خدمات الحالة المدنية لوازرة الخارجية كل يوم سبت.. تخفيف الضغط وتحسين الخدمة الموجهة للمواطن    الذكرى ال70 لاستشهاد ديدوش مراد: ندوة تاريخية تستذكر مسار البطل الرمز    انتصارات متتالية.. وكبح جماح تسييس القضايا العادلة    مجلس الأمن يعقد اجتماعا حول وضع الأطفال في غزّة    تمديد أجل اكتتاب التصريح النهائي للضريبة الجزافية الوحيدة    فتح تحقيقات محايدة لمساءلة الاحتلال الصهيوني على جرائمه    التقلبات الجوية عبر ولايات الوطن..تقديم يد المساعدة لأزيد من 200 شخص وإخراج 70 مركبة عالقة    خدمات عن بعد لعصرنة التسيير القنصلي قريبا    وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية يشدد على نوعية الخدمات المقدمة وتعزيز استعمال الدفع الإلكتروني    بلومي يباشر عملية التأهيل ويقترب من العودة إلى الملاعب    ريان قلي يجدد عقده مع كوينز بارك رانجرز الإنجليزي    الجزائر رائدة في الطاقة والفلاحة والأشغال العمومية    رحلة بحث عن أوانٍ جديدة لشهر رمضان    ربات البيوت ينعشن حرفة صناعة المربى    35 % نسبة امتلاء السدود على المستوى الوطني    حزب العمال يسجل العديد من النقاط الايجابية في مشروعي قانوني البلدية والولاية    قافلة تكوينية جنوبية    المولودية على بُعد نقطة من ربع النهائي    مرموش في السيتي    تراجع صادرات الجزائر من الغاز المسال    الرئيس يستقبل ثلاثة سفراء جدد    نعمل على تعزيز العلاقات مع الجزائر    أمطار وثلوج في 26 ولاية    حريصون على احترافية الصحافة الوطنية    إحياء الذكرى ال70 لاستشهاد البطل ديدوش مراد    بلمهدي: هذا موعد أولى رحلات الحج    بسكرة : تعاونية "أوسكار" الثقافية تحيي الذكرى ال 21 لوفاة الموسيقار الراحل معطي بشير    كرة القدم/ رابطة أبطال افريقيا /المجموعة 1- الجولة 6/ : مولودية الجزائر تتعادل مع يونغ أفريكانز(0-0) و تتأهل للدور ربع النهائي    كرة القدم: اختتام ورشة "الكاف" حول الحوكمة بالجزائر (فاف)    حوادث المرور: وفاة 13 شخصا وإصابة 290 آخرين خلال ال48 ساعة الأخيرة    تجارة : وضع برنامج استباقي لتجنب أي تذبذب في الأسواق    ري: نسبة امتلاء السدود تقارب ال 35 بالمائة على المستوى الوطني و هي مرشحة للارتفاع    مجلس الأمن الدولي : الدبلوماسية الجزائرية تنجح في حماية الأصول الليبية المجمدة    سكيكدة: تأكيد على أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية تخليدا لبطولات رموز الثورة التحريرية المظفرة    تطهير المياه المستعملة: تصفية قرابة 600 مليون متر مكعب من المياه سنويا    الجزائرتدين الهجمات المتعمدة لقوات الاحتلال الصهيوني على قوة اليونيفيل    كأس الكونفدرالية: شباب قسنطينة و اتحاد الجزائر من اجل إنهاء مرحلة المجموعات في الصدارة    تقلبات جوية : الأمن الوطني يدعو مستعملي الطريق إلى توخي الحيطة والحذر    العدوان الصهيوني على غزة : ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 46899 شهيدا و110725 جريحا    منظمة حقوقية صحراوية تستنكر بأشد العبارات اعتقال وتعذيب نشطاء حقوقيين صحراويين في مدينة الداخلة المحتلة    اتحاد الصحفيين العرب انزلق في "الدعاية المضلّلة"    الأونروا: 4 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول غزة    اقرار تدابير جبائية للصناعة السينماتوغرافية في الجزائر    وزير الاتصال يعزّي في وفاة محمد حاج حمو    رقمنة 90 % من ملفات المرضى    قتيل وستة جرحى في حادثي مرور خلال يومين    تعيين حكم موزمبيقي لإدارة اللقاء    بلمهدي يزور المجاهدين وأرامل وأبناء الشهداء بالبقاع المقدّسة    جائزة لجنة التحكيم ل''فرانز فانون" زحزاح    فكر وفنون وعرفان بمن سبقوا، وحضور قارٌّ لغزة    المتحور XEC سريع الانتشار والإجراءات الوقائية ضرورة    بلمهدي يوقع على اتفاقية الحج    تسليط الضوء على عمق التراث الجزائري وثراء مكوناته    كيف تستعد لرمضان من رجب؟    ثلاث أسباب تكتب لك التوفيق والنجاح في عملك    الأوزاعي.. فقيه أهل الشام    نحو طبع كتاب الأربعين النووية بلغة البرايل    انطلاق قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مساجد الوطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لاتحاد الليبي– مولودية الجزائر ...المولودية "تاع نهارات كبار"... وستقهر الإتحاد في بلاد عمر المختار
نشر في الهداف يوم 04 - 11 - 2010

بعد سنتين من الغياب عن المنافسات الخارجية، تعود مولودية الجزائر سهرة اليوم إلى الساحة الدولية وتضرب موعدا لجماهيرها ابتداء من الساعة الثامنة ليلا
لما تلاقي الإتحاد الليبي بمركب 11 جوان الذي يقع في قلب العاصمة طرابلس لحساب مباراة ذهاب الدور نصف النهائي لكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة في مباراة ستكون دون شك قمة في الإثارة والتنافس بين عميدي الأندية في الجزائر وفي ليبيا. هذه المباراة سيدخلها الفريقان تقريبا بالظروف نفسها، فالمولودية تعاني من أزمة نتائج في البطولة المحلية آخرها الانهزام في الشلف أمام الجمعية المحلية، لكن ولحسن حظ ممثل الكرة الجزائرية فإن الإتحاد الليبي ليس أحسن حالا منه ويمر بأحلك أيامه في السنوات الأخيرة على خلفية الهزيمة المفاجئة التي تكبدها أشبال البرازيلي باكيتا فوق ميدانهم الجمعة الفارط أمام الفتح الرباطي بهدفين لهدف لحساب نصف نهائي كأس الإتحاد الإفريقي.
"العميد" يعود إلى الواجهة الخارجية بذكريات 74
وإذا كان غياب "العميد" عن ساحة المنافسات الإقليمية لموسمين فقط، حيث كان زملاء القائد بابوش قد شاركوا في منافسة كأس "الكاف" موسم 2007 – 2008 وأقصيوا في الدور الأول أمام حرس الحدود المصري، فإن غياب مولودية الجزائر عن منصة التتويجات الخارجية خاصة كأس شمال إفريقيا يعود إلى 34 سنة خلت، حيث كان آخر الألقاب الذي دخل خزانة النادي في هذه المنافسة سنة 74 بعد الفوز في المباراة النهائية أمام الفتح الرباطي المغربي بركلات الترجيح، وهو الإنجاز الذي يسعى جيل زماموش، زدام، بصغير، بابوش والبقية تحقيقه هذا الموسم رغم أن المأمورية صعبة جدا أمام ثلاثة من خيرة الأندية المغاربية، ويتوجب عليهم أولا تجاوز عقبة الإتحاد الليبي الذي يدخل المنافسة وهو يبحث عن أول الألقاب الإقليمية لفريقه.
كل الظروف مواتية للعودة إلى الجزائر بنتيجة إيجابية
ورغم أن تحضيرات المولودية لهذه المباراة اتسمت بالتذبذب بسبب المعنويات المنحطة للاعبين بعد خسارة الشلف من جهة، وغياب ما يزيد عن خمسة لاعبين من الكوادر الأساسية للفريق بسبب الإصابة، إلا أن لاعبي "العميد" لا يفكرون إلا في الفوز أو تحقيق التعادل في خطوة أولى من مخطط محاولة ضمان التأهل هنا في طرابلس، خاصة أن كل الظروف مواتية من أجل تحقيق الهدف المنشود ما دام أن إدارة الإتحاد قد وضعت ميشال وأشباله في أفخم فندق هنا في طرابلس، كما وضعت تحت تصرفهم حافلة مريحة، والتدريبات مغلقة ولم يتعرض الوفد لأي مضايقات مثلما كان عليه الحال مع شبيبة القبائل لما واجهت الأهلي الليبي منذ موسمين كما قيل لنا هنا في ليبيا. لذلك، فإن الكرة في مرمى اللاعبين الآن ولن يكون أمامهم أي خيار آخر سوى تشريف الراية الوطنية والخروج بنتيجة إيجابية
الإتحاد جريح وميشال يُحذّر من استفاقته
أعرب معظم أعضاء وفد مولودية الجزائر عن ارتياحهم للظروف الصعبة التي يمر بها منافسهم الليلة والذي ساءت أحواله كثيرا هذا الأسبوع، حيث سيحاول زملاء زماموش استغلال أزمته من أجل مباغتته والخروج بنتيجة إيجابية من مباراة الذهاب، لكن ميشال لا يريد أن يتفاعل مع هذا الموقف بذهنية لاعبيه أو حتى المسيرين، حيث اجتمع الفرنسي بلاعبيه قبل بداية الحصة التدريبية أول أمس وحذّرهم من أن تتحوّل مشاكل المنافس إلى نقمة على المولودية في حال ما إذا لم يحترموا زملاء غزالة، وفسحوا أمامهم المجال لتحقيق الاستفاقة وتجاوز الأزمة على حسابهم.
اللاعبون نسوا البطولة المحلية وعازمون على تشريف الجزائر
وقد إكتشفنا من خلال السفرية التي قادتنا أول أمس مع التشكيلة من مطار هواري بومدين إلى طرابلس أو حتى من خلال تواجدنا بشكل مستمر بالقرب من وفد "العميد" أن اللاعبين قد تركوا خيبات البطولة في الجزائر، وتنقلوا إلى ليبيا وكأنهم عادوا بالفوز من الشلف في الجولة الأخيرة حيث تبدو معنوياتهم في أفضل حالاتها وهناك حيوية تميز الجو العام داخل الفريق، حيث لا يتكلم زملاء بصغير إلا بلغة فيها الكثير من التفاؤل ليس من أجل سمعة المولودية محاولة تحسين صورته خارجيا، ولكن الأمر يتجاوز ذلك بكثير ما دام أن الفريق يمثل الجزائر وعليه أن يشرف الألوان الوطنية مثلما أكد كل اللاعبين.
الحرارة والأداء الرجولي سيعوضان نقص الخبرة عند أغلبية اللاعبين
وتبقى النقطة الوحيدة التي تؤرق بعض أعضاء وفد "العميد" هنا في ليبيا هي نقص خبرة أغلبية اللاعبين الذين لم يسبق لهم أن لعبوا هذه المنافسات الإقليمية ويفتقدون للخبرة اللازمة التي تسمح لهم بالتعامل مع مثل هذه الوضعيات، لكن اللاعبين أمثال دوادي، بدبودة، كودري، داود، يوسف سفيان، عمرون وأغلبية اللاعبين يعوّلون على الإرادة الفولاذية التي تحدوهم من أجل إضافة لقب جديد إلى مشوارهم وإثراء خزينة النادي بلقب جديد. كما أن ميشال يعتبر الأداء الرجولي والتضحية فوق الميدان ستكون أهم مفاتيح العودة بنتيجة إيجابية ومحاولة ضمان ورقة التأهل هنا لخوض مباريات الإياب بأكثر راحة، ولو أن الجميع واع بالمسؤولية ويقرّون بصعوبة المأمورية.
الخسارة لا تعني الإقصاء، لكنها تُقلّص الحظوظ
وحتى يبعد ميشال لاعبيه عن الضغط الرهيب الذي يميز هذا النوع من المباريات، فقد تحدث إليهم قبل مغادرة فندق "المهاري" نحو مركب 11 جوان أين أجرى الفريق حصته التدريبية الأولى بأرضية الملعب الملحق، حيث أكد لهم على ضرورة العودة بنتيجة إيجابية ولم يطالبهم بالفوز كما يحدث مع الجماهير أو حتى وسائل الإعلام، وكل ما قاله ميشال هو تفادي الخسارة لأنها النتيجة الوحيدة التي تقلص الحظوظ وتجعل مهمة المرور إلى المباراة النهائية عسيرة جدا، لذلك فيمكن القول إن الفرنسي قد يكتفي بنتيجة التعادل رغم أن المسيرين يريدون حسم الأمور في لقاء الليلة.
الفوز أو التعادل سيكونان نقطة تحول قبل مباراة سطيف
كما تأتي مباراة الليلة أمام الإتحاد الليبي قبل أسبوع فقط عن موعد المباراة النارية التي تنتظر "العميد" في سطيف أمام الوفاق في مباراة يعتبرها المتتبعون مباراة "السوبر" بين حامل اللقب والفائز بكأس الجزائر، لذلك فإن أي تعثر جديد قد يعكر صفو الأجواء أكثر فأكثر داخل بيت "العميد" ويعمّق دائرة الأزمة أكثر فأكثر. وعلى النقيض، فإن التعادل أو الفوز سيكون نقطة تحوّل في مسار مولودية 2010 – 2011 ويحدث الوثبة المرجوة قبل سفرية سطيف والتي يعوّل عليها الجميع من أجل طرد نحس 8 ماي والتنقل إلى هناك يوم 11 نوفمبر بمعنويات في السحاب إذا لم تقرر الرابطة تأجيل المباراة في أخر لحظة بسبب ضم الفريقين لأكثر من لاعبين دوليين في تعدادهما.
المسيرون يرفضون الحديث عن منحة خاصة قبل الوصول إلى النهائي
خرج مسيرو مولودية الجزائر عن العادة هذه المرة ورفضوا أن يحفزوا لاعبيهم بالأموال والحديث عن منحة خاصة مثلما كان عليه الحال قبل مباراة "الداربي" أمام شباب بلوزداد، حيث أكد لنا المسير عمر غريب أن لغة الأموال ستجعل اللاعبين يشعرون أن المباراة غير عادية ويزداد الضغط المفروض عليهم، لذلك فقد فضّل أن يؤجل الحديث عن المنحة الخاصة إلى غاية طرق أبواب النهائي، خاصة أن الفريق الذي يتوّج بهذه الكأس الإقليمية سيحصل على جوائز قيمة تصل إلى 150 ألف دولار وهو المبلغ الذي سيتم تقسيمه بالتساوي على اللاعبين في حال الفوز بهذا اللقب.
الجالية الجزائرية في ليبيا كلها وراء ممثل الراية الوطنية
ورغم أن المولودية تخوض مباراتها أمام الإتحاد الليبي بعيدا عن أرض الوطن وأجواء الملاعب الجزائرية، إلا أن بعض عمال السفارة الجزائرية هنا في طرابلس أكدوا لنا أن "العميد" لن يسير وحده الليلة –مثل شعار أنصار ليفربول - وسيكون مدعوما بمئات من الجزائريين المقيمين هنا في ليبيا أو الذين يتنقلون من أجل التجارة. والأكيد أن الليلة لن يكون هناك الشنوي أو الحراشي، المسامعي أو الحمراوي، السطايفي أو القبائلي لأن الكل سيكون وراء المولودية بحكم أنها تمثل الجزائر وغايتها تشريف الراية الوطنية. كما أن عبارات و"ان... تو... ثري فيفا لالجيري" ونشيد قسما ستدوي سماء مركب 11 جوان لا محالة ما دام أن الجزائري سيضع كل الحساسيات والمصالح الضيقة جانبا لما يتعلق الأمر بالألوان الوطنية وخارج حدود البلاد.
-----------------
ميشال: "الفتح الرباطي منحنا وصفة مفيدة، وأريد عمرون الذي شاهدته في تربص بولونيا"
يرى المدرب الفرنسي آلان ميشال أن فريقه قادر على استغلال الأزمة الحقيقية التي يمر بها الفريق الليبي من أجل العودة بنتيجة إيجابية ووضع القدم الأولى في النهائي من طرابلس إذا عرف لاعبوه كيف يستغلون الهفوات الكثيرة الموجودة في دفاع الإتحاد وكان الهجوم في يومه، حيث صرح: "يجب أن لا تنسوا أننا سنواجه بطل ليبيا عدة مرات وفريق موجود في نصف نهائي كأس الإتحاد الإفريقي، لكن هذا لا يعني أننا نضخمه وبإمكاننا أن نعود بنتيجة إيجابية لو نعرف كيف نتعامل معه. كما أنني أعوّل على عمرون في هذه المواجهة وأريد مشاهدة عمرون الذي كان معي في بولونيا وأدى مباريات ودية في القمة".
" نتيجة 0 - 0 ترضيني، لكنها مفخخة"
وفي سؤال آخر حول النتيجة التي يبحث عنها فريقه في مباراة الليلة، قال ميشال: "نحن لم نأت إلى ليبيا للعودة بأخف الأضرار والأكيد أننا سنلعب من أجل الفوز وتكرار ما فعله الفتح الرباطي الذي منحنا وصفة مفيدة ستساعدنا لتجاوز عقبة الليبيين بسلام، ولكن حتى إذا خرجنا بنتيجة التعادل السلبي فسأرضى بها لأننا نلعب خارج قواعدنا وبعيدا عن جمهورنا رغم أن هذه النتيجة مفخخة وأي هدف نتلقاه فوق ميداننا في الإياب قد يخلط حساباتنا، لذلك فإن أفضل سيناريو في مثل هذه المواجهات هو تسجيل هدف ومحاولة تفادي الأهداف حتى نخوض مباراة الإياب بنوع من الراحة.
"عاينت الإتحاد جيدا ويجب أن نستغل عيوبه الدفاعية"
وبخصوص الفريق المنافس، صرح ميشال: "كما تعلمون لم يكن بوسعي معاينة الإتحاد الليبي أمام الفتح الرباطي لأن المواجهة تزامنت ومباراتنا أمام جمعية الشلف، ولكنني شاهدت شوطا من تلك المواجهة وكان كافيا لي للوقوف على نقاط قوة وضعف هذا الفريق. مشكلة الإتحاد في دفاعه المهلهل والأخطاء التي يرتكبها مدافعيه المحوريين، وهو ما يجب أن نستغله جيدا لتسجيل الأهداف. لذلك سأطلب من اللاعبين أن نضغط عليهم بكل قوة ونجعل المباراة تلعب في نصف ملعبهم".
"قوته في ماني وكاتونغو ويجب أن نفرض رقابة لصيقة على مهاجميه"
أما بخصوص نقطة قوة الإتحاد الليبي فرد ميشال: "بالنسبة لي فإن نقطة قوة الإتحاد تبقى في خط الوسط الذي يضم لاعبين ممتازين وهما الطوغولي ماني الذي يمتاز بسرعة فائقة والزامبي كاتونغو الذي يمتاز بتمريراته الدقيقة والقذفات من بعيد، لذلك يجب علينا أن نفرض رقابة لصيقة عليهما ولا نترك أمامهما المساحات الشاغرة شأنهما في ذلك شأن المهاجمين حتى نقلص من خطورتهم تماما كما فعله لاعبو الفتح الرباطي أمامهم وفي الظروف نفسها تقريبا".
-----------
اللاعبون تفاجأوا لخسارة السطايفية
تفاجأ لاعبو مولودية الجزائر لما وصلتهم نتيجة مباراة الوفاق لحساب منافسة كأس شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكأس وعلموا أن الوفاق الذي لا يرحم هذه الأيام ولا يفوز إلا بالثلاثة في البطولة الوطنية عجز عن الفوز أمام فريق باجة المتواضع، ومع ذلك فقد أكد لنا أغلبية اللاعبين أن هذه النتيجة غير مقلقة وأن لاعبي الوفاق سيعرفون كيف يحوّلون تخلفهم بهدف إلى فوز عريض في مباراة الإياب ويبلغون المباراة النهائية.
تابعوا الشوط الثاني من مباراة فالانسيا – غلاسغو في غرفهم
تزامن صعود اللاعبين إلى غرفهم سهرة أول أمس بعد العودة من التدريبات وتناول وجبة العشاء مع انطلاقة الشوط الثاني من مباراة دوري أبطال أوروبا بين فالانسيا وغلاسغو رانجيرز الاسكتلندي لأن الجزيرة الرياضية +9 كانت القناة الوحيدة من باقة الجزيرة الموجودة في القنوات المبرمجة. وقد تابع اللاعبون صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوقرة باهتمام وتأسفوا للخسارة التي مني بها فريقه رغم أن لاعبنا أدى ما عليه كعادته.
حصة أمس في الملعب الرئيسي
أجرت تشكيلة مولودية الجزائر حصتها التدريبية الأخيرة سهرة أمس على أرضية الملعب الرئيسي لمركب 11 جوان، وفي توقيت المباراة (على الساعة الثامنة مساء). وهي الحصة التي شارك فيها كل اللاعبين الموجودين هنا بمن في ذلك بابوش، وخصصها المدرب آلان ميشال للجانب التكتيكي من أجل التأكد من جاهزية أوراقه الرابحة وكذلك من أجل تعوّد اللاعبين على أرضية الميدان والتعرف على نوعيتها.
الليبون تدربوا في المدينة الرياضية
موازاة مع إجراء لاعبي "العميد" حصتهم الأخيرة على أرضية الملعب الرئيسي، فإن إدارة الإتحاد الليبي برمجت حصتها الأخيرة بالمدينة الرياضية التي تبعد عن وسط العاصمة طرابلس بحوالي 10 كلم. وهي الحصة التي أصر المدرب باكيتا على أن تكون مغلقة أيضا حتى تتواصل القطيعة بين اللاعبين والجماهير الغاضبة وحتى وسائل الإعلام التي تضغط على الاتحاديين حتى يخرجوا بنتيجة إيجابية قبل مباراة الإياب أمام الفتح الرباطي في المغرب.
عمور: "سجلت هدفين أمام الزاوية الليبي، ولم لا أعيدها في مرمى الإتحاد"
"في الحقيقة أنا سعيد بعودتي إلى المنافسات الخارجية التي تستهويني كثيرا منذ أيام الإتحاد، وأجد نفسي دائما فيها حيث أؤدي مباريات جيدة، أنا من بين اللاعبين القلائل في المولودية الذين زاروا ليبيا في وقت سابق وكان ذلك في موسم 2004 لما واجهنا الزاوية وفزنا عليهم هنا في ليبيا بثنائية كنت أنا من وقعتها. صحيح أن الإتحاد ليس الزاوية، لكنني متفائل أن أحصل على فرصتي ولم لا أعيدها هذه المرة ونضمن التأهل بإذن الله في مباراة الذهاب".
عمرون: "أنا جاهز وإذا وضع ميشال ثقته فيّ فلن أخيّبه"
"صحيح أننا نمر بأزمة نتائج في البطولة وكنت أنا أحد ضحايا ذلك بعد إبعادي من التشكيلة الأساسية، لكن ذلك لم يقلقني بل زادني عزما على التدرب بكل جدية حتى أصبحت أشعر أنني جاهز فنيا وبدنيا ولن أخيّب المدرب إذا وضع فيّ ثقته. المباراة أمام الإتحاد لن تكون مثل مباراة الشلف، لذلك يجب أن نهاجم ومهمتي هي التهديف. وإذا أتيحت لي الفرصة فسترون عمرون آخر والمهم هو أن الفريق هو الذي يفوز وليس عمرون".
ميشال وغريب اجتمعا باللاعبين أمس
كانت قاعة الاجتماعات التابعة لفندق "المهاري" مسرحا للاجتماع الفني لمولودية الجزائر صبيحة أمس، حيث تدخل منسق الفرع ورئيس البعثة عمر غريب وخاطب اللاعبين قائلا: "إنكم تمثلون الجزائر وليس المولودية فقط، هذه فرصتكم لتفوزوا بلقب جديد وتدونوا أسماءكم في تاريخ النادي، أما الأموال ستأتي وحدها وستحصلون على منحة خاصة إذا وصلتم إلى النهائي". أما ميشال فقد تحدث بخصوص الأمور التكتيكية وطالب لاعبيه بضرورة التركيز جيدا وعدم ترك المساحات الشاغرة أمام لاعبي المنافس، كما حذّرهم من تلقي الهدف المبكر الذي سيكون له انعكاسات سلبية على معنويات الفريق.
--------------------------
ميشال يغامر ببابوش، ويعوّل على عمرون وسفيان لإبطال تكهنات سعدان
ضبط المدرب آلان ميشال التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها الإتحاد الليبي سهرة اليوم على أمل التفوق تكتيكيا على البرازيلي ماركوس باكيتا وتحقيق نتيجة إيجابية، حيث ستحمل التشكيلة العديد من المفاجآت والتي أملتها الغيابات الكثيرة التي يشهدها الفريق من جهة وتغيير طريقة اللعب من جهة أخرى، حيث علمت "الهدّاف" من مصادرها الخاصة والمقربة من ميشال أنه قد قرّر إشراك بابوش أساسيا رغم أنه لم يتدرب إلا في حصة أول أمس وكان مصابا منذ مباراة البرج. كما سيعيد عمرون إلى التشكيلة الأساسية ويكون في الخط الأمامي أمام يوسف سفيان واللذان ستكون كل الآمال معلقة عليهما لهز شباك الحارس الليبي مفتاح غزالة ومن ثمّ إبطال تكهنات المدرب الوطني السابق رابح سعدان الذي قال إنه يتوقع خسارة "العميد" بثنائية دون إعطاء تفسيرات مقنعة.
بابوش تدرب بصفة عادية ولم يشعر بأي ألم
وكان المدرب آلان ميشال مترددا في إشراك بابوش في مباراة الليلة، ولكن مشاركة ابن سكيكدة في الحصة التدريبية التي أجراها فريقه بالملعب الملحق بعد وصوله إلى ليبيا بصفة عادية وعدم شعوره بأي ألم كما أكده لنا أمس شخصيا جعل الفرنسي يغيّر كل شيء وحتى الخطة التي كانت في ذهنه، ويقرّر إشراك بابوش أساسيا في مباراة الليلة خاصة أنه أقدم لاعب في التشكيلة ولديه من الخبرة ما يكفيه لترك بصماته في مثل هذه المواجهات ويكون دليل زملائه والمدرب الثاني فوق أرضية الميدان.
ميشال مرتاح ويقرر إشراكه في الوسط
عبّر لنا المدرب آلان ميشال عقب نهاية الحصة التدريبية لسهرة أول أمس عن ارتياحه لرد فعل بابوش الإيجابي وأكد لنا أنه قرّر إشراكه في مباراة الليلة بعدما ظل الغموض يكتنف حالته بعد الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة في مباراة الشلف، ولكن المفاجأة التي أكدها ميشال هو قرار إقحام قائده مرة أخرى في خط الوسط في منصب وسط ميدان مسترجع رفقة داود وكودري من أجل غلق كل المنافذ أمام هجوم الإتحاد. يحدث هذا رغم أن أداء بابوش في هذا المنصب كان كارثيا أمام "الحمراوة" وتسبب في انقلاب "الشناوة" عليه.
القرار الأخير يكون قد اتخذ سهرة أمس
وإذا كانت مشاركة بابوش في مباراة الليلة شبه مؤكدة إلى غاية عشية أمس، فإن اللاعب والطاقم الفني متحفظين جدا ويرفضان الحديث بخصوص هذه النقطة قبل نهاية الحصة التدريبية التي يكون قد خاضها الفريق سهرة أمس بالملعب الرئيسي، حيث وضع الجميع احتمال معاودة الآلام اللاعب وهو ما أكده ميشال أيضا الذي سيجد نفسه مضطرا حينها إلى تغيير طريقة لعبه والاستنجاد بعمور أو عطفان ما دام أن مقداد غائب أيضا بعد أن حرمته الإصابة من مرافقة فريقه في هذه السفرية.
بابوش: "الآلام زالت نهائيا وبإذن الله سأكون حاضرا"
وفي حديث خاطف مع بابوش صبيحة أمس قبل تناوله وجبة الغذاء، صرح لنا أنه مرتاح كثيرا بعد أن تماثل للشفاء في ظرف قياسي وأصبحت حظوظه في المشاركة في مباراة الليلة وفيرة جدا بعدما كان على وشك البقاء في الجزائر للعلاج. وصرح في هذا السياق قائلا: "كما شاهدتم أمس فقد تدربت بصفة عادية جدا، والأكثر من ذلك فإنني لم أشعر بأي ألم وهذا مؤشر إيجابي على أنني تماثلت للشفاء. المدرب ميشال تحدث معي وطلب مني أن أحضر نفسي للعب أساسيا، لكنني طلبت منه أن لا نتسرع وأنتظر ما الذي ستسفر عنه الحصة التدريبية التي نجريها الليلة (يقصد سهرة أمس) قبل اتخاذ القرار النهائي".
"زيما" ودفاعه لن يتغيّرا والفرنسي يطالب بشد الأحزمة
وإذا كان غياب مقداد وبوشامة قد أخلط حسابات المدرب آلان ميشال كثيرا في الوسط وجعله يضطر للترقيع مجددا، فإن زماموش ودفاعه سيحافظان على مكانهما وسيحظيان مجددا بثقة الطاقم الفني، حيث سنجد "زيما" في المرمى كما كان عليه الحال منذ بداية الموسم، فيما سيحافظ الخط الخلفي على تركيبته البشرية ويكون مكونا من الرباعي بصغير - بدبودة - مغربي – زدام. هؤلاء اللاعبين سيكونون أمام مسؤولية ثقيلة الليلة للحد من خطورة أحمد الزوي، كاتونغو وكوليبالي خاصة في ظل الأخطاء الفادحة التي يرتكبها بعض اللاعبين من مباراة لأخرى والتي جعلت ميشال يشدّد لهجته معهم ويطالبهم بشد أحزمتهم أكثر في مباراة الليلة.
دوّادي يتحوّل إلى صانع ألعاب ويعوّض مقداد
أما فيما يتعلق بخط الوسط فسيشهد بعض التعديلات مقارنة بتلك التركيبة التي واجهت جمعية الشلف السبت الفارط، حيث نجد دائما كودري وداود في مهمة تكسير هجمات الليبيين واسترجاع الكرات من جهة وسيساعدهما بابوش هذه المرة من أجل تأمين المنطقة والفوز بمعركة الوسط التي ستكون أحد أهم مفاتيح الفوز. كما ينتظر أن يتحوّل دوادي إلى صانع ألعاب حقيقي في ظل غياب مقداد وعدم جاهزية عطفان وعمور كما يعتقد الطاقم الفني، وهو ما يؤكد أن ابن تبسة قد أصبح قطعة أساسية في تشكيلة "العميد" رغم أن مدربه استبق الأحداث وصرح قبل انطلاقة البطولة أن دوادي لا يصلح إلا "جوكير" قبل أن يراجع حساباته في نهاية المطاف.
إذا غاب بابوش فالحل سيكون في إشراك عطفان أو عمور
ورغم أن المعطيات التي كانت بحوزتنا إلى غاية عشية أمس تؤكد أن عمور وعطفان سيكونان على مقعد الاحتياط في ظل تحول طريقة اللعب إلى (4 -3 – 1 – 2) بعدما اتخذ الطاقم الفني قرار اللعب بثلاثة مسترجعين، فإن أي مستجدات في حصة أمس أو احتمال عود الآلام لركبة بابوش ستجعل الفرنسي يضطر إلى تغيير خطته من جديد ويضع ثقته في عمور أو عطفان ليكونا إلى جانب دوادي الذي سيكون دوره دفاعيا أكثر في هذه الحالة، ويحاول أن يحد من خطورة الشيباني الذي يصعد كثيرا لمساعدة الهجوم وكان صاحب هدف فريقه الوحيد في مرمى الفتح الرباطي الجمعة الفارط.
كل الآمال معلقة على عمرون وسفيان في الهجوم
قرّر المدرب آلان ميشال إعادة محمد أمين بلخير إلى مقعد الاحتياط رغم أنه أدى ما عليه في مباريات بلوزداد، البرج والشلف التي تحصل فيها على فرصته. وبالمقابل ستعرف التشكيلة عودة محمد عمرون إلى التشكيلة الأساسية بعد أن غاب عنها منذ مباراة "الحمراوة"، وهو اللاعب الذي يعلق عليه ميشال آمالا عريضة لفك عقدة الهجوم والظهور بالمستوى الذي كان عليه خلال التربص الصيفي في بولونيا. كما سيكون إلى جانبه يوسف سفيان الذي بدأ يجد ضالته ويتعوّد على أجواء الفريق، كما يأمل يوسف أيضا أن يفتتح عداده من الأهداف مع المولودية في المنافسات الخارجية ابتداء من مباراة الإتحاد.
---------------
نجل القذافي يزور لاعبي الإتحاد ويطالبهم بالفوز على المولودية
يعيش الشارع الكروي الليبي على وقع الصدمة العنيفة التي شكلتها له الخسارة المذلة والمفاجئة التي تكبدها الإتحاد في نصف نهائي كأس الإتحاد الإفريقي فوق ميدانه وأمام جماهيره أمام الفتح الرباطي المغربي منذ حوالي أسبوع، وهي الخسارة التي انعكست سلبا على علاقة لاعبي ومسيري "التيحة" مع جماهيرهم ودفعت بالمدرب البرازيلي للفريق بإجراء تدريبات مغلقة، لكن هذا لم يمنع مبعوث "الهدّاف" إلى ليبيا من إقتحام معسكر الفريق من أجل محاولة معرفة الأوضاع الحقيقية داخل البيت الأحمر قبل ساعات قليلة عن موعد مباراة الذهاب التي ستجمع ممثل الكرة الليبية بمولودية الجزائر لحساب منافسة كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة وذلك بمساعدة من المدرب الجزائري محمد بلعرج الذي تربطه علاقات مميزة مع مسؤولي الإتحاد.
محمد القذافي يزور اللاعبين ويرفع معنوياتهم
فاجأ إبن الزعيم الليبي معمر القذافي، المهندس محمد القذافي، لاعبي الإتحاد الليبي بزيارة مفاجئة للحصة التدريبية التي أجراها الفريق عشية الاثنين الفارط بمركب 11 جوان على أرضية الملعب الرئيسي، حيث تحدث ابن قائد الثورة الليبية مطولا مع زملاء الشيباني وطالبهم بضرورة طي صفحة الخسارة المرة أمام الفتح الرباطي وحثهم على تحقيق الفوز على مولودية الجزائر من أجل رد الإعتبار لأنفسهم وللكرة الليبية، وهي الزيارة التي أثلجت صدور اللاعبين والطاقم الفني للإتحاد وجعلتهم يشعرون أكثر بثقل المسؤولية الملقاة على عاقتهم.
إدارة الإتحاد تغلق التدريبات والوضع يتأزم بينها وبين الأنصار
ولم تجد إدارة الإتحاد من حل آخر لاحتواء دائرة الأزمة وتهدئة النفوس قبل مباراة الليلة أمام مولودية الجزائر سوى غلق التدريبات وإجراء معسكر قصير دام ثلاثة أيام تحسبا لمواجهة "العميد"، وهو الأمر الذي لم تتجرعه جماهير الاتحاد التي تطالب برحيل الإدارة الحالية وعديد اللاعبين بعد أن تبخرت حظوظهم في الذهاب إلى المباراة النهائية في منافسة كأس الإتحاد الإفريقي ودخول التاريخ من أوسع أبوابه بإحراز أول لقب خارجي للجماهيرية. وقد قرّر الأنصار مقاطعة مباراة المولودية التي توحي كل المؤشرات أنها قد تلعب أمام مدرجات شبه شاغرة، وهو ما سيكون نعمة على المولودية والتي ستخوض مباراتها بعيدا عن أي ضغوط خاصة أن أغلبية اللاعبين شبان ولا يملكون الخبرة التي لا تسمح لهم بالتعامل مع مثل هذه المباريات.
باكيتا يركز على الجانب النفسي قبل مباراة المولودية
ولأن أثار الخسارة المفاجئة فوق ميدانهم وأمام جمهورهم لا زالت بادية على وجه زملاء اللاعب الزامبي كاتونغو، فإن المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا لم يجد أمامه من حل آخر سوى التركيز على الجانب النفسي في محاولة منه لرفع معنويات أشباله وتحسيسهم بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل إعادة البسمة إلى الجماهير الاتحادية عامة وجماهير الإتحاد على وجه الخصوص، كما صرح باكيتا أنه ينتظر مباراة فريقه أمام مولودية الجزائر على أحر من الجمر من أجل تجديد العهد مع سلسلة الانتصارات ورفع المعنويات من بوابة "العميد" قبل مباراة الأسبوع القادم أمام الفتح الرباطي في المغرب والتي ينتظرها الليبيين بشغف.
سيجدّد ثقته في التشكيلة التي واجهت الفتح الرباطي رغم الخسارة
وحسب الأصداء التي بحوزتنا، فإن ماركوس باكيتا لن يكون أمامه أي خيار آخر سوى تجديد الثقة في الأسماء التي واجهت الفتح الرباطي الجمعة الفارط رغم الخسارة، نظرا لقيمة الأسماء التي تضمها التشكيلة الأساسية في صورة المدافع المخضرم الشيباني، لاعب الوسط الطوغولي سايول ماني بالإضافة إلى صانع الألعاب فيليكس كاتونغو الذي تعرفه الجماهير الجزائرية جيدا، وهداف الفريق أحمد الزوي، كما أن ضيق الوقت جعل البرازيلي باكيتا يتراجع عن إحداث ثورة في التشكيلة وهو ما كان سيؤثر كثيرا في الانسجام بين اللاعبين.
باكيتا: "ستشاهدون إتحاد آخر هذا الخميس، ونضمن التأهل في طرابلس"
رغم أنه رفض الإدلاء بأي تصريح في بادئ الأمر وطلب منا أن نجلب له ترخيص من الإدارة، إلا أن تدخل أحد المسيرين الليبيين بوساطة من المدرب الجزائري محمد بلعرج الذي يشتغل حاليا في الجماهيرية مدربا لأحد أندية القسم الثاني، جعل المدرب السابق للهلال السعودي يفتح قلبه لنا ويتحدث عن مباراة الليلة التي تنتظر فريقه حيث صرح: "صحيح أن الأوضاع ليست على أحسن ما يرام داخل فريقي ووجدت صعوبات كثيرة لنتجاوز مرارة الخسارة في كأس إفريقيا، لكن أؤكد لكم أن مباراتنا في كأس شمال إفريقيا ستكون مختلفة تماما عن المباراة السابقة. لقد عاينت المولودية جيدا ووجدتها فريقا قويا ومنظما وتملك عدة فرديات، لكن هذا لن يثني من عزيمتنا وأؤكد لكم أنكم ستشاهدون الاتحاد بوجه آخر ونلعب كرتنا الحقيقية. كما أننا سنحاول أن نضمن التأهل هنا في مباراة طرابلس".
"من حق جمهورنا أن يغضب وسنتصالح معه أمام المولودية"
وفي سؤال آخر عن سبب حالة التوتر بين لاعبي الإتحاد وجمهورهم، رد باكيتا: "تعلمون أن تاريخ الأندية الليبية خال من الألقاب الخارجية، والكل كان يعوّل على الإتحاد بعد وصوله إلى نصف نهائي كأس الإتحاد الإفريقي لطرد هذا النحس، لذلك فإن الخسارة أمام الفتح الرباطي شكلت ضربة موجعة لنا جميعا وصدمت أنصارنا. نحن لم نقصر أبدا لكن من حق جمهورنا أن يغضب رغم أن فرصة التدارك في مباراة الإياب ما زالت قائمة. علينا أن نرمى بكل ثقلنا أمام مولودية الجزائر في كأس شمال إفريقيا ونفوز بالنتيجة والأداء حتى نتصالح مع جمهورنا الذي يبقى نقطة قوة الإتحاد".
"هذه الكأس تهم كل الليبيين ويجب أن نفوز بها"
وبما أن خزينة الإتحاد لا تحتوي على أي لقب خارجي، فقد تحول اهتمام إدارة الاتحاد بمن في ذلك المدرب باكيتا إلى كأس شمال إفريقيا، حيث أكد ذلك من خلال تصريحاته ل"الهدّاف" حيث قال: "الجمهور الليبي متيم بالكرة ويعشق اللعب الجميل حتى النخاع، لذلك يجب علينا أن نستغل وجودنا في هذه المنافسة حتى نفرحه باللقب الأول في تاريخ الكرة الليبية. صحيح أن المأمورية ليست سهلة أمام بطل الجزائر، لكنني أؤكد لكم أن تأهلنا إلى النهائي سيكون أحد أهم المفاتيح المهمة لتحقيق هدفنا المنشود".
--------------
عبود يجرى عملية جراحية وغزالة يعوّضه الليلة
أجرى حارس الإتحاد الليبي وحارس المنتخب الأول سمير عبود عملية جراحية هذا الأسبوع عقب الإصابة التي تعرض لها وكانت قد حرمته من المشاركة في مباراة الفتح الرباطي المغربي، ليتأكد بذلك غيابه أيضا عن مباراة الليلة أمام مولودية الجزائر ويعوّضه الحارس الثاني مفتاح غزالة الذي كان أداؤه ضعيفا أمام المغاربة ويحمّله أنصار الاتحاد هنا في ليبيا مسؤولية الهزيمة بسبب الخطأين الفادحين اللذين ارتكبهما، لذلك يمكن القول إن وجود هذا الحارس مجددا سيكون في صالح أشبال ميشال الذين سيصلون إلى مرماه لو يعرفون كيف يتعاملوا معه ولا يكتفون بالدفاع.
أحمد الزوي (قلب هجوم الإتحاد الليبي)
"لو نواجه المولودية أمام مدرجات شاغرة سنفوز بالنتيجة والأداء"
"أمي مصرية، لكنني ساندت الجزائر في أم درمان وفرحت لتأهلهم إلى المونديال"
"أعرف بابوش، دراق ممتاز وزماموش سيعاني معي كثيرا"
في البداية نشكرك على موافقتك إجراء هذا الحوار معنا رغم الحصار المفروض عليكم هذه الأيام؟
لا شكر على واجب، نحن إخوة ومن غير اللائق أن لا نحقق رغبتكم وأنتم ضيوفنا وتنقلتم إلى الملعب في هذا الوقت لأجلنا... تفضّل أنا تحت تصرفك.
كيف هي الأجواء داخل الفريق بعد خسارتكم المفاجئة أمام الفتح الرباطي المغربي؟
الأجواء بيننا نحن اللاعبين أخوية للغاية ونحضر في هدوء لمباراتنا أمام المولودية لحساب نصف نهائي كأس شمال إفريقيا، أما عن علاقتنا بالجمهور فهي في الحقيقة باردة جدا وتصرفهم السلبي تجاهنا بعد خسارتنا أمام الفتح الرباطي أثر فينا كثيرا.
لكن الجمهور من حقه أن يغضب، خاصة أن قيمة الرهان كبيرة جدا، أليس كذلك؟
صحيح أن الوصول إلى نصف نهائي المنافسة الإفريقية يجعل طموحات الأنصار تزداد أكثر فأكثر، هذه هي كرة القدم فيها الربح وفيها الخسارة، الحظ لم يبتسم لنا في تلك المباراة ولو تعيدون مشاهدتنا ستجدون أن التسعين دقيقة كانت تقريبا في منطقة الفتح لكن الكرة أبت دخول المرمى. لو قصرنا في حق الفريق أو لم نلعب جيدا لما غضبنا من رد فعل الجمهور، لكن أن نهان ونحن نضحي فوق الميدان فهذا ما لم ولن أتقبّله أنا شخصيا.
ألستم متخوفين أن يقاطع جمهوركم مباراة كأس شمال إفريقيا أمام مولودية الجزائر هذا الخميس؟ (الحوار أجري سهرة أول أمس)
وهذا ما أتمناه من أعماق قلبي، فصدقوني أن مشاكل جمهورنا تكون عند كثرته. جمهورنا يكون في المباريات متفرجا لا أكثر ولا أقل، أمام الفتح الرباطي لم يساعدونا إطلاقا ولم يقفوا إلى جانبنا خلال التسعين دقيقة عكس أهازيجهم عند عملية الإحماء والتي تجعلك تعيش ضغطا رهيبا. أنا متأكد أنه لو تغيب جماهيرنا ويقتصر الحضور على عشرة آلاف إلى 15 ألف مناصر فقط ممن يحبون الكرة ويعشقون اللعب النظيف سنفوز على المولودية بالنتيجة والأداء.
كيف ترى مباراتكم أمام المولودية؟
أولا المباراة ستكون بين فريقين شقيقين وأهم شيء أن تفوز الروح الرياضية في النهاية حتى لا نكون مادة دسمة للأجانب كما حدث بينكم وبين المصريين في تصفيات كأس العالم، وثانيا فإن المباراة ستكون بين عميد الأندية الجزائرية وعميد الأندية الليبية، لذلك فإن كل المؤشرات توحي إلى أن المباراة ستكون عرسا حقيقيا هنا في طرابلس ولا يهم من يفوز بها، المهم أن نحضر إلى مباراة في القمة وتكون الفرجة حاضرة فيها، ولو أنني أتمنى بطبيعة الحال أن يكون الفوز من نصيبنا حتى نضع القدم الأولى في النهائي ونذهب إلى الجزائر لخوض مباراة الإياب بمعنويات عالية.
وهل لديكم فكرة واضحة عن طريقة لعب المولودية والفرديات التي تملكها؟
لقد عاينّا إحدى مباريات المولودية ووجدناها فريقا محترما جدا ولم تفز بالبطولة الجزائرية الموسم الفارط بضربة حظ، فهي تملك لاعبين مهاريين يمتازون بفنياتهم وسرعتهم، لكننا سنعرف كيف نوقفهم ونحد من خطورتهم. أما عن اللاعبين فأعرف المدافع الأيسر بابوش الذي واجهته مع المنتخب المحلي الموسم الفارط في تصفيات كأس إفريقيا وأعجبني اللاعب دراق الذي يمتاز بالسرعة والمراوغات السحرية، كما أن زماموش يعرفني وأعرفه جيدا وواجهته في المنافسة نفسها، لذلك فسأكون في حوار ساخن معه جديد، وعليه أن يستعد جيدا لرأسياتي وقذفاتي وتأكدوا أن هذا الحارس سيعاني معي كثيرا.
في الأخير، بماذا تود أن نختم هذا الحوار؟
أشكر جريدتكم على اهتمامها بنا وأوجه من خلالها سلامي إلى الشعب الجزائري الشقيق الذي كنت معه قلبا وقالبا في مباراته الفاصلة في أم درمان واحتفلنا جميعا بتأهله إلى المونديال لأنه يستحق ذلك... قد أفاجئكم إذا قلت لكم أن والدتي مصرية، لكنني لم أهتم بذلك وناصرت منتخبكم بقوة، كما تعجبني كثيرا أغنية زياني باللهجة المصرية كثيرا (يضحك).
--------------
في حادثة طريفة ومضحكة...
إدارة الإتحاد الليبي لم تُفرّق بين بن زكري وزكري فتفاوضت معه "حشمة"
مثلما انفردت به يومية "الهدّاف" في أحد أعدادها السابقة، حلّ المدرب السابق لوفاق سطيف مطلع الأسبوع الحالي بالعاصمة الليبية طرابلس بطلب من إدارة الإتحاد من أجل التفاوض حول إمكانية توليه زمام العارضة الفنية ل"التيحة" بعد رحيل المدرب البرازيلي المؤقت ماركوس باكيتا... إلى هنا يبدو الخبر عادي جدا، لكن ما فاجأنا به بعض المقربين من بيت الإتحاد هنا في ليبيا هي المعلومة التي منحونا إياها والتي مفادها أن الليبيين كانوا يستهدفون المدرب نور بن زكري ولكنهم وجدوا أنفسهم فجأة يتفاوضون مع زكري الذي لم يفهم كيف سقط عليه هذا العرض من السماء.
بلعرج اقترح عليهم بن زكري... من هنا بدأت الحكاية
وكان تواجدنا بليبيا خلال الساعات القليلة الماضية فرصة لاكتشاف خيوط هذه القصة المثيرة، حيث علمنا أن أحد مسؤولي الاتحاد الذي تربطه علاقات متميزة مع المدرب الجزائري محمد بلعرج الذي يدرّب أحد فرق الدرجة الثانية في ليبيا وطلب منه أن يدله على أحد المدربين الأكفاء في الجزائر والذي لديه قوة شخصية وهو قادر فرض الانضباط بين نجوم الإتحاد فاقترح عليهم نور بن زكري، وأخذ الليبيون اقتراح بلعرج من باب الجدية ووعدوه بأن يتصلوا به بعد أن يتأكدوا من سيرته المحترمة.
الليبيون أخلطوا بينه وبين زكري... فوجدوا الرجل في ليبيا
ولأن المسير الليبي الذي تحدث مع بلعرج لم يركز جيدا، فقد تحدث مع أعضاء مجلس إدارة الإتحاد عن المدرب زكري على أساس أنه صاحب السيرة الثرية لنور بن زكري، وظل يقول دائما إنه زكري الذي قاد المولودية للفوز بكأس الجزائر الموسم الفارط. ورغم أن المسيرين كانوا في مرحلة جمع المعلومات حول الرجل حتى وجدوا المدرب السابق للوفاق في طرابلس بغرض المفاوضات، وهنا اكتشفوا الحقيقة المرة وهي أن المدرب الموجود بينهم في طرابلس ليس نفسه المدرب الذي تملك سيرته وتبحث عنه.
تفاوضوا معه "حشمة " ولن يعاودوا الاتصال به
وبعد أن اكتشفت إدارة الإتحاد أنها ارتكبت خطأ مهنيا فادحا، ولم تتوقع أن يختصر زكري المسافات ويحل بليبيا بهذه السرعة، فقد وجهت له الدعوة لمتابعة مباراة فريقها أمام الفتح الرباطي المغربي بما أنه كان موجودا في طرابلس، والأكثر من ذلك فقد جلست معه إلى طاولة المفاوضات واستمعت إلى شروطه المادية حتى لا تفضح نفسها، لكن في الحقيقة هو أن الاتحاديين قاموا بذلك احتراما لزكري وليس لأنهم يريدونه فعلا، بدليل أنهم طلبوا منه العودة إلى الجزائر وانتظار ما سيقرره أعضاء مجلس الإدارة خلال اجتماعهم، وهو كلام موجه للاستهلاك ما دام أن الليبيين دخلوا في مفاوضات جادة مع أحد المدربين الأجانب ولن يعاودوا الاتصال لا ب زكري ولا بأي مدرب جزائري آخر.
--------------
غريب: "أنصحكم بالتعاقد مع زكري"
خلال حديثه مع نائب رئيس الإتحاد السيد سالم محمد الأبيض، عرّج عمر غريب على نقطة مفاوضات إدارة هذا الفريق مع مدرب الوفاق السابق زكري وهنا نسي غريب كل ما فات والحرب الكلامية التي كانت بين الرجلين وأثنى عليه كثيرا حيث قال: "إن زكري مدرب كفء وهو إنسان طموح وخدام لذلك أنصحكم بالتعاقد معه ولن تندموا عليه". ولما سألنا غريب عن سبب تزكيته لزكري رد قائلا: "صحيح أن هناك بعض الحساسيات بيني وبين زكري، لكن يجب أن لا نظهر عيوبنا أمام الأجانب. مهما يكن لا يمكنني أن أتحدث عنه بسوء، كما أنني أتمنى أن يتعاقد الليبيون معه قبل مباراة الإياب حتى نتأهّل على حسابه ويكون فأل خير علينا كما كان عليه الحال لما كان مع الوفاق في البطولة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.