المركّب الأولمبي بالواد، طقس مشمس، جمهور غفير، أرضية صعبة جدا، تنظيم جيد، تحكيم للثلاثي: نسيب، بهلول، حجاج. الإنذارات: سليمي (د14)، بوكرية (د43)، هيريدة (د101) من جانب الشباب. شلالڤة (د18)، ليفا (د43)، بن عمر "ع" (د60) من جانب رباح. الأهداف: شلالڤة (د14 ض. ج) لصالح رباح. ربيح (د60) لصالح الشباب. ا. الرباح بوفليقة ليفا بوخالفة بيطل بن عمر "ع" (شرماط د84) باحدي شلالڤة عمورة فارس (بن عمر د49) بن خليفة (مومن د74) بورزام المدرب: عبيد فتحي. ش. بلوزداد غول معزيز (سليماني د46) بوكرية (هيريدة د91) أكساس سليمي عنان حروش (لحمر د65) عمور ربيح صايبي خرباش المدرب: ڤاموندي. تأهل شباب بلوزداد بصعوبة كبيرة الى الدور الثمن نهائي من كأس الجمهورية وهذا بعد تفوقه على فريق اتحاد الرباح مساء أمس في واد سوف بركلات الترجيح (9-10)، حيث عانى أشبال ڤاموندي كثيرًا في اللقاء الذي انتهى بالتعادل بهدف في كل شبكة، وكان الرباح هو السبّاق للتهديف في (د14) قبل أن يعدل ربيح في (د60)، وقد احتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت في الأخير للبلوزداديين وتأهلوا للدور القادم، بينما استحق لاعبو الرباح كل الاحترام والتقدير على اللقاء الذي قدموه أمام فريق يحتل المركز الرابع في البطولة الوطنية المحترفة. سليمي يخطئ والرباح يحقق المفاجأة بداية المباراة لم تكن قوية ولم نشهد فيها أي شيء يذكر، حيث كانت بمثابة مرحلة جس نبض من طرف الفريقين اللذين لا يعرفان بعضهما البعض، ورغم فارق المستوى بين الفريقين إلا أن البلوزداديين لم يسيطروا على الكرة في بداية المباراة، وهو ما جعل أصحاب الأرض يكتسبون ثقة أكثر في أنفسهم، وبعد مرور 14 دقيقة لعب جاءت المفاجأة بعد توغل أحد مهاجمي الرباح من الجهة اليمنى، يدخل منطقة العمليات والمدافع الجديد للشباب سليمي يدفع المهاجم، الحكم نسيب دون تردّد يعلن عن ركلة جزاء حوّلها شلالڤة إلى شباك غول، وسط ذهول المدرب ڤاموندي. محاولات عمور دون فائدة ورد الشباب ضعيف بعد ذلك كنا ننتظر ردة فعل قوية من الشباب حتى يعيد الاعتبار لنفسه، لكن هذا لم يحدث حيث بقي الريتم بطيئا ولم يقم البلوزداديون بأي لقطة خطيرة الى غاية (د24) حين شهدنا أول فرصة للشباب عن طريق عمور الذي حاول التسديد من بعيد لكن كرته مرت جانبية بقليل، وفي (د26) نفس اللاعب ينفذ ركنية ناحية بوكرية الذي يهيئ كرة بالرأس لزميله ربيح الذي سدد كرة قوية، لكنها مرت بضعة سنتمترات فوق الإطار، بعدها هدأ اللعب ولم نشاهد الشيء الكثير إلى غاية (د45)، عمور مرة أخرى ينفذ ركنية محكمة ناحية بوكرية الذي سدد كرة على الطائر لكن كرته أخرجها الدفاع على مرتين، وفي (د45+2) كرة مرتدة من دفاع الرباح تصل إلى عنان، يسدد من بعيد لكن كرته جانبية، لينتهي الشوط الأول وسط احتجاجات البلوزداديين لأن الحكم لم يحتسب وقتا إضافي كافيا يعادل الوقت الذي ضيّعه لاعبو الرباح. ربيح يأتي بالفرج الشوط الثاني كان مغايرًا حيث رمى فيه البلوزداديون بكامل ثقلهم من أجل تعديل النتيجة على الأقل، لكن رغم هذا فالفرصة الأولى كانت لصالح الرباح في (د46) بعد مخالفة منفذة في العمق وخطأ في المراقبة من مدافعي الشباب ليفة يسدد على الطائر والكرة كادت تخادع غول، بعدها جاءت سلسلة من الهجمات البلوزدادية بدأها سليماني في (د50) بعد توغل على الجهة اليمنى، يفتح ناحية ربيح الذي يسدّد والعارضة ترد كرته، وفي (د52) سليماني يوزع ناحية صايبي وحده أمام المرمى لكنه يفشل في تسجيل هدف التعادل بما أنه لم يتمكن من ضرب الكرة، لتأتي (د60) ربيح ينفذ مخالفة قوية من على بعد 25 مترا يسكن الكرة مباشرة في شباك بوفليقة، معدلا النتيجة لصالح البلوزداديين. الرباح لا يستسلم والحظ خانه بعد تسجيل هدف التعادل الكل كان ينتظر أن يتراجع أصحاب الأرض ويتأثروا بذلك، لكن هذا لم يحدث حيث بقي لاعبو الرباح صامدون بل وحاولوا تهديد مرمى الشباب في العديد من المرات، فقد نفّذ ليفة مخالفة في (د79) من الجهة اليمنى، بورزام يصعد فوق الجميع ويسدد الكرة بالرأس لكنها مرت عالية بقليل على مرمى الشباب، رد عليه سليماني في (د80) بقذفة من خط 18 مترا أبعدها الحارس بمساعدة الدفاع إلى الركنية. دقيقتان بعد ذلك، ركنية منفذة، عمور ناحية سليمي يصعد فوق الجميع يخرجها شلالڤة من خط المرمى، والكرة تعود لأحد لاعبي الشباب، يمرّر في العمق ناحية سليماني، يسدد ونفس اللاعب شلالڤة يخرج الكرة من الخط، وفي (د90) مخالفة من الجهة اليمنى للمحليين من طرف مسجل الهدف الأول شلالڤة وغول أخرجها بصعوبة إلى الركنية. شوطان إضافيان بدون فائدة الشوط الإضافي الأول كان بريتم بطيء للغاية، ولم نشهد فيه أي شيء يذكر، حيث تميّز بالكرات الضائعة من الجانبين، أما في الشوط الإضافي الثاني فقد تحرك البلوزداديون قليلا وخلقوا بعض الفرص، الأولى في (د103) بعد عمل جماعي من مهاجمي الشباب تصل الكرة عند صايبي، يسدد من 20 مترًا، المدافع في آخر لحظة يتدخّل وينقذ الموقف، وفي (د105) توزيعة من الناحية اليسرى من ربيح، الكرة تمر أمام 3 لاعبين من الشباب لا أحد لمس الكرة، بعدها لم يكن هناك أي شيء يذكر ورضي الطرفان بالتعادل، حيث أعلن نسيب عن نهاية اللقاء بهدف في كل شبكة واحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت في الأخير لأشبال ڤاموندي ب 10 مقابل 9 للرباح. ---------------------- ڤاموندي: "الملعب أعاقنا والحكم كان ضدنا" "كنا ننتظر أن تكون المباراة صعبة لنظرا للحالة الكارثية لأرضية الميدان فلاعبونا غير متعوّدين على اللعب في أرضيات مماثلة كما أن المنافس لعب بحماس شديد وصعّب مأموريتنا، لكن ما لم أفهمه سبب انحياز الحكم الذي كان ضدنا تماما، لم أفهم لماذا يعاني الشباب من ظلم الحكام في كل مرة؟ لكن هذا لا يخفي أن أداءنا لم يكن في المستوى ولست راض بما شاهدته اليوم، لكن هذا اللقاء يجب أن ننساه ونفكر في المستقبل لأن الأهم أننا حققنا التأهل ويجب التفكير في المواعيد القادمة التي تنتظرنا". عبيد: "المهم أننا أعطينا صورة جيدة عن الرباح" "لعبنا مع فريق عريق اسمه شباب بلوزداد وليس سهلا أن تقف ندا أمام هذا الفريق، لكننا كنا في الموعد ولعبنا بحرارة وكان اللاعبون مقاتلين في الميدان وعرفنا كيف نوقف لاعبي الشباب، لكن هذه هي كرة القدم فيها رابح وفيها خاسر، المهم أننا أدينا ما علينا ولعبنا مباراة كبيرة اليوم وأعطينا صورة جيدة عن الرباح، أحيي اللاعبين على المباراة الجميلة التي قدموها". ------------------ رجل المباراة شلالقة مكانه في القسم الأول باعتراف كثيرين ممن كانوا في الملعب فإن جناح إتحاد الرباح شلالقة كان رجل المقابلة دون منازع، فإضافة إلى أنه كان مسجل هدف فريقه الوحيد من ركلة جزاء فإنه منح المهاجمين كرتين ساخنتين كاد على إثرها هذا الفريق أن يضيف الهدف القاتل، والأكثر من ذلك فقد أنقذ شلالقة فريقه من هدفين محققين عندما أخرج الكرة مرتين من على خط المرمى، إلى حد أن الكل إعتبر أنه يستطيع بسهولة اللعب في فريق من القسم الأول. حدث المباراة الرباح أسال العرق البارد للبلوزداديين بالرغم من أنه ينشط في الأقسام الدنيا إلا أنّ إتحاد الرباح صنع الحدث في هذه المقابلة بالنظر إلى أنه كان قريبا جدا من تحقيق المفاجأة والإطاحة ببلوزداد، فقد أسال هذا الفريق العرق البارد لأشبال ڤاموندي وإضافة إلى أنه كان السابق إلى فتح باب التسجيل فقد أتيحت له فرصة للتأهل في ركلات الترجيح لم يستغلها، ليبتسم الحظ في النهاية للشباب والعلامة الكاملة للربّاح الذي أقصي بشرف بركلات الترجيح. لقطة المباراة كل أنصار الرباح صوّروا الهدف بهواتفهم النقالة انفجرت مدرجات ملعب الوادي دفعة واحدة لحظة إعلان الحكم عن ركلة الجزاء للفريق المحلي في الشوط الأول، وكأن أنصار الربّاح لم يصدّقوا أن فريقهم سيفتتح باب التسجيل في هذه المواجهة التاريخية إلى حد أن العديد من الأنصار استخرجوا هواتفهم النقالة لتصوير ركلة الجزاء التي أتى على إثرها هدف شلالقة في الشوط الأول، ذلك أن جمهور الرباح أراد أن يترك هذا الهدف ذكرى تبقى في التاريخ. بطاقة حمراء الحكم كان خارج الإطار البطاقة الحمراء في هذه المواجهة نمنحها إلى حكم اللقاء نسيب الذي عجز عن في إدارة هذا اللقاء وهو ما أقلق كثيرا لاعبي الفريقين، خاصة لاعبي بلوزداد الذين اشتكوا في النهاية من ضعف الحكم نسيب -حسبهم- الذي لم يكن متفاهما في الكثير من القرارات مع مساعديه بهلول وحجاج. ----------------------------- ڤاموندي احتج على الحكم كثيرًا لم يتقبل المدرب الأرجنتيني للشباب الطريقة التي كان يتعامل بها لاعبو اتحاد الرباح مع اللقاء، حيث كانوا يمثلون على الطريقة الإفريقية، إذ يسقطون إثر كل لقطة، وهو ما أغضبه كثيرا، خاصة أن الحكم بقي مكتوف اليدين تجاه ذلك، وبقي يوقف اللقاء في كل لقطة، وهو ما جعل ڤاموندي يحتج على الحكم كثيرا، إضافة إلى تحيّزه للاعبي الرباح حيث كان يتغاضى عن لقطات كثيرة، وهو ما أثار ڤاموندي الذي كان ينتفض في كل مرة في وجه الحكم. والحكم أنذره شفويًا وفي إحدى اللقطات في الشوط الإضافي الأول، تدخل أحد لاعبي الرباح بطريقة عنيفة على ربيح وكاد يصيبه بأذى لكن الحكم لم يعلن حتى عن خطأ، وهو ما أدهش المدرب الأرجنتيني للشباب وهو ما جعله يثور في وجه الحكم، ليوقف نسيب المباراة لحظات وتوجه للحديث مع ڤاموندي وأنذره شفويا مؤكدا له أنه سيعاقبه لو يواصل على نفس المنوال. ----------------------------- لحمر يظهر بعد غياب 4 أشهر أخيرا سجل عبو لحمر عودته إلى التشكيلة البلوزدادية بمناسبة مباراة الكأس هاته بعد غياب طويل دام أكثر من ثلاثة أشهر، وبالضبط منذ شهر نوفمبر بسبب أنه كان في مقاطعة، حيث دخل أمس في الشوط الثاني مكان حروش. بوكرية وبن عمر لم يكملا اللقاء بسبب الإصابة اضطر المدافع البلوزدادي إلى مغادرة الملعب دقائق قليلة بعد بداية الوقت الإضافي بسبب تعرضه إلى إصابة على مستوى العضلة المقربة وعوّضه هيريدة، وكان قبله قائد اتحاد الرباح بن عمر قد أرغم على مغادرة الميدان خمس دقائق قبل نهاية الشوط الأول لنفس السبب. 200 مناصر بلوزدادي تنقلوا وعلم الأرجنتين لفت الانتباه بالرغم من بعد المساقة بين العاصمة ووادي سوف، إلا أن حوالي 200 مناصر بلوزدادي كانوا حاضرين في المدرجات، لتشجيع فريقهم والتعبير عن نواياهم في الذهاب بعيدا في كأس هذه السنة. حيث علقوا رايات الشباب في مدرجات الملعب، إضافة إلى علم الأرجنتين الذي أثار الانتباه، تعبيرا من البلوزداديين عن مساندتهم للمدرب "ڤاموندي". ...وجمهور الرباح فجّر المدرجات بالمقابل، كان أنصار الرباح حاضرين بقوة في مدرجات ملعب الوادي، حيث اكتظت بهم المدرجات عن آخرها، وهو شيء كان منتظرا، طالما أن جمهور الرباح لم يُرد تضييع هذا الحدث التاريخي بالنسبة لفريقهم في مواجهة نادٍ عريق مثل بلوزداد. عمور وسليمي في أول ظهور كانت مباراة الكأس هذه مناسبة للظهور الأول للعنصرين الجديدين عمور وسليمي اللذين التحقا بالشباب في"الميركاتو"، هذا في وقت سيغيبان عن مبارتي البطولة المتأخرتين أمام شبيبة بجاية ووفاق سطيف، لأنهما غير مؤهّلين للعب هذين اللقاءين. خرباش أساسيا لأول مرّة إذا كان اللاعب الشاب خرباش دخل احتياطيا في مباراة البطولة أمام مولودية سعيدة وفي لقاء الدور ال 32 من الكأس أمام سنجاس، فإن المناسبة البارحة في الدور ال 16 كانت مع دخوله أساسيا لأول مرّة منذ بداية الموسم، حيث فضّل المدرب "ڤاموندي" أن يعتمد عليه منذ البداية، لكي يبرهن على قدراته في وسط الميدان الهجومي. "ڤاموندي" فضّل صايبي على سليماني قرّر مدرب بلوزداد الاعتماد على قلب الهجوم صايبي بدلا عن سليماني، ذلك أن هذا الأخير كان يعاني في المدّة الأخيرة من إصابة وكان منتظرا أن يضع المدرب الأرجنتيني ثقته في صايبي أمام الرباح. الرباح تأثر بغياب حاج سعيد وميسا غابا عن تشكيلة الرباح في مواجهتهم لبلوزداد عنصرين أساسيين، ويتعلق الأمر بكل من حاج سعيد وميسا. إذ أكد لنا أحد مسيّري هذا الفريق قبل انطلاق المقابلة أن وزن هذين اللاعبين كبير في فريقه وغيابهما ترك فراغا واضحا، بالنظر إلى الدور المميّز الذي كانا يقومان به في لقاءات البطولة. أول مباراة لعبيد في الرباح كانت هذه المواجهة الأولى للمدرب عبيد على رأس شباب الرباح، بعدما استنجدت به الإدارة لتحسين وضعية الفريق الذي تجرّع سلسلة من النتائج السلبية مع المدرب السابق أرغمته على الرحيل. فشاءت الصدف أن يكون أول اختبار للمدرب الجديد عبيد مع مواجهة قوية أمام فريق يلعب الأدوار الأولى في القسم الأول. مهري أقام مأدبة عشاء على شرف الشباب قرّر رجل الأعمال المعروف مهري استضافة شباب بلوزداد بمناسبة تواجده في ولاية واد سوف (أين يقيم)، حيث أقام سهرة أمس مأدبة عشاء على شرف البلوزداديين الذين لعبوا في الوادي، وهو ما اعتبر بمثابة الحدث في المنطقة، لذا فضّل مهري استغلال الموقف من أجل استضافة الشباب في مركّب الضاوية السياحي، وهي الالتفاتة التي استحسنها البلوزداديون كثيرًا. ----------------------------- الشباب يصنع الحدث في واد سوف لم تكن الزيارة الأولى من نوعها للشباب إلى واد سوف لتمر دون أن تصنع الحدث في هذه المنطقة، فبمجرد وصول الفريق إلى هناك بعض الأشخاص في استقباله قبل أن يشيع خبر أن شباب بلوزداد حل بمدينتهم. بعدها جاء بعض سكان واد سوف خاصة الذين يعشقون رياضة كرة القدم إلى فندق "السوف" الذي أقام فيه أبناء العقيبة، من أجل ملاقاة لاعبين كانوا يشاهدونهم في الشاشة الصغيرة فقط، مثلما أكده لنا بعض من جمعنا بهم حديث. أنصار فشلوا في متابعة الحصة وشيخ يعشق الشباب وقد أجرى الشباب حصة تدريبية في ملعب المركب الرياضي الذي احتضن مباراة أمس أمام اتحاد الرباح، من أجل التعود على أرضية الميدان التي وصفت بالكارثية. وحاول بعض الشبان الدخول لكنهم منعوا من ذلك حتى لا يضايقوا التعداد البلوزدادي، وهو ما جعلهم يتأسفون خاصة أنهم انتظروا هذه الفرصة مطولا. وعكس الشبان الذين فشلوا في دخول الملعب، فإن شيخا تمكن من الدخول ولقاء اللاعبين، حيث كان له حديث مع بوحيلة مساعد ڤاموندي، إضافة إلى الأمين العام للفريق وأكد لهما فيه أنه من عشاق جيل حسان لالماس. لحقوا بالفريق إلى الفندق ورغم فشلهم في الدخول إلى الملعب ولقاء اللاعبين، إلا أن بعض الشبان لحقوا بحافلة الفريق إلى الفندق، كما أن سائق الطاكسي الذي أقلنا من الملعب طلب من أصدقائه اللحاق به. وعرف الفندق حركة غير عادية مساء أول أمس الخميس، لأن الكثيرين التحقوا به من أجل التحدث مع اللاعبين وأخذ صور تذكارية، وهو ما دفع الشرطة التي خصصت لمرافقة الشباب طيلة تواجده في الوادي لإبعادهم. أخذوا صورا مع اللاعبين وعمور أكثر المطلوبين ولم يتردد اللاعبون في تلبية طلب هؤلاء الشبان المتمثل في أخذ صور تذكارية معهم في الفندق، خاصة عمار عمور الذي كان أكثر المطلوبين من أبناء الوادي، حيث أكد لنا أنه لم يشأ أن يخيب ظن هؤلاء الشبان، ونزل عند رغبتهم وأخذ صورا تذكارية حتى أن البعض بدا من طريقة حديثهم معه أنه يعرفه منذ مدة. وبدا اللاعبون في أحسن الأحوال بعد الإستقبال الذي حظوا به في منطقة يجهلونها، وتمنوا لو تكون الأمور هكذا أثناء المباراة. ڤاموندي تفاجأ بأنه معروف وأخذ صورا تذكارية ولم يكن اللاعبون وحدهم من صنع الحدث، فحتى المدرب الأرجنتيني أنجيل ڤاموندي لفت الأنظار في الوادي عندما كان مطلوبا لأخذ الصور التذكارية، وكان في كل مرة يوافق على ذلك دون تردد أو ملل، ويتحدث معهم أحيانا بالعربية وهو ما كان يستغرب له الكثيرون. واستغرب ڤاموندي أنه معروف في واد سوف باعتبارها منطقة جنوبية، ولم يتصور أن يكون سكانها ملمون بأمور شباب بلوزداد إلى هذه الدرجة. وفي حديث جمعنا به حول منطقة واد سوف، أكد لنا مدرب الشباب أنه تشبه كثيرا منطقة العيون الصحراوية خاصة من حيث طريقة الحياة متسائلا إن كان الأمر يتعلق بمنطقة صحراوية.