سارت أمور نادي بوخوم مساء أمس في رحلته إلى مدينة كوتبوس على عكس ما تمنته جماهير الفريق، خاصة أنه أنهى مرحلة اللقاء الأولى أمام إينرجي كوتبوس متقدما، ففي الموقعة التي جمعت الناديين برسم الجولة العاشرة من الدرجة الثانية الألمانية تقدم الزوار عبر مهاجم المنافس إيميل جولا في (د28) برأسية خاطئة خادعت حارس مرماه، في حين عاد وانتصر إينرجي بهدفي بيترسون وباتلونغ في (د57) و(د68). وبات بوخوم في المركز 11 من جدول الترتيب، مع العلم بأن مباراة أمس شهدت عودة قائد “الخضر” عنتر يحيى إلى تشكيلة ناديه بوخوم الأساسية. فونكال دخل بخطة غريبة وعنتر يحيى لم يُفلح في وظيفته وشهدت المباراة استعادة عنتر يحيى لمكانته الأساسية التي فقدها الأسبوع الماضي بعد خضوعه لعمل جراحي بسيط، لكن مدافع المنتخب الوطني شارك على غير العادة كمدافع رواق أيسر إذ فضل المدرب فيرديهلم فونكال الدفع بكل من مافراج ومالتريتز على مستوى المحور على شاكلة اللقاء الأخير مع إحالة عنتر إلى الجهة اليسرى في قرار وُصف بالغريب. ولم يكن عنتر يحيى موفقا في مهامه الجديدة-القديمة لأنه سبق أن لعب مع المنتخب أو حتى ناديه سابقا كلاعب رواق. يتحمّل مسؤولية هدفي كوتبوس ومدربه انتُقد بسببه ثنائية إينرجي رافقتها لمسة واضحة ل عنتر يحيى، ففي اللقطة الأولى كان الجزائري المرتقي إلى جانب المسجل بيترسون لكن صعود عنتر كان كعدمه لأنه لم يحرك معها ساكنا، في حين أنه في الهدف الثاني تحرر مسجله باتلونغ من رقابة مدافع “الخضر” وخطف الكرة من بين أرجل مدافعي بوخوم مسكنا إياها المرمى. ونال خط دفاع بوخوم الحظ الأكبر من انتقادات الصحافة الألمانية التي حملته مسؤولية الهزيمة، كما وجهت الأنصار أسهمها تجاه المدرب فونكال الذي وظف المحور المخفق في الجولة الماضية أمام “آخن”، في حين حوّل عنتر يحيى إلى الرواق مما ألغى الدور الهجومي للجهة اليسرى.