بعد النتيجة التي انتهت عليها مباراة داربي “الأولد فيرم”، حافظ فريق سيلتيك على مركزه الريادي معمقا الفارق بينه وبين أقرب منافسيه رينجرز إلى أربع نقاط كاملة.. وبعيدا عن الصراع الثنائي بين قطبي مدينة ڤلاسڤو، واصل فريق هارتس الذي يلعب له المدافع الجزائري إسماعيل بوزيد عروضه القوية مسجلا فوزا جديدا على حساب ضيفه هيبرنيانس بهدف وحيد مكن رفاق بوزيد من تقليص الفارق الذي يفصلهم عن صاحب المرتبة الثانية رينجرز إلى نقطتين فقط. ويأتي هذا قبيل جولتين فقط من تنقل صعب ينتظر مجيد بوڤرة ورفاقه إلى ميدان إسماعيل بوزيد وفريقه هارتس برسم الجولة 23. أربع مباريات مؤجّلة ل “البلوز“ وأيّ هفوة قد يكون ثمنها غاليا يمتلك فريق ڤلاسڤو رينجرز أربع مباريات مؤجّلة عن الجولة 15أمام داندي يونايتد، والجولة 16 أمام هارتس، و18 أمام سانت ميرن، إضافة إلى مباراة عن الجولة 19 أمام سانت جونستون. ومن الناحية النظرية، يبدو فريق رينجرز مرشحا للحصول على معظم نقاط مبارياته المؤجّلة باستثناء الصعوبة المتوقع أن يواجهها أمام هارتس، غير أن تضييع أي نقطة من 12 نقطة الممكن جمعها في المواجهات المؤجلة قد يعصف ب “البلوز”، وذلك لأن منافسهم الأول سيلتيك هو الآخر يمتلك مبارتين مؤجلتين أمام هاميلتون وأبردين، في حين يمتلك فريق هارتس مبارتين مؤجلتين هو أيضا. بوڤرة ينجو من الطرد بهدية من الحكم “تومسون“ كاد المدافع الدولي الجزائري مجيد بوڤرة يتلقى البطاقة الحمراء في مناسبتين، ففي الدقيقة 26 تلاسن مع مدافع سيلتيك تشارلي مولغريو، حيث وجه المدافع الجزائري ضربة خفيفة بيده على فم لاعب “البويز” أمام مرأى من حكم المباراة الذي اكتفى بإنذار اللاعبين بالبطاقة الصفراء، أما في الشوط الثاني ورغم أنه كان يملك بطاقة صفراء، إلا أن بوڤرة تعمّد عرقلة مهاجم سيلتيك اليوناني جيورجيو ساماراس داخل منطقة الجزاء متسبّبا في ركلة جزاء جاء منها ثاني أهداف المباراة. بينما لم يقدم الحكم كرايغ تومسون إنذارا ثانيا ل “الماجيك” رغم أن الإعادة التلفزيونية أكدت بوضوح استحقاه للإنذار الثاني وبالتالي الطرد. العقوبات والإصابات تفرض تشكيلتين مغايرتين، وكركار احتياطيا شهدت تشكيلتا الفريقين تغييرات كبيرة نظرا للغيابات الكثيرة التي عانى منها الفريقين، حيث أشرك مدرب رينجرز والتر سميث، اللاعب الصاعد جامي ناس أساسيا لأول مرّة بدلا لزميله لاعب الوسط ستيفن نايسميث، الذي لم يتعاف من إصابته في أوتار الركبة، في حين لم يحظ لاعب الوسط السويدي فريدي ليونبيرغ المنظمّ الأسبوع الماضي إلى “سيلتيك“ في المشاركة بالمباراة بسبب المرض، وهو الأمر الذي دفع المدرب نايل لينون لإشراك بيرام كيال، تشارلي مولغريو وجورجيو ساماراس وعدد آخر من اللاعبين الاحتياطيين في التشكيلة الأساسية. وتجدر الإشارة إلى أن المهاجم الجزائري الشاب سليم كركار بقي على مقاعد بدلاء رينجرز طيلة المباراة . بوڤرة يضيّع هدفا على طريقة زيدان رغم أنه كان بعيدا عن مستواه المعهود، إلا أن المدافع الدولي الجزائري مجيد بوڤرة سجل حضوره بتشكيله أخطر فرصة لفريقه في الدقائق الأخيرة للمباراة حينما سدّد كرة على الطائر نحو مرمى سيلتيك بعد تسلمه كرة عرضية، غير أن تسديدته افتقدت للتركيز مما جعلها تعلو العارضة الأفقية لحارس “البويز”، ولو سجلت لكانت أحد أجمل أهداف الموسم في اسكتلندا، مثلما فعلها بوڤرة الموسم الماضي في الهدف الذي سجله في مرمى فريق داندي يونايتد بعدما جرى بالكرة طول الملعب مراوغا عددا من لاعبي المنافس.