كما كان متوقعاً مرّ نادي غلاسغو رانجيرز بنجاح من الموقعة التي جمعته بمضيفه “كليمارنوك” ضمن فعاليات الدور ربع النهائي من كأس الرابطة الاسكتلندية، إذ تأهل إلى المربع الذهبي للمسابقة التي يحمل لقبها الموسم الماضي إثر تفوّقه بثنائية نظيفة.. وافتتح باب التسجيل ل”البلوز” الايرلندي الشمالي الشاب أندراو ليتلي في (د25)، قبل أن يضاعف الدولي الاسكتلندي ستيفن نايسميث النتيجة في (د61)، هذا وشهدت المواجهة مشاركة الدولي الجزائري مجيد بوڤرة أساسياً كعادته طيلة ال90 دقيقة. تغييرات بالجملة في تشكيل “البلوز”، وبوڤرة قطعة لا يمكن تجاوزها عرف تشكيل رانجيرز أول أمس إحداث المدرب والتر سميث تغييرات بالجملة مست الأساسيين في العادة، إذ قام بإحداث 5 تغييرات دفعة واحدة مقارنة مع الأسماء التي شاركت أمام سلتيك مطلع الأسبوع، فأسماء من طينة ماكلوش، ميلر، لافيرتي والحارس ماكريغور كانوا خارج التعداد، في حين شكل بوڤرة إلى جانب القائد دافيد واير الاستثناء بالنسبة للمراكز، إذ حافظ محور دفاع “البلوز” على مشاركاته الدائمة. هذا وشارك بوڤرة في اللقاء رقم 13 مع رانجيرز حتى الآن في كل المنافسات، مع العلم أنه أكمل كل اللقاءات من بدايتها إلى نهايتها. بوڤرة و”رانجيرز” يسيران بخطى ثابتة نحو الثلاثية التاريخية هذا ورغم كون النتيجة متوقعة بالنسبة للجميع، إلا أن مدرب رانجيرز والتر سميث أظهر سعادة كبيرة بعد نهاية المباراة وهو يتحدث مع الصحافة المحلية، حيث اعتبر أداء لاعبيه البدلاء دليلا على أن دكة احتياط فريقه بإمكانها تشكيل خزان متميّز للأساسيين في موسم يبدو طويلا وشاقا، هذا وعبّر اللاعبون في تصريح جماعي عن طموحهم الكبير في تحقيق الثلاثية التاريخية هذا الموسم، بداية من البطولة، كأس اسكتلندا وكأس الرابطة. مساعد الحكم نجا من اندفاع بوڤرة وقدمه كادت تُكسر بعيدا عن ما دار بين اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، كان بوڤرة بطلا لأبرز أحداث المواجهة التي عرفها ملعب “روغبي بارك” بمدينة كيلمارنوك، ففي أول ربع ساعة من المباراة وفي كرة طائشة، أخطأ “الماجيك” في تدخله في لقطة مشتركة مع أحد لاعبي الفريق المنافس ومر من بحثه عن الكرة إلى قدم الحكم المساعد غاري سويني الذي سقط في لقطة أكدت التقارير البريطانية بشأنها أنه نجا من كسر على الأقل خاصة مع سنه التي تقارب ال 45 سنة، هذا ومرت تلك اللقطة في روح رياضية بعد أن تقدم الدولي الجزائري وطلب العفو من سويني، في حين وصفتها الصحافة الاسكتلندية بأكثر أحداث الدور ربع النهائي طرافة وهزلية.