تفكّر إدارة نصر حسين داي في الاستغناء عن المهاجم محمود باي المستقدم في “الميركاتو“ من شباب بلوزداد عن طريق الإعارة، بعد اعتدائه على لاعب “الكاب” وخروجه بالبطاقة الحمراء في المواجهة الماضية، وكان المسيرون الذين اجتمعوا عشية أول أمس وكذا المدرب هدان، ساخطين على اللاعب الذي تّم جلبه بغرض منح الإضافة للهجوم، فإذا به يقوم بتصرف خطير لا يليق بلاعب يتقمص ألوان النصر، وقد ضربت الإدارة بيد من حديد لكي يكون اللاعب عبرة لزملائه وكل من ستسوّل له نفسه الإساءة للنادي، كما أن طرد باي في اللقاء الماضي أمام “الكاب” جعل التشكيلة تلعب منقوصة عدديا وضيّعت فرصة التقدم من جديد. هدّان طرد قدور أول أمس طرد المدرب مصطفى هدّان المدافع نور الدين قدور من تدريبات أول أمس في غابة بوشاوي، وتحدث الرجلان قبل انطلاق الحصة وسأل هدّان لاعبه إن كان غاضباً من عدم استدعائه فأجابه قدور بالإيجاب، موضحا له أنه كان فعلاً غاضباً من عدم استدعائه في المباراة السابقة أمام “الكاب”، وأن بعض اللاعبين تّم شاركوا رغم أنهم كانوا في السابق من المنبوذين، وهنا ثارت ثائرة المدرب هدّان الذي طلب منه المغادرة مؤكداً له أنه لن يتدّرب وعليه انتظار ما سيسفر عنه الأيام المقبلة، حيث قد يمتثل أما مجلس التأديب. قدّور: “لست ضد زملائي ولكنني أرى أنني كنت أستحق اللعب” كشف لنا اللاعب نور الدين قدور أن ما حدث معه في الآونة الأخيرة، راجع إلى أنه “حار” ولم يتقبّل استبعاده لأنه كان يستحق اللعب في التشكيلة الأساسية خلال المواجهة الماضية أمام شباب باتنة، وقال قدّور أنه ليس ضد أي أحد من زملائه بل كان يتطلّع إلى اللعب في غياب بن عمري الذي كان مع المنتخب الأولمبي في مدغشقر، مشيراً إلى أنه كان ينتظر التفاتة من المدرب هدّان، خاصةً بعد أن علم أن الطاقم الفني كان يبحث عن لاعب محوري لتعويضه. وأوضح لنا قدّور أنه لم يكن يتوقع أنه سيتّم الاستغناء عنه بتلك الطريقة ولا يتّم إدراج اسمه حتى في قائمة 18. وسألناه إن كان المردود الذي قدمه في المباراة الودية أمام الأواسط، هو الذي جعل هدّان يفكّر في عدم إقحامه في لقاء “الكاب”، أجابنا قدور أنه لا يعتقد أن تلك المواجهة التطبيقية معيارا لاختيار التشكيلة التي ستلعب المباراة الرسمية أمام “الكاب”، فكم من لاعب لا يكون في يومه في اللقاءات الودية وحتى في التدريبات لكنه يقدم مردودا جيدا في اللقاءات الرسمية. ولذلك يرى أنه كان جاهزاً للعب مباراة في المستوى أمام “الكاب”، خاصةً أنه يعرف مهاجمي المنافس على غرار مايدي، بورحلي وبوحربيط، الذين سبق له مواجهتهم ولم يكن متخوفاً منهم حيث قال: “لاعب مثلي لعب أمام 80 ألف متفرج مع المولودية التي تقمصت ألوانها في سن مبكرة وعمري لم يتجاوز 17 سنة، لن يخاف من الكاب أو من أي منافس آخر”. وأضاف قدور أنه بذل مجهودات كبيرة من أجل إنقاص وزنه واستعادة إمكاناته البدنية، لكن ذلك لم يشفع له عند الطاقم الفني الذي استبعده عن مباراة شباب باتنة، التي قال إنه كان قادراً على المشاركة فيها ومساعدة فريقه. الإدارة اجتمعت البارحة بهدّان اجتمعت إدارة النصرية البارحة مع المدرب مصطفى هدّان لمناقشة بعض الأمور الخاصة بالتشكيلة والمباريات المقبلة، وعلمنا أنه كان من المنتظر التطرق إلى الأخطاء التي ارتكبت في لقاء “الكاب” لاسيما اختيار بعض اللاعبين. وقد تحّدث المسيرون مع المدرب دون التدخل في صلاحياته بما أنه مسؤول عن التعداد، وتمنوا أن يتّم تسيير هذه اللقاءات الهامة بطريقة أحسن لكي تحقق النصرية نتائج أفضل وتنهي الموسم في مرتبة تسمح لها بالصعود. بن عمري أدّى مباراة كبيرة مع “الخضر“ ودرارجة قدّم وجها مقبولا أدّى المدافع جمال بن عمري مباراة كبيرة مع المنتخب الأولمبي أمام نظيره الملغاشي، والتي انتهت لصالح “الخضر“ بنتيجة هدف لصفر، ولعب بن عمري في الجهة اليمنى من الدفاع التي تعوّد على اللعب فيها رغم أنه يجد راحته مدافعا محوريا، وقد ظهر الناخب الوطني عز الدين آيت جودي راضياً عن المرود الذي قدّمه اللاعب، أما المهاجم وليد درارجة فقد دخل احتياطياً ولعب 30 دقيقة الأخيرة من المواجهة وكان مروده مقبولا للغاية، حيث لم يرتبك وبدا جاهزا لأداء ما عليه خاصةً أن فوز منتخبنا الذي يضاف إلى نتيجة الذهاب جعلته يلعب دون ضغط. هدان يمنح راحة للاعبين اليوم قرر الطاقم الفني للنصرية منح راحة للاعبين اليوم، بعد المجهودات التي بذلوها في الآونة الأخيرة. ولا يريد المدرب مصطفى هدّان إرهاق أشباله خاصةً أن الموسم يشرف على النهاية ومن الطبيعي أن يخفف حجم العمل، للدخول بقوة في المباريات المتبقية لأنها كلها صعبة.