تعادلت مولودية وهران مساء أمس أمام اتحاد المحمدية بنتيجة (1/1) في مباراة ودية لم يكتب لها أن تكتمل بسبب الاشتباكات التي اندلعت فوق الميدان ما بين اللاعبين في (د75) إثر اعتداء خشن تعرض له الجناح الطائر ل“الحمراوة” أمين مداحي من طرف أحد المدافعين المغاربة، واضطر الحكم إثر تلك الاشتباكات التي اندلعت إلى إيقاف المباراة قبل نهاية وقتها الأصلي. “الحمراوة“ يتلقون هدفا مبكرا وعرفت المباراة منذ بدايتها تنافسا شديدا بين اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، وهو التنافس الذي انطلق منذ الدقائق الأولى عندما تلقت شباك “الحمراوة” هدفا مبكرا في (د11) بواسطة المهاجم حمزاوي، وهو الهدف الذي جعل أشبال شريف الوزاني يرمون بكل ثقلهم في الهجوم بغية العودة في النتيجة، وأتيحت لهم فرص عدة أهدرت من طرف الخط الأمامي بسبب التسرع وسوء التركيز. عيساوي يتشابك مع الحكم ويطرد وفي الوقت الذي كانت المولودية بأمسّ الحاجة إلى كافة عناصرها كي تقلب الموازين والكفة لصالحها، قام الحكم بطرد صانع ألعابها عيساوي الذي طالب بركلة جزاء رفض الحكم احتسابها، فدخل معه في ملاسنات انتهت بطرد مباشر، ما أوحى لنا بأنّه تفوّه بكلام غير لائق تجاه هذا الحكم الذي طرده مباشرة دون أن يمنحه البطاقة الصفراء، تاركا رفاقه يكملون اللقاء بعشرة لاعبين، ومعقدا من مأموريتهم في العودة في النتيجة. شريف الوزاني امتعض منه إثر تصرفه وفي وقت كنا نعتقد أن المدرب شريف الوزاني سيحتج بدوره على الحكم لأنه حرم لاعبه عيساوي من ركلة جزاء طالب بها هذا الأخير، رصدنا المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل“الحمراوة” ممتعضا من تصرف عيساوي لدى دخوله في اشتباكات مع الحكم في مجرد لقاء ودي، وهو السخط الذي أبداه على لاعبه فور مغادرته أرضية الميدان لدى طرده. بن طيبة يعادل النتيجة و“الحمراوة“ يعودون وخلال المرحلة الثانية اعتقدنا أن مأمورية المولودية ستزداد صعوبة بالنظر إلى نقصها العددي، إلا أنها وبفضل الإرادة والشجاعة تمكنت من العودة في النتيجة عن طريق ركلة جزاء نجح في تسجيلها بن طيبة بعد أن عرقل داود بوعبد الله داخل منطقة العمليات، لتزداد المباراة حلاوة وإثارة بعد إدراك هدف التعادل هذا. (د75) اندلاع ثورة فوق الميدان بسبب عرقلة مداحي والظاهر أن عودة المولودية الوهرانية في النتيجة بعشرة لاعبين، لم ترق الأشقاء المغاربة الذين اضطروا لاستعمال الخشونة من أجل الحد من خطورة وسرعة أشبال شريف الوزاني، فذهب مداحي في (د75) ضحية تلك التدخلات الخشنة، حيث تعرض إلى اعتداء من الخلف من طرف أحد لاعبي اتحاد المحمدية، وحينها لكم أن تتصوروا ما حدث، حيث اختلط الحابل بالنابل بين اللاعبين فوق الميدان، والبداية كانت بركض بوسعادة خلف اللاعب المعتدي على مداحي، ولحاق هذا الأخير به أيضا، قبل أن تختلط الأمور كلية بين الجميع فوق المستطيل الأخضر. الحكم ينهي اللقاء و“الحمراوة“ يعوضون بمباراة تطبيقية وبعد تحوّلت أرضية الميدان إلى حلبة للملاكمة، واضطر الحكم إلى الإعلان عن نهاية اللقاء، تفاديا لتفاقم الأمور إن هو أمر بمواصلتها، فافترق الفريقان دون عناق أو تحية، ولجأ شريف الوزاني إلى برمجة مباراة تطبيقية بين اللاعبين لفترة 20 دقيقة، قبل أن يلتحقوا مجددا بالفندق عقب نهايتها. مداحي: “نحن لا نقبل الذل واللاعب بصق عليّ” وعقب نهاية المباراة التطبيقية التي برمجها شريف الوزاني بين لاعبيه، اقتربنا من الجناح الطائر الأيمن مداحي كي نعرف منه ما الذي جرى بالضبط في تلك اللقطة التي اندلعت على إثرها الاشتباكات بين اللاعبين، فصرّح لنا قائلا: “والله العظيم أني تقبلت الاعتداء من الخلف بطريقة عادية، لأنها أمور تحدث في كرة القدم، غير أني لم أتقبل تصرف اللاعب الذي بصق عليّ دون وجه حق، فركضت وراءه وضربته، نحن لا نقبل الذل يا أخي، كل شيء إلا أن نذلّ.. لدينا كرامتنا ولا نسمح لأحد أن يدوس عليها مهما كان.” عيساوي: “طلبت من الحكم احتساب ركلة الجزاء وفقط” كما اقتربنا من عيساوي الذي طرده الحكم بعد نصف ساعة من اللعب، وهو الآخر أجابنا عن سبب طرده قائلا: “كل ما في الأمر أني وبعد أن تعرضت للعرقلة داخل منطقة العمليات، طلبت من الحكم أن يمنحني ركلة جزاء كانت شرعية لأني تعرضت للاعتداء، غير أنه قام بطردي بحجة أني تفوهّت بكلام غير لائق، وهو ما لا أساس له من الصحة لأني لم أقل له شيئا.” --------------------- في ظلّ الظروف التي جرى فيها التربص... شريف الوزاني يُبدي قلقه وغير متفائل في مرحلة الإياب قبل ثلاثة أيام عن انقضاء التربص الشتوي الذي تجريه المولودية هنا في مدينة الدارالبيضاء المغربية، بدا لنا المدرب شريف الوزاني قلقا للغاية من الظروف التي جرى فيها هذا التربص خاصة فيما يتعلق بعدد اللاعبين، الذين أصيبوا بمختلف الأمراض وعكّر عليه ذلك صفو الأجواء والعمل بطريقة عادية، ناهيك عن أن سي الطاهر غير متفائل إطلاقا لمستقبل فريقه والوجه الذي سيدخل به في مرحلة الإياب، بعد استكمال مبارتي اتحاد الحراش ومولودية سعيدة في مرحلة الذهاب. ويدرك جيدا شريف الوزاني أن تحقيق نتيجتين إيجابيتين في هذه المواجهتين سيكون له الأثر الإيجابي في معنويات لاعبيه، حتى يدخلوا بكل قوة في مرحلة الإياب عند استقبال اتحاد البليدة في أول جولة. مأمورية المولودية لن تكون سهلة وهناك عدة ظروف تقف في وجه المولودية من أجل مواصلة مشوارها في الطريق الصحيح، وعلى الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن النتائج التي تمكن أصحاب الزي الأبيض والأحمر من تحقيقها كانت من باب الصدفة، لكن شريف الوزاني واثق من مجموعته وأكد لنا أن النتائج التي حققها منذ بداية الموسم ناتجة عن العمل الجادّ والصارم الذي كانوا يقومون به منذ الصائفة الفارطة، بالإضافة إلى تضافر جهود الجميع من أجل الإبقاء على المولودية دائما في الواجهة وفي المكانة التي تستحقها مع الكبار. ويسعى الجميع في المولودية لمواصلة المشوار الناجح، على ألا يتسلّل الغرور إلى نفوس اللاعبين، ويردّون بذلك على منتقديهم فوق الميدان. أهداف المولودية لم تتغيّر رغم المرتبة الثالثة وفيما يتعلق بالأهداف المسطرة من طرف إدارة الفريق والمتفق عليها مع الطاقم الفني، هي دائما بناء فريق تنافسي من أجل لعب الأدوار الأولى في المواسم المقبلة. ولكن فيما يتعلق بالموسم الحالي، فإن الأهداف تبقى دائما نفسها ألا وهي اللعب من أجل ضمان البقاء رغم المرتبة الثالثة التي يحتلها الفريق بعد مرور ثلاثة عشر جولة كاملة عن انطلاق الموسم، إلا أن شريف الوزاني لا يريد أن يخفي على الأنصار محدودية فريقه وإمكانية تراجعه في مرحلة الإياب، وبذلك فعلى محبي الفريق أن يقفوا إلى جانب فريقهم من أجل مواصلة صناعة أفراحهم بالإمكانات الموجودة. ظروف التربص من بين الأسباب لم يجر التربص الحالي في أحسن الظروف لعدة أسباب، أبرزها مختلف الأمراض التي تعرّض لها جلّ اللاعبين بالإضافة إلى إصابة البعض، ناهيك عن نوعية أرضية ميدان “كهرماء” التي أزعجت كثيرا الطاقم الفني ولم تسمح له بتطبيق البرنامج المسطر كما ينبغي. وعلى الرغم من أن شريف الوزاني كان قد طلب من اليوم الأول من إدارة المركب كراء ملعب معشوشب اصطناعيا قصد التدرب فيه، لكن لم يحدث ذلك وانزعج كثيرا من ذلك، وهو الذي اضطر للعمل في الإمكانات المتوفرة، خاصة أن الأرضية تدهورت جرّاء التهاطل الكثيف للأمطار في الأيام الأولى من التربص. الاستقدامات لها دخل هي كذلك من جهة أخرى، أبدى الطاقم الفني بقيادة شريف الوزاني قلقله من جانب الاستقدامات التي قامت بها الإدارة في مرحلة الانتقالات الشتوية التي اكتفت بجلب اللاعب مجاهد من مولودية العلمة، فيما تم استقدام قديدر من وداد تلمسان. لكن في حقيقة الأمر ليست هذه هي العناصر التي كان يريد الطاقم الفني تدعيم صفوف المولودية بها في هذه الفترة بالذات، خاصة أن هذا الثنائي الذي لا يشغل منصب قلب الهجوم. وكان شريف الوزاني ألحّ على جلب مهاجم صريح من أجل تحرير الخط الأمامي وفكّ العقدة إلى جانب داود بوعبد الله وبلايلي، بالإضافة إلى عودة بحاري بعد تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها. مواجهة الحراش تُثير المخاوف سيعود وفد المولودية إلى أرض الوطن هذا الجمعة وإنهاء هذا التربص الذي يدوم 12 يوما وتبقى منه أربعة أيام فقط، وسيشرع في التحضير عند العودة لمباراة الجولة القادمة واستئناف المنافسة الرسمية عند التنقل إلى العاصمة ومواجهة اتحاد الحراش لحساب الجولة الرابعة عشرة يوم الجمعة القادم في مباراة صعبة للغاية على “الحمراوة”. ويدرك جيّدا شريف الوزاني أن مأموريته لن تكون سهلة عند مواجهة أشبال المدرب بوعلام شارف، وهي المباراة التي تثير مخاوف “الحمراوة”، لأن التعثر فيها من شأنه أن يعكّر صفو الأجواء ويسمح للمشاكل الإدارية أن تطفو فوق السطح. اللاعبون يريدون المواصلة ولن يسمحوا في الكأس أكد لنا معظم لاعبي المولودية الذين اقتربنا منهم في هذا التربص على غرار واسطي، زيدان، داود بوعبدالله، فلاح، براجة، بن عوامر وغيرهم من اللاعبين، لأنهم لا يريدون العودة إلى نقطة الصفر ويعوّلون على استئناف المنافسة الرسمية بكل قوّة، ولا يخشون اتحاد الحراش على الرغم من المعطيات التي تسبق هذا اللقاء والظروف التي جرى فيها هذا التربص. كما أكد لنا لاعبو المولودية أنهم سيعملون كلّ ما في وسعهم من أجل الذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية ولم لا التتويج بها في نهاية الموسم، وإهداء أنصارهم لقبا غاليا غاب عن خزانتهم ل 15 سنة كاملة. شريف الوزاني: “مرحلة العودة ستكون صعبة على المولودية والجميع” جمعنا حديث هامشي مع المدرب شريف الوزاني تطرّقنا معه إلى الظروف التي يجري فيها هذا التربص الذي دخل أسبوعه الثاني هنا في مركب “كهرماء” بالمغرب، وأعرب لنا سي الطاهر عن تخوّفاته من مرحلة الإياب التي قال عنها: “واجهتنا عدّة عراقيل في هذا التربص كما ترون، بمرض العديد من اللاعبين بالحمى والزكام، وهو ما يجعلك تعمل دائما بتعداد ناقص وتحاول التغلب على ذلك قدر المستطاع. وفيما يتعلق ببقية المشوار فإنه سيكون صعبا للغاية ليس على المولودية فقط، بل على جميع الأندية.. ولا يجب تضييع النقاط فوق ميداننا مع العمل على حصد أكبر عدد ممكن منها خارج القواعد”. “هدفنا يبقى ضمان البقاء هذا الموسم” كما تحدّث شريف الوزاني عن مستقبل فريقه والأهداف المسطرة مع إدارة النادي، خاصة أن الأنصار يتوقعون الكثير من فريقهم الذي يحتل المرتبة الثالثة ومتأهّل إلى الدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية. فقال: “لا يمكنني أن أعد بأيّ شيء، نحن نسير في الطريق الصحيح ونحضر لكل مباراة كما ينبغي ونسعى لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط، لكن ما يمكنني تأكيده أن الهدف الرئيسي للمولودية يبقى اللعب على ضمان ورقة البقاء في القسم الأول، وإن جاءت مرتبة من ضمن الأوائل فلا نمانع، من أجل لعب منافسة خارجية الموسم المقبل”. --------------------- داود بوعبد الله “راه يطير” انقضى الأسبوع الأول من التربص الشتوي الذي يجريه أصحاب الزي الأحمر والأبيض هنا في مدينة الدارالبيضاء المغربية. وعلى الرغم من السلبيات التي تخلّلت هذا التربص بإصابة ما لا يقل عن 15 لاعب بالزكام والحمى ناهيك عن تعرض براجة إلى إصابة في الركبة، إلا أن بعض الإيجابيات طفت على السطح على غرار ما يحدث مع المهاجم داود بو عبد الله، الذي لاحظنا أنه من بين أحسن اللاعبين في هذا التربص، بالنظر إلى الجاهزية الكبيرة واللياقة العالية التي يتمتع بها هذا اللاعب الذي قدّم بداية موسم في المستوى، في انتظار التأكيد مع استئناف المنافسة وإفادة فريقه بالخبرة التي يتمتع بها. شريف الوزاني أثنى عليه ويضرب به المثل ومن خلال متابعتنا للحصص التدريبية منذ انطلاق هذا التربص، وجدنا أن داود بوعبد الله يوجد في أحسن أحواله خاصة أنه لا يعاني من أي إصابة ويبذل مجهودات إضافية، ما جعل المدرب شريف الوزاني يثني عليه كثيرا أمام رفاقه ويضرب به المثل في الجدية والاحترافية الكبيرة التي يتمتع بها هذا اللاعب المخضرم، الذي سبق له تقمص ألوان المنتخب الوطني والاحتراف حتى في الترجي التونسي موسم 2004-2005. وكان يعتقد الكثيرون أن داود بوعبد الله قد انتهى لكنه ردّ على منتقديه فوق الميدان، وهو الذي يقدّم موسما في المستوى مع “الحمراوة”. سجّل أهدافا رائعة في المباريات التطبيقية واستعاد داود بوعبد الله - 32 سنة- لياقته العالية من خلال هذا التربص، وهو الذي يبذل مجهودات إضافية ويؤكد للمدرب على أنه لا يزال قادرا على العطاء، وقد تمكن من تسجيل عدة أهداف في المباريات التطبيقية التي كان يبرمجها شريف الوزاني ما بين لاعبيه في هذا التربص، وهو الذي يمتاز كثيرا بالسرعة والفنيات التي تسمح له بصنع الفارق حتى مع رفاقه المدافعين الذين يشتكون منه ويعانون أمامه في مختلف المباريات التطبيقية، ما يؤكد أن داود في أحسن أحواله ويخشى فقط تلقي إصابة تحرمه من التواجد إلى جانب بقية المجموعة. فرق كبير مقارنة بالتربص السابق وبالعودة إلى الخلف وإلقاء نظرة عن التربص السابق الذي أجرته المولودية في المركب ذاته شهر سبتمبر الفارط، نجد أن داود بوعبدالله لم يكن إطلاقا في أحسن أحواله وأجرى تربصا سيّئا للغاية، بالنظر إلى الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الظهر والتي حرمته من التدرب مع المجموعة في عديد المرّات وتضييع بعض المباريات الودية التي أجراها الفريق، ناهيك عن نقله على جناح السرعة في إحدى المرات في ساعة متأخّرة من الليل بسبب الآلام الحادّة التي كان يشعر بها، لكن الأمور اختلفت كثيرا مع ابن عين تموشنت الآن، وهو الذي يُعدّ من بين اللاعبين القلائل الذين لم تصبهم عدوى الحمّى. سيكون في نهاية عقده شهر جوان القادم وسيكون المهاجم داود بوعبد الله في نهاية عقده مع المولودية شهر جوان القادم ويكون لديه حينها حرية اختيار النادي الذي يلعبه له، فإما التجديد في المولودية أو تغيير الأجواء الذي يبقى مستبعدا في البطولة الوطنية، لأن بعض الأطراف عرضت على داود فكرة الاحتراف في الخليج ولديه حتى بعض العروض، لكن اللاعب لا يريد الحديث إطلاقا في هذا الجانب ويركز على الفترة القادمة وما ينتظره مع المولودية إلى غاية نهاية الموسم، في انتظار أن يطلب منه مسيّرو المولودية فكرة التجديد خاصة أنه في أحسن أحواله. داود: “لياقتي عالية وسأنتفض بداية بلقاء الحراش” يوجد داود في أحسن أحواله ولفت كامل الأنظار في هذا التربص الذي استفاد منه أكثر من بقية اللاعبين، في انتظار التأكيد على ذلك مع استئناف المنافسة الرسمية. وقد اقتربنا من ابن عين تموشنت لأخذ انطباعاتها فقال: “لا أخفي عليك أنني مرتاح للغاية في هذا التربص، على عكس ما كان معي في التربص السابق، والحمد لله على كلّ شيء وأتمنى المواصلة على النحو، لأن لياقتي عالية وأشعر بارتياح كبير وسأنتفض في المباريات المقبلة للفريق بداية بلقاء الحراش. فنحن ندرك جيدا ما ينتظرنا هناك، وسنسعى لتحقيق نتيجة إيجابية”. ----------------------- حالة المرضى تحسّنت والهدوء يعود إلى “كهرماء” بعد الأسبوع الصعب الذي قضاه وفد المولودية في مركب “كهرماء” حيث عانى اللاعبون كثيرا من مختلف الأمراض والحمّى في هذا التربص، تحسّنت الحالة الصحية لرفقاء واسطي وبدأت الحمى تزول تدريجيا، كما عاد الهدوء إلى “كهرماء“ بعد الهلع الذي ساعد المركب مع نقل واسطي إلى المستشفى. وكنا في كلّ يوم نتلقى خبر إصابة لاعبين أو ثلاثة على الأقل، ما جعل أشبال شريف الوزاني لا يقدرون على التركيز والقيام بعملهم على أكمل وجه، بالإضافة إلى تخوفاتهم من تنقل العدوى فيما بينهم، وهو ما حدث بالضبط. عدوى الحمّى تنتقل إلى 14 لاعبا وكما أشرنا إليه من قبل، فقد أصيب ما لا يقل عن 15 لاعبا في هذا التربص بالحمى والزكام بسبب الفيروس الذي تسلّل إلى المركب، ولم يتمكن طبيب الفريق رمضان من التخلّص منه إلا بصعوبة كبيرة لأنه تفشّى ما بين اللاعبين. والبداية كانت ب واسطي الذي وجدناه طريح الفراش منذ اليوم الأول بعد إجرائه لأول حصة تدريبية، وبعدها تنقلت العدوى إلى بحاري ثم إلى مداحي الذي يتقاسم معه نفس الغرفة، ثم إلى بن عطية، كشاملي، بلعباس، ويس، الغول، براجة، سباح، وامان، عيساوي، بالإضافة إلى بن ڤورين الذي كان آخر المصابين، والمدرب شريف الوزاني الذي تعرّض إلى نزلة برد لكنها لم تكن حادّة. حالة واسطي كانت الأخطر ومن بين كلّ اللاعبين الذين تعرّضوا إلى مختلف الإصابات ما بين الحمى والزكام، نجد أن حالة واسطي كانت الأخطر لأنه كان أول المصابين، وبعد تعافيه استأنف التدريبات ولكن الآلام عاودته مجدّدا ووجد نفسه طريح الفراش إلى أن اضطر طبيب الفريق لنقله إلى المستشفى. لكن الطبيب أكد لنا من خلال الحديث معه على أن حالة واسطي لم تكن تتطلب كلّ ذلك التضخيم، وقد تم نقله إلى المستشفى حتى يتأكد اللاعب من أنه ليس في حالة خطيرة، فقط زادت عليه بعض المضاعفات لأن جسده حسّاس لا غير. البرنامج المسطّر لم يُطبّق بأكمله وبسبب المرض الذي تعرّض إليه جل لاعبي المولودية في هذا التربص، لم يتمكن الطاقم الفني من تطبيق برنامجه بأكمله، وهو ما أكده لنا المدرب شريف الوزاني من خلال الحديث معه عشية أول أمس، إلا أنه حاول تطبيق أكبر قدر ممكن منه لإنجاح هذا التربص، وعلى الأقل العمل مع اللاعبين الجاهزين على غرار داود، فلاح، زيدان، بوسعادة وغيرهم من الذين لم يصبهم أيّ شيء فيها التربص ويوجدون في أحسن أحوالهم. رمضان رفيق (طبيب المولودية): “لا أثر للفيروس وسيطرنا على الوضع كليّا” جمعنا حديث هامشي مع طبيب المولودية رمضان رفيق، واستغلينا فرصة تواجدنا إلى جانبه من أجل استفساره عن حالة لاعبي الفريق خاصة أولئك الذين أصيبوا في هذا التربص بسبب الفيروس الذي تفشّى في المركب، فقال: “وضعية اللاعبين تحسّنت كثيرا والحمى غادرتهم تدريجيا والحمد لله.. تفاجأنا لكلّ ما أصاب اللاعبين ناهيك عن أن العدد لم يكن متوقعا إطلاقا، واقتنينا الأدوية اللازمة وتمّت السيطرة على الوضع، والآن لا أثر للفيروس كليا وكلّ شيء تحسّن”. “لا توجد حالة خطيرة، واسطي تعافى وإصابة براجة بسيطة” كما أكد لنا الطبيب رمضان أن وضعية واسطي لا تدعو للقلق على الرغم من نقله للمستشفى بداية هذا الأسبوع، وقال: “لا توجد أيّ إصابة خطيرة ما بين اللاعبين.. الحمد لله واسطي تعافى كليا وحتى المرض الذي أصابه لم يكن يستدعي نقله إلى المستشفى. وفيما يتعلق بإصابة براجة فإنها بسيطة فهو يعاني من آلام في الركبة، لكنه تحسّن كثيرا وسيندمج مع المجموعة قبل لقاء الوداد البيضاوي”. ------------------- براجة: ‘'عقلية لاعبينا هي سبب الوضعية التي نتواجد عليها” “إصابتي ليست خطيرة وتفاديت المجازفة” كيف هي حالتك الصحية؟ بخير والحمد لله، تحسّنت كثيرا مقارنة بما كانت عليه من قبل، ففيما يتعلق بالحمى والزكام فقد شفيت منهما كليّا مثل بقية رفاقي، ولكنني أكثف العلاج حتى أتخلّص كليّا من الإصابة التي أعاني منها في الركبة. هل إصابتك خطيرة؟ لا، إصابتي بسيطة ولكني فضّلت عدم المجازفة وتفادي أيّ مضاعفات من شأنها أن تجعل الإصابة تتفاقم، وحتى الطبيب بعد إجرائه للفحوصات أكد لي أن كل شيء عادٍ ولا داعٍ للقلق، وهو ما أراحني كثيرا. ضيّعت الكثير في هذا التربص، ألست قلقا بعض الشيء؟ أنا أقلق، جئت إلى هنا من أجل العمل وليس للراحة، لكن لمّا يتعرّض اللاعب إلى إصابة أو مرض ولا يمكنه حتى الحراك فما عليه إلا الركون للراحة والعلاج، ناهيك عن أن معنوياتي كانت محبطة وكان من الصعب عليّ تقبّل البقاء في الغرفة لمدة طويلة. كيف تقيّم هذا التربص بعد انقضاء الأسبوع الأول منه؟ التربص يجري في ظروف عادية واللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة على عاقتهم، والجميع هنا يعمل على قدم وساق من أجل إنجاحه. وللأسف، الكثيرون تعرّضوا إلى مختلف الأمراض ولم يتمكنوا من العمل بانتظام مع المجموعة ومن بينهم أنا، ومن حسن حظّنا أننا عُدنا قبل انتهاء هذا التربص وكلّ شيء عاد إلى نصابه. ألا تعتقد أن أرضية ميدان “كهرماء“ أثرت في تحضيراتكم بعض الشيء؟ صحيح أن أرضية ميدان كهرماء ليست جيدة، لكنها في الوقت نفسه ليست سيّئة وتمكنا من التدرّب فيها بطريقة عادية خاصة بعد تحسّن الطقس. والمهمّ كما قلت لك من قبل أننا هنا للعمل ولا يهمّنا أي شيء آخر، ومستعدّون للعمل حتى في أرضية ميدان من الزّفت. تعتبر الهدّاف الأول للفريق فيما يشتكي الطاقم الفني من غياب المهاجمين ويبحث دائما عن الوسيلة التي تسمح له لفكّ عقدة الهجوم، ما تعليقك؟ صحيح أنني الهدّاف الأول للفريق، لكن هذا لا يعني أيّ شيء لأننا كلنا في المولودية نسجّل الأهداف، ولا أعتقد وجود مشكل في الهجوم، بل أن الفعالية تخوننا أمام المرمى، لكننا من جهة أخرى نحقق الأهم ونفوز ولو بأقل فارق ونضمن النقاط الثلاث. ما السرّ وراء تألقكم واحتلالكم المرتبة الثالثة؟ سأكشف لك عن السرّ (يضحك)... إنها عقلية لاعبينا الذين يحبّون الفريق ولا يفكرون إلا في مصلحته على حساب مصالحهم الشخصية، وبالتالي فإن عقلية لاعبينا هي سبب الوضعية التي نوجد عليها، ونلعب من أجل الألوان وتشريف سمعة “الحمراوة“. وأؤكد للجميع أن الروح الموجودة بين لاعبي المولودية لا يمكن أن نجدها في أيّ فريق آخر. ----------------- سي الطاهر يعتكف في “كهرماء“ ويشدّد الرقابة على لاعبيه يبدو أن المدرب شريف الوزاني يبقى وفيّا دائما لتقاليده فيما يخصّ طريقة عمله خاصة التربصات التي يجريها مع الفرق التي يشرف عليها، ونستشفّ ذلك من خلال متابعتنا لهذا التربص الذي تجريه المولودية هنا في المغرب، بحيث لا يغادر مركب “كهرماء“ إطلاقا ويسهر على مراقبة لاعبيه حتى لا يغادروا المركب والتركيز أكثر على هذا التربص من أجل إنجاحه، وحتى عندما سمح له بمغادرة المركب من أجل التفسّح بعض الشيء كان يراقب كلّ المقتنيات وينزع للاعبين كلّ المشروبات الغازية والأغذية التي تُفسد التحضيرات. الحراسة الليلية غائبة في هذا التربص بالعودة قليلا إلى الخلف والتربص أجراه “الحمراوة“ في المركب ذاته الصائفة الفارطة الذي تزامن مع شهر رمضان، نحد أن شريف الوزاني كان يسهر إلى غاية ساعة متأخّرة من الليل حتى يؤدّي صلاة الفجر في المسجد وبعدها يخلد إلى النوم، وكثيرا ما كان “يقبض“ على اللاعبين المتسلّلين الذين حاولوا مغادرة الفندق، لكن في التربص الحالي اختلفت الأمور كثيرا لأن الحراسة الليلية غائبة وحتى اللاعبين أصبحوا يخلدون إلى النوم مبكّرا، بالنظر إلى الإرهاق الشديد الذي يعانون منه جرّاء العمل الشاق والبرنامج الذي يطبّقه شريف الوزاني هنا في “كهرماء“. الانضباط موجود بين اللاعبين وما وقفنا عليه من خلال تغطيتنا لتربص المولودية الحالي، هو أن الانضباط سائد ما بين اللاعبين مقارنة بالتربص السابق وحتى تصرفاتهم تغيّرت كثيرا، وهذا ما يؤكد أن شريف الوزاني قام بعمل كبير من هذا الجانب وفرض الانضباط في المجموعة، ناهيك عن الروح السائدة ما بينهم. وعلى الرغم من الضائقة المالية وعدم تلقي معظم اللاعبين مستحقاتهم، إلا أنهم يركزون على العمل الجادّ والصارم من أجل إنجاح هذا التربص، والتأكيد على أن مصلحة المولودية تبقى فوق كلّ اعتبار، وأنهم واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاقتهم، وهو ما جعلهم يسهلون مهمّة المدرب شريف الوزاني. أقلية فقط التي تؤدّي الصلاة جماعة أصبح لاعبو المولودية لا يؤدّون الصلاة جماعة على عكس ما كان عليه الحال في التربص السابق، أين كانوا يصلون جميع الصلوات الخمس جماعة في المصلّى الخاص بالمركب، ويؤدّون صلاة الجمعة في مسجد الحسن الثاني الكبير. ولم يُرد شريف الوزاني أن يُجبر لاعبيه على تأدية الصلاة جماعة في هذا التربص، والقليل منهم مثل داود، فلاح، بوسعادة، كشاملي لا يزالون يواظبون على صلاتهم في المصلّى. --------------- مسيّرو المولودية التقوا مدوار في المغرب كان مسيّرو مولودية وهران يتجوّلون في شوارع مدينة الدارالبيضاء وإذا بهم يلتقون رئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار، الذي يتواجد هو الآخر في المغرب لمتابعة تربص فريقه في مركب “بوسكورة” بالدارالبيضاء. وقدّم رئيس الجمعية التحية لمسيّري المولودية، الحبيب بن ميمون والعربي عبد الإله رئيس فرع كرة القدم، بالإضافة إلى مساعد المدرب سباح بن يعڤوب. “نسمة” اليوم في “كهرماء” سيتنقل الطاقم الصحفي لقناة “نسمة” المغاربية صبيحة اليوم إلى مركب “كهرماء”، من أجل إعداد “روبورتاج” طويل عن تربص المولودية الذي دخل أسبوعه الثاني. وكان صحفي القناة برمج موعدا مع مسيّري المولودية والطاقم الفني بقيادة شريف الوزاني. كما ستجري القناة ذاتها “روبورتاجا” عن جمعية الشلف واتحاد العاصمة المتواجدين هنا في المغرب، مع الإشارة إلى أن قناة “نسمة” كانت أعدّت “روبورتاجا” عن المولودية في التربص السابق وأثنت كثيرا على الأجواء السائدة في “الحمراوة”. مباراة المحمدية جرت في “كهرماء“ جرت المباراة الودية الأولى لمولودية وهران عشية البارحة في الملعب الخاص بمركب “كهرماء“ الذي يعسكر فيه أصحاب الزي الأبيض والأحمر منذ أكثر من أسبوع. وكان المدرب شريف الوزاني طلب من مسيّري الفريق أن يبحثوا عن ملعب لاحتضان هذا اللقاء، بالنظر إلى الوضعية المتدهورة التي يتواجد عليها ملعب “كهرماء“ الذي تعرّض لتهاطل كثيف للأمطار أفسده كليا. لكن في نهاية المطاف تم الاتفاق على إجراء لقاء اتحاد المحمدية في مركب “كهرماء“. المسيّرون لم يجدوا ملعبا آخر لاحتضان المباراة وعلى الرغم من المساعي الحثيثة لمسيّري مولودية وهران المتواجدين هنا في المغرب وعلى رأسهم رئيس فرع كرة القدم عبد الإله العربي من أجل الظفر بملعب يجرون فيه لقاء اتحاد المحمدية، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك على الرغم من الضمانات التي كانوا تلقوها من مختلف مسؤولي الملاعب هنا، وأبرزها مركب الوداد البيضاوي، لكن لم يكن لهم ذلك واكتفوا بإجراء اللقاء في “كهرماء“. براجة، بن عطية، سباح وبن ڤورين تدرّبوا في الصبيحة أجرى براجة حصة تدريبية صبيحة أمس على انفراد لأنه لم يشارك في المباراة مع رفاقه واكتفى بحصة تقوية العضلات قبل أن يتوجه إلى الملعب لإجراء بعض الإحماءات والخضوع للبرنامج الذي سطره له مساعد المدرب سباح بن يعقوب. ومن المنتظر أن يندمج براجة في حصة اليوم. كما تدرّب سباح، بن عطية وبن ڨورين وأجروا حصة بعد تعافيهم، في انتظار اندماجهم في المجموعة أسبوعا فقط قبل المباراة المرتقبة أمام اتحاد الحراش في ملعب هذا الأخير. لم يكونوا معنيين بمباراة المحمدية وقد غاب عن المباراة الودية أمام اتحاد المحمدية عدة لاعبين بسبب الإصابات، ويتعلق الأمر بكل من واسطي، بن ڤورين وسباح الذين يعانون من الزكام والحمى، بالإضافة إلى براجة وبن عطية بسبب إصابتهما في الركبة، واللاعب الشاب عبد الهادي الذي يعاني من تشنج عضلي في الفخذ الأيسر. وعليه حُرموا من المشاركة في أول اختبار ودّي في تربص المغرب الذي دخل أسبوعه الثاني. مباراة الوداد البيضاوي صباح الغد في (11:00) سيجري لاعبو المولودية مباراة ودية تحضيرية صبيحة الغد ابتداء من الساعة (11:00) أمام الوداد البيضاوي لكن بالفريق الرديف، لأن الفريق الأول شدّ الرحال إلى غانا لإجراء لقاء العودة من رابطة أبطال إفريقيا في الدور التمهيدي. وسيجري لقاء “الحمراوة“ مع الوداد في المركب الرياضي الخاص بالوداد، وهي المباراة التي يعوّل عليها كثيرا شريف الوزاني، خاصة أنها ستكون الثانية في هذا التربص بعد لقاء المحمدية، والأخيرة قبل العودة إلى أرض الوطن.