حصدت شبيبة بجاية 14 نقطة بعيدا عن قواعدها إلى غاية الجولة 21 بعد الإنتصارات الأربعة والتعادلين الذين سجلتهم في اللقاءات التي جمعتها بكل من ج. الشلف، إ. الحراش، م. العلمة، م. باتنة، ش. باتنة ووداد تلمسان، وهو ما جعلها أحسن فريق خارج الديار متقدمة على متصدر جدول الترتيب العام مولودية الجزائر بنقطة واحدة... وتحقق كل هذا تحت إشراف المدرب مناد الذي لم يذق طعم الهزيمة منذ توليه الإشراف على العارضة الفنية للفريق البجاوي في الجولة السادسة سوى مرتين أمام إتحاد عنابة ووفاق سطيف، ويُبرّر المتتبعون ذلك بأن مدرب الشبيبة يلعب كل لقاءاته خارج القواعد بعقلية الفوز ولا يكتفي بالتعادل مثلما يفعل بعض المدربين. إصرار على مواصلة التألق إلى نهاية الموسم ولن تكتفي التشكيلة البجاوية بما حققته لحد الآن بل ستسعى جاهدة إلى مواصلة تألقها في اللقاءات المتبقية من البطولة وحصد أكبر عدد من النقاط يسمح لها بتحقيق الهدف الذي تلعب من أجله وهو إنهاء الموسم في المرتبة الثانية التي تمكنها من خوض منافسة رابطة أبطال إفريقيا بعدما حرمت هذا الموسم من المشاركة في كأس الاتحاد الإفريقي، وهو طموح مشروع وقابل للتجسيد خاصة أن البجاويين سيلعبون أمام فرق متعوّدين على التألق أمامها خارج القواعد على غرار نصر حسين داي، مولودية الجزائر، البرج والخروب. ثأرت من “البابية” و”البوبية”، في انتظار البليدة والمولودية يبدو أنّ الشبيبة مصرّة على الثأر من الفرق التي تعثرت أمامها داخل القواعد وتدارك النقاط التي أهدرتها في ملعبي البويرة وبجاية، فبعد مولودية العلمة التي ردت على التعادل الذي فرضتها عليها في ملعب البويرة لحساب الجولة الأولى من البطولة بفوز في ملعب زوغار بنتيجة (1-0) جاء دور مولودية باتنة التي ثأرت منها الشبيبة السبت الماضي بثلاثية نظيفة عمقت بها جراحها، ويسعى الفريق البجاوي إلى تكرار السيناريو نفسه أمام اتحاد البليدة ومولودية الجزائر اللذين تعثر أمامهما فالأول فاز عليه في ملعب البويرة بنتيجة (3-2) في حين فرضت عليه المولودية التعادل في لقاء الجولة 13 الذي احتضنه ملعب الوحدة المغاربية، وبعد لقاء البطولة ستلتقي الشبيبة من جديد مع البليدة في مباراة ثأرية تدخل في إطار الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية لأن الفريق البليدي هو الذي أقصاها الموسم الماضي في الدور 32 من هذه المنافسة بعدما فاز عليها بنتيجة (2-1) في اللقاء الذي جمع الفريقين في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، مع الإشارة إلى أن مباراة هذا الموسم ستجري في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. التشكيلة تُحضّر بمعنويات مرتفعة شرعت تشكيلة الشبيبة صبيحة أمس في التحضير للقاء الهام والصعب الذي ينتظرها السبت المقبل في ملعب الوحدة المغاربية أمام اتحاد العاصمة، حيث استأنفت التدريبات بعد يومين من الراحة، وتُحضّر الشبيبة بمعنويات مرتفعة وفي أجواء رائعة صنعها الفوز العريض الذي عادت به نهاية الأسبوع الفارط من باتنة، وهو الإنجاز الذي يريد بولعينصر وزملاؤه تأكيده بانتزاع النقاط التي تسمح لهم كذلك بفك العقدة التي لازمتهم خلال المواسم الأخيرة أمام المنافس الذي حقق عدة نتائج إيجابية في بجاية آخرها الفوز الذي عاد به الموسم الماضي في اللقاء الذي جمع الفريقين في الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة. حمّوش وسايح أشرفا على حصة الإستئناف أشرف على حصة الاستئناف التي جرت على الساعة العاشرة من صباح أمس في ملعب الوحدة المغاربية المدربان المساعدان حموش وسايح، وذلك بسبب غياب المدرب الرئيسي مناد الذي يكون قد التحق بالتشكيلة في الفترة المسائية وقاد الحصة التدريبية التي أجراها رفاق بوقماشة في الملعب نفسه. غياب الهادي عادل يتواصل يتواصل غياب المهاجم الهادي عادل عن تدريبات الشبيبة حيث لم يكن ضمن التعداد الذي شارك في حصة الاستئناف لأنه لم يستعد عافيته من الإصابة التي يعاني منها، وهو ما يعني أن مشاركته في مباراة السبت المقبل أمام اتحاد العاصمة مستبعدة بنسبة كبيرة وهي فرصة للمهاجم الشاب بولعينصر للعب أساسيا للمرة الثانية على التوالي، خاصة بعدما وفق في خرجته الأولى أمام مولودية باتنة التي سجل فيها هدفين مكّن بهما فريقه من حسم الأمور بنسبة كبيرة في الدقائق العشرين الأولى قبل أن يضيف بلخير هدف الاطمئنان وضمان النقاط الثلاث مع بداية الشوط الثاني. آيت واعراب يُعاني من نزلة برد كما سجلنا في حصة الاستئناف غياب اللاعب آيت واعراب ويعود السبب حسب ما علمناه من مسيري الفريق إلى أنه يعاني من نزلة برد أصابته بعد عودة الفريق من باتنة. وسيعود اللاعب إلى التدريبات بعدما يستعيد عافيته من المرض. مڤاتلي: “أكدنا قوتنا وبإمكاننا اللعب على اللقب” تداركتم تعثر بلوزداد بفوز عريض خارج القواعد، فكيف تعلّق عليه؟ هو فوز مستحق في اعتقادي لأننا أدينا مباراة في المستوى أظهرنا فيها إرادة قوية طيلة التسعين دقيقة التي فرضنا فيها منطقنا وتمكنا من تسجيل ثلاثة أهداف، وهذا الإنجاز يرفع معنوياتنا ويدفعنا للعمل أكثر حتى نواصل مسيرتنا الإيجابية داخل القواعد وخارجها. هل كنتم تنتظرون هذا الإنجاز؟ تنقلنا إلى باتنة بنية العودة بنتيجة إيجابية نتدارك بها ما ضيّعناه في ميداننا أمام بلوزداد، وأنا شخصيا كنت متيقنا بأنّنا سنحقّق هذا المبتغى لأن الفريق ككل كان مصرا على رفع التحدي وإعادة إنجاز العلمة، وهو ما جسدناه ميدانيا حيث عدنا بكامل الزاد بعدما تمكنا من مباغتة المنافس في الدقائق العشرين الأولى التي سجلنا فيها هدفين قبل أن نحسم الأمور مع بداية الشوط الثاني الذي أضفنا فيه هدفا ثالثا جعلنا نكتفي بتسيير اللقاء رغم أنه كان بإمكاننا إضافة أهداف أخرى والفوز بنتيجة أثقل. ألا ترى أن غياب أنصار باتنة خدمكم كثيرا؟ صحيح أن هذا الأمر خدمنا لأن أنصار مولودية باتنة معروفون بوقوفهم إلى جانب فريقهم ومساندته طيلة التسعين دقيقة، والحمد لله أننا عرفنا كيف نستغل هذا العامل ونعود بنقاط الفوز إلى بجاية، لكن هذا لا يعني أننا نحقق النتائج في غياب أنصار منافسينا لأنه سبق لنا أن حققنا فوزين وتعادلين في لقاءات الحراش، العلمة، باتنةوتلمسان التي لعبت بحضور أنصار هذه الفرق. وماذا بعد فوز باتنة؟ علينا أن نضعه جانبا ونفكّر في اللقاءات القادمة وفي مقدمتها مباراة السبت المقبل أمام اتحاد العاصمة وكيفية انتزاع نقاطها الثلاث التي تعد أكثر من ضرورية لتأكيد إنجاز الجولة الفارطة والبقاء ضمن الأوائل، ونحن في وضعية جيدة لتحقيق هذا الفوز. وكيف تتوقع أن تكون مهمتكم؟ المهمة لن تكون سهلة بطبيعة الحال لأننا سنلعب أمام منافس يحسن التفاوض في بجاية وسيتنقل بعقيلة تسجيل نتيجة إيجابية يتدارك بها تعثره الأخير أمام الخروب، لكن هذا لن يقلل حظوظنا في انتزاع نقاط الفوز لأننا مصرون على تخطي عقبة المنافس كما أننا سنستفيد من دعم أنصارنا الذين سيكونون في الموعد ويقدمون لنا الدعم اللازم طيلة اللقاء. إدارة طياب أكدت أن الفريق يلعب من أجل إنهاء الموسم في المرتبة الثانية، فهل تعتقد أن الشبيبة قادرة على تحقيق هذا المبتغى؟ الشبيبة بإمكانها اللعب حتى على اللقب لأنها تملك تشكيلة قوية كما أن الإدارة وفرت لنا كل الإمكانات اللازمة وأكدت على ذلك في العديد من المناسبات، وسنعمل نحن اللاعبون كل ما في وسعنا لإنهاء الموسم في المرتبة الثانية التي تسمح لنا بخوض منافسة رابطة أبطال إفريقيا بعدما حُرمنا من المشاركة في كأس “الكاف”. وكيف تنظر إلى اللقاءات المتبقية؟ القادم سيكون أصعب بالنظر إلى أهمية نقاط اللقاءات المتبقية في حسابات كل الفرق التي تراهن عليها لتحقيق أهدافها، وهذا يجبرنا على مضاعفة الجهود والعمل بأكثر جدية حتى نكون دائما في المستوى ونتمكّن من مواصلة حصد النتائج الإيجابية وإسعاد أنصارنا الذين ينتظرون منا الكثير عند نهاية الموسم.