منيت أول أمس جمعية الشلف بهزيمة أخرى على يد الوفاق على ملعبه وأمام جمهوره، وهي المباراة التي لم يظهر فيها الفريق أي شيء يدل على رغبته في العودة بنتيجة ايجابية، إذ كان اللاعبون خارج الإطار وبدا الارتباك عليهم، وبالنظر إلى مجريات اللقاء فإن فوز الوفاق لا غبار عليه من الناحية الفنية ورغم كل ما قيل عن التحكيم، إلا أن إعادة التلفزيون أكدت أن الهدف الثاني تجاوز الخط وأن ركلة الجزاء صحيحة رغم أن لاعبي الجمعية احتجوا كثيرا على هذين الهدفين. لا لعب، لا نتيجة ... ولا هم يحزنون وقد خرج كل من شاهد لقاء الجمعية أمام الوفاق بقناعة واحدة مفادها أن الشلفاوة لم يفعلوا أي شيء من أجل العودة ولو بنقطة، إذ الفريق تائها ومنذ الوهلة الأولى بدليل الفرص الخطيرة والكثيرة التي صنعها هجوم الوفاق وخصوصا في الربع ساعة الأولى من اللقاء، ومن جهة أخرى فإن لاعبي الجمعية بدا وكأنهم ولم يلتزموا بالخطة المرسومة بفعل الضغط الكبير من أنصار الوفاق، كما أن النتيجة النهائية تعكس فعليا سير المباراة والتي كانت ثقيلة على الشلفاوة وبأربعة أهداف لهدف، وهو ما جعل أحد الأنصار الحاضرين يعلق بسخرية قائلا: "الجمعية كانت اليوم على خطة الريال". "الشلفاوة" لعبوا بدون روح ومقاومة ويبدو أن لاعبي الشلف كانوا يشعرون منذ بداية الأمر أن المهمة ستكون مستحيلة، إذ بدوا وكأنهم يتدربون وليسوا في مقابلة رسمية، فالروح القتالية غابت عنهم والصراعات الفردية حسمها لاعبو الوفاق لصالحهم على مدار الشوطين، ورغم أن الجميع كان ينتظر ردة فعل الفريق الشلفي، إلا ذلك لم يحدث إذ واصل أشبال بن شوية المباراة من دون روح وكانوا يضيعون كرات سهلة سواء في كيفية الاستقبال أو التمريرو وهو ما شجع الطرف السطايفي على شن هجمات متتالية لم يقو دفاع الجمعية عن مقاومتها لتنتهي المباراة برباعية كاملة للنسر الأسود. الوفاق يستحق الفوز والجمعية تواصل الانهيار وبالعودة إلى شريط المباراة وكذا الفرص التي صنعها كل فريق، فإن فوز الوفاق جد منطقي من الناحية الفنية وكانت النتيجة لتكون أثقل ومن حسن الحظ أن العداد توقف عن أربعة أهداف فقط، لأن الجمعية "سلكت" من هزيمة تاريخية بالنظر إلى كم الفرصة المهدرة من مهاجمي الوفاق، وبعد هذه الهزيمة تواصل الجمعية انهيارها هذا الموسم الذي أعاد الفريق سنوات إلى الوراء، في انتظار الثورة الموعودة من إدارة الفريق خلال الموسم المقبل. سوء الاستقبال من الإدارة السطايفية النقطة السوداء الكبيرة إذا كان فوز الوفاق لا غبار عليه من الناحية الفنية، فإن المباراة شهدت معطيات أخرى أثارت استياء الفريق الشلفاوي ومسيريه وعلى رأسهم الكاتب العام عبد القادر وهاب، هذا الأخير الذي دعا بعد نهاية المباراة وسائل الإعلام من أجل الإطلاع على الظروف التي وضعتهم فيها الإدارة السطايفية والتي لم تقم بالواجب حسب الكاتب العام للفريق وهذا بالنظر إلى الروائح الكريهة التي كانت تنبعث من داخل وخارج غرف تغيير ملابس الجمعية التي كانت أبعد ما يكون عن المستوى المطلوب، وهو ما أغضب الوفد الشلفاوي كثيرا وهذا رغم أن الوفاق يستقبل بحفاوة كبيرة كل ما حل في الشلف وتوفر له كل سبل الراحة على حد تعبير مسيري الجمعية. غرف تغيير الملابس "حدث ولا حرج" ولأن مسيري الجمعية كانوا قد أكدوا قبل اللقاء أن غرف تغيير الملابس غير لائقة، في حين أن الإدارة السطايفية نفت ذلك، إلا أن إصرار كاتب الفريق وهاب من أجل حضور وسائل الإعلام لمعرفة الحقيقية أكد فعليا أن مسيري الشلف لم يتكلموا من فراغ، فالوضعية كانت كارثية على مستوى هذه الغرف وخصوصا في الأماكن الخاصة باستحمام اللاعبين وهو ما جاء ليؤكد صحة رواية مسيري الجمعية. -------------------- معمر يوسف غاضب بعد إبعاده من التشكيلة الأساسية أثارت الاختيارات الفني للطاقم الفني للجمعية أمام وفاق سطيف الكثير من التساؤلات، لاسيما في ظل التشكيلة الأساسية التي بدأت اللقاء وهو الأمر الذي لم يعجب بعض اللاعبين الذين بدوا متذمرين بعد اللقاء ومن بينهم معمر يوسف الذين كان أساسيا أمام اتحاد العاصمة وأدى مقابلة مميزة، قبل أن يجد نفسه في كرسي الاحتياط رغم أن المتعارف عليه في كرة القدم أن الفريق الذي يفوز لا يغير. إبقاؤه في الاحتياط غير مفهوم وفي ظل غياب زازو المعاقب، فإن كل المعطيات كانت تؤكد أن الطاقم الفني للجمعية سيقحم معمر يوسف في المحور وسيلعب عوامري ظهيرا أيسرا ولكن هذا لم يحدث إذ تفاجأ الجميع بدخول رابحي أساسيا، كما أن المهاجم زكريا حدوش يوجد في قمة إمكاناته وكان يمكن إدخاله منذ البداية ولكن بن شوية وكبير فضلا إقحام فرحي الذي تأثر كثيرا بالضغط المفروض في ملعب الثامن ماي والذي لم يتحمله حتى اللاعبون الذين يمتلكون خبرة في الفريق. اللاعب بدا غاضبا بعد اللقاء ونهاية بعد اللقاء، بدا معمر يوسف في قمة الغضب لأنه كان ينتظر المشاركة أمام سطيف، إذ أكد في حديث جانبي معه استغرابه للخطوة التي قام بها الطاقم الفني، لاسيما أنه يتواجد في قمة إمكاناته بعدما استطاع إيقاف مهاجمي الاتحاد خلال لقاء الجولة ما قبل الماضية، وهو ما جعل الغموض يزداد حول عدم تجديد الثقة في معمر يوسف. معمر يوسف: "لا أعرف لحد الآن سبب إبعادي عن التشكيلة الأساسية" وقال معمر يوسف: "لا أخفي عليكم أنني تأثرت كثيرا عندما علمت أنني لن أشارك أمام الوفاق، لأنني حضرت نفسي جيدا للدخول أساسيا قبل أن أجد نفسي في مقاعد البدلاء ولحد الآن لا أعرف سبب إبعادي ولكن رغم ذلك لن أقول أي شيء وسأعود إلى التدريبات بشكل عادي وسأضاعف مجهوداتي من أجل البقاء في جاهزية عالية دائما". كان من الأفضل إشراك حاجي أو حدوش منذ البداية وبالنظر إلى الضغط الرهيب الذي فرضه أنصار الوفاق على الجمعية خلال شوطي اللقاء، فإن بعض المتتبعين أكدوا أن الضغط في مثل هذه المباريات يستلزم مشاركة العناصر التي تتمتع بالخبرة وخاصة في الهجوم، إذ كان يمكن إشراك حاجي أو حدوش منذ البداية وهو ما لم يحدث رغم أن دخولهما بديلين أنعش القاطرة الأمامية للجمعية والتي شكلت خطرا على دفاع الوفاق الذي تلقى هدفا شرفيا من المدافع أمين عوامري بعد تسديدة قوية. رابحي وفرحي كان يفترض إراحتهما لنهائي الآمال رغم أن الجمعية خرجت نوعا ما من مرحلة الخطر، فإنه كان من الأفضل إراحة لاعبي الآمال فرحي ورابحي تحضيرا للنهائي المرتقب أمام الحراش بعد غد الثلاثاء وهذا من أجل تقديم الدعم اللازم والعودة بالكأس، ولكن رغم ذلك إلا أن رابحي أدى مقابلة في المستوى طيلة التسعين دقيقة، عكس فرحي الذي تأثر كثيرا بالضغط ولكن رغم ذلك فإن الجمعية كسبت لاعبين للمستقبل القريب وسيكون لهما شان كبير. -------------------- الأصاغر يصنعون فرحة "الشلفاوة" بعد التتويج بالكأس الثانية على التوالي في مقابل النتائج المخيبة التي مني بها الأكابر هذا الموسم، فإن الفئات الشبانية بدأت في قطف ثمار العمل الجاد الذي تقوم به مختلف هذه الأصناف وكان ذلك مع أول تتويج للجمعية هذا الموسم والذي حققه أصاغر الفريق بعد أن فازوا بالكأس للمرة الثانية على التوالي على ملعب براكني وأمام نادي بارادو التي تعتبر هي الأخرى مدرسة حقيقية، وبتتويج الأصاغر فإن الشلف عاشت أول أمس يوما غير عادي، في انتظار اكتمال الفرحة بتتويج الآمال في النهائي أمام اتحاد الحراش. "الجوارح" تنقلوا بقوة إلى براكني ورغم أكابر الجمعية كانوا على موعد مع مباراة مهمة أمام وفاق، إلا أن "الجوارح" لم يتنقلوا بقوة ويبدوا أنهم عادوا لسياستهم القديمة بالابتعاد عن مباريات الأكابر والتي "طلعتلهم السكر" هذا الموسم وفضلوا التنقل إلى براكني لمساندة لاعبي الغد وحضور نهائي الأصاغر الذين فعلوا ما عجز عنه الأكابر ودعموا خزانة ألقاب الجمعية بكأس أخرى وأضافوها إلى سجل الفريق الذي يملك فيه الأكابر لقبين يتيمين، في حين أن الفئات الشبانية أحرزت ألقابا بالجملة خلال السنوات الماضية. الأصاغر يؤكدون قوة المدرسة الشلفية ورغم أن الجميع شكك في قدرات الفئات الشبانية للجمعية في المواسم الأخيرة ورغم تراجع الدعم المادي والمعنوي من الإدارة مقارنة بما يلقاه الأكابر، فإن الجميع يعلم قيمة وقوة المدرسة الشلفية ولهذا فقد شهد النهائي حضورا كبيرا من بعض الشخصيات الرياضية والكروية، على غرار رئيس مجلس الإدارة صبايحية وكذا المدرب السابق للفريق نور الدين سعدي وشخصيات أخرى تابعت النهائي واستمتعت به كثيرا. الكأس الثانية على التوالي لم تأت من فراغ والعمل القاعدي موجود ربما لا يعلم الكثيرون أن الجمعية فازت بالكأس الثانية على التوالي، وهو ما يؤكد أن الاستمرارية في العمل موجودة وأن هذه التتويجات لم تأت من فراغ وهذا في انتظار تواصل الأفراح بتتويج فريق الآمال، رغم كل الأمور غير الرياضية التي تقوم لها لجنة الكأس -حسب الجوارح- وهذا بالنظر إلى نقلها لنهائي الكأس لعدة مرات وهو ما آثار حفيظة محيط الجمعية أنصارا وإدارة. الأصاغر يهدون الكأس لزميلهم صبايحية عبد القادر ورغم فرحة التتويج، إلا أن لاعبي ومسيري وكذا الطاقم الفني للأصاغر لم ينسوا إهداءها للاعب الجمعية زميلهم المصاب عبد القادر صبايحية الذي كان مسجل الثلاثية العام الفارط في النهائي، إذ أصروا على إهداء الكأس الثانية له من أجل تشجيعه على الشفاء والعودة مجددا إلى الملاعب بعد الإصابة التي تعرض لها مؤخرا في الركبة، كما أعرب سكرتير الفريق المكلف بالفئات الشبانية عماري ساحلي عن تقديره وشكره للأنصار الذين حضروا النهائي مؤكدا أنهم كانوا كلمة السر في الحصول على الكأس الثانية على التوالي. -------------------- "الجوارح" خرجوا غاضبين على فريقهم خرج أنصار الجمعية الذي كانوا حاضرين في سطيف في حالة غضب شديدة من الأداء الذي قدمه فريقهم وكذا النتيجة النهائية التي انتهت عليها المباراة واصفين إياها ب"التبهديلة"، كما صب "الجوارح" غاضبهم على الأداء الكارثي للخطوط الثلاثة ولم يسلم هذه المرة أي لاعب من انتقادات الأنصار والذين كانوا في قمة الغضب. "ما خلاوش" للاعبين ورغم بعد المسافة بين النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، إلا أن "الجوارح ما خلاوش" للاعبين وهو ما جعلهم يخرجون بسرعة من المدرجات وحتى بعد اللقاء اقترب هؤلاء الأنصار من اللاعبين وطالبوهم باستفسارات عن هذه النتيجة الكبيرة التي مني بها الفريق ومن خلال رد فعل اللاعبين فإنه لم يجدوا أي إجابة ليقدموها إلى الأنصار الذين تنقلوا مسافة 1000 كم ولكنهم عادوا خائبين. -------------------- روح رياضية عالية بين اللاعبين بعد المباراة رغم الاستقبال غير اللائق من الإدارة السطايفية، فإن المباراة شهدت بعد نهايتها روح رياضية عالية بين اللاعبين وتنقل بعض لاعبو الوفاق إلى غرف تغيير الملابس الخاصمة بالجمعية يتقدمهم قراوي، بن عبد الرحمان وكذا فراحي وقاموا برفع معنويات لاعبي الجمعية. مضوي "يعطيه الصحة" وودع لاعبي الجمعية من جانبه، قام مساعد مدرب الوفاق خير الدين مضوي بالتفاتة جميلة عندما كان في توديع لاعبي الجمعية، على عكس مسيري الوفاق الذين لم يحضر منهم أي أحد لتوديع الفريق الشلفاوي، وهو ما أثار امتعاض مسيري الجمعية وأكد مرة أخرى أن استقبال الإدارة السطايفية لم يكن في المستوى على الإطلاق. -------------------- زاوش يصاب في العضلات المقربة خرج لاعب الوسط محمد زاوش مصابا من لقاء فريقه أمام الوفاق وعند حديثنا مع اللاعب أكد أنه يشعر بآلام حادة في العضلات المقربة. للتذكير فإن زاوش عوض الشاب بلقاسمي الذي أبان عن ثقة كبيرة في النفس وبدا مرتاحا من الناحية المعنوية وهو ما مكنه من تقديم بعض اللوحات الفنية الجميلة. ...وملولي سيجري فحصا بالأشعة على كاحله وفي الموضوع ذاته، تعرض المدافع فريد ملولي لإصاب أيضا في كاحله، مؤكدا أنه سيجري فحصا بالأشعة لمعرفة درجة خطورة الإصابة، وهذا وقد أكد ملولي أنه يتمنى أن تكون الإصابة خفيفة حتى يتمكن من المشاركة فيما تبقى من جولات رفقة زملائه. -------------------- الشلف مطالبة بطي نكسة سطيف والتفكير في الساورة تكبدت جمعية الشلف هزيمة مذلة مساء أول أمس أمام متصدر ترتيب البطولة وفاق سطيف على ملعبه 8 ماي، فبقدر ما كانت الخسارة ثقيلة ومرة يصعب تجرعها بقدر ما كانت المرارة أكثر و"الشلفاوة" يتابعون انهيار فريقهم وعجزه عن الرد على حملات الوفاق، الشلف التي كانت قبل موسمين من اليوم يضرب بها المثل في الاستقرار وقوة تشكيلتها انهارت برباعية، ليتأكد من خلال متابعة اللقاء أن سفينة الشلف غرقت في بحر المشاكل وتحتاج لربان قوي ونفس جديد من طاقمها وحيوية أكبر من محيطها لتعود وتطفو إلى السطح، هي كلها أمور يحب الوقوف عندها وعدم غض الطرف عنها، لأن المشكلة اليوم ليست في فلان أو علان، وهي أكبر من قضية اجتماع بين الادارة واللاعبين يضبط على ضوئه مستقبل الفريق، بل هي عبارة عن ثورة حقيقية في الفريق لتعود الشلف إلى سابق عهدها. الشلف تنهار معنويا وتكتيكيا كل من تابع مباراة الشلف أمام الوفاق يتأكد من أن مستوى الفريق لم يكن رفيعا، ولا يعكس حتى المستوى الفني والتكتيكي للأسماء الرنانة التي يملكها الفريق، فحينما نأتي على ذكر زاوي، غالم، غربي، زاوش، ملولي، عوامري وبن طوشة ونقارنها بأسماء الوفاق نجد أن الفرق واسع، وكان يكفي هؤلاء اللاعبين الذين يتمتعون بالخبرة والتجربة أكثر من عناصر الوفاق أن يقدموا مردودا مقنعا على الأقل يشرفون به أسمائهم، لكن لا الأداء كان مقنعا ولا "الكوتشينغ" كان في محله، ولا حتى التوزيع التكتيكي للاعبين وتركيزهم النفسي على اللقاء كان حاضرا، بدليل النرفزة التي بدت على اللاعبين طيلة فترات اللقاء. إلصاق التهمة في الحكم ميال ليس له أي سند ووجه بعض المسيرين واللاعبين وحتى الطاقم الفني الإتهامات إلى الحكم ميال كونه أخرج التشكيلة من المباراة، ولكن في الحقيقة الشلف هي التي خذلت نفسها، ولا يجب إلصاق الخسارة الثقيلة في الحكم ميال، لأنه ليس هو من تسبب في ركلة الجزاء ولا هو من وضع الكرة أمام كل من مادوني، فراحي وناجي. رباعية تاريخية جديدة في حصيلة "الشلفاوة" وتأتي الرباعية التي تكبدتها الشلف أول أمس لتكشف أن البحث عن أعذار لتبريرها غير منطقي، إذ برهن أشبال المدرب بن شوية مرة أخرى على أنهم الأضعف خارج الديار، فمن مجموع أربع مباريات كاملة نجحوا من جمع ثلاث نقاط فقط، وهو ما يعني أن على إدارة الفريق بقيادة الرئيس مدوار اتخاذ الكثير من القرارات الحاسمة حتى يتم تفادي انفجار الوضع مستقبلا. الدفاع نقطة ضعف يجب تداركها يبقى دفاع الشلف هو نقطة ضعف الفريق بسبب تلقيه لأهداف تافهة خلال كل مباراة يلعبها خارج الديار، كما أن اللاعبين لا يجيدون التمركز عند تنفيذ المنافس للكرات الثابتة، وهو الأمر الذي تطرقنا له في العديد من المناسبات، كما يجب التنبيه إلى أن الأخطاء المرتكبة في المخالفات غير المباشرة لا يتحملها المدافعون بمفردهم بل يتحملها جميع اللاعبين من دون استثناء. تلقى 18 هدفا وسجل 5 خارج الديار يحتل دفاع الشلف المراكز الأخيرة من ناحية أضعف دفاعات الفرق خارج الديار، بتلقيه 18 هدفا إلى غاية الجولة 26، في حين سجل هجومه 5 أهداف فقط، وبعملية حسابية بسيطة نجد أن المتوسط هو تلقي في كل جولة أكثر من هدف، وهو رقم لا يمكن التعليق عليه مادام أنه كفيل لوحده كي يتم التأكد بأن نقطة ضعف الفريق تكمن في دفاعه، رغم أن التشكيلة تمتلك لاعبين لهم الخبرة الكافية في المحور على غرار زاوي، ملولي، عوامري، ومعمر يوسف. الوسط ..."حبيبتي عوامة" أصبح لاعبو وسط ميدان الشلف لا يقدمون دورهم على أكمل وجه في المواجهات التي يلعبونها خارج الديار، وبالخصوص معمر بن طوشة وزاوش محمد، إذ يقدم الأول وجها رائعا في بومزراڤ، ثم يتدهور مستواه بشكل غريب خارج الديار، في حين أن زاوش لم يكن هو الآخر في يومه أمام الوفاق وكان ظلا لنفسه طيلة أطوار المواجهة، إذ بات تدعيم هذا الخط الحساس بلاعب آخر جيد مستقبلا من أهم مطالب الطاقم الفني، كما أن لاعبي وسط الميدان الهجومي بقيادة ناصري وغربي كانوا خارج الإطار تماما في المرحلة الأولى من اللقاء. الهجوم "يفطن" ولكن عن طريق مُدافع وأخيرا نجح هجوم الشلف في التسجيل خارج الديار، ولكن عن طريق مدافع هو محمد أمين عوامري، وحصل ذلك عندما كان رفقاء عودية فائزين بنتيجة أربعة أهداف دون رد، إذ ظهرت الفاعلية هذه المرة ونجحت التشكيلة في تدعيم رصيدها من الأهداف خارج الديار إلى خمسة، فالهجوم مطالب بإظهار هذه الفعالية أمام المرمى في الجولات المقبلة، بشرط أن يكون الدفاع هو الآخر في الموعد من خلال صد الحملات الهجومية للمنافس. الإنهيار سمة الفريق أصبح الانهيار مباشرة بعد تلقي الأهداف سمة جمعية الشلف، إذ ما على أي فريق إذا أراد الفوز على أشبال المدرب بن شوية إلا أن يفتتح باب التسجيل، وذلك لأن لاعبي الشلف ضعفاء نفسيا كي يعودوا من جديد ويتمكنوا من معادلة النتيجة، وهذه الوضعية تستدعي الوقوف أمامها لأن الأمر إذا تكرر في المرات المقبلة فإنه يعني أن التشكيلة ستنهزم مباشرة بعد تلقيها هدفا من دون إبقاء أي أمل في معادلة النتيجة خلال باقي الدقائق، وخير دليل على ذلك ما عاشه "الشلفاوة" أمام بلوزداد ومولودية الجزائر في العودة وكذا اتحاد العاصمة في الذهاب. التحضير النفسي سيء وبات من المؤكد أن الطاقم الفني للفريق لا يراعي تماما التحضير النفسي للاعبين، إذ ومنذ بداية مرحلة العودة لم نسجل عودة التشكيلة من جديد إلى جو المباراة ولو مرة واحدة في 11 مباراة كاملة، إذ مباشرة بعد نجاح أي منافس في تسجيل الهدف الأول تنهار معنويات زملاء زاوش بشكل يدعو للاستغراب، إذ بات من الضروري مراعاة هذا الجانب جيدا حتى يتم تفادي مثل هذه الكوارث مستقبلا. هل الهزيمة منطقية أمام سطيف؟ سؤال صعب الإجابة عنه في سطور قليلة، وذلك نظرا لكثير من المعطيات والأرقام أهمها أن أشبال المدرب "فيلود" كانوا قبل أسبوعين قد تكبدوا ثلاثية أمام "العميد"، ورباعية أمام بلوزداد، وثلاثية أخرى في الكونغو، والنقطة التي يجب إثارتها هنا أنه كان من المفترض أن يكون لاعبو الشلف الأفضل بدنيا مقارنة بنظرائهم من سطيف، إلا أننا سجلنا العكس تماما في المباراة، رغم الإرهاق الذي نال من أشبال "فيلود"، في حين أن الشلف كانت مرتاحة وتمتع لاعبوها بالراحة. -------------------- علي حاجي يدخل "غير في الكوارث" يبدو أنه كتب على المهاجم المخضرم كريم علي حاجي هذا الموسم أن يلعب في الدقائق التي تكون فيها الجمعية منهزمة بنتائج ثقيلة، مثلما حصل في مواجهة سطيف عندما أقحمه المدرب في (د60) عوضا لغربي، ورغم كل هذا إلا أن اللاعب أبان عن إمكانات لا بأس بها أكد من خلالها أنه لا يزال في سن العطاء، وبوسعه قلب الموازين إذا ما اعتمد عليه المدرب أساسيا. -------------------- الأنصار ساخطون على الجميع بات أغلب الأنصار ساخطين على الجميع سواء على اللاعبين أو الطاقم الفني أو حتى إدارة الفريق، بعد الرباعية التي عاد بها الفريق من عاصمة الهضاب، وهذا لأنهم لم يكونوا ينتظرون مثل هذه الكوارث التي تحصل لفريقهم، والأمر المؤكد هو أننا سنسجل مقاطعة جديدة من جانبهم في المباريات المقبلة لمدرجات ملعب بومزراڤ احتجاجا منهم على النتائج المخزية. الانتقادات مرفوضة هذا الأسبوع ورغم ما ذكرناه، فإن الشيء المطلوب من كل مناصر وفي لألوان الشلف أن يتجنب الانتقاد هذا الأسبوع حتى يتم الاستعداد الجيد لما تبقى من تحديات لنهاية الموسم الكروي الكارثي للفريق، لاسيما أن المواجهة المقبلة ستكون من أصعب المباريات التي ستلعبها الجمعية بميدانها أمام شبيبة الساورة، فمن يريد مصلحة النادي عليه أن يقف إلى جانب فريقه في هذه المرحلة. -------------------- مواجهة الساورة مفخخة تعد المواجهة المقبلة أمام شبيبة الساورة يوم السبت المقبل بملعب بومزراڤ من أخطر المواجهات التي سيلعبها رفقاء زاوي في مرحلة العودة، لأن المنافس سيأتي إلى الشلف بغية هدف واحد وهو العودة إلى الديار بالنقاط الثلاث، خاصة بعد التعادل الذي عاد به من العاصمة أمام الاتحاد المحلي، وبالتالي على الجميع الحذر من الساورة الذين سيحاولون الرمي بكل ثقلهم في المباراة المقبلة لإنهاء نتيجة المباراة لصالحهم والابتعاد كلية من دائرة الحسابات. الاستئناف غدا ب بومزراڤ تستأنف التشكيلة تدريباتها غدا بداية من 18:00 بملعب بومزراڤ تحضيرا للمواجهات المقبلة، والبداية ستكون أمام شبيبة الساورة، وهي المباراة التي يجب أن يكون التحضير قبلها جيدا من جميع النواحي حتى يكون كل لاعب على أتم الاستعداد لإبقاء النقاط الثلاث في بومزراڤ. التحية لتشكيلة الآمال تبقى تشكيلة آمال الشلف بقيادة المدرب إبراهيم دحماني تبرهن من جولة إلى أخرى على أنه بإمكانها أن تكون مستقبل الفريق، بعد نجاحها خلال المباراة الأخيرة في العودة بنقطة ثمينة من التنقل الصعب إلى سطيف بفضل حارسها الثاني المتألق صالحي، ويبقى على كثير من الأوفياء الحقيقيين التقرب من هذه التشكيلة وتدعيمها ماديا ومعنويا حتى تواصل التألق في باقي الجولات، لا سيما أنه ينتظرها نهائي كأس الجمهورية يوم غد الثلاثاء أمام اتحاد الحراش على ملعب عمر حمادي ببولوعين. -------------------- ناصري: "الخسارة أمام سطيف أصبحت من الماضي" ماذا تقول عن الخسارة الثقيلة التي تلقيتموها اليوم أمام سطيف؟ (الحوار أجري عقب نهاية اللقاء) لم نكن أبدا ننتظر هذه الخسارة وبهذه النتيجة الثقيلة، بما أننا كنا نودّ تأكيد انتصارنا السابق أمام اتحاد العاصمة، وعليه دخلنا المباراة وكلنا عزيمة وإرادة، لكن تلقينا هدفا مبكرا أخلط حساباتنا كثيرا، الخسارة غير مستحقة بكل صراحة خاصة أنه كان للحكم يد فيها. إلى ماذا يرجع تلقيكم أربعة أهداف كاملة؟ المباراة كانت شيقة بين فريقين لهما أهداف متباينة، فالوفاق كان يطمح لتعزيز صدارته ترتيب البطولة، أما نحن فكنا نود تأكيد فوزنا الأخير على "سوسطارة"، ومن هنا يمكن القول إن قلة التركيز في بعض المرات وعدم دخولنا جيدا في بداية الشوطين ساهما في هذه الخسارة الثقيلة، الشوط الأول من المباراة كان الضغط كبيرا علينا وهذا ما أسفر بتلقينا هدفا أول ثم هدفا ثان في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، و دخلنا المرحلة الثانية بقوة لكن تكرّر نفس "السيناريو" وتلقينا هدفا ثالثا جعلنا نخرج كلية من منطقتنا ونقوم بعدة محاولات، وهو الأمر الذي استغله منافسنا الذي سجل هدفا آخر إثر كرة مرتدة. نفهم من كلامك أن الحظ كان بجانب سطيف؟ الحظ وقف في العديد من المرات إلى جانب سطيف من خلال الفرص التي صنعناها نحن والتي لو سجلت لكان هناك كلام آخر، ولكن سوء الحظ لازمنا، وبالمقابل كان الحظ مع سطيف في الأهداف الأربعة التي سجلتها. هل ستؤثر فيكم هذه الخسارة؟ لن تؤثر فينا بما أننا أدينا واجبنا كما يجب، والنتيجة لا تعكس ما قدمناه والرغبة التي ظهرنا بها، وأعتقد أن الهدفين اللذين تلقيناهما في بداية المباراة كان لهما وقعا على النتيجة النهائية، أمامنا أربع مباريات هامة وسنعمل على تدارك ما فاتنا وتحقيق نتائج إيجابية. كيف ترى اللقاءات الأربعة المتبقية؟ ستكون صعبة بما أنها ستكون أمام فرق قوية لها طموحات كبيرة، ما يحتم علينا العمل بجدية كبيرة لتحقيق نقاط إضافية نعزز بها رصيدنا في الترتيب العام، والابتعاد نهائيا من دائرة الحسابات الضيقة، خاصة أن خسارة سطيف أعادتنا إلى منطقة الحسابات من جديد. ماذا عن مباراة شبيبة الساورة السبت القادم؟ ستكون صعبة للفريقين، ونحن مطالبون بتحقيق الفوز لتدارك خسارة سطيف، سنلعب أمام منافس سيحل بالشلف بغية تأكيد تعادله الأخير أمام اتحاد العاصمة وتعزيز مكانته في المقدمة، لكن ليس أمامنا خيار سوى إبقاء النقاط الثلاث في ملعب محمد بومزراڤ، والخطأ يبقى ممنوعا لرد الاعتبار لأنفسنا ولفريقنا.