بطرد عنتر يحيى أمام أنڤلوستاد في الجولة الأخيرة من “البوندسيلڤا 2” ارتفع عدد لاعبي “الخضر” الذين أُشهرت في وجوههم بطاقات حمراء هذا الموسم، والملاحظ أن أغلب هؤلاء كانوا مدافعين في مؤشر واضح على أنّ الأمور من الناحية الانضباطية بالنسبة للاعبي الخط الخلفي لا تسر كثيرا جولات قليلة قبل نهاية الموسم وإسدال الستار عن أغلب البطولات، هؤلاء اللاعبون مطالبون بضبط أكثر للأعصاب في مباراة المغرب المقبلة وهي مباراة من نوع “الداربي” يتوقع أن يرتفع خلالها الشحن الجماهيري والضغط بشكل يدفع لإطلاق تحذيرات من الآن. عنتر كان الأكثر انضباطا قبل يوم الجمعة وقبل يوم الجمعة الماضي كان عنتر يحيى أكثر لاعبي المنتخب الوطني انضباطا حيث لم يتلق مع فريقه بوخوم سوى بطاقتين صفراوين وهو ما جعله يحتل المرتبة الأولى في ترتيب اللاعبين على الصعيد الانضباطي، قبل أن يرفع الحكم في وجهه بطاقة حمراء بعد تدخل خشن جعله يجمع البطاقة الصفراء الثانية له، لينضم بالتالي إلى تعداد اللاعبين المطرودين منذ بداية الموسم ويدخل هو الآخر القائمة الحمراء. انضم إلى بوڤرة، مجاني، بلحاج، لحسن وغيرهم هذه القائمة تضم بشكل خاص المدافعين على غرار بوڤرة الذي طُرد في كأس اسكتلندا، مجاني الذي عوقب ب 4 لقاءات في البطولة وهي عقوبة استنفدها في ثاني بطاقة حمراء له، وحتى بلحاج طُرد مرتين في الموسم كانت آخرها البطاقة التي نالها في مباراة النصر في كأس رابطة أبطال آسيا، كما يوجد في القائمة لحسن الذي طُرد رفقة عبدون ومسلوب الذي كان قد طُرد مرتين في وقت قصير وهو ما كان سببا مباشرا في تكسير وتيرته وحرمانه من الاستدعاء قبل مباراة المغرب، وحتى من عوّضه في القائمة حاج عيسى (حسب تصريحات بن شيخة) طُرد في المباراة الأخيرة لفريقه أمام إتحاد الحراش. حتى الإنذارات التي ينالها لاعبو “الخضر” كثيرة وحتى الإنذارات التي يتحصل عليها اللاعبون كثيرة، مهدي مصطفى مثلا لم يُطرد في أي لقاء لكنه تلقى 8 بطاقات صفراء ومع هذا لم يصل إلى الرقم الذي وصل إليه بوڤرة صاحب 14 إنذارا في الموسم، غير أنّ مبرر بوڤرة أنه لعب 3682 دقيقة عكس زياني الذي لعب حوالي 1100 دقيقة مع قيصري سبور التركي نال فيها 5 إنذارات، ومن جهته عبدون إضافة إلى طرده في كفالا تلقى 8 بطاقات، فيما وصلت عدد إنذارات مصباح، بلحاج وبوزيد إلى 6 حتى وإن كانت الحقيقة أنّ المدافعين في لعبة كرة القدم هم المعرّضون أكثر إلى الإنذارات. مباراة المغرب تتطلب الهدوء، الحذر وعدم الرد على الاستفزازات وتأتي هذه المؤشرات السلبية قبل مباراة المغرب التي تتطلب الهدوء والتركيز وحسن التعامل مع الضغط الجماهيري وحتى الاستفزازات لأنّ الوقوع في الخطأ قد يكون مكلفا ويؤدي إلى نتائج غير محمودة العواقب، حيث يبقى اللاعبون وبالأخص المدافعون الذين تُلقى عليهم مسؤولية ثقيلة مطالبون بالتحكم في أعصابهم وتفادي الرد مهما كانت الاستفزازات وحتى اللعب بذكاء وحذر لأنّ التحكيم لن يتسامح معهم بعد كل ما فرضه المغاربة من ضغوط بتصريحاتهم بشأن الحكم الموريسي الذي أدار مباراة الذهاب.