نشر موقع الاتحادية الدولية لكرة القدم “الفيفا” حديثا حصريا مع المدرب الوطني رابح سعدان، تطرق فيه صاحب المهمات الصعبة –كما وصفته “الفيفا”- إلى رأيه في كأس العالم التي ستقام لأول مرة على الأراضي الإفريقية، وقدرات جنوب إفريقيا على تنظيم أكبر حدث رياضي في العالم بعد “الأولمبياد“. وقد سرد موقع “الفيفا” كل التفاصيل التي رافقت التأهل “الدرامي للخضر” إلى كأس العالم، وكيف استطاع “الشيخ” بفضل حنكته وخبرته الكبيرتين من تصدر المجموعة وتدارك إخفاق القاهرة بفوز ثمين على مصر في ملحمة “أم درمان” الشهيرة. “إقامة كأس العالم في الشتاء أمر رائع وجنوب إفريقيا ستُشرف القارة” لم يكن الهدف من حديث “الفيفا” مع الناخب الوطني الإطلاع على جديد “الخضر” بقدر ما كان عاماً ويخص بالدرجة الأولى نظرة “الشيخ” بصفته مدربا إفريقيا محنكا إلى “المونديال“ القادم، حيث أشاد في بادئ الأمر بما تبذله جنوب إفريقيا من مجهودات تصب في مصلحة أفريقا بأكملها، وأكد قدرتها على تشريف القارة قائلا: “أعتقد أنه (المونديال) سيقام هناك في أجواء رائعة، حكومة جنوب إفريقيا أخذت على عاتقها مسؤولية كبيرة بترشيحها لاحتضان أول كأس عالم في القارة، وأرى أنهم سيبذلون كل الجهد لجعل القارة ككل فخورة بهم، وأُضيف أن لجنة التنظيم التي تعمل بالشراكة مع الفيفا طمأنت كل الأطراف في وقت سابق، لا توجد أي أسباب تدفعني إلى القلق”. أما عن توقعاته عن مستوى الدورة، قال الشيخ: “بالطبع ستكون رائعة، خاصة أنها ستقام في فصل الشتاء، الأمر سيساعد المنتخبات على أداء أفضل، وأرى أننا سنتابع مستوى أفضل لكرة القدم نتيجة ذلك”. “تمنّيت لو تأهلنا قبل 24 سنة حتى وإن لم أكن مدربا للفريق” وقف تقرير “الفيفا” المرافق لحديث موقعها الرسمي مع المدرب الوطني كثيرا عند نقطة ارتباط اسم سعدان بكل تأهل للمنتخب الوطني إلى “المونديال“، بداية من 1982 ثم الذي تلاه سنة 1986 وأخيرا “المونديال“ الإفريقي المرتقب صيف العام الحالي. وقد كان رد سعدان على سؤال بهذا الشأن بقوله: “أنا سعيدا جدا بالتأهل، خاصة أنني كنت في الماضي قد حققت الإنجاز ذاته بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم. كم وددت وصول بلدي لنهائيات كأس العالم قبل 24 سنة الماضية، كما يسرني أن أكون مع المنتخب مرة أخرى في كأس العالم، والأكثر من ذلك لأن المنافسة ستجري في جنوب إفريقيا للمرة الأولى في القارة، إنه لإنجاز رمزي”. “لاعبو المنتخب متحرّرون بالتأهل والدور الآن على المتعة في جنوب القارة” أكد الناخب الوطني مرة أخرى أن الأهم تحقق بالوصول إلى النهائيات العالمية بعد ربع قرن من الغياب، ما جعل لاعبيه الشباب متحررين من كل ضغط، وسيدخلون النهائيات بمعنويات مرتفعة ستساعدهم على تقديم أفضل ما يملكون. ورغم اعترافه بقوة المنتخبات المنافسة (إنجلترا، سلوفينيا والولايات المتحدة)، إلا أن سعدان لم يخف طموحاته بتحقيق نتائج إيجابية حيث قال: “هي ثلاثة منتخبات كبيرة بالطبع، لكن هدف لاعبينا الشباب في المقام الأول كان الوصول إلى نهائيات كأس العالم، والآن بعدما تحقق ذلك لن يكون هنالك أي ضغط علينا على الإطلاق، سنبذل كل ما بوسعنا لجعل هذا التأهل انتقالا نوعيا في كرة القدم عندنا، هدفنا هو أن نمتع أنفسنا في مواجهة أفضل المنتخبات في العالم، بدءا من تلك التي تشكل مجموعتنا وسنذل أقصى جهدنا، ومهما كانت النتائج أؤكد لكم أن الوصول إلى جنوب إفريقيا أمر رائع”. “خرجنا من كأس إفريقيا أقوى مما كنا عليه ولُحمة المجموعة أفضل ما حقّقناه” وعرّج المدرب الوطني في الأخير على التحولات التي حدثت في المنتخب خلال الفترة الماضية، خاصة بالوصول إلى الدور نصف النهائي من كأس أمم إفريقيا بعد بداية مخيبة في الدور الأول، وقال سعدان: “ اكتسبنا الكثير من الدروس هناك، كنت قلقا بشأن المناخ في بداية المسابقة، كما كنت مدركا بنقص المواعيد الودية قبل ثلاثة أشهر من نهائيات كأس العالم، ما يجبرنا على البحث عن أكبر عدد من المباريات، ومع ذلك فإن المنافسة ساعدت المنتخب كثيرا وسمحت لنا بإجراء بعض التحسينات الفنية والتكتيكية، لقد خرجنا منها أقوى على ما أعتقد”. وأضاف سعدان متحدثا عن السلبيات والإيجابيات التي عرفتها كتيبته قائلا: “قمنا بتحسين وحدة المجموعة والاستحواذ على الكرة أصبح أفضل بكثير، خلال تصفيات المونديال كنا تحت ضغط للحصول على النتائج ما أثر في الأداء، لكن في كأس الأمم الأفريقية تغلبنا على الظروف وحافظنا على الكرة أكثر، وبالمقابل فنحن مطالبون بالبحث عن سبل أخرى تزيد فعالية المنتخب، ويجب البحث عن حلول لاسيما في الهجوم، هذا ما يجب الوصول إليه قبل نهائيات كأس العالم، وهو ما سيعود بالفائدة على المدى الطويل”. ----------------------- عبدون: “كنت مريضا وصربيا امتحان جيد قبل المونديال” كشف وسط ميدان “الخضر” كمال عبدون أنه تعرض في الأيام الأخيرة إلى نزلة برد حادة جعلته يُصاب بالتهاب في اللوزتين، غير أنه تعافى بعض الشيء في الأيام الأخيرة، ومع ذلك ألمح صانع ألعاب “نانت” الفرنسي إلى أن مشاركته ستكون في يد الطاقمين الطبي والفني. وعن الأجواء داخل المجموعة ساعات قليلة قبل مباراة صربيا الودية، قال محدثنا: “الأجواء رائعة ومحفزة، فمثلما كان عليه الحال من قبل، لا زالت نفسها، إذ أن السعادة تغمرنا كلما يتعلق الأمر بتمثيل الألوان الوطنية، سواء كان ذلك في لقاء رسمي أو لقاء ودي. نحن سعداء للالتقاء مجددا بمناسبة هذه المباراة”. وعن نظرته لهذه المباراة والمنافس، استطرد عبدون قائلا: “أعتقد أنها اختبار جيد لنا تحسبا للتحضيرات التي نقوم بها للمونديال، بما أننا سنواجه منتخب صربيا القوي والذي يحضّر مثلنا هو الآخر لنهائيات كأس العالم. أعتقد أن المباراة سيسودها تنافس شديد بين المنتخبين للبرهنة على أحقيتهما في بلوغ مونديال جنوب إفريقيا، لكن الأفضلية ستكون لصالحنا بما أننا سنلعب على أرضنا وأمام جمهورنا العريض، وهو ما سنستغله لتحقيق فوز معنوي سيفيدنا كثيرا لمواصلة المشوار بثبات“. بلاتير يكرم الجزائر في “دوربان” قامت الاتحادية الدولية لكرة القدم “فيفا”، وعلى رأسها، جوزيف بلاتير مساء الإثنين بتكريم الجزائر في حفل كبير أقيم في مدينة “دوربان“ بجنوب إفريقيا بمناسبة بقاء 100 يوم عن انطلاق نهائيات كأس العالم المقررة ما بين 11 جوان إلى 11 جويلية من السنة الجارية، وقد جاء تكريم الجزائر في الحفل، لأنها البلد الإفريقي السادس الممثل للقارة السمراء في المونديال. وقد سلم جوزيف بلاتير شهادة التكريم لجهيد زفزاف ممثل الاتحادية الجزائرية في الحفل الذي حضره رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عيسى حياتو وكذا اللاعب الدولي البرازيلي السابق “كافو”. عمدة “بولوكويني” يرحب بأنصار “الخضر” رحب عمدة مدينة “بولوكويني”، السيد “تابو ماكونيان” بأنصار المنتخب الوطني الذين سينزلون ضيوفا على مدينته التي ستحتضن مباراة الجزائر- سلوفينيا في نهائيات كأس العالم، لحساب الجولة الأولى للمجموعة الثالثة يوم 13 جوان القادم على الساعة الواحدة ونصف بعد الزوال، وقال “تابو ماكونيان”: “كل المتطلبات ستكون متوفرة مع بداية كأس العالم لكل المنتخبات التي ستلعب بمدينتنا، وكل الترحيب للجمهور الجزائري الذي سيلقى كل التسهيلات متوفرة والظروف جيدة للإقامة وتشجيع الجزائر”. “نرحب بالجزائريين في مدينتهم الإفريقية” وأضاف السيد “تابو ماكونيان”: “في المباراة الأولى التي ستجمع الجزائر وسلوفينيا، نرحب بالأنصار الجزائريين في مدينتهم الإفريقية، وسيكونون في وضع مريح جدا خلال إقامتهم، فيما سيتكفل وزير السياحة لجنوب إفريقيا بالفنادق التي ستستقبل الأنصار الجزائريين الحاضرين، وسيعمل بالتنسيق مع السلطات الجزائرية لتنظيم هذا الحضور في أحسن الظروف”. “كل التدابير تم اتخاذها لإنجاح الحفل” وواصل عمدة “بولوكويني”، المدينة التي ستحتضن المباراة الافتتاحية ل “الخضر” في المونديال حديثه بالتأكيد على أن كل التدابير الخاصة باستقبال الفرق المشاركة في نهائيات كأس العالم، والتي ستنزل ضيفة على مدينة “بولوكويني” قد تم اتخاذها والانتهاء منها، وذلك قبل 102 يوما عن انطلاق الحدث العالمي، وتجدر الإشارة إلى أن حديث عمدة المدينة جاء في موقع “الفاف” على شبكة الأنترنت يوم السبت الفارط، على هامش الندوة الصحافية التي نظمت لوسائل الإعلام المشاركة في دورة كروية بجنوب إفريقيا. ------------------------ عمري الشاذلي: “حتى ولو لا زلت مريضًا سألعب من أجل الجمهور الجزائري” “لحسن في عائلته ويلقى نفس الترحاب الذي وجدناه أول مرة في المنتخب” “الكرة في مرماي وعلي أن استغل فرصتي أمام صربيا” ها أنت أخيرا تعود إلى الجزائر، لكن هذه المرة ليس من أجل زيارتها فقط، بل من أجل استعادة مكانك ضمن تعداد المنتخب الوطني، والمشاركة في مباراة صربيا الودية، فهل لنا أن نعرف ما هو شعورك بعد هذه العودة ؟ لا يمكنك أن تتصور السعادة الكبيرة التي تغمرني وأنا أعود من جديد إلى صفوف المنتخب بعد غياب طويل دام سنتين، بقيت فيهما بعيدا عن التشكيلة، بسبب الإصابات التي تعرّضت لها سابقا، لكنني في الحقيقة كنت قريب بقلبي وروحي إلى جانب المنتخب، حيث كنت أتابع مشواره باهتمام كبير، وأفرح لانتصاراته وأتعس أيضا لكبواته، ناهيك عن الاتصالات الهاتفية التي كانت تربطني برفاقي اللاعبين في كل مرة لتطلع أخبارهم وأخبار المنتخب، وأخبار الجزائر وأجوائها، وها أنا اليوم أعود من جديد بعدما استعدت عافيتي وبعدما وضع فيّ المدرب ثقته ومنحني هذه الفرصة حتى أبعث مشواري من جديد مع المنتخب. الكرة الآن في مرماك، والفرصة فرصتك أمام صربيا، فهل أنت جاهز لهذا الاختبار ؟ كما ذكرت الكرة في مرماي، المدرب الآن منحني الفرصة من جديد، وعلي أن أكون عند حسن ظنه، وأن أثبت أحقيتي في العودة من جديد، وأحقيتي في تلقي هذه الدعوة مجددا، أتمنى فقط أن أكون في يومي وأن تخدمني الظروف حتى أقدّم ما هو مرجو مني إن شاء الله. علمنا أنك مريض ولذات السبب غبت عن آخر مباراتين لناديك الألماني “ماينز”، فهل شفيت من مرضك أم ليس بعد ؟ قبل ذلك أشكرك وأشكر كل من سأل عن صحتي بعدما لاحظوا أني غبت عن المبارتين الأخيرتين لفريقي، حيث كنت أعاني من حمى شديدة جعلتني طريح الفراش وجعلتني لا أقدر حتى على النهوض من مكاني، فغبت عن تدريبات فريقي لفترة، وكلّفني ذلك الغياب عن مباراتين، لكن الآن أنا بخير والحمد لله استعدت عافيتي. إذن أنت جاهز للقاء صربيا ؟ أنا جاهز لكي ألعب في حال ما وضع فيّ المدرب ثقته، وثق أيضا أني سألعب حتى وإن كنت مريضا، لأن الأمر يتعلق بالمنتخب الوطني، ولأني اشتقت كثيرا إلى حمل الألوان الوطنية والدفاع عنها ولو في مباراة ودية، مضى عامان لم أتقمص فيها ألوان الجزائر، وها هي فرصتي حتى أجدد العهد مع ذلك من جديد، ولن أضيّع الفرصة حتى لو تلازمني الحمى من جديد. وكيف وجدت الأجواء لدى عودتك، وهل لحظت تغيرا مقارنة بالفترة التي لعبت فيها للجزائر من قبل ؟ الأجواء هي نفسها، أجواء رائعة، مميّزة ومحفزة على التواجد في كل مرة وسط المجموعة، صحيح أن التعداد تدعّم بعناصر لم ألعب معها من قبل، لكني لم أشعر للحظة بأني جديد، والسبب واضح وهو أن المنتخب الوطني عبارة عن عائلة يسهل على أي عائد إليها أن يعود للتأقلم، وعلى أي وافد جديد عليها أن ينضم بسهولة، ويكفيه أن يجلس فقط في مجموعة ما حتى يجد نفسه وضالته، أنا لا أعتبر نفسي جديدا إطلاقا بما أني لعبت من قبل للمنتخب الوطني، لكني أتحدث عن أي لاعب جديد قد ينضم لنا مستقبلا، لا شيء سينقصه ولا عائق يحول دون تأقلمه. وكيف تم استقبالكما أنت وجبور لدى عودتكما من طرف اللاعبين الآخرين ؟ لقينا كل الترحاب من طرف الرفقاء، فنفس ما وجدناه منهم لدى انضمامنا إلى المنتخب لأول مرة، وجدناه أيضا ونحن نعود له من جديد، وهو أمر وإن دل على شيء فإنما يدل على أن المنتخب يضم لاعبين أبناء عائلة، لاعبين يتعاملون كالأشقاء فيما بينهم، وأعتقد أن سر نجاحنا يعود إلى ذلك. بما أن عودتكما لا يمكن اعتبارها بجديد عرفه المنتخب، فهل لنا أن نعرف كيف استقبلتم خبر انضمام لحسن، وكيف ستكون طريقة استقباله بعد قليل (الحوار أجري مساء الإثنين) ؟ نحن نرحب دوما بأي وافد جديد على المنتخب، فمثلما رحب بي من قبل، ومثلما رحب بعودتي الآن، سيكون الترحاب بلحسن لدى مجيئه، سيجد أسرة بأكملها تنتظره وتسهل عليه مهمة الاندماج، أما عن خبر انضمامه فأعتقد أن الكل رحّب بالفكرة أيضا، لأننا كلاعبين نسعد دوما لانضمام لاعب جديد يرغب في الدفاع عن ألوان بلده الأصلي، ويرغب في منحه الإضافة اللازمة، ولحسن حسب ما أعرفه يتمتع بإمكانات معتبرة، وأتمنى أن توظّف تلك الإمكانات والقدرات الفنية التي يتمتع بها خدمة للمنتخب الوطني حتى يستفيد منها، وتعطى له من خلالها الإضافة اللازمة. حتى أنت وجبور مطالبان بإعطاء هذه الإضافة المنتظرة من عودتكما، أليس كذلك ؟ ونحن على أتم الاستعداد لذلك، ولعلمك فإننا لم نعد حتى يقال عنا هناك بأننا لاعبان دوليان في صفوف المنتخب الجزائري، بل إننا عدنا لأننا نرغب حقا في إعطائه الإضافة اللازمة، بل إننا نرغب حقا في الدفاع عن ألوانه، أتعلم أنه كان من الصعب علي أنا مثلا أن أشاهد رفاقي في تصفيات كأس العالم وأنا بعيد عنهم، ولا أقدر على مساعدتهم ؟؟ أتعلم أنه كان من الصعب علي أن أشاهد نهائيات كأس إفريقيا وأنا بعيد عنهم أيضا ؟؟ لذلك سأستغل فرصتي أحسن استغلال خلال هذه المباراة حتى أحجز لنفسي مكانة ضمن التعداد. ولا تفارق المنتخب مجدّدا... بطبيعة الحال، لا أرغب في مفارقته مجددا، وهو شعور أي لاعب من اللاعبين الحاليين، أتمنى أن أكون في يومي وأن أستغل الفرصة التي منحها لي “الشيخ” أحسن استغلال. وكيف تتوقع أن تكون مباراة صربيا، وكيف ستتعاملون معها ؟ هي مباراة ودية تحضيرية لنا نحن الاثنين للمونديال الذي ينتظرنا الصائفة المقبلة، لكنها قد لا تكتسي الطابع الودي بقدر ما ستكتسي طابعا رسميا، لأن كلينا يرغب في استهلال فترته التحضيرية هذه بالظهور بوجه مشرّف، يوحي من خلاله بأنه أهل لتنشيط كأس العالم، ونحن بدورنا سوف نقوم بواجبنا على أكمل وجه، سوف نتعامل مع المباراة بجدية حتى نحقق انتصارا يسعد أنصارنا الذين سيحضرون بقوة، وبخصوص المنافس فأعتقد أنه من العيار الثقيل بدليل المشوار الجيد الذي قطعه خلال تصفيات المونديال الأخيرة، ما يجعلنا أمام محك حقيقي وأمام اختبار جيد لنا. سيحضرون فعلا بقوة، فهل لنا أن نعرف في الأخير شعورك باللعب في 5 جويلية وأمام مدرجات توحي كل المؤشرات بأنها ستكون مكتظة عن آخرها بعد أن نفدت التذاكر مباشرة بعد طرحها في الشبابيك ؟ أنا سعيد للعودة، وسعيد لأني سأرتدي قميص المنتخب من جديد، وسعيد لأن العودة تزامنت ولقاء ودي في أرض الوطن وفي ملعب 5 جويلية الذي أحب اللعب عليه، وسعيد لأني على علم بأن أنصارنا سيحضرون بكثافة، حيث سمعنا بأن تذاكر المباراة نفدت وأن عددهم سيكون قياسيًا، ولك أن تتصور الإرادة التي سيزرعونها فينا بحماسهم من المدرجات، الأمر سيكون مذهلا ورائعا، وما علينا حينها إلا أن نكون عند حسن ظنهم.