أعلنت أمس الاتحادية الإسبانية لكرة القدم عن جدول مباريات الموسم المقبل والذي سينطلق يومي 18 و19 أوت المقبل، حيث أسفرت عملية القرعة عن مواجهات كبيرة في أولى الجولات قد تؤثر في انطلاقة بعض الأندية نظرا إلى صعوبتها خاصة تلك التي تسعى إلى مقارعة أندية القمة برشلونة وريال مدريد. بداية نارية للثلاثة الكبار ومواجهات مثيرة أسفرت عملية القرعة عن بدايات نارية للثلاثة الكبار في الليغا حيث سيستقبل برشلونة في أول جولة له نادي ريال سوسيداد على أرضية ملعب "الكامب نو" وستكون مقابلة ثأرية لزملاء ليونيل ميسي الذين سيكونون أمام مهمة رد الاعتبار أمام إحدى الفرق التي ساهمت في حرمانهم من اللقب الموسم الماضي عندما أطاحوا بهم في الجولات الأخيرة، أما مواجهة القمة الثانية فستجمع النادي الملكي ريال مدريد بنادي فالنسيا على ملعب ال "بيرنابيو" حيث ستكون مقابلة مثيرة بين الناديين نظرا للتنافس الشديد الذي عرفته آخر المواجهات وسيكون زملاء الجزائري سفيان فيغولي أمام فرصة كبيرة للإطاحة بريال مدريد مثلما فعلها نادي ليفانتي الموسم الماضي في أولى الجولات.
كأس السوبر زاد من حدة المنافسة والضغط على الغريمين ستكون الانطلاقة قوية وبدون أي مقدمات بالنسبة لعملاقي الليغا برشلونة وريال مدريد حيث سيصطدم الفريقان في أول كلاسيكو هذا الموسم يوم 22 أوت المقبل في لقاء الذهاب وبالتالي سيلعب بين الجولة الأولى التي ستقام بتاريخ 18 و19 أوت والجولة الثانية التي ستلعب في 25 و26 أوت فيما يلعب إياب السوبر يوم 29 أوت أي بين الجولة الثانية والثالثة المبرمجة يوم 2 سبتمبر، وبذلك سيكون الغريمان أكبر المتضررين من هذه التواريخ بما أنهما سيخوضان لقاءا صعبا أمام فالنسيا في أول جولة بالنسبة للنادي الملكي وفي ثالث جولة بالنسبة للنادي الكتالوني، وهو ما يؤكد أنهما سيبذلان مجهودات إضافية قد تتسبب في نتائج سلبية وخاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار حرارة الطقس في تلك الفترة وكون اللاعبين لم يدخلوا بعد في أجواء المنافسة.
فالنسيا يواجه أسوأ بداية له في الليغا هذا الموسم لم ترحم عملية القرعة نادي فالنسيا إطلاقا هذا الموسم حيث سيكون أمام أسوأ إنطلاقة له منذ سنوات في الليغا من خلال الأنتقال إلى العاصمة الإسبانية مدريد لملاقاة بطل الموسم الماضي نادي ريال مدريد على أرضية ملعب "البرنابيو"، المقابلة ستكون في غاية الصعوبة بالنسبة لرفقاء الجزائري سفيان فيغولي خاصة إذا علمنا أن الفريق قد استقدم مدربا جديدا هذا الموسم، كما سيتوجه نادي الخفافيش في الجولة الثالثة إلى مدينة برشلونة في مهمة انتحارية أخرى من خلال مواجهة برشلونة على أرضية ملعب "الكامب نو" خاصة ان البلوغرانا يعولون كثيرا هذا الموسم على إنطلاقة قوية مع المدرب الجديد تيتو فيلانوفا بحيث سيكون فالنسيا أحد ضحاياه في مسيرة البحث عن اللقب الذي ضاع منه الموسم الماضي.
قد يخسر الرهان على اللقب مبكرا إذا ما خسر أمام البارصا والريال هذه المواجهات الصعبة التي سيخوضها نادي فالنسيا قد تؤثر بشكل سلبي على مسيرة الفريق هذا الموسم وبالتالي قد يخسر الرهان على اللقب مبكرا إذا ما انهزم في مواجهتيه المباشرتين أمام كل من ريال مدريد وبرشلونة فهم يعلمون جيدا أن كلا الفريقين إذا ما ابتعدا بفارق كبير من النقاط منذ البداية فلن يكون باستطاعتهم اللحاق بهما وسينحصر الصراع على الثنائي فقط مثلما حدث في المواسم الأخيرة وبالتالي على لاعبي فالنسا رفع التحدي منذ البداية من أجل مقارعة الفريقين هذا الأمر الذي أكده رئيس الفريق مانويل يورنتي في حفل تقديم المدرب الجديد للفريق "بيليغرينو" حيث قال أن فالنسيا ستسعى جاهدة من أجل منافسة عملاقي الليغا.
مواجهتي كأس السوبر قد تصبان في مصلحة "الخفافيش" من جهة أخرى قد يستغل نادي فالنسيا المواجه المباشرة التي ستجمع الريال والبارصا في منافسة كأس السوبر وبالنظر إلى الحساسية الكبيرة بين الفريق والتي ستدفع بهما إلى بذل مجهودات إضافية سعيا لكل منها إلى تحقيق أول الألقاب مع بداية الموسم، وبالتالي سيلعب عامل الإرهاق دوره في مواجهة فالنسيا بحيث سيسعى الفريق إلى استغلال هذه النقطة التي تصب في صالحه خاصة إذا علمنا أن فالنسيا يملك لاعبين كبار بإمكانهم رفع التحدي والمنافسة على اللقب مثلما حدث الموسم الماضي لما فرضوا التعادل على الريال في البيرنابيو وتعادلوا أيضا أمام برشلونة على أرضية ميدان الميساتا، وبالتالي فبإمكان النادي العودة إلى تحقيق أمجاده الضائعة وكذا جعل البطولة أكثر إثارة من خلال مصارعته على اللقب.
تواريخ الكلاسيكو لن تؤثر على مسار اللقب بشكل مباشر وكما جرت عليه العادة في المواسم السابقة اتجهت كل الأنظار نحو أكثر المواجهات إثارة في البطولة الإسبانية "الكلاسيكو" الذي سيجمع عملاقي الليغا ريال مدريد وبرشلونة في مواجهة مثيرة يوم 7 أكتوبر المقبل على أرضية ملعب "الكامب نو" لحساب لقاء الذهاب بينما سيلتقي الفريقان في لقاء العودة لحساب الجولة السادسة والعشرين بتاريخ 3 مارس المقبل على ملعب "سانتياغو بيرنابيو"، وبذلك لن تؤثر نتائج اللقاءان بشكل مباشر على لقب الدوري خاصة لقاء العودة الذي سيجري قبل شهرين عن نهاية البطولة الأمر الذي سيترك المجال مفتوحا للإثارة إلى غاية آخر جولة ويشجع الفرق الأخرى على المنافسة أيضا.
تواريخ الكلاسيكو لن تؤثر على مشوار الفريقين في رابطة الأبطال ومن المستبعد أن تأثر تواريخ الكلاسيكو التي أسفرت عنها عملية القرعة على مشاركة الفريقين في رابطة أبطال أوروبا مثلما حدث الموسم الماضي أين تواجه الفريقان في نفس الأسبوع الذي خاضا فيه لقاءين مهمين في البطولة الأوروبية الأمر الذي تسبب في إقصائهما معا، بينما سيتزامن لقاء العودة هذا الموسم مع إجراء الدور الربع النهائي والذي لا يحمل عادة لقاءات كبيرة للفرق الإسبانية، أما إذا شاءت القرعة الأوروبية ذلك فما على الرابطة الإسبانية إلا أن تؤجل الكلاسيكو قليلا لكي تفضل مصلحة الأندية أوروبيا.
مواعيد كأس الملك في أوقات مناسبة جدا أعلنت الاتحادية الإسبانية أيضا عن التواريخ التي ستقام فيها مسابقة كأس الملك، حيث ستجري مباريات الدور الثمن نهائي بين 9 و16 جانفي 2013 في حين سيلعب الدور الربع نهائي ما بين 23 و30 من شهر جانفي وكلها تواريخ لا تتزامن مع مواعيد الكلاسيكو وبالتالي بإمكاننا أن نعيش لقاءات أخرى بين عملاقي الليغا في منافسة الكأس مثلما حدث في المواسم الماضية، أما اللقاء النهائي من المنافسة فسيكون مع نهاية الموسم مثلما جرت عليه العادة وسيلعب بتاريخ 18 ماي المقبل قبيل أسبوع من نهائي رابطة أبطال أوروبا الذي سيقام في 25 ماي.
