى راح الأنصار يهتفون باسمه ويصفقون له بحرارة أيضا، وهي الإلتفاتة التي ردّ عليها عبدوني برفعه يديه إلى الأنصار شكرا لهم على حفاوة استقباله في ملعب غاب عنه لمدة عشر سنوات كاملة. غياب كلي لأنصار “سوسطارة” يبدو أنّ أنصار إتحاد العاصمة ليسوا من هواة التنقلات خارج الديار مع فريقهم، لأنهم سجلوا غيابا كليا عن مباراة أمس إلى درجة أننا لم نرصد أي “مسامعي” أو راية حمراء وسوداء في المدرجات، وهو أمر إستغرب منه الحراشيون الذين لم يفهموا أسباب غياب أنصار لا يبعد معقلهم عن مدينة الحراش سوى ب 15 كلم فقط، وأبدوا أسفا شديدا لغيابهم وهم الذين خصصوا لهم مكانا في المدرجات الثانية كي يناصروا فريقهم. أوزناجي يعود أساسيا سجّل المهاجم أوزناجي عودته إلى التشكيلة الأساسية بعد غيابه عن المباراتين الأخيرتين، حيث أبى سعدي إلا أن ينتهج خطة هجومية تسمح له بالعودة بنتيجة إيجابية من الحراش، بالتالي أدرجه رفقة دحام في الأمام. فرڤاني، دزيري وزغدود في المدرجات صحيح أن أنصار إتحاد العاصمة غابوا كلية عن هذه القمّة إلا أن مسيريه سجلوا حضورهم لحسن الحظ، في صورة رئيس اللّجنة الإستشارية علي فرڤاني ومساعديه بلال دزيري ومنير زغدود الذين إلتزموا المنصة الشرفية وتابعوا مباراة فريقهم من هناك. الحراشيون خصّوهم باستقبال حار وحظي فرڤاني، دزيري وزغدود باستقبال حار من طرف أنصار “الصفراء” لدى صعودهم إلى المنصة الشرفية، حيث صفقوا لهم مطولا، ومن المؤكد أن ترحاب كهذا من أنصار “الصفراء” جاء ليُؤكد حسن العلاقات بين الفريقين ويُؤكد أيضا أن بلال دزيري ومنير زغدود مثلا يبقى “قدرهم عالي”، رغم التوقف عن ممارسة الكرة، ويؤكد أيضا أن فرڤاني يبقى شخصا يلقى الإحترام في مختلف ملاعب الوطن بالنظر إلى سمعته الطيبة كلاعب دولي خلال الأيام الزاهية لكرة القدم الجزائرية. رابحي أساسيا لثالث مرة رغم أن المدرب نور الدين سعدي كان قد استبدله بعد مرور ربع ساعة فقط من بداية مباراة شبيبة بجاية مؤخرا بسبب الضغط الذي مارسه عليه الأنصار، إلا أن المدافع الأيسر رابحي نال ثقة مدربه من جديد وكان أساسيا أمام الحراش وهو الأمر الذي يحدث لثالث مرة هذا الموسم بعد مباراتي بجايةوتلمسان. سعدي يُفضّل عوامري على زيان شريف كان من المتوقع أن يغيب الظهير الأيمن عوامري عن المباراة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، إلا أن تماثل اللاعب إلى الشفاء جعل المدرب نور الدين سعدي يعتمد عليه في هذه المباراة، لكن ليس في منصبه الأصلي كظهير وإنما كمدافع محوري رفقة شكلام، فيما ضحى المدرب سعدي ب زيان شريف الذي جلس في كرسي الإحتياط. فيما يُريد أعضاء الجمعية طرق الحوار مجلس الإدارة يرفض ويدفع عليق إلى العدالة يتواصل خلاف مجلس إدارة شركة إتحاد العاصمة مع مسيري النادي السابقين، والذين صادقوا الأحد الماضي خلال الجمعية العامة الإستثنائية على ضرورة اللجوء إلى صيغة تعيين خبراء من كل طرف، بالإضافة إلى خبراء محايدين يُحددون مدى صحة إدعاء عليق ومساعديه فيما يخص فرضية وجود خطأ في عملية بيع الأسهم، وفيما يخص قيمة النادي، وبالمقابل يرفض أعضاء مجلس الإدارة هذه الإدعاءات التي من شأنها أن تحتم على عليق وجماعته اللجوء إلى طرق أخرى من أجل إثبات صحة ما يقولون، والوسيلة الوحيدة التي بقيت أمام جماعة عليق هي العدالة، بالرغم من أن عليق وجماعته أكدوا خلال الجمعية العامة رفضهم اللجوء إلى أروقة المحاكم تفاديا لزيادة هوة الخلاف بين الطريفين، لأن اللجوء إلى قوة القانون حتما سيعيد الأمور إلى نقطة البداية، وسيتجه كل طرف في مسار، وحتما المساران مختلفان، مما يعني أن الخلاف سيزداد اتساعا مع مرور الوقت، وقد أكد عليق على أن اللجوء إلى العدالة أمر مرفوض تماما منذ البداية. اللجوء إلى العدالة ينهي إمكانية عودة الأمور إلى نصابها وجاءت تصريحات الساعد الأيمن ل حداد، حاكم محمد، الناطق الرسمي للشركة لتُعيد الأمور إلى نقطة البداية وتؤكد تمسك مجلس إدارة النادي بموقفه الرامي إلى التأكيد على عدم وجود أي خطأ وأن عملية البيع جرت وفق القوانين المتعارف عليها، وإذا رأت جماعة عليق أن هناك أخطاء فالعدالة موجودة، ومن هذا المنطلق يكون الخلاف قد وصل إلى الذروة، إذ سيكون عليق ومساعدوه مجبرون على اللجوء إلى المحاكم لإثبات صحة ما يقولون، وبذلك يكون الطرفان قد قطعا آمال التوصل إلى أرضية اتفاق. أنصار الإتحاد يُريدون صلحا بينهما، لكن... ولا يزال أنصار نادي “سوسطارة” الرافضين لهذا الخلاف، يؤكدون على أن الفريق لن يقوم ببقاء حداد لوحده، ولن يقوم بذهاب عليق، لذا فتواجدهما معا هو الحل الأنسب حسبهم، فحداد بأمواله وعليق بخبرته في التسيير سيجعلان الفريق يسير على الطريقة التي يجب أن يسير عليها، لكن المشكل أن كل طرف متمسك بموقفه والنتيجة هي أن الفريق يسير نحو الهاوية إذا تواصلت النتائج السلبية خاصة على أرضه. عليق في موقف حرج وما حدث الأحد الماضي مؤسف ويتواجد رئيس اتحاد العاصمة عليق في موقف حرج، فهناك أطراف حرضت بعض الأطراف ضده من أجل أن يخلطوا الحسابات على رأسه، وما حدث الأحد الماضي خلال الجمعية العامة أمر مؤسف للغاية لأن الفريق كان في السابق يجري جمعياته العامة في ظروف جيدة لكن هذه المرة المعارضة في موقع قوة واستطاعت أن تحدث الفوضى ولولا العقلاء لما تواصلت الجمعية العامة إلى نهايتها. ملاسنات بين زواق وعشيو لم تخرج المباراة، رغم أهمية نقاطها الثلاث، عن إطارها الرياضي، واتسمت بروح رياضية عالية بين اللاعبين فوق الميدان، غير أنها لم تخل من بعض الإحتكاكات، على غرار ما حصل بين الظهير الأيسر زواق وصانع ألعاب الإتحاد عشيو خلال المرحلة الأولى، حيث دخلا في ملاسنات، ولحسن الحظ أنها لم تتطور بعد أن تدخل رفاقهما لإبعادهما عن بعضهما البعض على الفور. شافعي لأول مرة في قائمة سعدي لم يكن رابحي الشاب الوحيد الذي استنجد به سعدي في هذه المباراة، لأنه وجّه الدعوة أيضا للاعب الأواسط شافعي لأول مرة منذ انطلاق الموسم، وهو ما يقطع الشك باليقين ويؤكد أن سعدي ماضٍ في سياسة التشبيب التي وعد بها منذ توليه العارضة الفنية الموسم الماضي. حنيتسار حاضر في المنصة الشرفية رغم العقوبة المسلطة عليه إلاّ أنّ رأس الحربة سفيان حنيتسار كان حاضرا في المدرجات الشرفية من أجل تشجيع رفاقه في هذه القمة العاصمية، والفرصة كانت مواتية له أيضا كي يلاقي رفاقه السابقين في إتحاد الجزائر الذي لعب له منذ ثلاثة مواسم. “الكواسر” بقوة كعادتهم وبقبعات جديدة لا داعي لكي يتمّ التساؤل عن حضور “الكواسر” في هذه المباراة، لأن حضورهم كان قياسيا كالعادة، حيث استقطبت هذه القمّة العاصمية جمهورا غفيرا من “الكواسر” الذين ارتدوا جميعا هذه المرة قبعات صفراء وسوداء وأعطوا المدرجات حلّة جميلة. أواسط “الصفراء” يهزمون من جديد واصل أواسط “الصفراء” سقوطهم الحرّ وهذه المرة بتلقي خسارة جديدة أمام الضيف إتحاد العاصمة بثلاثية نظيفة سجلها بن علجية (هدفان) وبادي، وبهذه الخسارة يتذيّل الحرّاشيون سلم الترتيب بنقطة وحيدة. وتجدر الإشارة إلى أن الإدارة أقدمت على إقالة منسق الفئات الشبانية علي معسكري لأسباب مجهولة. إصابة بومشرة ليست خطيرة وسيعود أمام بجاية انتهى مسلسل صانع ألعاب إتحاد الحراش سليم بومشرة بخصوص الإصابة التي يعانيها، حيث أظهرت نتائج الفحوصات أن هذه الإصابة ليست خطيرة وهي مجرد انتفاخ في الركبة مصحوب بآلام، ما جعله يغيب عن مواجهة أمس أمام إتحاد العاصمة بعدما لم يشارك أيضا في اللقاء الذي سبقه أمام سطيف. وبعد ظهور نتائج الفحص الطبي بدا إرتياح شديد لدى اللاعب والإدارة بعدما ساد التخوف من إمكانية أن تكون الإصابة خطيرة وتستدعي إجراء عملية جراحية. يبدأ الركض اليوم ولن يُشارك أمام تلمسان وبناء على ما أكده الطاقم الطبي، فإن بومشرة أنهى عملية العلاج وسيبدأ الركض بمفرده بداية من اليوم ولمدة أسبوع، وهو ما يعني أن غيابه سيمتد أيضا لمباراة تلمسان المقررة هذا الجمعة. عودته ستكون أمام بجاية وحسب الطبيب الذي وضعه طبيب الفريق ل بومشرة خلال هذا الأسبوع فإن عودة اللاعب إلى المنافسة ستكون خلال مباراة شبيبة بجاية بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، وهو ما يريح المدرب شارف خاصة أن بعض الأطراف روّجت إشاعة مفادها أن اللاعب سيغيب لفترة طويلة ومن الممكن أن يخضع لعملية جراحية. بومشرة: “إرتحت كثيرا لأن الإصابة ليست خطيرة وسأعود أمام بجاية” كيف كانت نتائج الفحوصات التي خضعت لها مؤخرا (الحوار أجري عشية الاثنين الماضي)؟ كانت مطمئنة جدا وأثبتت أن الإصابة التي تعرضت لها على مستوى الركبة ليست خطيرة. وكم سيمتد غيابك؟ فترة غيابي لن تطول مثلما كنت أعتقد، فبناء على البرنامج الطبي الذي سطره لي الطبيب سأباشر الركض بمفردي بداية من هذا الأربعاء وبعد ذلك سيحدد الطبيب موعد انضمامي إلى المجموعة. إذن ستغيب أيضا أمام تلمسان. للأسف سأكون مرة أخرى خارج التشكيلة ولن أكون حاضرا مع رفاقي في مباراة تلمسان بعدما غبت عن لقاءي سطيف وإتحاد العاصمة، لقد تمنيت أن أشارك لكن الإصابة منعتني من ذلك وهذا هو القدر. نلمس من كلامك ارتياحا بعد نتائج الفحوصات الجديدة. أنا سعيد جدا لأن نتائج الفحوصات جاءت بهذا النحو بفضل دعاء الوالدة إضافة إلى كلام بعض الأنصار بعد لقاء عنابة عندما أكدوا أنه لن يصيبني مكروه بعدما قاومت وأكملت الشوط الأول أمام عنابة رغم الإصابة. لكن غيابك عن المنافسة سيؤثر عليك. لا يوجد لاعب يتمنى الغياب عن المنافسة وتضييع لقاءين مهمين أمام سطيف وإتحاد العاصمة، لكن أرى أن تضييع لقاءين أفضل من الغياب لفترة طويلة. ومتى ستكون عودتك إلى المنافسة؟ بناء على ما أكده لي طبيب الفريق فإنه بعد أن أشرع في الركض سيزول الانتفاخ وبعد ذلك سيكون بإمكاني بداية التدريبات مع بقية المجموعة، وبالتالي فإن عودتي إلى المنافسة ستكون أمام بجاية. الإصابة تؤثر نوعا ما في أي لاعب معنويا لكن في حالتك تبدو متأثرا للغاية. صحيح، فقد كنت أخشى أن تكون الإصابة خطيرة كما أن كنت أراهن على المشاركة في هذه اللقاءات مع أمل التألق والحصول على دعوة للمنتخب المحلي بعدما سمعت أني تحت المعاينة. تأكد الإصابة وغيابك عن لقاء تلمسان يعتبر رسالة لمن شكّك فيك. لم أسمع أي شخص شكك في إصابتي أو تحدث عن تخوفي من المشاركة في أي لقاء، فمن يعرفني يدرك أنني لا أختار اللقاءات ومن يشكك فيّ فما عليه سوى الاقتراب من طبيب الفريق للتأكد من إصابتي. حنيتسار يتحدث عن أدائه إلى حد الآن: “سأطرد النحس وما يهمّني أكثر نتائج الحراش وليس لقب هدّاف البطولة” عاد مهاجم إتحاد الحراش، سفيان حنيتسار، إلى مردوده في بداية هذا الموسم وأوضح أنه يسعى إلى تقديم أفضل ما لديه خلال المباريات المقبلة لطرد النحس الذي يلازمه، حيث لم يسجل إلاّ هدفا واحدا في أربعة لقاءات. ولم يتردد حنيتسار في التأكيد على أنه لا يسعى إلى الظفر بلقب هداف البطولة هذا الموسم بعدما ضاع منه في آخر جولة من الموسم الماضي، موضحا أن مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، خاصة أن الضغط أصبح شديدا عليه وأكد أن الأمور تختلف عن الموسم الماضي الذي لم يتعرض فيه إلى الضغط نفسه، وشدّد على أن مصلحة التشكيلة أولى، بالتالي فإن المردود الجماعي والنتائج الإيجابية أهم من أي شيء. “رحيل بعض العناصر انعكس سلبا علينا” في سياق آخر، لم يخف حنيتسار أن رحيل عناصر أساسية مثل جابو، عيساوي ونايلي كان له تأثير كبير على مردود التشكيلة في بداية هذا الموسم، إذ أشار إلى أنه خلال الموسم الماضي كان الخطر يأتي من كل اللاعبين كما كانت تصله العديد من الكرات، وبالتالي من الصعب تعويض تلك العناصر التي كان لها وزن كبير.