عرف إستفتاء «الهدّاف» حول أحسن لاعب عربي والذي فاز به محمد أبو تريكة، نجم الكرة المصرية ولاعب نادي الأهلي للمرة الثالثة في تاريخه، مشاركة كبيرة جدا من وسائل الإعلام العربية التي تفاعلت مع نتائجه كثيرا، وخلف أبو تريكة اللاعب المغربي عادل تاعرابت المتوّج بها العام الماضي، حيث أحرز 336 نقطة أمام سفيان فغولي لاعب المنتخب الجزائري ونادي فالنسيا الذي نال 280 نقطة تاركا المركز الثالث ل يونس بلهندة نجم نادي «مونبوليي» والمنتخب المغربي ب161 نقطة.والأكيد أن المشاركة الكبيرة من الإعلام العربي الذي حضر ب120 وسيلة ساهم بشكل واضح في زيادة إهتمام الجماهير الرياضية بهذه المنافسة القوية بين نجوم الكرة العربية الناشطين في البطولات المحلية، مثلما هو الحال بالنسبة ل أبو تريكة لاعب الأهلي المصري أو الذين يُمثلون أندية أوروبية كبرى في صورة فغولي لاعب نادي فالنسيا الإسباني. "الجزيرة"، "العربية" وشبكة أبو ظبي ساهمت في نجاح مبادرة "الهدّاف" وكانت لأبرز القنوات العربية مشاركة فعالة في نجاح الإستفتاء السنوي ل "الهدّاف"، حيث كانت "الجزيرة الرياضية" القناة العربية الكبيرة والمنافسة لأبرز الشبكات العالمية حاضرة ومنحت أصواتها ل سفيان فغولي في المرتبة الأولى يليه عمر عبد الرحمن وأبو تريكة، وإلى جانبها شاركت "الجزيرة الإخبارية" في الإستفتاء شأنها شأن شبكة "أبو ظبي الرياضية" التي لها صدى واسع في العالم العربي بفضل نقلها البطولة الإنجليزية، وإلى جانب "العربية" عرف الإستفتاء حضورا مُميّزا للتلفزيونات العربية الوطنية منها أو الخاصة، ما أضاف صبغة مميزة إلى هذه التظاهرة السنوية. بيومي والغندور مثلا قناة "الحياة" و"دريم" وإلى جانب الصحف المصرية الكبيرة في صورة جريدة "الأهرام" و"اليوم السابع" و"المصري اليوم"، كان لقنوات بلاد النيل حضور مميز في صورة قناتي "الحياة" التي مثلها الإعلامي الشهير خالد بيومي وقناة "دريم الفضائية" التي صوّت عنها خالد الغندور، وبالصدفة إختار كلاهما النجم المغربي يونس بلهندة في المرتبة الأولى، فيما كان الإسمان المتبقيان سفيان فغولي وأبو تريكة، والأكيد أن كلا الإعلاميين رحّبا كثيرا بفكرة الإستفتاء المشهور جدا في مصر بحكم فوز أبو تريكة بذات الجائزة في مرتين سابقتين. الصحافة الرياضية كانت حاضرة بقوة وإلى جانب وسائل الإعلام الشمولية، كانت الصحافة المتخصصة في الرياضة حاضرة بقوة في إستفتاء "الهدّاف"، فعلى غرار القنوات التلفزيونية شاركت الصحف المشهورة بتخصصها في الرياضة عموما والساحرة المستديرة خصوصا في مختلف البلدان مثلما هو الحال بالنسبة إلى جريدة "الشباك" من الجزائر، جريدة "المنتخب" المغربية، صحيفة "ڤوون" السودانية، صحيفة "واي سبورت" السعودية، صحيفة "الزعيم" السودانية، صحيفة "رياضة وشباب" العراقية، صحيفتا "ماتش" و"يمني سبورت" اليمنيتين وغيرها. --------------- نجم الأهلي يصنع الحدث رغم تقدمه في السن... الإعلام المصري يُشيد بالتتويج الثالث ل أبوتريكة تناقلت مختلف وسائل الإعلام المصرية والمواقع الرياضية على الشبكة العنكبوتية خبر تتويج محمد أبو تريكة بجائزة أفضل لاعب عربي 2012، والتي تنظمها جريدة "الهدّاف" مع نهاية كل سنة، وأولت الصحافة المصرية أهمية كبيرة للإستفتاء من خلال التذكير بنتائجة كاملة بوضع الجدول الخاص بتصويت وسائل الإعلام العربية 120 المشاركة، مذكرة أن نجم النادي الأهلي تحصل للمرة الثالثة على هذه الجائزة، كما أشادت كثيرا بحصول اللاعب المتوج بكأس رابطة الأبطال الإفريقية 2012 على هذا اللقب الجديد رغم المنافسة الشرسة التي وجدها من عديد النجوم العرب الناشطين في أقوى البطولات الأوروبية. مواقع بلاد النيل هلّلت لتفوّقه على نجوم البطولات الأوروبية أولت المواقع المصرية أهمية كبيرة إلى فوز أبو تريكة بنسخة هذا العام من إستفتاء صحيفة "الهدّاف"، حيث وبالرغم من تأكيدها على أن 2012 لم تكن بالسنة المثالية لنجم الكرة المصرية والدليل أنه خرج من جائزة "بي بي سي" لأحسن لاعب إفريقي، غير أنها إعتبرت التتويج السابع له بكأس رابطة الأبطال الإفريقية كافيا لحصوله على جائزة "الهدّاف"، معتبرة هذا الإنجاز بمثابة نجاح للاعب العربي المحلي مادام أن وسائل الإعلام العربية فضّلته على خيرة اللاعبين العرب الذين ينشطون في أقوى البطولات الأوروبية، على غرار فغولي وبلهندة الحارس العماني الحبسي الذي ينشط في نادي ويغان الإنجليزي. وكالة "رويترز" كانت أول من أعلن عن النتيجة النهائية للإستفتاء كانت وكالة "رويترز" للأنباءهي المصدر السباق لإعلان نتائج إستفتاء صحيفة "الهدّاف" من خلال وضع النتائج النهائية عبر التذكير بعدد النقاط التي تحصل عليها كل لاعب من قائمة عشرة لاعبين التي رشحتها صحيفة "الهدّاف"، كما ذكرت الوكالة العالمية أن هذه الجائزة هي الثانية التي يُتوج بها نجم الكرة المصرية بما أنه سبق له وأن تُوج بلقب أفضل لاعب إفريقي محلي، وبالنظر إلى مصداقية هذه الوكالة العالمية إنتشر الخبر بسرعة البرق على مختلف المواقع في الساعات الأولى من صبيحة أول أمس، ما يُؤكد بوضوح أن جائزة أفضل لاعب عربي والتي تنظمها الصحيفة الجزائرية أضحت تلقى إهتماما كبيرا، رغم أنه لم يمر على نشأتها سوى ست سنوات. نتائج إستفتاء "الهدّاف" جاءت مطابقة لإستفتاء "الجزيرة" جاءت المراتب الثلاث الأولى التي إنتهت عليها نتيجة الإستفتاء الذي نظمته صحيفة "الهدّاف" والتي توجت المصري أبوتريكة بالمرتبة الأولى، متبوعا بنجم المنتخب الوطني سفيان فغولي والمغربي يونس بلهندة، بصورة مطابقة للإستفتاء الذي نظمته قناة "الجزيرة الرياضية" عام 2012 والتي أعلنت نتائجه في فترة سابقة، غير أن الإختلاف الوحيد في طريقة التصويت هو أن زوّار موقع القناة القطرية هم من حدّدوا النتيجة النهائية، بينما في إستفتاء "الهدّاف" شمل التصويت فقط وسائل الإعلام العربية بمشاركة أكثر من 120 وسيله من مختلف أنحاء الوطن العربي، ما يُؤكد أن التقليد الذي تتبعه "الهدّاف" في طريقة تحديد هوية أفضل لاعب عربي يتّسع بشكل كبير بعد كل عام، وهو ما يثبت مرة أخرى أن مصداقية الصحيفة الرياضية رقم واحد في الجزائر أضحى يُشجع الإعلام العربي على تسجيل مشاركاته بانتظام. --------------------- فيما أكد أن أي وسيلة إعلامية أخرى كانت ستختار إبن بلدها... الإعلام العربي يُشيد بمصداقية "الهدّاف" بعد حلول فغولي ثانيا أشادت العديد من وسائل الإعلام العربية في مقالات نشرتها أول أمس، بعد حلول نتائج الإستفتاء الخاص بأحسن لاعب عربي، بصحيفة «الهدّاف» ومبادرتها الناجحة التي كان شعارها المصداقية والإبتعاد عن الذاتية كما وصفتها، حيث أكدوا أن حلول سفيان فغولي النجم الجزائري في المرتبة الثانية بعد المصري محمد أبو تريكة خير دليل على ذلك، في حين كانت أي وسيلة إعلامية أخرى ستختار إبن بلده،ا خاصة وإن كان لاعبا في أقوى بطولة عالمية ك الإسبانية وفي أقوى الأندية في العالم ك فالانسيا، وهو ما جعل عبارات الإشادة تتهاطل على «الهدّاف» من كافة الوسائل الإعلامية التي تفاعلت مع المبادرة. وسائل الإعلام المصرية أكدت أن "الهدّاف" مثال يُقتدى به وفي تقارير نشرتها أول أمس، ضربت العديد من المواقع الإعلامية المصرية، وحتى المنتديات، المثل بنزاهة ومصداقية «الهدّاف» التي تعاملت مع إستفتاء أحسن لاعب عربي بكل حيادية، بالرغم من أن الأمر يتعلق بأحسن لاعب جزائري هذا الموسم، والذي نال الكرة الذهبية ل «الهدّاف»، مشيرة إلى أن نتائج الإستفتاء جاءت تؤكد أن «الهدّاف» لها شعار المصداقية في أي حال من الأحوال، داعية الصحف ووسائل الإعلام العربية إلى الإقتداء بمبادرتنا والتعامل مع إستفتاء اللاعبين والرياضيين بكل نزاهة في الوطن العربي من أجل خدمة اللعبة وإعطائها صبغة من المصداقية، وهو ما لا يتوفر عند العديد من وسائل الإعلام. العديد من وسائل الإعلام العربية لم تتوقع تتويج أبو تريكة ولم تتوقع العديد من وسائل الإعلام العربية على غرار الموريتانية، الليبية واليمنية أن يتم إختيار أي لاعب آخر كأحسن لاعب عربي 2012 غير النجم الجزائري سفيان فغولي الذي كان الأقرب لأن يكون بالنظر إلى مسيرته في فالانسيا وخوضه رابطة الأبطال الأوروبية، بالإضافة إلى كونه جزائريا والمبادرة جاءت من صحيفة جزائرية، حيث أن تتويج أبو تريكة خالف كافة التوقعات بالنسبة لهم، ما أكد لهم أن»الهدّاف» مثال للمصداقية بكل المقاييس، وتوجت مهاجم الأهلي المصري لأنه حظي بجل الأصوات بغض النظر عن جزائرية فغولي الذي كان الأقرب إلى تحقيقها أيضا. --------------- حضوره القوي في أقوى البطولات الأوروبية كان السبب... الجزائريون كانوا يتمنّون تتويج فغولي كان الجمهور الجزائري، الذي إنتظر بشغف الساعات الأخيرة التي سبقت إعلان نتائج الإستفتاء، يتمنّى تتويج سفيان فغولي كأفضل لاعب عربي في أعين وسائل الإعلام العربية، وهو ما لم يحدث، حيث حل في المرتبة الثانية بفارق 56 نقطة عن اللاعب المصري... وقبل بداية الإستفتاء إنتظر الجزائريون تفوّق نجم "الخضر" الذي تألق كثيرا في عام 2012 مع "الخفافيش" حيث أضحى ركيزة أساسية يُعوّل عليها وظهر بأداء رائع مكنه من التتويج ب "الكرة الذهبية" الجزائرية، وكان فغولي قد ساهم بشكل كبير في فوز فالنسيا بالمرتبة الثالثة في البطولة الإسبانية، رغم الحضور القوي ل أتلتيكو مدريد ومالاڤا، كما ساهم بشكل لافت في تأهل المنتخب الوطني إلى كأس الأمم الإفريقية ويملك رفقة ناديه طموحات كبيرة في رابطة الأبطال هذا العام. طالبوا وسائل الإعلام العربية بالتخلّي عن العاطفة ورغم أن الإستفتاء السنوي الذي تقوم به "الهدّاف" ضمن ل فغولي مكانة محترمة بحلوله ثانيا إلاّ أن الجمهور الجزائري وعبر ملاحظتنا تعليقاته في صفحتنا الرسمية على الموقع الاجتماعي "فايس بوك"، فإنه طالب الكثير من وسائل الإعلام العربية بالتخلّي عن العاطفة في إختيارها لأحسن ثلاثة لاعبين وعدم الإنقياد وراء ما يحدث في تصويت "الفيفا" لأحسن لاعب في العالم والذي لم يكن عند حسن ظن الجميع هذا العام، وأكد الجمهور الجزائري أحقية فغولي بهذه الجائزة كونه يلعب في البطولة الإسبانية ومع ثالث أحسن فرقها بعد الريال والبارصا ويُشارك بشكل منتظم في أقوى البطولات العالمية، بل ويتلقى إشادات أبرز النقاد الكرويين علاوة على مستواه المنتظم. أشادوا ب أبو تريكة وأكدوا مكانته الكبيرة في قلوبهم ولم يمنع تمنّي الجزائريين فوز إبن بلدهم بالجائزة من إشادتهم بالنجم المصري محمد أبو تريكة الذي تبقى له مكانة خاصة في قلوب الجمهور الرياضي الجزائري، حيث لم تنقص تعليقات متابعي صفحتنا في الموقع الاجتماعي من قيمة نجم الأهلي، بل أكد الجميع على حضوره القوي في رابطة أبطال إفريقيا، كما أشاد الكثيرون بلاعب نادي "مونبوليي" يونس بلهندة شأنه شأن اللاعب التونسي يوسف المساكني والحارس العماني علي الحبسي الذي يبقى خير ممثل للحراس العرب في القارة العجوز، ومن جانبهم شكرت الجماهير العربية على إختلافها هذه المبادرة التي وصفتها بالقيّمة كونها تفتح أعين عشاق المستديرة من المحيط إلى الخليج على أفضل النجوم في كل عام. ----------------- بعد تتويجه كأفضل لاعب عربي عام 2012... محمد أبو تريكة يتحدث حصريا ل "الهدّاف"... "تتويجي له طعم خاص لأني تقدمت على لاعبين كبار في ظروف صعبة" يتحدث الدولي المصري الخلوق محمد أبو تريكة لاعب النادي الأهلي في هذا الحوار الذي خص به صحيفة "الهدّاف "عن تتويجه في استفتاء أفضل لاعب عربي عام 2012، كما يعرج على كأس إفريقيا القادمة للتعبير عن دعمه للمنتخبات العربية الثلاثة المشاركة في هذا الحدث الإفريقي الكبير. السلام عليكم، كابتن محمد أبو تريكة، كيف تسير أموركم؟ الحمد لله، (تمام)، هل يُمكن أن أعرف من معي؟ محمد من صحيفة "الهدّاف" الجزائرية أهلا بك أخي، وبكل أسرة صحيفة "الهدّاف الجزائرية" التي أكن لها كل الإحترام والتقدير نظير عملها الصحفي الإحترافي، تفضّل أنا في خدمتكم. لقد أجرينا ككل عام إستفتاء لإختيار أفصل لاعب عربي وقد حصلت على المركز الأول، نريد أن نجري معك حوارا إن أمكن. نعم، لقد إكتشفت نتائج الإستفتاء عبر شبكة الأنترنت وفرحت كثيرا، خاصة أن صحيفة جزائرية هي التي أشرفت على العملية . كيف تُفسّر الشعبية التي مازلت تحظى بها في الجزائر، رغم الحساسية التي تولدت في الآونة الأخيرة بين مصر والجزائر؟ هذا ليس بالغريب على الشعب الجزائري الطيّب لأنه يحب كثيرا اللاعبين الشعجان الذين يضحون فوق الميدان ويلعبون بروح حماسية عالية، على كل يبقى هذا شعورا متبادلا بيني وبين الجزائريين لأننا شعب واحد وأصل واحد. وهل تذكر التصفيقات الحارة التي حظيت بها في ملعب 5 جويلية في مباراة شبيبة القبائل – الأهلي المصري عام 2006؟ طبعا، مثل هذه الأمور تبقى عالقة في ذهني ولا يُمكن أن أنساها، لقد كانت لحظات مُؤثرة وجميلة في نفس الوقت. سبق لك التتويج من قبل بنفس هذه الجائزة وقد لبيت الدعوة وحضرت إلى الجزائر، هل أنت مستعد للقدوم مرة ثانية؟ أنا مستعد لزيارة الجزائر في كل وقت، مرة ثانية وثالثة ورابعة لأني ببساطة أحترم الشعب الجزائري كثيرا، وأحترم العمل الذي تقومون به في "الهدّاف". الإستفتاء شاركت فيه 120 وسيلة إعلامية عربية، وقد تقدمت على لاعبين ينشطون في البطولات الأوروبية على غرار فغولي وبلهندة والحبسي وآخرين، هل يمثل لك هذا شيئا؟ بالطبع، الفوز في إستفتاء يضم لاعبين كبارا مثل الذين ذكرتهم يعد فخرا في حد ذاته، ولن أفوّت الفرصة لأشكر كل الاعلاميين العرب الذين صوّتوا لي في الإستفتاء. مررت بظروف صعبة جدا في هذا الموسم الإستثاني، وربما يكون الإعلاميون قد فضّلوك لأنك تحدّيت كل هذه الظروف وحققت عدة تتويجات؟ صحيح، لقد كان موسما إستثنائيا وصعبا بحكم الظروف التي عاشتها مصر، والتي أثرت علينا سلبا سواء على مستوى المنتخب أو النادي، لكن الله وفقنا في الأخير للفوز بكأس أبطال إفريقيا ولم يُكتب لنا التاهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، لذلك فإن التتويج الذي يأتي بعد مشقة يكون دائما له طعم خاص. وماذا يُمثل لك هذا الإنجاز؟ شخصيا أعتبره مفخرة للنادي الأهلي وشعب مصر والمنتخب المصري، كما أنه لو لم تكن هناك ألقاب جماعية لما كانت هناك مثل هذه الإستحقاقات الفردية، كما أن حادثة بورسعيد أعطتنا شحنة إضافية لأجل تحقيق هذه الإنجازات مع الأهلي المصري، إن حلاوتها في صعوبتها كما يُقال، وأغتنم هذه الفرصة لأهدي هذه الجائزة الفردية إلى شهداء بورسعيد. على ذكر كأس إفريقيا، يوجد المنتخبان الجزائري والتونسي في نفس مجموعة كوت ديفوار، أولا كيف وجدتم المنتخب الإيفواري في المباراة الودية وثانيا من ترشح إلى التأهل في هذه المجموعة؟ المنتخب الإيفواري أصبح قويا أكثر مما كان عليه، وهو يلعب كرة نظيفة وسريعة مبنية على الفنيات، وأهم ما لاحظته هو ذلك الإصرار والعزيمة اللذان صار يتميّز بهما هذا المنتخب فوق الميدان، وأعتقد أن بعض اللاعبين الإيفواريين يدركون أنهم على مشارف الإعتزال دوليا، بالتالي لا يُريدون إدخار أي جهد في سبيل الفوز بكأس إفريقيا. لم تجبني من هما المنتخبان اللذان ترشحهما إلى المرور في هذه المجموعة؟ عاطفيا أرشح طبعا المنتخبين الجزائري والتونسي، لكن على أرض الواقع الأمور ستكون في غاية الصعوبة والتعقيد لأني كما قلت، فإن المنتخب الإيفواري بات أكثر قوة وتنظيما وعزيمة، ومن هنا أرى أنه سيتأهل في المركز الأول والبطاقة الثانية ستكون بين المنتخبات الثلاث بما فيها منتخب طوغو. وماذا عن حظوظ المنتخب العربي الثالث المشارك في كأس إفريقيا والموجود في مجموعة البلد المنظم جنوب إفريقيا؟ المنتخب المغربي يبقى قويا بالأسماء الكبيرة التي يضمها، فقط أريد أن أشير أن المدرب الجديد رشيد الطاوسي قد ترك بصمته، رغم مرور وقت قصير من إشرافه على المنتخب المغربي، وإذا لم تحدث مفاجآت أعتقد أنه سيتأهل إلى الدور الثاني، وعلى العموم أتمنّى حظا موفقا لكل المنتخبات العربية المشاركة في هذه الدورة. سنة 2012 بدأت بأحداث مأساوية لجماهير الأهلي، لكن نهايتها كانت خيرا على النادي الأهلي وعليك شخصيا، فما هي تمنياتك في سنة 2013؟ الأمنية الغالية التي أنتظرها وينتظرها الشعب المصري في السنة الجديدة هي التأهل إلى مونديال البرازيل 2014، وستكون أحسن ما يمكن أن يحدث في هذا العام، لاسيما وأن هذا الحلم ظل يُراود المصريين منذ 23 سنة، ومن حق الجيل الحالي أن يحلم بمشاهدة منتخبه في المونديال، لاسيما في ظل الظروف التي عاشتها مصر في الآونة الأخيرة. كلمة أخيرة تريد أن توجهها إلى الجمهور العربي والجزائري؟ أشكر كل الجماهير العربية التي تُساندني في كل مرة، أما الجمهور الجزائري فهو يعرف أني أحترمه كثيرا وقد صرحت بهذا الأمر في العديد من المرات. شكرا لك على هذا الحوار؟ العفو، أنا في الخدمة وبلغ سلامي إلى كل طاقم "الهدّاف".