بعد خرجة رئيس مولودية قسنطينة دميغة الأخيرة في الجمعية العامة التي عقدها مؤخرا، وأكّد فيها وبثقة كبيرة أن نسبة مساهمة النادي الهاوي في الشركة سترتفع لأكثر من 50% في غضون شهرين على الأكثر، ما يعني أن النادي الهاوي ورئيسه دميغة سيصبحون الأغلبية في الشركة المحترفة وستتحوّل الأمور التسييرية وسلطة القرار إلى دميغة بدل مداني، جاء رد عضو الشركة مداني كمال على كلام دميغة سريعا. ليتواصل بذلك مسلسل دميغة- مداني، ويستمر الصراع والحرب الباردة بين المعسكرين الهاوي من جهة والشركة من جهة أخرى، في انتظار من سيفوز أخيرا بكرسي الرئاسة على مستوى الشركة. "المقر منح لفريق كرة القدم أي الشركة" وفي بداية حديثه ل "الهدّاف" فتح عضو الشركة مداني كمال النّار مباشرة على رئيس النادي الهاوي دميغة، واتهمه بالكذب في قضية حصوله على ملكية القبة البيضاء مقر إقامة "الموك" المحادي لملعب الشهيد حملاوي، والتي كانت مأجورة لمدة 99 سنة قبل أن يصرّح دميغة بأن السلطات منحتها كهدية للفريق الهاوي يوم انتخابه وعودته للرئاسة قبل أسبوعين، حيث قال مداني: "ليس لدي مشكل شخصي مع دميغة ولكنني أدافع عن حقوقي وحقوق الشركة ضد أطماع النادي الهاوي، وأريد أن أشير إلى نقطة خطيرة جدا كذب فيها دميغة على الرأي العام، وهي قضية حصوله على وثائق ملكية القبة البيضاء لأن هذا غير صحيح، فالقبة البيضاء منحت لفريق كرة القدم والذي هو تابع للشركة وليس للنادي الهاوي، وبالتالي فالقبة البيضاء أصبحت ملكا للشركة وليس للهاوي كما ادعى دميغة". "دميغة لا يمكنه شراء أسهم الشركة بأموال الدولة" ثاني نقطة تطرّق إليها مداني كانت قضية شراء غالبية أسهم الشركة ورفع نسبة مساهمة النادي الهاوي إلى أكثر من 50%، حيث قال مداني: "دميغة يجهل قوانين الاحتراف ويصرّح بأشياء مستحيلة وكل من يصدقه جاهل للقوانين، فما سأقوله هو الحقيقة لأنني أنا الشخص المكلّف والممثل لمشروع الاحتراف في وزارة الشباب والرياضة، ولا يمكن للنادي الهاوي شراء أسهم الشركة بأموال الدولة التي تقدمها لدعم الرياضة، لأن ذلك سيصبح خرقا للقانون وفوضى، لذلك أؤكّد أن مشروع دميغة بشراء أسهم الشركة فاشل وغير قانوني ولا يمكن حدوثه". "حتى بقية الأندية كالوفاق ستعيد النظر في مساهمة النادي الهاوي في الشركة" وتابع مداني كلامه في نفس النقطة قائلا: "إن كان دميغة يتحجج بأن باقي فرق البطولة تملك نسبة أكبر من الموك فيما يخص مساهمة النادي الهاوي في الشركة، فهذا لا يعني أن الموك هي المخطئة ولن يكون مثال الأندية الأخرى هو الأحسن وذلك ليس حجة، وأخبر الجميع أن شركات كل نوادي الاحتراف ستعيد النظر بتخفيض نسبة مساهمة النادي الهاوي في الشركة وعلى رأسها وفاق سطيف، ما يعني أن الموك سبقتهم في ذلك وباقي الأندية ستسير على نهج مولودية قسنطينة بمنح النادي الهاوي نسبة مساهمة ضعيفة وفق قوانين الاحتراف". "مرحبا بحداد ولونڤار في الموك وبكل شخص قادر على جلب الأموال" وحسب مداني فإن ما ينقص مولودية قسنطينة هو رجل أعمال كبير صاحب الملايير، يمكن أن يجلب الإضافة للنادي وليس رفع نسبة مساهمة الهاوي في الشركة، لأن ذلك لن يخرج الفريق من أزمته ولن يكفي لسد حاجيات الفريق وطموحاته ماديا حيث قال: "ما ينقص الموك هو رجل أعمال يجلب الملايير ويعطي الإضافة للنادي كحداد ولونڤار، وأنا أرحب بمثل تلك الشخصيات في الفريق وأفتح الأبواب على مصراعيها لكل مستثمر يجلب الأموال للشركة ومستعد لأن أبيع كل أسهمي، وأغادر في حالة وجود رجل كحداد أو لونڤار يشتري الموك، ويومها سأكون مطمئنا على مستقبل الفريق وأرحل براحة لأنني تعبت كثيرا من مشاكل النادي". "دميغة لا يملك الأموال وأضرب له موعدا بعد شهرين" وفي ختام كلامه صرّح مداني قائلا: "أقول مرحبا برجال المال في الموك ومستعد لبيع أسهمي لمن يستطيع تقديم الإضافة للمولودية، أما أن أترك المجال لدميغة الذي يريد شراء الشركة بأموال الدولة فهذا ما لن يحدث أبدا والقانون في صفنا، والكل يعلم أن دميغة لا يملك الأموال ويعطي وعودا كاذبة ومستحيلة التحقيق، وبما أنه صرّح بأن مدة شهرين كفيلة له بدخول الشركة تحت اسم النادي الهاوي وبأنه سيرفع النسبة إلى أكثر من 50%، فأنا أضرب له موعدا بعد شهرين لينكشف أمره ويتضح بأنه لن يستطيع فعل أي شيء، ولن يتمكن من دخول الشركة".