استأنفت تشكيلة إتحاد بسكرة تدريباتها أمس بملعب 18 فبراير بالعالية وكلها أمل في استعادة نشوة الانتصارات عقب الهزيمة التي تلقتها في الجولة الماضية أمام مولودية باتنة، بالرغم من أن أشبال المدرب سبع مصطفى سيكونون أمام أسبوع جهمني في ظل برمجة ثلاث مواجهات في ظرف ثمانية أيام... وهو الأمر الذي قد ينعكس بالسلب على المردود العام لتشكيلة في ظل عدم تماثل بعض اللاعبين للشفاء على غرار سعدلي، بخة، تريعة، دمبري وعلوي والخوف من عامل الإرهاق، وهو ما يجعل الطاقم الفني أمام حتمية تسيير هذا الظرف الصعب وفق ما يضمن تأشيرة التأهل إلى الدور القادم من كأس الجمهورية والظفر بأكبر عدد من النقاط في البطولة. تفادي المفاجأة أمام “أم. بي. سي“ ضروري وستكون التشكيلة بعد ثلاثة أيام على موعد مع مواجهة الدور 32 من منافسة كأس الجمهورية أمام مولودية بلدية قسنطينة بمركب العالية، في مباراة سيكون عنوانها تفادي المفاجأة والظفر بتأشيرة التأهل إلى الدور المقبل لأن ذلك سيضمن ارتفاع المعنويات ويجعل رفاق جربوع في ظروف جيدة قبل مواجهتي إتحاد بلعباس ورائد القبة. سبع يدرك جيدا صعوبة المأمورية وعى الرغم من أن اللقاء سيلعب بمركب العالية وأمام الآلاف من “الفوارس“ إلا أن ذلك لم يمنع الطاقم الفني بقيادة سبع من التأكيد على صعوبة المهمة التي تنتظر فريقه بسبب هذه البرمجة والتخوف من الإرهاق الذي لاحظه في المواجهة الأخيرة أمام مولودية باتنة، حيث عانى بعض اللاعبين من الجانب البدني لدرجة أنهم كانوا يمشون في بعض الأحيان. سبع: “المهمة صعبة وسنتعامل وفق معطيات كل لقاء“ وفي تعليقه على الأسبوع الجهنمي الذي ينتظر فريقه صرح لنا المدرب سبع مصطفى قائلا: “لا أخفي عليك بأن المهمة التي تنتظرنا ستكون صعبة لاسيما أننا سنواجه فريقا من القسم الجهوي في منافسة كأس الجمهورية سيلعب دون مركب نقص، وهو ما يجعلنا نحتاط منه حيث سنلعب من أجل التأهل الذي سيرفع معنوياتنا قبل مواجهة إتحاد بلعباس التي أصنفها في خانة المباريات الصعبة بالنظر إلى رغبة هذا الفريق في تحقيق الصعود، والأمر نفسه ينطبق على رائد القبة، وهو مؤشر يدفعنا إلى التعامل وفق معطيات كل لقاء كما سأمنح فرصة المشاركة لبعض اللاعبين أمام قسنطينة من أجل الوقوف على إمكاناتهم”. ----------------------- مليكة: “لا أقوم إلا بواجبي وهزيمة باتنة تغيض” في البداية ما تعليقك على الهزيمة أمام باتنة؟ في البداية يجب أن نعتذر لأنصارنا الأوفياء الذين تنقلوا معنا إلى باتنة ولم نفرحهم رغم أنه كان بمقدورنا العودة بالنقاط الثلاث لكن الحظ لم يحالفنا في تحويل الفرص التي أتيحت لنا إلى أهداف وكان إلى جانب الفريق المنافس، وهذه هي كرة القدم فلما تضيّع تتلقى أهدافا وبكل صراحة هزيمة باتنة “تغيض”. لكنكم قدمتم مباراة كبيرة وظهرتم بمستوى رائع، أليس كذلك؟ بالفعل، كنا في المستوى وكشفنا لكل الأندية التي واجهناها أننا نملك مجموعة متكاملة تلعب كرة نظيفة فوق ميدان العالية وخارجه، وهذا مؤشر إيجابي يجعلنا نتقدم تدريجيا في سلم الترتيب ونحتل مرتبة مشرفة. نفهم من كلامك أنكم تريدون لعب ورقة الصعود. هذا غير صحيح، وكي أضع جميع البساكرة في الصورة فإنني أؤكد لك أن الإتحاد لن يلعب على الصعود بقدر ما يسعى المسيرون إلى تكوين فريق تنافسي يحتل مرتبة بين المراتب الست الأولى، لاسيما أن غالبية التعداد يفتقد إلى الخبرة التي تسمح له بتجسيد هدف الصعود. وكيف ترى بقية المشوار؟ جميع المباريات صعبة سواء تعلق الأمر بتلك التي نلعبها فوق أرضية العالية أو خارجها وهو ما يجعلنا أمام حتمية مضاعفة جهودنا والاجتهاد أكثر كي نكون عند حسن ظن المسيرين والأنصار، مع ضرورة وضع الهزيمة أمام باتنة على الهامش والتفكير فيما هو قادم. والبداية ستكون بمواجهة كأس الجمهورية أمام مولودية بلدية قسنطينة. نعم، فمواجهة هذا الفريق لن تكون سهلة مادامت منافسة الكأس عوّدتنا على العديد من المفاجآت وهو الأمر الذي سيجعلنا نلعب بكل جدية للظفر بتأشيرة التأهل إلى الدور المقبل. بعد ذلك ستكونون على موعد مع مواجهة إتحاد بلعباس في البطولة. قلت لك إن جميع المقابلات صعبة بما في ذلك لقاء إتحاد بلعباس الذي لا نملك فيه أي خيار سوى الظفر بالنقاط الثلاث لإعادة الاستقرار داخل الفريق والبقاء على مقربة من المقدمة. “الفوارس“ يجمعون على أنك صفقة رابحة للإتحاد هذا الموسم، ما تعليقك؟ يشرفني كثيرا لما يأتي الاعتراف من أنصارنا الأوفياء الذين أحييهم بالمناسبة وأؤكد لهم أني لا أقوم إلا بواجبي، وسأظهر مستقبلا بوجه أفضل وأقدم مردودا جيدا لهؤلاء الأنصار الذين يستحقون كل الخير. هل من إضافة في الأخير؟ أطلب من أنصارنا الوقوف وراء الفريق وتقديم الدعم المعنوي ومن جهتنا كلاعبين لن ندخر أي جهد في سبيل إدخال الفرحة إلى قلوبهم وتحقيق أفضل النتائج خاصة أننا واعون بحجم المسؤولية التي تنتظرنا مستقبلا.