شد عرض الفيلم الوثائقي “ماجر الأسطورة” لأول مرة مساء أمس بقاعة “ابن زيدون” بالجزائر العاصمة، أنظار الحاضرين.. وجعل من القاعة مسرحا تقاسم فيها محبو صاحب العقب الذهبي ونجم المنتخب الوطني لسنوات الثمانينات، رابح ماجر، ذكرياتهم معه، حينما كان طفلا أو شابا يافعا يصنع أفراح الجزائر والأندية الكبيرة التي لعب لها. شخصيات رياضية كبيرة وفنية حضرت إلى القاعة كما شهد الفيلم الوثائقي الذي انطلق بالضبط على الساعة ال18:35 ودام لأكثر من ساعتين (ساعتين و20 دقيقة) حضور عدة شخصيات رياضية، جاءت لتتابع ولأول مرة البث الحصري للفيلم، وتقدم هذه الشخصيات الرئيس السابق لإتحاد العاصمة سعيد عليق، رئيس نادي بارادو خير الدين زطشي، مدرب شبيبة بجاية جمال مناد، بالإضافة الى بلومي وبن ساولة اللذين شاركا ماجر الكثير من الذكريات الجميلة في المنتخب الوطني، وكان ضمن الحضور أيضا كمال قاسي السعيد، عبد الحميد زدك رئيس المجلس المؤقت وزعيم المعارضة، بالإضافة إلى فنيين معروفين كالفكاهي حميد عاشوري ومراد شعبان. طفولة ماجر شدت أنظار المشاهدين تضمن الفيلم السيرة الذاتية لصاحب لقب أحسن لاعب عربي في القرن الماضي، ماجر، منذ نشأته وبداياته الأولى في عالم الساحرة المستديرة التي تألق فيها وبرز نجمه معها، حتى صار يملك “ماركة” خاصة به في كرة القدم، تدعى “على طريقة ماجر” حينما يسجل أي لاعب في العالم هدفه بالعقب، مثلما فعل ابن الجزائر في نهائي رابطة أبطال أوروبا سنة 1987. محطات حياة ماجر الاحترافية كان لها نصيب كبير كما تطرق الفيلم الوثائقي “ماجر الأسطورة” للمخرج يازيد آيت جودي، لمختلف محطات حياة اللاعب سواء مع المنتخب الوطني الذي شارك معه في كأسين عالميتين (1982 و1986)، وعدة منافسات دولية وقارية، أو مع الأندية التي تقمص ألوانها سواء في الجزائر أو أوروبا. كما جاء في الفيلم عدة مشاهد لسفير “اليونساف” في عواصم البلدان التي لعب فيها مثل البرتغال، إسبانيا، فرنسا والبلد الذي يقيم فيه حاليا قطر. الفيلم سيعمّم في مختلف قاعات العرض وحسب المخرج يزيد آيت جودي فإن الفيلم الوثائقي “ماجر الأسطورة” سيعمّم العرض في مختلف قاعات السينما في الجزائر العاصمة في الأيام القادمة، ليتسنى لكل محبي وعشاق صاحب العقب الذهبي مشاهدته، سواء الذين عايشوا فترة تألق اللاعب أو من الجيل الحالي ليتعرف أكثر على حياة ماجر المليئة بالأحداث والمحطات الجميلة. ماجر : “يعجز لساني عن التعبير عمّا أشعر به” ”فرحتي كبيرة ولا يمكنني وصفها، وأنا أشاهد الفيلم الوثائقي الخاص بي، وسط أصدقائي وزملائي الذين لعبت معهم سواء في 82 أو 1986، لدرجة لم أجد فيها الكلمات للتعبير عن فرحتي، بل يعجز لساني عن التعبير عمّا أشعر به حاليا، وكل ما يمكنني قوله هو : شكرا .. شكرا لكل من حضر الفيلم وأتمنى من كل قلبي أن ينال إعجاب كل من يشاهده”.