عرف اللقاء بداية محتشمة من الجانبين، مع سيطرة طفيفة للفريق المحلي الذي حاول جاهدا افتتاح باب التسجيل لكن دون جدوى وكانت له أول فرصة في (د6) عن طريق هزيل الذي نفذ مخالفة قوية لكن الحارس عبدوني كان لها بالمرصاد على مرتين... ثم جاء الرد من الزوار، فبعد أخذ ورد قرب منطقة العمليات شكلام يجد نفسه وجها لوجه بعد تهاون في دفاع المولودية ولكن لاعب الإتحاد يضيع فرصة افتتاح باب التسجيل في (د8). وكاد حميدي أن يسجل بعد تنفيذه مخالفة في (د18) وجدت المدافع بيطام في الاستقبال الذي أخطأ التقدير وكاد يباغت حارسه طوال لولا يقظته، ثم يعود أصحاب الأرض بكل قوة وهم الذين سنحت لهم فرصة سانحة للتهديف في (د30) بعدما نفذ زياد ركنية باتجاه الرؤوس وجدت المهاجم لومان الذي يضرب الكرة لكنها مرت جانبية، لتأتي لقطة الهدف الأول لأشبال سعدي في (د33) عندما استغل حميدي بطء الدفاع الباتني ليتوغل في منطقة العمليات ويجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس طوال ثم يسدد كرته تسكن الشباك. وقد حاول رفاق زياد الرد بعد ذلك، لكن دون جدوى خاصة بعد العمل الثنائي الجيد بين شواطي ولوكيلي ناحية زياد الذي يسدد لكن كرته خارج الإطار في (د36). وكاد دحام أن يضيف الهدف الثاني في (د40) بعدما تلقى كرة في العمق من زميله بن عيادة، لكنه لم يتمكن من وضعها في الشباك لينتهي الشوط الأول بتفوق الزوار بهدف وحيد. وكانت المرحلة الثانية شبيها بالأولى، لكن دون تسجيل أي هدف لأنها لم ترق إلى المستوى المطلوب من الجانبين لكن هذه المرة مع سيطرة أكثر لرفاق شكلام الذين عرفوا كيف يحافظون على تفوقهم إلى غاية نهاية المباراة، مع تسجيل فرصة سانحة للتهديف من بن أمقران الذي سدّد لكن كرته مرّت جانبية في (د54) وأخطر فرصة كانت لدحام من إتحاد العاصمة في (د82) الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس طوال الذي تفوق عليه في آخر لحظة والأمر نفسه بالنسبة للبديل نيبي الذي أخفق في تعميق الفارق وهو الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس لكن دون جدوى... لينتهي اللقاء بتفوق الزوار بهدف مقابل صفر. ------------------------------------ ملعب 1 نوفمبر ب باتنة، طقس معتدل، أرضية مقبولة، جمهور متوسط، تنظيم محكم. التحكيم للثلاثي: بوهني – بشيران - مزروة. الإنذارات: خوالد (د42) من الاتحاد. الأهداف: حميدي (د33) الإتحاد. م. باتنة: طوال، شواطي، بيطام، لوكيلي (بن أمقران د46)، لومان (ياسف د46)، هزيل، زغيدي، رزيوق، زياد (لمودع د57)، سعيدي، حفيظ. المدرب: لطرش. إ. العاصمة: عبدوني، عوامري، بن عيادة، شكلام، خوالد، سعيدون، غازي (نيبي د46)، بن علجية “ب”، سايح (طاتام د61)، دحام، حميدي (عناني د75). المدرب: سعدي. ---------------------------------------- لطرش: “ضيّعنا آخر فرصة للبقاء فوق ميداننا” “لقد كان اللقاء صعبا كما انتظرناه منذ البداية أمام منافس قوي كشف عن جاهزية كبيرة ولا يخفى عنك أننا ارتكبنا أخطاء عديدة خاصة في المرحلة الأولى في حين استغلها لاعبو اتحاد العاصمة بطريقة جيدة وتمكنوا من تحقيق الفوز الذي يضعنا في وضعية حرجة أكثر من أي وقت مضى لأننا ضيعنا ثلاث نقاط فوق ملعبنا، وعليه نطلب السماح من أنصارنا الأوفياء لأننا قمنا بكل ما استطعنا لإنقاذ الفريق وما علينا إلا مواصلة العمل على أن نكون أحسن في ما تبقى لنا من مباريات لتشريف هذا الفريق العريق”. سعدي: “الفوز مفيد من الناحية المعنوية بعد خيبة الكأس” “لقد حققنا فوزا مفيدا من الناحية المعنوية بالدرجة الأولى خاصة بعد الخيبة الأخيرة في الكأس والتي أثرت كثيرا فينا. وعن مجريات اللقاء، فقد عرفنا كيف نسيطر على مجملها وأنا راض عن مردود اللاعبين الذي كان مقبولا إلى أبعد الحدود وعليه فالفوز مستحق وعلينا الآن التفكير أكثر فيما ينتظرنا لأننا نصبو لإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة والرد على كل من شكّك في قدرات هذا الفريق وسنكون في الموعد هذا الثلاثاء عند مواجهة مولودية الجزائر في مباراة مهمة كثيرا بالنسبة إلينا“. ------------------------------------- أواسط الإتحاد يثأرون من هزيمة الكأس تمكن أواسط إتحاد العاصمة من تحقيق فوز ثمين خارج القواعد على حساب مولودية باتنة بهدفين مقابل هدف. وهي النتيجة التي تسمح لرفاق المتألق بايتاش من تعزيز صدارتهم للترتيب في انتظار مواجهة منافسهم الحقيقي هذا الثلاثاء مولودية الجزائر في قمة الجولة. وبهذا الفوز كذلك يكون أشبال أكسوح قد ثأروا بطريقتهم الخاصة من نظرائهم من مولودية باتنة الذين أخرجوهم الأسبوع الفارط من منافسة كأس الجمهورية في الدور ثمن النهائي بركلات الترجيح. إقبال متوسط، رغم مجانية الدخول خيّب أنصار مولودية باتنة آمال لاعبيهم ومسيري الفريق بالحضور المتواضع في مدرجات أول نوفمبر، لا سيما أن الدخول كان مجانيا في لفتة من مسيري “البوبية“ لتحفيز لاعبيهم بطريقتهم الخاصة، ولكن الأنصار لم يتفاعلوا مع هذه المبادرة الحسنة وفريقهم الذي يوجد في وضعية حرجة للغاية في بطولة هذا الموسم بتسجيله نتائج متواضعة خيّبت كل الآمال. عبدوني يستفز زماموش يبدو أن قضية الحارسين عبدوني وزماموش تعدت حدودها العاصمية وصار لها صدى أوسع، فقبل انطلاق لقاء أمس بين “البوبية” وإتحاد العاصمة استفز أنصار المولودية كثيرا الحارس عبدوني بنظيره من المولودية العاصمية زماموش رغبة منهم في التأثير في معنويات حارس إتحاد العاصمة الذي قدم واحدة من أحسن مبارياته كالعادة وأكد أنه في أحسن أحواله رغم تلقيه ثلاثة أهداف في مباراة الكأس أمام الغريم التقليدي مولودية الجزائر. لوكيلي يعود بعد إستئناف العقوبة عاد قائد مولودية باتنة لوكيلي إلى التشكيلة الأساسية وهو الذي استنفد العقوبة التي حرمته من المشاركة مع فريقه في لقاء الجولة الفارط أمام وفاق سطيف، حيث ترك غيابه فراغا رهيبا. ورغم عودته في لقاء أمس إلا أنه لم يتمكن من تقديم الإضافة المنتظرة منه في ظل السيطرة المطلقة للفريق الضيف على الخطوط الثلاثة. شوّاطي على الجهة اليمنى شارك المدافع الشاب في صفوف مولودية باتنة شواطي في التشكيلة الأساسية لفريقه، وهو الذي ينتمي إلى صنف الأواسط في حين أشركه المدرب لطرش مع الأكابر وهو الذي قدم مباراة في المستوى أمام لاعبين أصحاب خبرة من جانب الفريق الزائر على غرار دحام وحميدي. يذكر أن شواطي عوّض بوعرابة المعاقب تلقائيا بعد تلقيه الإنذار الثالث في لقاء وفاق سطيف الأخير الذي انهزم فيه كذلك أصحاب الزي الأبيض والأسود بهدف وحيد. شكلام عاد إلى محور الدفاع مع خوالد سجلنا عودة مدافع إتحاد العاصمة فريد شكلام إلى محور الدفاع وهو الذي شارك في مباراة الكأس أمام مولودية الجزائر في وسط الميدان الاسترجاعي، ولكن بعد غياب ريال المعاقب تلقائيا إثر تلقيه الإنذار فقد فضّل سعدي الاعتماد على شكلام في قلب الدفاع فيما شارك إلى جانبه خوالد الذي تعودنا على رؤيته في الجهة اليمنى فيما بقي زيدان في دكة الاحتياط في خرجة لم يفهمها أحد من طرف مدرب الإتحاد. سعيدون وبن علجية لعبا اللقاء كاملا ومن جهته، فقد عاد اللاعب الشاب سعيدون إلى التشكيلة الأساسية وهو الذي غاب عن لقاء الكأس أمام المولودية. وقد أدى دوره على أكمل وجه في الاسترجاع إلى جانب غازي رغم أن غازي خرج مع انتهاء المرحلة الأولى وترك مهمة السيطرة على وسط الميدان إلى سعيدون الذي لعب اللقاء كاملا إلى جانب اللاعب المتألق بن علجية بلال الذي أدى واحدة من أحسن مبارياته هذا الموسم وساهم بقسط وافر في تحقيق الفوز الأول للإتحاد هذا الموسم خارج الديار. مناصر وفيّ للإتحاد وافته المنية عقب الإقصاء في الكأس تعرض السيد مصطفى صطوف إلى نوبة ارتفاع شديد في ضغطه يوم الثلاثاء الفارط عقب خسارة اتحاد العاصمة أمام جاره مولودية الجزائر في الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية بثلاثية نظيفة، وقد نقل إلى المستشفى مباشرة ودخل في غيبوبة إلى صبيحة أمس حين وافته المنية، وتجدر الإشارة إلى أن مصطفى يبلغ الخمسين من العمر، وهو من الأنصار الأوفياء لاتحاد العاصمة، وبهذه المناسبة الأليمة لايسعنا إلا أن ندعو الله عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه – إنا لله وإنا إليه راجعون-. -------------------------------------------- بن علجية “م”: “لا خوف على الإتحاد مستقبلا لأننا هنا لأجل رفع رايته عاليا“ لماذا لم تتنقل مع المجموعة إلى باتنة؟ لقد كنت في تربص المنتخب الوطني للأقل من 20 سنة، حيث ذهبنا إلى السودان ولم أعد إلى أرض الوطن إلا ليلة الأربعاء، ولم أتمكن بذلك من التدرب مع المجموعة وهو ما جعلني أغيب عن لقاء باتنة. على ذكر تربص المنتخب الوطني، كيف كان؟ لقد بقينا أكثر من أسبوع معا وهو ما تخلله تنقلنا إلى السنغال لمواجهة منتخبه وديا حيث لعبنا أمامه مبارتين، الأولى انهزمنا فيها بثلاثة أهداف مقابل هدف والثانية تعادلنا بهدف في كل شبكة، ولعلمك فإن الغلبة كانت لنا لو لم يضف الحكم أكثر من عشرة دقائق عادلوا فيها النتيجة، وعلى العموم كان التربص مفيدا كثيرا لنا خاصة أننا اكتشفنا الأجواء الإفريقية قبل التنقل لمواجهة منتخب سيراليون بعد 25 يوما لحساب التصفيات المؤهلة لكأسي لعالم وأفريقيا المقبلة. لكن هذا التربص حرمك من المشاركة في الداربي الأخير، كيف عشت ذلك؟ لقد تأثرت كثيرا لغيابي عن الداربي الأخير في الكأس أمام المولودية، خاصة أننا قدمنا مباراة كبيرة قبلها أمام شباب بلوزداد وحققنا الفوز لكن بسبب وجودي مع المنتخب الوطني فهذا حرمني من المشاركة في الداربي وقد تأثرت كثيرا عندما طالعت جريدة “الهداف“ عبر الأنترنت صبيحة الأربعاء، وشاهدت النتيجة التي لم أصدقها لحد الآن لأننا لسنا الفريق الذي يخسر بثلاثية أمام المولودية، وعليه فنحن مستعدون للثأر في لقاء البطولة، لأنه تحد خاص للاعبين من أجل رد الاعتبار لفريقنا إتحاد العاصمة قبل كل شيء. نفهم من كلامك أن الإرادة تحدوك من أجل المشاركة وتقديم الإضافة، أليس كذلك؟ بالتأكيد فأنا أحضر بكل جدية حتى أكون في الموعد إن اعتمد عليّ المدرب، الذي تعود له الكلمة الأخيرة في هذا الصدد والمهم أننا مطالبون بالفوز ولا خوف علينا. المدرب صرح مؤخرا أنه سيحدث تغييرات وسيعتمد أكثر على الشبان، ما تعليقك على هذه النقطة؟ أي لاعب شاب مثلي يتمنى أن يفكر مدربه بهذه الطريقة، لأن الفريق الذي يضم عددا كبيرا من الشبان يعيش أجواء خاصة لأن كل مباراة تعتبر تحديا لجميع اللاعبين، من أجل تقديم شيء ما لفريقهم مثلما يحدث مع عدة أندية، وأؤكد أنه في حال قرر المدرب الاعتماد على العناصر الشابة فلا خوف على الإتحاد، لأننا نملك لاعبين في المستوى قادرين على رفع راية الإتحاد عاليا في المستقبل القريب. الآن أصبحتم تلعبون دون هدف حقيقي بعد الإقصاء من الكأس، كيف ترى بقية المشوار؟ صحيح أننا ضيعنا الكأس هذا الموسم بعد الإقصاء الثلاثاء الفارط، لكننا مجبرون على حصد أكبر عدد ممكن من النقاط في البطولة، لأن أصحاب المراتب الأولى ليسوا بعيدين كثيرا عنا ونحن على دراية بما ينتظرنا وسنسعى جاهدين لاحتلال مرتبة مشرفة قبل نهاية الموسم، تليق بسمعة فريق عريق بحجم إتحاد العاصمة بالإضافة إلى أننا سنرمي بكل ثقلنا، من أجل الحصول على مركز يسمح لنا بالمشاركة في منافسة خارجية الموسم المقبل، وعليه فإن الموسم لم ينته بعد للإتحاد عكس ما يعتقده الكثيرون. ---------------------------------------- حميدي أساسيا منذ لقاء تلمسان ويُسجل السابع سجلنا في لقاء أمس عودة شيخ حميدي إلى التشكيلة الأساسية لأصحاب الزي الأحمر والأسود، وهو الذي لم يسجل مشاركته أساسيا منذ لقاء الجولة الثانية من مرحلة الذهاب أمام وداد تلمسان في تلمسان، ومن يومها وسعدي يعتمد على حميدي في الدقائق الأخيرة فقط ما أثر كثيرا في نفسية اللاعب. وقد تمكن أمس من تسجيل الهدف الوحيد في اللقاء الذي منح رفاقه الفوز الأول لهم خارج الديار. وبهذا الهدف يرفع حميدي رصيده إلى سبعة أهداف في البطولة وهو هداف الإتحاد إلى حد الآن. أول ظهور ل عناني كانت المناسبة في لقاء البارحة مع مشاركة الوجه الجديد في الإتحاد حمزة عناني لأول مرة تحت ألوان الإتحاد في مباراة رسمية، وهو الذي شارك في المرحلة الثانية عندما عوّض حميدي في (د75). وقد تحرك عناني كثيرا في الخط الأمامي في أول ظهور له وكشف عن إمكانات كبيرة وهو الذي لا يتعدى سنه 21 سنة فقط وينتظره مستقبلا واعدا مع الإتحاد في حال واصل بهذه الجدية. طاتام للمرة الثانية هذا الموسم شارك المهاجم طاتام في لقاء أمس لأكثر من نصف ساعة حين دخل مكان رفيقه سايح. هذا اللاعب الشاب أدى دورا مميزا في مباراة أمس، ما يؤكد أنه يستحق الثقة التي يضعها فيه سعدي على الرغم من صغر سنه الذي لا يتجاوز 19 سنة، وتعتبر هذه المشاركة الثانية لهذا اللاعب بألوان الإتحاد هذا الموسم بعد تلك التي كانت في الجولة الفارطة أمام شباب بلوزداد التي حقق فيها كذلك أصحاب الزي الأحمر والأسود فوزا مهما حينها. عليق إلتقى ميشال وتحدث معه مطولا أكدت لنا مصادر مقربة من الفريق بأن الرئيس عليق التقى المدرب الفرنسي آلان ميشال أمسية أول أمس بمنزله (عليق) أين تحدثا مطولا، وبالتالي فإن احتمالات كبيرة تصب في خانة أن عليق يسعى لتعيين هذا المدرب على رأس العارضة الفنية للإتحاد تحضيرا للموسم المقبل خاصة أن السياسة التي يريد انتهاجها رئيس التحاد هي اللعب بالعناصر الشابة، ويبدو أنه قد أعجب بالعمل الكبير الذي قام به آلان ميشال مع مولودية الجزائر.