كشفت لنا مصادر مقربة من رئيس نصر حسين داي، مانع ڤنفود، أن هذا الأخير يُفكّر في البقاء في الفريق ولا ينوي المغادرة، رغم أن النصرية قريبة من السقوط إلى القسم الثاني، خاصةً بعد الخسارة الأخيرة في “الداربي“ أمام مولودية الجزائر. ويرى مانع أن بقاء النصرية لازال ممكناً شريطة أن يلعب الفريق بكل قوة في المباريات المتبقية لأنه يجب المقاومة -حسبه- إلى آخر جولة. ويرى مانع -دائماً حسب مقربيه-، أنه سيكون من الجبن أن يتخلى عن الفريق الآن، لأنه يجب المواصلة إلى غاية النهاية وتحمّل مسؤولياته كاملاً في الفترة المقبلة من البطولة التي ستكون مصيرية بالنسبة للفريق الذي عاش موسماً لم يكن ينتظره أي أحد، بعد التدعيم النوعي الذي قام به المسيرون الذين كانوا يريدون لعب الأدوار الأولى في البطولة. لا زالت هناك 11 مباراة و”اللعب ما زال” ويرى الرئيس مانع أنه مازالت هناك 11 مباراة ستكون كافية للعودة بقوة لو يتجنّد الجميع في النصرية ولو يلعب اللاعبون بكل قوة من أجل افتكاك أكبر عدد من النقاط، حيث أنه من المهم -حسبه- أن يضحي اللاعبون من أجل الوصول إلى تحقيق ما هو منتظر منهم في المرحلة القادمة من البطولة والتي يجب أن يلعب فيها أشبال المدرب ميهوبي كامل أوراقهم رغم اعتراف مانع من جهة أخرى بصعوبة المهمة التي تنتظرهم. وبات من المؤكد أن مانع لا يريد رمي المنشفة رغم أن العديد من الملاحظين يرون أن حظوظ بقاء الفريق في حظيرة النخبة أصبحت ضئيلة جداً، حيث أن النصرية تحتاج فعلاً إلى معجزة حقيقية للخروج من دائرة الخطر التي تتربص بها منذ مدة. يؤكد أنه أدى دوره رفقة المسيّرين ولا يزال مانع يؤكد أنه وبقية المسيرين أدوا دورهم على أكمل وجه، فقد وضعوا كافة الإمكانات تحت تصرف التشكيلة واللاعبين والمدربين الذين تعاقبوا عليها، ولا يمكن لأي أحد أن يلومهم أو أن يتهّمهم بالتقصير تجاه الفريق. وأوضح مانع لمقربيه أنه كان يتمنى أن يلعب النصر الأدوار الأولى وهو الأمر الذي جعله يضع إمكانات كبيرة رفقة المسيرين الآخرين تحت تصرف الفريق، وقال إن هناك من قدّم أموالاً كثيرة للنصرية في سيبل بناء فريق قوي وتنافسي بإمكانه أن يقف النّد للنّد مع الفرق التي تلعب عادةً الأدوار الأولى في البطولة الوطنية. ويرى مانع أنه لا يمكن أن يلام على ما وصل إليه الفريق من تدهور لأن ذلك نتاج العديد من الأمور التي حدثت منذ بداية الموسم ولا يتحمّل مسؤوليتها لوحده. بعض المسيّرين ينتظرون أموالهم قبل المغادرة وقد علمنا من جهة أخرى، أن بعض المسيرين لا ينتظرون إلا استرجاع أموالهم لمغادرة الفريق وتقديم الاستقالة حتى قبل نهاية الموسم، حيث يرون أنه من غير الممكن الانتظار أكثر، خاصةً أنهم من الذين يرون أن حظوظ بقاء النصرية في القسم الأول تقلّصت منذ مدة وليس الآن، وبالتالي لا فائدة يرجونها من البقاء في المكتب المسيّر لأن ذلك لن يفيد الفريق كثيراً، ولا يريد هؤلاء أن يحمّلوا مسؤولية سقوط الفريق إلى القسم الثاني وبالتالي يفضّلون الذهاب الآن رغم أنهم أقلية علما أن بقية المسيرين مستعدون للاستمرار إلى غاية نهاية الموسم. البعض يؤكد أنه لا فائدة من الإستقبال في 20 أوت ويمكن القول إنه يوجد الآن انقسام بين المسيرين فيما يخص قضية الإستقبال في ملعب 20 أوت بوجود الفريق في الوضعية الحالية، حيث يرى البعض أنه لا فائدة من التنقل إلى هذا الملعب لأن القضية محسومة والفريق لن يتمّكن من تحقيق المعجزة بالنظر إلى الحالة المعنوية للاعبين الذين لم يعد باستطاعتهم تحقيق الفوز في أي لقاء بما أنهم لم يقوموا بذلك في الأشهر الأربعة الماضية، في حين أن الرئيس مانع ومقربيه من المسيرين يرون أنه من الضروري فعل كل شيء من أجل إنقاذ الفريق ومن الضروري التحوّل إلى ملعب 20 أوت الذي يساعد اللاعبين أكثر على تحقيق نتائج إيجابية. ------------ لحلو: “المسيّرون فشلوا وعليهم الرحيل” أكد الرئيس الأسبق، مراد لحلو أن المسيرين الحاليين فشلوا في مهمتهم وعليهم أن يرحلوا لأنه لا يمكنهم فعل أي شيء، بعد أن أصبح الفريق أقرب إلى السقوط. ويرى لحلو أن بقاء النصرية في حظيرة النخبة أصبح مستعبداً الآن، بعد الخسارة الأخيرة، ويرى أن بقاء هؤلاء المسيرين سيكون دون جدوى. وعاد لحلو إلى الحديث عن رفض المسيرين عودته في “الميركاتو”، وأوضح أنه كان يرغب في تقديم يد العون ومحاولة إخراج النادي من الوضعية التي يوجد فيها ولكنه لم يجد تفهماً منهم. “يفسحوا لنا المجال على الأقل أمام بلوزداد” وأشار لحلو إلى أنه لا بد أن يترك له هؤلاء المسيرين مهمة زمام الأمور في النصرية،لعله يتمكن من إنقاذ الموقف ولو في اللقاء المحلي أمام شباب بلوزداد، لأنه من غير المعقول أن يبقى الفريق دون أي فوز لفترة أطول، لاسيما أنه لم يتمكّن من تحقيق الانتصار إلاّ في مناسبتين فقط وهو أمر لا يليق بالنصرية التي تعّد فريقا عريقا لا يستحق كل ما يجري معه. ويتمنى لحلو أن يكون هؤلاء المسيرين متفهمين وأن يتركوا بعد أن أصبح في الحضيض الآن، إذ من غير المعقول -يقول لحلو- أن نبقي نتفرج على الفريق وهو يعيش هذه الوضعية الصعبة. “إذا خافوا على أموالهم فليأخذوا صكوك ضمان” وبخصوص ما يقال بأن المسيرين الحاليين يخافون على الأموال التي صرفوها على الفريق ويريدون استردادها فور دخول الإعانات، كشف لحلو أنه إذا كان هؤلاء يخافون بشأن الأموال التي صرفوها فما عليهم إلا أخذ صكوك ضمان ليتلقوا أموالهم فور دخول الإعانات خزينة النادي، بالتالي لا مجال للقلق على الأموال التي صرفوها حتى وإن كان قد أكد لنا في وقت سابق أنه عليهم أن يتحمّلوا مسؤولية الخسارة والربح وفي بعض الأحيان عليهم أن يخسروا وبالتالي ليس من حقهم أن يستردّوا كامل الأموال التي صرفوها على الفريق منذ بداية الموسم. مرزقان يلتحق بجماعة لحلو كشفت لنا مصادر مقربة من الحلو أن اللاعب الأسبق للنصرية شعبان مرزقان يكون قد التحق بجماعة لحلو ويتقاسم معها الأفكار نفسها، ويرغب هو الآخر في ذهاب مانع والمكتب المسيّر الحالي الذي فشل في مهمّته بعدما أصبح الفريق قريبا من سقوط إلى القسم الثاني. وكان مرزقان قد حمّل المكتب المسيّر الحالي مسؤولية ما يجري في النصرية، وكان قد صرّح لنا أنه من غير المعقول أن يتم تسريح عدد كبير من لاعبي الفريق ويتّم جلب 17 لاعباً كاملاً، علما أن نصرحسين داي معروف بأنه مكوّن ولا يستعين بلاعبين كثر من خارجه. حروش: “وجدت راحتي في النصرية ولا أقوم إلاّ بدوري” كشف اللاعب، حسين حروش الذي قدم مباراة في المستوى أمام المولودية، أنه لم يقم إلا بدوره في التشكيلة، بحيث أنه فعل ما كان مطلوباً منه. وأشار حروش إلى أنه وجد نفسه في النصرية منذ انضمامه لها في مرحلة الميركاتو الفارطة، وقال إنه قدم إلى هذا الفريق من أجل تقديم الإضافة ويعمل جاهداً حتى يكون عند حسن ظن من استقدمه. ورغم صعوبة المهمة التي تنتظر النصرية إلا أن حروش يؤكد على ضرورة اللعب بكل قوة إلى غاية نهاية الموسم وعدم فقدان الأمل، لأن كل شيء يبقى واردا وينبغي بالتضحية لإنقاذ النصرية من السقوط إلى القسم الثاني. لماذا تم الإستغناء عن ڤانا ونهاري؟ تساءل كل أنصار النصرية عن سّر ترك اللاعبين، إسماعيل ڤانا وبلال نهاري، جانباً في مباراة المولودية، رغم أنهما كانا قادرين على تقديم الإضافة بصفتهما لاعبين يتمتعان بالخبرة وكانا قادرين على تخفيف الأضرار ويتفادى الفريق على الأقل الخسارة بتلك النتيجة. ويبقى تساؤل الأنصار مشروعا طالما أن المدرب، ميهوبي كان يعلم أنهما عائدين من الإصابة واستدعاهما رغم ذلك، وهو ما يعني أنه كان ينبغي الاستعانة بهما أو تركهما على الأقل ليستعيدا كامل لياقتهما البدنية. درارجة تحسنّت حالته تحسّنت حالة اللاعب وليد درارجة بعد الذي حدث له في المباراة أمام المولودية التي أكملها بصعوبة، إثر نوبة صحية جعلته يتقيأ. وبإمكان درارجة الآن العودة إلى التدريبات بصفة عادية وينتظر أن يكون مع المجموعة للتحضير للمواجهة المقبلة أمام شباب باتنة الأسبوع القادم في ملعب زيوي أو 20 أوت. وبإمكان المدرب ميهوبي الاعتماد على درارجة الذي يمكنه أن يقدّم الإضافة المطلوبة عندما يكون في أوج لياقته كما كان الحال في المباريات التي كان قد لعبها في وقت سابق قبل أن يحال على مقعد البدلاء في الآونة الأخيرة. المسيّرون إلتقوا “مير” بلوزداد أمس التقى مسيرو النصرية البارحة “مير” بلوزداد، وانحصر اللقاء كما هو معلوم حول استقبال النصرية منافسيها بملعب 20 أوت في المباريات المتبقية، وكان اللقاء منتظراً بعد أن تحدث الطرفان حول الموضوع على هامش لقاء الكأس بين النصرية والشلف، حين كان رئيس بلدية بلوزداد وعد بمساعدة الفريق وتحقيق رغبة مسيريه في الاستقبال في ملعب 20 أوت في المباريات الست المتبقية من البطولة. وكان من المفترض أن يمنح “مير” بلوزداد مسيري النصر الرّد النهائي مساء أمس بعدما كان قد التقى منتخبي بلدية بلوزداد لتباحث الأمر معهم، ويرى البعض أنه من المنتظر أن يردوا بالإيجاب هذه المرة.