كما كان متوقعاً، خسر “راسينغ سانتانتدير“ أول أمس بالنتيجة والأداء، عندما حل ضيفا على قلعة “كامب نو” وواجه العملاق برشلونة ضمن مباريات الجولة 20 من البطولة الإسبانية. وسجّل ثلاثية “البارصا“ “بيدرو“ بعد مرور دقيقتين من البداية، وأضاف “ليونيل ميسي“ الهدف الثاني من ركلة جزاء في (د33)، وأتم “أندريس إنيستا“ الثلاثية النظيفة في (د56). وعرفت المواجهة أسوة بآخر لقاءات “راسينغ” مشاركة الدولي الجزائري مهدي لحسن في كل دقائقها، إذ تجرع الهزيمة التي وصفت بالمنطقية وحتى الإيجابية، لأن عملاق “كاتالونيا“ أهدر 8 فرص سانحة للتسجيل. وبات “راسينغ” بعد هذه الهزيمة يحتل المركز 14 في جدول ترتيب “الليغا”، لا تفصله سوى 4 نقاط عن المنطقة الحمراء. مهمته كانت دفاعية، وسحر “البارصا” أرهقه أُقحم مهدي لحسن أمام “البارصا” في منصبه المعتاد وسط ميدان ارتكازي، للقيام بمهمة تبدو مستحيلة أمام أقوى خط وسط ميدان في العالم ويوصف بالتاريخي لكل الأوقات، إذ تكفل بتشكيل حاجز دفاعي أولي مع زميله “ڤونزالو كولسا“ أمام حملات يقودها “ميسي“، “تشافي“ و“إينييستا“، وإن كان قد نجح مرات قليلة في اقتناص كرات من الثلاثي المذكور فقد عجز في كثير منها، حتى أنه ظهر مجهدا في وقت لاحق من المواجهة. يذكر أنّ لحسن نال في تصنيف موقع أنصار “راسينغ” علامة أقل من التي تحصل عليه “كولسا“، الذي قيل إنه أبلى بلاء أفضل من زميله في استرجاع الكرات. “بورتوڤال”: “لن ألوم أشبالي أبداً” كانت تصريحات “ميقيل أنخيل بورتوڤال مدرب “راسينغ“ منطقية جدا في المؤتمر الصحفي الذي تلا مباراة “كامب نو”، والتي كانت تاريخية لبرشلونة بما أنه عادل رقمه القياسي الخاص ب14 فوزا متتاليا في “الليغا”. بورتوڤال أكد أنّ الهزيمة كانت منطقية، واعترف أنه لولا تألق حراسه “تونو”، لتلقى أهدافا أخرى تجعل النتيجة تاريخية، وقد أضاف مدافعا عن لاعبيه: “اللاعبون قدموا ما عليهم، لن ألوم أحدهم لأن البارصا خارج نطاق المنافسة”. اليوناني “تزيوليس” يستعّد للاستئناف ويهدد مكانة لحسن مع الأساسيين من جهة أخرى يبدو أنّ الراحة التي وجدها لحسن مؤخرا، لأنه إلى جانب زميله “كولسا“ الارتكازيان الوحيدان في تعداد “راسينغ”، ستجد من يُنغص عليها خلال 20 يوما على الأقل، فقد ذكرت الصحافة الإسبانية أنّ الدولي اليوناني “ألكسندروس تزيوليس“، أنهى برنامجه العلاجي وعودته متوقعة بداية من النصف الثاني لشهر فيفري الداخل، ويغيب “تزيوليس“ عن “راسينغ” منذ شهر أكتوبر الماضي، لما تعرض لكسر مضاعف في مباراة لمنتخب بلاده، في وقت كان حينها الأساسي دون نقاش في محور ارتكاز الفريق الإسباني.