قرّر مدرب نصر حسين داي مصطفى هدّان مقاطعة التدريبات بدايةً من الحصة التدريبية ليوم أمس التي برمجت في غابة بوشاوي ولم يحضرها، احتجاجا على الأوضاع المتأزمة التي وجدها داخل التشكيلة والتي جعلته لا يعمل في ظروف جيدة. وكان هدّان قد أبلغ المسيرين أنه سيغيب عن حصة الاستئناف التي يكون قد أشرف عليها المدرب المساعد كريم زاوي ومدرب الحراس صالح كمال، إلى غاية إيجاد حل نهائي للمشاكل العالقة، منها تأخر دفع مستحقات اللاعبين وكذا نقل وإطعام بعض العناصر التي تبيت في الشقة التي اكترتها لهم الإدارة في سطاوالي. وعلمنا أن هدّان ليست لديه نيّة في التراجع عن قراره، حيث كان واضحا مع المسيرين وأوضح لهم أنه لا يمكنه مواصلة العمل في مثل هذه الظروف. قضيته مع زموري ومع الأنصار زادت في تعقيد الأمور وكان ما حدث للمدرب مع الأمين العام محمد زموري الذي تشابك معه لفظيا بسبب عدم استدعاء ابنه، محمد أمين، انعكاسه على قرار هدّان وهو ما زاد في تعقيد الأمور، لأن هدّان لم يتحمّل أن يتّم التدخل في صلاحياته وهو الذي لديه تجربة طويلة في التدريب بعد إشرافه على العديد من الأندية العريقة وكذا على المنتخبات الوطنية. وأضيفت لهذه القضية أيضا ما حدث له مع بعض الأنصار مع نهاية المباراة أمام أمل مروانة، حيث تقدّم منه أحدهم ولامه على التعثر في تلك المواجهة وهو الأمر الذي لم يتقبّله هدّان وأكد للمناصر أنه لا يحّق له حتى التواجد في النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس فما بالك بالحديث معه وانتقاده. يذكر أن العديد من اللاعبين تدخلوا للدفاع عن مدرّبهم، وأرادوا أن يؤكدوا للجميع أنهم عائلة واحدة وأن الذي يمّس أحدهم فكأنما مّس الجميع. شعر أن مانع كذب عليه وقد يغادر في أي لحظة وقد علمنا أن المدرب هدّان من الممكن أن يغادر في أي لحظة بعد ما عاشه في الفترة الأخيرة، حيث أصبح يؤدي عمل رجال المطافئ ويحاوّل تهدئة اللاعبين الذين سئموا الوضع الذي يتواجدون فيه ولامبالاة الإدارة تجاههم، كما أن لا أحد طمأنهم على الأقل على قرب تلقيهم مستحقاتهم المالية وهم الذين ينتظرون أن تتّم تسوية وضعيتهم منذ مدة. ويشعر هدّان أن الرئيس مانع كذب عليه، فعندما تفاوض معه للإشراف على العارضة الفنية للفريق وعده بأن يسوّي كل المشاكل العالقة وأكد له أنه سيكون بإمكانه أن يرّكز على عمله فقط وهو الأمر الذي لم يحدث، حيث وصل إلى قناعة أن الفريق يوجد في نفق مظلم وما عليه بالتالي إلا الرحيل لأنه لا يمكنه العمل في مثل هذه الظروف الصعبة. اللاعبون ساخطون والبعض فكّر في المقاطعة عبّر بعض لاعبي النصرية عن سخطهم إزاء الوضعية التي يعيشونها، بما أنهم لم يتلقوا مستحقاتهم المالية، بل لم يتلقوا أي تشجيع من الإدارة التي تتجاهلهم تماما في الفترة الأخيرة. ويعتقد البعض أن الوضعية النفسية الصعبة التي يتواجدون عليها هي التي جعلتهم يتعثرون في المباراة الأخيرة أمام مروانة. وكان اللاعبون ينتظرون على الأقل أن يحدّثهم الرئيس مانع ويطمئنهم ولكن ذلك لم يحدث رغم أنه كان قد انتقل إلى فندق "الضحاك" ببرج الكيفان ليلة المواجهة أمام مروانة. وقد علمنا أن بعض اللاعبين فكّروا في مقاطعة التدريبات خلال الأسبوع الذي سبق المواجهة. مانع على كل لسان والأنصار يتمنون رحيله وقد أصبح الرئيس مانع على كل لسان، بعد الوضعية التي يعيشها الفريق والتي قد تعصف بمصير الفريق الذي من الممكن أن يضيّع الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى إذا استمّر هذا الوضع، لأن الفريق يضيّع نقاط عديدة بطريقة تافهة بسبب عدم تركيز اللاعبين على الميدان وانشغالهم في كل مرة بمستحقاتهم المالية ومشاكل أخرى تافهة مثل الإطعام والنقل التي كان من المفترض أن يتّم حلها منذ البداية. ويتمنى معظم أنصار النصرية رحيل الرئيس مانع، الذي يرونه عاجز عن قيادة الفريق إلى القسم الأول بل يرون أن بقاءه قد يعصف بالفريق وقد يلعب على السقوط، خاصة أنه يضيّع الآن نقاط كثيرة داخل القواعد بالإضافة إلى عجزهم عن جلب نقاط من خارج الديار. كما يتساءل الأنصار عن دور المسيّرين الذين تدخلوا في "الميركاتو" لجلب بعض العناصر في حين أنهم لا يجدونهم الآن إلى جانب التشكيلة ولا أحد منهم تقدّم من أجل إيجاد حل للأزمة المالية التي يعيشها الفريق. لحلو: "الفريق في وضعية صعبة ولم أرد التصرف بطرق ملتوية" كشف لنا الرئيس الأسبق للنصرية مراد لحلو، أن الفريق يوجد في وضعية صعبة، لأن تضييع عدد كبير من النقاط داخل وخارج القواعد قد يعصف به وقد يجعله يضيّع هدف الصعود. وبخصوص مساهمته في الشركة ذات الأسهم، أوضح لنا لحلو أنه لم يشأ التصرف بطرق ملتوية وأراد البقاء في الشرعية بالتقدم من الإدارة لطلب اشتراء بعض الأسهم، غير أنه يبدو أنها تفضّل غلق المجال لكي يبقى الرئيس وبقية المسيرين يتصرفون في الفريق بعيداً عن كل رأي معارض لسياستهم رغم أن الميدان كشف أنها غير ناجحة. دغيش لا زال بعيداً عن مستواه رغم أن الوقت القصير الذي مُنح له من طرف الطاقم الفني في المباراة الماضية أمام أمل مروانة لا يكفي للحكم عليه، إلا أن الجميع يكون قد لاحظ أن المهاجم رفيق دغيش بعيد عن مستواه المعروف به في السابق، حيث لم يقدم الإضافة التي كان يعتقد الطاقم الفني أنه قادر على منحها، خاصةً بسبب الثقل الذي تميّز به. ورغم ذلك إلا أن الطاقم الفني سيمنح له فرصة أخرى، إذ من المنتظر أن يتّم توظيفه في التشكيلة الأساسية في لقاء الكأس هذا الجمعة أمام وفاق سطيف. لقاء ودي اليوم أمام براقي برمج الطاقم الفني للنصرية لقاء وديا اليوم الإثنين أمام جمعية براقي في ملعب براقي، وهو اللقاء الذي أراده الطاقم الفني من أجل الوقوف على لياقة بعض اللاعبين، خاصة في ظل تراجع مستوى البعض منهم الذين لم يظهروا بالمستوى الذي قدّموه في المواجهة السابقة أمام شباب قسنطينة. وينتظر أن يعمل الطاقم الفني على وضع معالم الخطة التي سيتّم وضعها في مباراة الوفاق وتصحيح بعض الأخطاء التي وقعوا فيها أمام مروانة، خاصةً مع خطة التسلل التي فشل أبناء حسين داي فيها أمام مروانة.