بهدف الالتحاق بالفرق الثلاثة المتأهلة إلى الدور ربع النهائي، يحط وداد تلمسان الرحال ظهيرة هذا اليوم بداية من الساعة الثالثة زوالا بملعب الحبيب بوعقل لمواجهة الجار مولودية وهران في مباراة هي الثانية التي تجمع بينهما هذا الموسم، بعد تلك التي جمعت بينهما في إطار مباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب. الوداد لم يفز منذ 270 دقيقة ويسعى الوداد اليوم إلى الفوز بنتيجة هذه المباراة لضرب عصفورين بحجر واحد، الأول هو اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور النصف نهائي من تصفيات الكأس وبالتالي الاقتراب شيئا فشيئا من تنشيط المباراة النهائية والثاني العودة إلى سكة الانتصارات التي غابت عنه منذ ثلاث جولات متتالية. آخر فوز كان أمام عين مليلة شاءت الصدف أن يكون الفوز الأخير الذي سجله الوداد يعود إلى مباراة الدور الثمن من تصفيات الكأس والتي تفوق فيها على جمعية عين مليلة بركلات الترجيح وذلك في المواجهة التي جمعت بينهما على أرضية ملعب العقيد لطفي في الفاتح من شهر مارس ومنها دخل الوداد في نفق التعثرات المتتالية، فانهزم أمام كل من مولودية العلمة، جمعية الشلف واتحاد الجزائر على التوالي. التأهل ضروري قبل استئناف البطولة قياسا بالانهزامات المتتالية التي سجلها مؤخرا في البطولة، يمكن القول أن الوداد يوجد اليوم وبمناسبة هذه المباراة في مفترق الطرق،لأن الفوز بها واقتطاع تأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي سيعبّد الطريق أمامه لخوض مباراة الجولة المقبلة من عمر البطولة أمام شبيبة الساورة بمعنويات مرتفعة، على خلاف الاقصاء الذي سيدخله في دوامة لا يعرف متى يخرج منها. المأمورية صعبة لكنها ليست مستحيلة ورغم كل ما قيل، فإن مأمورية أشبال المدرب بن يلس في مواجهة اليوم لن تكون سهلة على الاطلاق بحكم الغيابات المسجلة على التشكيلة من جهة وطابع المباراة المحلي من جهة أخرى، وصولا إلى رغبة كل فريق في انقاذ موسمه الصعب بالتواجد على الأقل بالمربع الذهبي للكأس قبل العودة إلى منافسات البطولة بداية من الأسبوع المقبل. ثاني مواجهة بين الفريقين هذا الموسم وتعتبر مواجهة اليوم التي ستجمع الوداد بمستضيفه مولودية وهران على أرضية ملعب الحبيب بوعقل، هي المباراة الثانية التي ستجمع بين الفريقين لهذا الموسم بعد اللقاء الأول الذي كان قد جمع بينهما بمناسبة المباراة الأخيرة من مرحلة الذهاب، لكن بملعب أحمد زبانة وقبل المواجهة الأخيرة من عمر البطولة التي ستكون بملعب العقيد لطفي. الوداد انهزم في لقاء الذهاب بالإضافة إلى أن تحقيق الوداد لنتيجة إيجابية في مباراة اليوم سيمكنه من التأهل إلى الدور نصف النهائي من الكأس، فإن المواجهة هذه وفي حد ذاتها تعتبر فرصة سانحة للزيانيين للثأر رياضيا من الهزيمة التي ألحقتها بهم المولودية خلال مباراة مرحلة الذهاب التي احتضنها ملعب أحمد زبانة. الوداد سيواجه "الحمراوة" بشعار لا إثنين بدون ثالثة يريد الوداد ومن خلال مواجهته لمولودية وهران اليوم في مباراة تدخل في إطار الكأس إلى الابقاء على الهيمنة التي فرضها على جاره في هذه المنافسة، على اعتبار أنه تمكن من التغلب عليه مرتين في مبارتين نهائيتين ولذلك سيدخل مواجهة اليوم بشعار لا إثنين بدون ثالثة. المولودية أقصت الوداد مرّة واحدة مما يؤكد على أن الغلبة كثيرا ما كانت إلى جانب الوداد لما يواجه مولودية وهران في الكأس، هي أنه استطاع التتويج بالكأس على حساب "الحمرواة" في طبعتين الأولى كانت سنة 1998 وبنتيجة هدف مقابل صفر، والثانية كانت سنة 2002 وبنفس النتيجة، أما المولودية فلم تتمكن من إقصاء الوداد إلا في مناسبة واحدة كانت سنة 2003 بمناسبة مباراة جمعت بينهما بملعب بلعباس في إطار الدور ال 16 من هذه المنافسة. المنافس القادم هو اتحاد العاصمة بغض النظر عمن سيحالفه الحظ في الخروج ظافرا بمواجهة اليوم، فإن الشيء المؤكد هو أن المتأهل منهما إلى المربع الذهبي من تصفيات الكأس سيجد في انتظاره اتحاد العاصمة الذي أزاح النصرية من طريقه وإذا تأهل الوداد، فستكون المواجهة المقبلة في هذه التصفيات ذات نكهة خاصة بالنسبة إليه، على اعتبار أن الاتحاد هو من ألحق به هزيمة قاسية أدخلته نفقا مظلما لا زال يتخبط فيه إلى حد الأن. -------------------------------------------- بن يلس كان يريد برمجة هذا اللقاء بملعب زبانة كان المدرب عبد الكريم بن يلس يريد أن تلعب مواجهة اليوم بملعب أحمد زبانة بدلا من ملعب الحبيب بوعقل، تجنبا للضغط الذي يتعرض له لاعبوه من أنصار المولودية بفعل قرب المدرجات من أرضية الميدان، مما أجبر إدارة فريقه على مراسلة الرابطة لتغيير مكان اللقاء وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من لجنة تنظيم الكأس. ملعب بوعقل كان دائما فأل خير على الوداد وعلى عكس المدرب بن يلس الذي اشترط قبول لعب هذه المواجهة يوم الأحد بدلا من الجمعة، مقابل تغيير الملعب الذي يحتضنها أي من ملعب الحبيب بوعقل إلى ملعب أحمد زبانة تفاديا للضغط الذي يمكن أن يؤثر على لاعبيه، إلا أن أطرافا عديدة بتلمسان إرتاحت للإبقاء على مكان إجراء هذا اللقاء بملعب بوعقل الذي كان دوما فأل خير على الوداد بحكم أنه لم ينهزم به منذ 15 سنة وذلك في خمس مواجهات لعبها به في هذه المدة. الادارة رصدت منحة 15 مليونا مقابل التأهل حتى إن كانت المنحة التي رصدتها إدارة الوداد للاعبيها نظير تسجيلهم لكل فوز خارج قواعدهم في مباريات البطولة لا تتعدّى الثمانية ملايين سنتيم في أحسن الأحوال، فإنها قررت هذه المرّة رفع منحة الفوز إلى 15 مليون سنتيم وذلك رغبة منها في تحفيز هؤلاء لبذل مجهودات إضافية تمكنهم من التواجد ضمن فرق المربع الذهبي. الفريق قضى ليلته بوهران عكس ما كان مقررا في وقت سابق أي أن يقضي رفاق الحارس معزوزي ليلة المباراة إما بمدينة عين تموشنت أو سيدي بلعباس، فإن الفريق قضى ليلة أمس التي سبقت مواجهة اليوم بأحد الفنادق المتواجدة بمدينة وهران، مما جنب اللاعبين مشقة التنقل مرة أخرى هذه الصبيحة. حواسنية لإدارة "الداربي" عينت اللجنة المركزية للحكام الحكم فاروق حواسنية لإدارة مباراة الدور ربع النهائي من الكأس التي ستجمع هذا اليوم وداد تلمسان بمستضيفه مولودية وهران على أرضية ملعب الحبيب بوعقل ويساعده في ذلك كل من حمّو وباداش، في حين سيكون سعيدي هو الحكم الرابع. ثاني مباراة يديرها للوداد وبتعيينه لإدارة مواجهة اليوم، ستكون هي المرة الثانية التي يقوم فيها الحكم حواسنية بتولي الاشراف على تحكيم لقاء يكون الوداد طرفا فيه هذا الموسم، ذلك أنه سبق له أن أدار من قبل لقاء الجولة الثانية من مرحلة العودة للموسم الجاري التي جرت بملعب العقيد لطفي، حين جمعت الوداد بشبيبة القبائل وعاد الفوز فيه لأشبال المدرب بن يلس بواقع ثلاثة أهداف مقابل واحد وساعده في تلك المواجهة كل من بن عروس وباداش. -------------------------------------------- تيزة: "نسعى للعودة بتأشيرة التأهل حتى نخرج من مرحلة الفراغ" أقرّ المدافع الأيسر لوداد تلمسان تيزة أمين بصعوبة المأمورية التي تنتظر وداد تلمسان ومستضيفه مولودية وهران على حد سواء في مواجهة اليوم التي ستجمعهما بملعب الحبيب بوعقل وذلك بحكم طابعها المحلي من جهة ورغبة كل فريق للبقاء في أجواء هذه المنافسة من جهة أخرى، وأضاف تيزة أن فريقه سيخوض هذه المواجهة بنية الفوز حتى يطرد شبح التعثرات التي ظلت تلازمه منذ لقاء الجولة 22 من عمر البطولة ويخرج من مرحلة الفراغ التي طال أمدها، معتبرا أن الفوز في مواجهة اليوم سيعبد الطريق أمامهم لخوض ما تبقى من عمر البطولة بمعنويات مرتفعة وذلك من خلال الحوار التالي: تلعبون مباراة الدور ربع النهائي من الكأس أمام مولودية وهران كيف ترى هذه المواجهة؟ نحن ننتظر أن تكون هذه المواجهة جدّ صعبة ليس بالنسبة إلينا نحن فقط وإنما للفريقين ككل وذلك لعدة اعتبارات، أبرزها طابع المحلية الذي يميز هذه المواجهة ويعطيها طعما خاصا على مدار الزمن، إضافة إلى وضعية الفريقين الصعبة على سلم الترتيب التي تدفع بكل واحد إلى بذل كل ما في وسعه لتحقيق فوز يكون وقعه ايجابيا عليه من الناحية المعنوية. هذا يعني أنكم ترمون إلى العودة بتأشيرة التأهل. أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، فنحن لم نأت إلى وهران في ثوب الضحية بل من أجل العودة بتأشيرة التأهل إلى الدور النصف نهائي حتى نفرح سكان تلمسان الذين يستحقون كل خير. لكن المواجهة هذه ستلعب خارج قواعدكم وبعيدا عن جماهيركم، ألا يصعب ذلك من مهمتكم؟ هذه المباراة ومثلما قلت سابقا لن تكون سهلة للفريقين على حد سواء، أما عن لعبها خارج ملعبنا وبعيدا عن جماهيرنا، فذلك قد يؤدي إلى فرض ضغط إضافي على الفريق المحلي وهو ما نسعى لاستغلاله بغية العودة بالتأهل . المولودية سبق لها أن تفوقت عليكم هذا الموسم بمناسبة مباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب التي جمعتكم به على أرضية ملعب أحمد زبانة، مما يعني أنها يملك الأفضلية المعنوية، أليس كذلك؟ صحيح المولودية تفوقت علينا في مباراة مرحلة الذهاب، لكن مباريات البطولة تختلف عن مواجهات الكأس، على اعتبار أن الأولى يمكن التدارك فيها في مباراة العودة عكس الثانية التي تلعب في مباراة واحدة، وبالتالي لا يمكن أن نقول بأن المولودية تملك الأفضلية مقارنة بنا، زد على ذلك فالمباراة المذكورة لم ننهزم فيه إلا في الدقائق الأخيرة . إذن أنت ترى بأنكم قادرون على العودة بتأشيرة التأهل. أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، فالفريقان سيدخلان هذه المواجهة بنفس الحظوظ من جهتنا نحن يهمنا كثيرا تسجيل نتيجة إيجابية فيها، لأننا متعطشون للفوز بعدما حرمنا منه منذ مدة، إذ يعود تاريخ أخر فوز لنا إلى مواجهة الجولة 22 التي تفوقنا خلالها على اتحاد الحراش . بكل صراحة إلى ماذا يعود عجزكم عن الفوز طيلة هذه المدة؟ في الحقيقة هي مرحلة فراغ نحن نمر بها ونتمنى أن لا تطول أكثر وبحول الله ستكون انطلاقتنا بداية من مباراة اليوم . هذا إقرار منك على أنه وفي حالة فوزكم بمباراة اليوم سيساعدكم من الناحية المعنوية لاستئناف مجريات البطولة بنفسية أفضل. أليس كذلك؟ هذا أكيد، فالتأهل سيتكون له فوائد كثيرة بداية بالرفع من معنوياتنا، إضافة إلى انفراج المشكل المادي وما إلى ذلك. على ذكر المشكل المالي، الكل يعرف بأنكم لا زلتم تعانون من هذه الجانب، مما قد يؤثر على معنوياتكم، خاصة أن الظرف يتطلب ايجاد حل لهذه المعضلة في أقرب وقت ممكن. ما تعليقك على ذلك؟ في الحقيقة تركيزنا في الوقت الحالي منصب على المواجهة، لكن نتمنى أن يجد هذا المشكل الحل في أقرب وقت حتى يتفرغ الجميع إلى ما تبقى من مباريات البطولة. على ذكر البطولة، الوداد يحتل فيها المرتبة الأخيرة، هل ترى بأنه قادر على ضمان البقاء؟ ما دامت البطولة لم تنه بعد، فنحن نملك كامل حظوظنا في ضمان البقاء وهو الهدف الذي نبقى مجندين من أجل تحقيقه لإدراكنا بأن مكانة الوداد هي بالرابطة الأولى. في حال تأهلكم، ستواجهون اتحاد العاصمة وهي فرصة أمامكم للثأر منه، خاصة أن الهزيمة التي سجلتموها أمامه هي التي كانت وراء إدخالكم في الدوامة الأخيرة، كيف تعلق على هذا الأمر؟ في الحقيقة الحديث عن الفريق الذي سنواجهه في مباراة الدور النصف نهائي يبقى سابقا لأوانه، بما أننا لم نلعب بعد مباراة الدور ربع النهائي، لكن الملاحظة الأولى التي يمكن الخروج بها من هذا الدور هي أن الفرق الأربعة التي ستكون بالمربع الذهبي كلها تنشط بالرابطة المحترفة الأولى، مما يعني أن لاعبيها يعرفون بعضهم البعض على اعتبار أنهم ينشطون بنفس المنافسة، أما عن الفريق الذي سنقابله في حال تأهلنا أي اتحاد العاصمة، فالأكيد أننا سنعمل على الاطاحة به بهدف ضرب عصفورين بحجر واحد في البداية التأهل إلى المباراة النهائية والثاني نسجل فوزا نرد به الاعتبار لأنفسنا. لنعود إليك أنت شخصيا، بعد غيابك عن بعض المباريات عدت لتلتحق بالتشكيلة الأساسية مثلما كان عليه الأمر في السابق. ما تعليقك على ذلك؟ كل لاعب معرض لأن يكون احتياطيا مثلما يكون أساسيا وهو ما حصل معي شخصيا وبما أنني واصلت تدريباتي بكل جدية استطعت العودة إلى التعداد الأساسي. ألم تتأثر بغيابك عن المنافسة؟ أبدا وذلك لسبب بسيط، فأنا لم أغب عن التشكيلة الأساسية كثيرا وبمجرد عودتي إلى الميادين أحسست وكأني لم أتغيب أبدا عن المنافسة.