كشفت مصادر مقربة من بعض لاعبي شباب بلوزداد المسرّحين أن معظمهم مستاء من طريقة تعامل الإدارة معهم، ليس لأنها سرّحتهم لأن هذه هي كرة القدم، وحياة لاعب كرة قدم، ولكن لكونها لم تعطهم الأهمية اللازمة... ولم تتواصل معهم بشكل لائق، وكأنهم لم يحملوا من قبل قميص هذا النادي. حيث كشفت مصادرنا أن الكثير من هؤلاء اللاعبين ورغم أنهم مسرّحون بشكل رسمي، إلا أنهم لم يحصلوا لحد الآن على أوراقهم، ولازالوا معلقين ولا يمكنهم لا اللّعب في الشباب ولا التوقيع في ناد آخر. لم يتصل بهم أحد للتحدّث عن وضعيتهم وحسب مصادرنا دائما، فإن هؤلاء اللاعبين لم يفهموا كيف أنهم لم يتلقوا أيّ اتصال من أي مسير لكي يعلمهم أنهم مسرّحون وأن النادي سيستغني عن خدماته، فعلى الأقل كان الأجدر على الإدارة أن تعلمهم بما يحدث معهم، وبعدها تحدّثهم أيضا عن كيفية فسخ العقود التي بحوزتهم، ولكن لحدّ الآن الكثير من المسرّحين لم يتلقوا اتصالا من المسيّرين للحديث عن وضعيتهم، وكيف ستسوى القضية بين الطرفين. ويأتي هذا رغم أن معظم الأندية حسمت في قضية الاستقدامات، وبالتالي فإن هؤلاء المسرّحين من الصعب عليهم حاليا إيجاد ناد يلعبون له. عرفوا بأمر تسريحهم من الجرائد وحسب ما كشفته نفس المصادر دائما، فإن ما حزّ في نفوس هؤلاء اللاعبين أنهم سمعوا بخبر تسريحهم من الفريق عن طريق الجرائد، والكثير منهم قد يجد نفسه دون فريق الموسم المقبل، حيث لم يتقبّلوا كيف أنهم همّشوا بشكل مباشر من الإدارة، ولم تكلّف نفسها حتى عناء الاتصال بهم لتأكيد الأخبار أو نفيها. وقد اندهش هؤلاء اللاعبين كيف آلت إليه الأمور مباشرة بعد نهاية الموسم، والمشكلة الأكبر تكمن في كون هؤلاء اللاعبين مسرّحين ولكن بشكل غير رسمي بما أنهم لم يحصلوا على أوراق تسريحهم على غرار، عوامر، قبلي، بن عياش... هل أصبحت هذه الطريقة عادة في الشباب؟ والأمر الغريب هو أن هذا الأمر لم يحدث للمرّة الأولى في الشباب، حيث سبق أن حدث "سيناريو" مماثل الموسم الماضي مع شبان الفريق، حين أبقت عليهم الإدارة إلى غاية موعد الاستئناف، وبعدها أخبرتهم بأنهم مسرّحون، وهو ما جعل البعض منهم لا يجد فريقا. فإن كان المهاجم لحوامد وجد فريقا فاللاعب باعة آنذاك عانى الأمرّين ليجد فريقا يلعب له، وهو نفس "السيناريو" الذي قد يواجهه المسرّحون من الشباب هذا الموسم. قبلي: "تمنّيت لو حصلت على فرصتي على الأقل" أكد لنا المدافع قبلي أنه لم يتحدّث مع أي مسيّر في قضية تسريحه، وأنه لم يفهم كيف تم تسريحه وهو الذي لم يحصل على فرصته أصلا، وقال:"صراحة، تمنيت لو أني حصلت على الأقل على فرصتي، وبعدها إن لم أقنع كان سيصبح إبعادي من الفريق منطقيا، ولكن النظر للماضي لن ينفع الآن. ورغم أنه لم يتصل بي أحد لكي يؤكد لي أني مسرّح، ولكن الأمور واضحة، لدي بعض الاتصالات ولكن أوراق تسريحي ليست بيدي ولا يمكنني التفاوض دون الحصول عليها". عوامر: "انتظر اتصال المسؤولين للحصول على أوراقي" من جهته، أكد عوامر أنه هو الآخر لم يتلق أيّ اتصال من المسيرين من أجل شرح ما يحدث، أو على الأقلّ إخباره أنه مسرّح من الفريق ليجد فريقا آخر يلعب له، وقال: "لم يتصل بي أي أحد ليعلّمني أني مسرّح من الفريق أو شيء مماثل، ورغم أنه أصبح شيئا بديهيا الآن ولكن لا أحد تحدّث معي في الموضوع، ولا حتى على قضية أوراقي وكيف سنحلّ القضية. لديّ بعض الاتصالات من القسمين الأول والثاني، ولكن لا يمكن أن أقوم بأيّ خطة مادمت لم أحصل على أوراق تسريحي، وانتظر الآن متى سألتقي بالمسيرين لنتحدّث عن أوراق تسريحي وأحلّ القضية". ----------------------- الشباب تدرّب أمس في بومرداس أجرى شباب بلوزداد حصة تدريبية صبيحة أمس في بومرداس، حيث فضّلت الإدارة تغيير مكان التدريبات لتفادي الضغط على اللاعبين في الفترة الحالية، خاصة بعد أن لاحظ الطاقم الفني فوضى عارمة لما لعب الفريق مواجهة ودية أمام فريق الآمال. حيث وجد المدرب نفسه يجلس في كرسي الاحتياط رفقة أطفال صغار وأشخاص يريدون أخذ صور مع اللاعبين. معمري، مكحوت وسليماني غابوا عن حصة أمس شهدت الحصة التدريبية لصبيحة أمس غياب 3 عناصر، ويتعلق الأمر بكل من مكحوت الذي كان يعاني من إصابة، وسليماني الذي كنا تحدّثنا معه أول أمس وأكد أنه يعاني من الحمى، وهو ما قد يكون سببا في غياب هذا اللاعب، إلى جانب غياب قائد الفريق كريم معمري لأسباب غير معروفة. -------------------- "أرينا" أجرى اختبارا بدنيا للاعبين خصصّ مدرب الشباب حصة أمس للجانب البدني، حيث أجرى اختبارا بدنيا للاعبين، وهو الأمر الذي أنهك الجميع، حيث خرج اللاعبون يعانون من الآلام في هذه الحصة. وأراد "أرينا" أن يختبر المستوى الذي وصلت إليه التشكيلة لحدّ الآن، بعد أكثر من 10أيام من التحضيرات، وأراد الوقوف على المستوى البدني لكلّ لاعب، خاصة أولئك الذين تغيبوا عن الحصص الأولى. نايلي كان الأحسن وكان الاختبار البدني الذي قامت به التشكيلة صعبا وشاقا للغاية، ولكن رغم هذا ساده حماس شديد من طرف اللاعبين، حيث أن كلّ واحد كان يريد البرهنة على قدراته، ولكن الغلبة في النهاية كانت لوسط الميدان بلال نايلي الذي كان الأفضل خاصة في اختبارات السرعة والتحمّل، وهو ما يعني أن اللاعب السابق للشبيبة واتحاد الحراش عازم على تأدية موسم استثنائي مع الشباب. ================================ اللاعبون تناولوا وجبة الغذاء سهرت الإدارة على أن تكون تدريبات أمس شبه معسكر تحضيري مصغر، حيث ومباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية، توجّه الجميع لتناول وجبة الغذاء مع بعضهم البعض، حيث قضوا الصبيحة كاملة مع بعض وكأنهم في تربص، وهو أمر إيجابي للغاية، خاصة أنه يسبق شهر رمضان. فمن المؤكد أن الاجتماعات بين اللاعبين ستقلّ في هذا الشهر، ولكن الطاقم الفني يريد أن يخلق أجواء حميمية بين اللاعبين من الآن. -------------------- "أرينا" منح اللاعبين راحة في المساء بما أن الاختبار البدني كان شاقّا للغاية، وانهارت بسببه قوى اللاعبين، فإن المدرب "أرينا" فضّل عدم الضغط أكثر على لاعبيه، ومنحهم في المساء راحة، حيث كان الفريق يتدرّب بمعدل حصتين في كلّ يوم، ولكنه يوم أمس تخلّى عن الحصة المسائية حتى يسمح للاعبيه بالاسترجاع قليلا، وسيضطر "أرينا" عن قريب إلى التخلّي عن التدريبات مرتين في اليوم، وهذا بحلول شهر رمضان. ----------------------- ڤانة يجتمع باللاعبين رفقة "أرينا" بعد نهاية وجبة الغذاء، كان للاعبي الشباب موعد مع رئيس الفريق عز الدين ڤانة والمدرب "أرينا"، حيث اجتمعا بهم للحديث عن التحضيرات وكيفية سيرها، والحديث أيضا عن ضرورة التضحية في هذه الفترة الحساسة من أجل القيام بتحضير جيد. وحتى يكون الفريق في أوج إمكاناته في بداية البطولة، أكد المدرب والرئيس للاعبين أن هذه الفترة هي الأهم ليكون مشوار الفريق جيدا طوال الموسم. وعدهم بتسوية بعض المستحقات قبل بداية رمضان وتحدث رئيس الشباب مع لاعبيه أيضا عن قضية المستحقات، حيث كشف لهم أنه يسعى جاهدا لتلبية حاجة الفريق ومحاولة الحصول على الأموال ليضعهم في راحة، ويجعلهم يركزون أكثر في العمل وليس في شيء آخر، وقد وعدهم أنه سيحاول تدبّر الأمور ليحصل على بعض الأموال ويسدّد بها جزءا من مستحقات اللاعبين، وهذا قبل بداية رمضان، أي اليوم أو غدا على أقصى تقدير، وهذا حتى يسهل عليهم الأمور، خاصة أنه يعرف أن الشهر العظيم في الجزائر خاص للغاية، ومن الضروري أن يحصل اللاعبون على أموالهم ليتمكنوا من التصرف بالطريقة التي يريدونها في هذا الشهر. ... أو أوّل الأسبوع الأول في رمضان وبالمقابل، أكد ڤانة أنه قد يجد نفسه في موقف محرج إن لم يتمكن من توفير الأموال اللازمة في الموعد المحدد، وهو ما جعله يؤكد للاعبين أنهم أن لم يحصلوا على أموالهم في الوقت المحدّد لا يجب أن يقلقوا من هذا الوضع، لأن الإدارة لن تتوقف ولن تخذلهم، بل ستحاول الحصول على الأموال اللازمة. وقد أكد ڤانة أن الأمور قد تتعطل بعض الشيء، ولهذا أكد للاعبين أن أموالهم ستصلهم على أقصى تقدير في الأسبوع الأول من رمضان، وبالتالي عليهم ألا يقلقوا. ----------------------- بن علجية: "سأعمل أنا ومهدي على تشريف اسم العائلة" "من يخف المنافسة عليه البقاء في المنزل ومستعدّ للموسم الجديد" كيف هي الأجواء في التحضيرات؟ كل شيء يسير على أحسن ما يرام، الظروف مواتية للعمل، ونحن نحضر بجدية كبيرة لأن الجميع يعرف أن الفترة هذه حساسة للغاية، ويجب أن نستغلها أحسن استغلال. كيف تقيم 10 أيام من العمل لحدّ الآن؟ صراحة، نحن نقوم بعمل كبير للغاية، والكل يشتغل بجد كبير ورغبة فولاذية. بداية التحضيرات كانت صعبة نوعا ما بما أننا أخذنا راحة طويلة بعض الشيء هذا الموسم، فالبطولة انتهت في وقت مبكر، وبالتالي كل اللاعبين بقوا فترة طويلة دون تدريبات، وهو ما جعلنا نعاني بعض الشيء في البداية. المدرب هو الآخر كان قد توقع ذلك، حيث أكد لنا أننا سنعاني قليلا في البداية، ولكن سنتأقلم بعد مرور 4 إلى 5 أيام، وهو ما حدث فعلا. كيف وجدتم العمل مع "أرينا"؟ كلّ شيء يسير على أحسن ما يرام، ومثلما قلت لك الكلّ يعمل بجد، ومستوى اللاعبين من الناحية البدنية تقدم كثيرا، وهو ما يؤكد أيضا أننا نقوم بأشياء ايجابية، ومدمنا في تحسن مستمر ومستوانا يتطوّر من يوم لآخر، وهذا دليل على أن المدرب هذا يعمل جيّدا ويقوم بعمله على أكمل وجه لحد الآن. التحضيرات تتزامن مع شهر رمضان الكريم، ألا يقلقكم ذلك؟ نعم، الأمر مقلق بعض الشيء، ولكننا بالمقابل تعوّدنا على هذا الأمر، فهو ثالث موسم نحضر فيه في شهر رمضان، وبالتالي تعودنا على هذا "الريتم" وعلى العمل في هذا الشهر. صحيح أن الأمر صعب للغاية، ولكنه يتطلب تضحيات، ومتأكد من أن كلّ زملائي مستعدون للقيام بهذه التضحيات. لكن هذا قد يؤثر على سير تحضيراتكم؟ لا أعتقد ذلك، فالموسم الماضي أيضا حضرنا في رمضان، ورغم هذا الفريق أنهى الموسم بشكل عاد من الجانب البدني، دون أن ننسى أننا بدأنا متأخّرين الموسم الماضي، والظروف لم تكن مهيّأة كما ينبغي. الموسم الحالي الظروف أحسن، وبالتالي لا يجب القلق من هذه الناحية تماما، والمهم أن نعمل كما يجب ونجتهد في التحضيرات لنجد أنفسنا في ظروف جيّدة طوال الموسم. الموسم هذا سيكون خاصا بالنسبة لك، بما أنك ستلعب فيه في نفس الفريق مع شقيقك مهدي؟ أولا، سعدت للغاية لانضمام شقيق لشباب بلوزداد، لأني متأكد من أنه قادر على تقديم الإضافة للفريق. وفيما يخصّ سؤالك فان الأمر لن يكون خاصا بالنسبة لي، لأني سبق أن لعبت معه في اتحاد العاصمة، أضف إلى هذا أني في شباب بلوزداد اعتبر كلّ اللاعبين أشقائي، ومهدي سينضم إليهم وفقط. وبالمقابل نحن لمّا نكون في الفريق يصبح مهدي صديقي أكثر ممّا هو شقيقي، وبالتالي الأمر جد عاد، ولكن في نفس الوقت هناك أمر نعمل على تحقيقه معا في الشباب. ما هو؟ كلانا يفكر في تشريف اسم العائلة، وتقديم الإضافة اللازمة لشباب بلوزداد حتى نكون قدر الثقة التي وضعت فينا. لنتحدّث عن تعداد الشباب هذا الموسم، هناك الكثير من الاستقدامات، ألا تخشى أن تتأثر وتضيّع مكانك في الفريق؟ من يخف المنافسة عليه أن يبقى في المنزل أو يغيّر المهنة. أنا شخصيا لا تخيفني المنافسة بل على العكس تحمّسني للعمل أكثر، ومن يرد أن يفرض نفسه عليه أن يعمل بجدّ، وهو ما أفكر فيه وما أحاول القيام به.. الحمد لله منذ قدومي للشباب قدّمت كلّ ما علي وبرهنت على قدراتي، وسأعمل على أن أواصل على نفس النسق وأقدّم أفضل إن استطعت. إذن أنت مستعدّ لهذه المنافسة؟ بطبيعة الحال، مستعدّ للمنافسة ومستعد لتحدّيات الموسم الجديد.