سيسعى لاعبو شبيبة بجاية جاهدين اليوم لتحقيق الفوز في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة أمام الاتحاد المحلي قصد تأكيد عودتهم إلى الواجهة بعد الفوز والتعادل المسجلين أمام شبيبة القبائل واتحاد الحراش وكذا لتحضير المواجهتين أمام سعيدةوالعلمة المقرر إجراؤهما يومي الثلاثاء والجمعة المقبلين في بجاية بمعنويات مرتفعة وفي ظروف جيدة للغاية. ويدرك البجاوية صعوبة المهمة اليوم، حيث أن المباراة ستجمعهم بفريق يراهن على الفوز الذي يسمح له بوضع حد للنتائج السلبية التي سجلها في اللقاءات مع بداية هذا الموسم، خاصة داخل القواعد. وأكد لاعبو الشبيبة بأنهم استغلوا فترة الراحة بكيفية جيدة وقاموا باستعدادات جيدة لموعد اليوم وفق البرنامج الذي سطره الطاقم الفني الذي عمل –حسبهم- على تحضير التشكيلة كما ينبغي، ما يجعلهم جاهزين من كافة الجوانب لأداء دورهم فوق الميدان وتحقيق الهدف الذي تنقلوا من أجله إلى البليدة. المعنويات مرتفعة والجميع متفائل ورغم أن المباراة تجرى خارج القواعد وأمام فريق سيوظف كل أوراقه لمعانقة الفوز الأول في بطولة الموسم الجاري، إلا أن التشكيلة البجاوية توجد في وضعية نفسية مريحة وأحسن بكثير من تلك التي يوجد فيها اتحاد البليدة الذي يعاني من الناحية المعنوية رغم عودته في الجولة الفارطة بنقطة التعادل (يعاني في مؤخرة الترتيب). هذه الوضعية من شأنها أن تخدم بجاية وتساعدها على الفوز بشرط أن تعرف كيف تسير فترات اللقاء وهذا بتفادي الوقوع في فخ السهولة والحذر من المنافس الذي يبقي من الفرق المحترمة رغم معاناته مع بداية هذا الموسم. البليدة تعانى داخل القواعد وما يزيد من حظوظ الفريق البجاوي في مواصلة تألقه والعودة بنتيجة ايجابية من ملعب مصطفى تشاكر هو أن نظيره البليدي يواجه صعوبات فوق ميدانه بدليل أنه لم يذق فيه طعم الفوز، حيث سجل أربعة تعثرات متتالية (تعادل وثلاث هزائم) أمام مولودية وهران، جمعية الشلف، وفاق سطيف وشباب بلوزداد على التوالي. وقال بعض اللاعبين في سياق حديثنا معهم حول هذا الأمر أنهم يدركون جيدا المشاكل التي يواجهها الفريق البليدي في ملعبه، لكن هذا لا يعني -على حد تعبيرهم- أن مهمتهم ستكون سهلة مثلما يعتقد البعض، مبررين ذلك بأن اللقاءات لا تتشابه، كما أن المعطيات تختلف من مباراة إلى أخرى، من هذا المنطلق أكدوا على ضرورة أن يضعوا جانبا فكرة أن البليدة تعاني في ملعبها حتى يخوضوا المباراة بأكثر جدية ويسيروها بكيفية جيدة تمكنهم من فرض منطقهم وتحقيق الهدف المسطر. الشبيبة متعودة على التألق في تشاكر وسيلعب الفريق البجاوي في ملعب متعود على التألق فيه من خلال تسجيل نتائج ايجابية للغاية تتمثل في انتصارين وأربعة تعادلات، كما توج فيه موسم 2007-2008 بكأس الجمهورية بعد فوزه في الميدان ذاته على وداد تلمسان بركلات الترجيح، وقبل ذلك حقق التأهل في الدور ثمن النهائي من المنافسة ذاتها أمام مولودية سعيدة. كما لم تنهزم الشبيبة في ملعب مصطفى تشاكر خلال منافسة البطولة سوى ثلاث مرات آخرها موسم 2003-2004 الذي سقطت فيه إلى القسم الوطني الثاني، في حين خسرت في الملعب ذاته خلال الموسم الماضي في مباراة الدور السادس عشر من الكأس حيث تأهل على حسابها الاتحاد المحلي بركلات الترجيح. متفوقة على البليدة بثلاثة انتصارات تقابل الفريقان البجاوي والبليدي 16 مرة في منافسة البطولة، كانت فيها الغلبة للشبيبة بستة انتصارات مقابل ثلاثة للاتحاد، في حين تقاسمت التشكيلتان النقاط في ثماني مناسبات. ويعود آخر فوز حققته التشكيلة البجاوية إلى لقاء الجولة 22 من بطولة الموسم الماضي الذي جرى في ملعب مصطفى تشاكر وساهم فيه المهاجم الكامروني نجونغ بفضل الثناية التي أحرزها في مرمى الحارس غالم. وتعاني من عقدتها في منافسة الكأس وعكس لقاءات البطولة، تعاني الشبيبة البجاوية من عقدة أمام الفريق البليدي في منافسة الكأس، حيث أقصيت أمامه في ثلاث مناسبات، آخرها في مباراة الموسم الماضي في ملعب مصطفى تشاكر في إطار الدور السادس عشر، حيث فاز عليها الفريق المحلي بركلات الترجيج بعدما انتهت المواجهة في وقتيها القانوني والإضافي بالتعادل (2/2). وقبل ذلك كانت تشكيلة الشبيبة قد غادرت منافسة الكأس على يد نظيرتها البليدية موسمي 2006-2007 و1997-1998. وعلى ذكر الإقصاء الثاني فقد كان على البساط الأخضر بعدما أثمرت الاحترازات التي رفعها المنافس ضد اللاعب ربيع ديلمي الذي شارك في لقاء الدور الثاني والثلاثين الذي احتضنه ملعب الوحدة المغاربية وهو في وضعية غير قانونية لأنه لم يستنفد العقوبة التي كانت مسلطة عليه عندما كان في فريقه السابق شبيبة سكيكدة، وهو الأمر الذي تسبب كذلك في تضييع الفريق البجاوي للنقاط الثلاث المحققة في مباراة البطولة بعد فوزه فوق ميدانه على وفاق سطيف بنتيجة (2/1). مناد يطالب لاعبيه بتوخي الحذر الخسارتان غير المنتظرتين في البطولة هذا الموسم أمام عنابةوتلمسان جعلتا الطاقم الفني للشبيبة البجاوية يأخذ حذره كثيرا عندما يلعب فريقه أمام أصحاب المؤخرة، لهذا ركز مع اقتراب موعد مواجهة اليوم على الجانب النفسي وحرص كثيرا على عدم وقوع لاعبيه في فخ الغرور والسهولة. في هذا السياق، ظل مناد طيلة هذا الأسبوع يطالب لاعبيه بضرورة التحضير بشكل جيد مع خوض التدريبات بأكثر جدية والحذر من المنافس الذي سيقدم كل ما لديه لتحقيق الفوز، لاسيما أنه استفاق قبل أسبوعين بدليل التعادل الذي عاد به من تلمسان. وأكد المدرب مناد للاعبيه بأن جميع الفرق أصبحت تنتظرهم في المنعرج بعد عودتهم إلى الواجهة بفضل الفوز والتعادل المسجلين أمام شبيبة القبائل واتحاد الحراش، وهي الرسالة التي فهمها اللاعبون الذين أكدوا بأنهم وضعوا ذات النتيجتين جانبا وتركيزهم أصبح منصبا على مواجهة البليدة التي سيخصونها على -حد قولهم- بجدية كبيرة للعودة إلى بجاية بأحسن نتيجة ومن ثم التحضير في أفضل الظروف للمباراة المتأخرة عن الجولة الثامنة التي تنتظرهم فوق ميدانهم هذا الثلاثاء أمام مولودية سعيدة. ويتخوف من أرضية الميدان ومن جهة أخرى، أبدى الطاقم الفني البجاوي تخوفه من تدهور حالة أرضية ملعب مصطفى تشاكر خلال 48 الساعة الأخيرة بسبب رداءة الأحوال الجوية، وكانت الشبيبة قد واجهت نظيرتها البليدية الموسم الماضي في الظروف نفسها بمناسبة مباراة الدور السادس عشر من الكأس وعادت فيها تأشيرة التأهل للاتحاد المحلي الذي حسم الأمور لصالحة بركلات الترجيح بعدما انتهى الوقتان القانوني والإضافي بالتعادل (2/2). ------------------- طياب يوفّر كل شروط الفوز وفر مجلس إدارة الشبيبة البجاوية برئاسة بوعلام طياب كل الشروط التي تسمح لفريقه بإعادة سيناريو الموسم الماضي والعودة بنقاط الفوز من البليدة، حيث قرر أن يكون تنقل التشكيلة إلى العاصمة قبل يومين عن موعد المباراة والتحضير في ملاعب جيجل، أميزور و5 جويلية (الملحق) لأجل التعود على العشب الطبيعي، كما كافأ عناصر التشكيلة بعشرة ملايين سنتيم تمثل منحة الفوز المسجل في “الداربي“ القبائلي. ومن المنتظر أن يكون الرجل الأول في الفريق البجاوي حاضرا ظهيرة اليوم في ملعب البليدة لتشجيع مفتاح وزملائه على تخطي عقبة المنافس والعودة بكامل الزاد. تجدر الإشارة إلى أن طياب لم يحضر اللقاءات الأربعة الأخيرة لفريقه أمام اتحاد العاصمة، وداد تلمسان، شبيبة القبائل واتحاد الحراش بسبب وجوده في مدينة مرسيليا الفرنسية التي تنقل إليها لأجل إجراء الفحوص الطبية، وكان من المقرر أن يعود إلى بجاية لحضور “الداربي“ القبائلي غير أن حالته الصحية لم تسمح له بذلك، ما جعله يؤجل رجوعه إلى بحر الأسبوع الماضي. زافور ومعيزة يعودان وخياري قد يكون أساسيا ستعرف تشكيلة الشبيبة في مباراة اليوم عودة اللاعبين زافور ومعيزة الغائبين عن مباراة الحراش بسبب العقوبة والإصابة على التوالي، ما يسمح للدفاع باستعادة توازنه، خاصة على مستوى المحور الذي تأثر بغيابه عن اللقاء الأخير، حيث تلقى الحارس سدريك ثلاثة أهداف ما جعل الشبيبة تكتفي بالتعادل رغم أن الفوز كان في متناولها على اعتبار أنها كانت متفوقة في النتيجة في مناسبتين قبل أن تعادل تشكيلة “الكواسر” النتيجة في الدقائق الأخيرة. من جهته ينتظر أن يسجل اللاعب سفيان خياري عودته هذه الظهيرة إلى التشكيلة الأساسية التي غاب عنها في اللقاءات الأربعة السابقة بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى العضلة المقربة ولم يعد إلى جو المنافسة سوى في مباراة الجولة السابعة التي لعب ربع الساعة الأخير منها بعدما عوض زميله زرداب. وقد حضر المدرب مناد اللاعب بشكل جيد خلال فترة توقف البطولة حيث أشركه في اللقاءين الوديين أمام اقبو، تيشي وخاض كل فتراتهما. بلخضر معاقب وبورابة مصاب تتزامن عودة زافور ومعيزة مع غياب بلخضر وبورابة، فالأول لا يحق له المشاركة في مباراة اليوم بسبب العقوبة المسلطة عليه بعدما أنذره الحكم حواسنية في لقاء الحراش نتيجة الاحتجاج، في حين سيتخلف المهاجم بورابة عن الموعد بسبب الآلام على مستوى العضلة المقربة ما جعل الطاقم الفني يقرر إراحته قصد تفادي أي مضاعفات، لأن التعداد البجاوي يحتاج إلى كل لاعبيه في الوقت الراهن لأنه سيلعب ثلاثة لقاءات متتالية في ظرف أسبوع أمام اتحاد البليدة (السبت)، مولودية سعيدة (الثلاثاء) ومولودية العلمة (الجمعة). كل الآمال معلقة على نجونغ يعلق البجاويون آمالا كبيرة في لقاء الغد على المهاجم نجونغ لهز شباك الحارس قاواوي وقيادة الفريق إلى العودة بنقاط الفوز، خاصة أنه يوجد هذه الأيام في أحسن أحواله بعدما فك العقدة التي لازمته في اللقاءات الستة الأولى من البطولة أمام الشباك بفضل الهدفين اللذين سجلهما في لقاء الجولة السابعة أمام اتحاد الحراش، ويملك الفريق البجاوي أحسن خط هجوم في البطولة حيث سجل لحد الآن 16 هدفا تداول عليها ثمانية لاعبين وهم زرداب (4 أهداف)، مفتاح (3 أهداف)، معيزة ونجونغ (هدفان لكل واحد)، بورابة، قاسمي، قاسم، مروسي ( هدف لكل لاعب)، دون احتساب الهدف الذي وقعه مدافع شبيبة القبائل ريال ضد مرماه. يحتفظ بذكرى جيًدة وأخرى سيئة مع البليدة يحتفظ المهاجم يانيك نجونغ بذكرى جيدة وأخرى سيئة مع البليدة، الأولى تتمثل في الثنائية التي سجلها في لقاء الجولة 22 من بطولة الموسم الماضي في مرمى المنافس، مكن من خلالها فريقه من العودة بنقاط الفوز، أما الذكرى السيئة فتمكن في الطرد الذي تعرض له في المواجهة نفسها، وهو الطرد الذي اعتبره آنذاك المدرب مناد مخططا من طرف مسيري البليدة والحكم لحرمان اللاعب من المشاركة في لقاء الدور السادس عشر من كأس الجمهورية الذي جمع الفريقين بعد أسبوع في ملعب مصطفى تشاكر، بالنظر إلى وزنه في التشكيلة البجاوية. زرداب في مهمة إعادة تشغيل العداد لم يجد اللاعب زرداب طريقه إلى الشباك في اللقاءات الأخيرة التي لعبها فريقه أمام اتحاد العاصمة، وداد تلمسان، شبيبة القبائل واتحاد الحراش، ما جعل عداده يتوقف عند الأهداف الأربعة التي سجلها في مواجهتي جمعية الشلف ووفاق سطيف اللتين فاز فيهما فريقه بنتيجة(4/2) و(2/0) على التوالي (هدفان في كل مباراة)، وكان اللاعب قد صرح في سياق حديثنا معه حول هذا الموضوع أنه كان يتوقع أن يتوقف عن إحراز الأهداف لأنه ليس من السهل على أي لاعب التسجيل باستمرار، مضيفا أنه رغم عدم تمكنه من التسجيل في اللقاءات الأربعة الأخيرة غير أنه كان وراء بعض الأهداف التي أحرزها فريقه وخص بالذكر الهدف الأول الذي وقعه زميله نجونغ في مباراة الحراش والذي جاء إثر ركلة جزاء كان قد تحصل عليها، معربا عن أمله في أن يجدد العهد مع الشباك في مباراة اليوم أمام اتحاد البليدة. مناد: “سندافع عن حظوظنا بقوة” قال جمال مناد أن فريقه سيتنقل إلى البليدة من أجل الدفاع عن حظوظه وتحقيق نتيجة ايجابية تمكنه من تدعيم رصيده النقطي وتحسين وضعيته في جدول الترتيب غير أن ذلك لن يتجسد ميدانيا - على حد تعبيره - سوى ببذل تضحيات كبيرة وتسيير اللقاء بالكيفية التي تسمح بفرض منطق الفريق مثلما كان عليه الحال في اللقاءين الأخيرين أمام شبيبة القبائل واتحاد الحراش. كما أصر مناد على ضرورة احترام المنافس والحذر منه لأن البليدة تراهن كثيرا على لقاء اليوم لإحراز الفوز التي هي في أمس الحاجة إليه لفك العقدة التي لازمتها فوق ميدانها، في إشارة منه إلى التعثرات التي سجلتها في اللقاءات التي واجهت فيها مولودية وهران، جمعية الشلف، وفاق سطيف وشباب بلوزداد.