يعود بنا في هذا الحوار المدافع المحوري لنادي أجاكسيو الدولي الجزائري كارل مجاني إلى الحديث عن سبب بقائه على مقعد البدلاء خلال مباراة فريقه الأخيرة أمام ديجون في إطار مباريات البطولة الفرنسية للدرجة الثانية، وكذا عن احتمال تأخر التحاقه بتربص المنتخب الوطني بلكسمبورغ بسبب تأخير مباراة فريقه المقبلة أمام نادي سيدان التي كان من المتوقع إجراؤها يوم الجمعة وأجلت إلى غاية الإثنين 15 نوفمبر المقبل، حيث ينتظر مجاني الرد من طرف الاتحادية الجزائرية حول الطلب الذي قدمته إدارة فريقه بشأن الاحتفاظ به إلى غاية يوم المباراة. صباح الخير كارل، كيف هي أحوالك؟ صباح الخير، كل شيء على ما يرام بالنسبة لي ولفريقي. على ذكر فريقك، الفوز الذي حققتموه يوم الجمعة أمام ديجون (الحوار أجري أمس) جاء بعد طول انتظار؟ صحيح، وجدنا بعض الصعوبات للإطاحة بديجون لكن أعتقد أن أهم شيء هو تحقيق ثلاث نقاط مهمة سمحت لنا بالتقدم في سلم الترتيب، ولمواصلة باقي المباريات بكل جدية. لم يتم إقحامك في اللقاء، هل تعاني من إصابة؟ لا أبدا الحمد لله أنا بصحة جيدة ولا أعاني من أي إصابة كما أنني في لياقة عالية. ولماذا لم تشارك في اللقاء؟ في الحقيقة عدم مشاركتي أمام ديجون جاء بعد قرار ثنائي مع المدرب، فكما تعلم تعرضت لعقوبة منعتني من المشاركة مع فريقي طيلة ثلاثة لقاءات مع بقائي تحت المراقبة، لذلك تخوفت من أن أتلقى بطاقة صفراء ستحرمني من المشاركة في اللقاء المقبل المهم جدا بالنسبة لنا أمام سيدان المرشح بقوة للصعود إلى حظيرة القسم الأول، إضافة إلى هذا فإن المدرب أراد أيضا تدوير التشكيلة. مباراة سيدان ستأتي مباشرة قبل التربص المقبل الذي ستدخله مع المنتخب الوطني في لكسمبورغ، فهل ستكون حاضرا خلال هذا اللقاء المهم بالنسبة لفريقكم؟ نعم هذا أكيد، تفضيل المدرب إخضاعي للراحة فهذا يعني أنه سيعتمد عليّ أمام سيدان، لكن هناك مشكل واحد يمكنه أن يمنعني من المشاركة. ما هو هذا المشكل؟ يمكن أن يتم تأجيل هذه المباراة من يوم الجمعة إلى غاية يوم الاثنين 15 نوفمبر (بسبب البث التلفزيوني)، وفي المقابل فإن بداية تربص المنتخب الوطني ستكون يوم 13 نوفمبر في لكسمبورغ وهو الشيء الذي يعيق مشاركتي في المباراة. وماذا ستفعل الآن؟ صراحة لا أعرف ماذا يمكنني فعله، إدارة فريقي راسلت الاتحادية الجزائرية رسميا بشأن محاولة إيجاد أرضية اتفاق، وحسب الطلب المرسل فإن إدارة فريقي طلبت تركي تحت تصرفها تحسبا لمباراتنا المهمة أمام سيدان لكن لحد الآن لم أتلقى أي إجابة ولهذا أنا في وضعية انتظار. يبدو أنك تريد أن تلعب هذا اللقاء لأهميته الكبيرة بالنسبة لكم، أليس كذلك؟ نعم بالتأكيد لكن أريد أن أوضح شيئا هاما، أولويتي سأمنحها للمنتخب الوطني، وفي حالة ما إذا وافقت الاتحادية الجزائرية على طلب فريقي فسأكون سعيدا وإلا فإنني سألتحق مباشرة بزملائي في المنتخب دون أي مشكل، خاصة أن قوانين “الفيفا” تمنحني أحقية ذلك. بما أنك تلعب أساسيا، أكيد أنك لا تريد تضييع هذه الفرصة لتأكيد مكانتك أمام لكسمبورغ، ما رأيك؟ في الحقيقة وضعيتي الشخصية لا تسبق الواجب الوطني، بالنسبة لي تلبية دعوة الفريق الوطني أهم من أي شيء آخر. هل تحدثت مع المدرب عبد الحق بن شيخة؟ نعم تحدثت مع المدرب الوطني عبر الهاتف، منذ أيام قليلة تحدثنا في كثير من الأمور خاصة بالنسبة للمشكل الذي يواجهني حاليا مع فريقي وما يتعلق بمباراتنا أمام سيدان، ووعدني بالحديث مجددا عن قريب. أكيد أنك ارتحت كثيرا بعدما وجدت اسمك في قائمة المنتخب الوطني مجددا بعد الإبعادات التي قام بها المدرب الوطني والتي مست أسماء أخرى؟ نعم ارتحت كثيرا لما وجدت اسمي ضمن قائمة “الخضر” مجددا، ودائما ما أشعر بالفخر عندما يتم استدعائي للفريق الوطني ودائما ما أكون فخورا وسعيدا للاستجابة لنداء وطني، ولا أخفي عنك أنني متشوق لملاقاة زملائي مجددا في الفريق الوطني. هل يمكن أن نعرف رأيك حول استبعاد غزال، عبدون، بلحاج وباقي الأسماء الأخرى؟ عذرا لا أظن أنني في الموضع المناسب لأجيبك عن هذا السؤال وأعلق على قرارات الطاقم الفني، المدرب هو الوحيد الذي يمكنه أن يقدم لكم تفسيراته، وأتمنى أن تتفهموا موقفي. وبالنسبة للأسماء الجديدة التي دعمت “الخضر” خاصة بالنسبة لمسلوب ومصطفى مهدي؟ لأكون صريحا معكم، أعرف هذين اللاعبين بشكل جيد وهذا لسبب بسيط أنه تقابلت معهما في عدة مناسبات خلال مباريات الدرجة الثانية الفرنسية، هذين اللاعبين يملكان مستوى جيدا وأكيد أنهما سيقدمان لمستهما الإضافية للفريق الوطني، وهذا ما أتمناه لهما. وماذا يمكنك القول بشأن مسلوب؟ وليد (يقصد مسلوب) سبق لي أن واجهته بشكل مباشر وصراحة هو لاعب ممتاز ويملك فنيات كبيرة، شخصيا أعجبت كثيرا بمؤهلاته، أنا متأكد أنه سيفرض نفسه في المنتخب، إنه لاعب يحسن التسجيل كما أنه يقدم كرات كثيرة لزملائه لذلك أتمنى أن ينجح أيضا مع الفريق الوطني. وماذا عن مصطفى مهدي؟ هو كذلك يحوز على إمكانات تسمح له بأخذ مكانة مع “الخضر”، إنه فتى مذهل ويمكنه أن يغطي النقص الموجود في المنتخب الوطني، وكما قلت إنه يتمتع ببنية جسمانية قوية وهو محفز كثيرا للعب مع الجزائر، وأظن أن هذه العوامل ستساعده على النجاح. وبماذا تنصحهما؟ أولا أرحب بهما وأتمنى لهما الكثير من النجاح مع المنتخب الوطني، كما تعلمون هما صديقاي في فرنسا لذلك سأعمل كل ما بوسعي لأسهل عليهما الاندماج داخل المجموعة. إذا تحدثنا عن مباراة لكسمبورغ، ماذا تمثل لك هذه المواجهة؟ إنها مباراة مهمة جدا بالنظر إلى الوقت التي ستلعب فيه، إنها فرصة جيدة بالنسبة لنا لاسترجاع الثقة والتحضير للموعد المنتظر أمام المغاربة، سيكون تحضيرا جيدا وأكيد أنه سيعود بالنفع على المنتخب. هل بدأت تفكر بمباراة “الداربي” أمام المغرب؟ ربما، لكن المهم أن نستفيد من التجمعات المقبلة لتحسين اللعب الجماعي وطريقة اللعب، مباراة المغرب لازال يفصلنا عنها فترة طويلة وسيكون لنا متسع من الوقت للتفكير فيها، لكن يبقى أن المباراة ستكون حاسمة وهذا ما لا يجب إخفاؤه. لا أحد كان يعتقد أن التأهل سيلعب في الجزائر، المغاربة سيحاولون مباغتتكم هنا في الجزائر، ما قولك؟ لا لا يوجد داع للحديث عن ذلك في هذا الوقت، كما تعلم التصريحات التي يطلقها البعض من هنا ومن هناك لا نعرف إن كانت رسمية أو لا، وتبقى مجرد كلمات فقط من الأفضل بالنسبة لنا أن نبقى مركزين أكثر ولا نعير الاهتمام لما يقال حول هذا “الداربي”، اللقاء سيلعب على الميدان وهنا سنضرب موعدا لجماهيرنا إن شاء الله . نشعر أنك محفز كثيرا كارل؟ هذا طبيعي لأن الأمر يتعلق بالدفاع عن الألوان الوطنية، وأمام أبرز منافسينا للتأهل إلى كأس إفريقيا، وهو كاف لنكون على أتم الاستعداد للفوز بهذا اللقاء على أرضنا، يجب أن تعلموا أننا لا نريد أن نوقف مشوارنا عند هذا الحد. كلمة أخيرة للجماهير الجزائرية... أوجه لهم تحية كبيرة، وأتمنى منهم أن يبقوا وراء المنتخب الوطني، وأبقى متفائلا أن نرى الكثير منهم يؤمن بحظوظنا، ومن جهتنا سنعمل كل ما بوسعنا لنعيد الابتسامة إلى شفاههم ابتداء من المباراة المقبلة إن شاء الله.