جدد الحارس الحارس محمد الأمين زماموش رسميا في اتحاد العاصمة لموسمين مقابل مبلغ 250 مليون سنتم شهريا، وكان الحارس الدولي قد التقى مجددا بمسؤولي إدارة الاتحاد لكن هذه المرة مع الرجل الأول في النادي علي حداد الذي استقبله في مكتبه بالدار البيضاء وتفاوضا حول إمكانية تجديد عقده الموسم المقبل، وكان اللقاء ظهيرة اليوم وانتهى بالاتفاق على كل التفاصيل، وحاول الحارس إخفاء الأمر وقال أن المفاوضات تسير في الطريق السليم وأنه تم تأجيل كل شيء رسمي إلى يوم الأحد المقبل. وقد ذكرت مصادرنا أن العرض الذي قدمه علي حداد بلغ 250 مليون سنتيم، وهو المبلغ ذاته الذي تقدمت به إدارة المولودية أول أمس، وعلى ضوء هذه المعطيات يكون الحارس زماموش قد أنهى المسلسل. قرّر عدم اللعب للاتحاد قبل أن يتراجع وكانت كل التقارير توحي أن ابن مدينة ميلة سيلعب لمولودية الجزائر ولن يتقمص ألوان الاتحاد مجددا، وهذا بعدما تعثرت المفاوضات يوم الثلاثاء، وسارت الأمور على هذا المنوال يوم الأربعاء قبل أن يتراجع صبيحة أمس الخميس ويقرّر التفاوض مجددا، ليحدد موعدا في المساء ويلتقي الرجل الأول في النادي علي حداد، بعد أن كانت المفاوضات في وقت سابق مع نائب الرئيس ربوح حداد. كوربيس نصح علي حدّاد بالاحتفاظ به ونصح المدرب كوربيس الرئيس علي حداد بضرورة الاحتفاظ ب زماموش، ويأتي هذا بعد أن صرّح في وقت سابق أن مشروع الاتحاد سيفشل، وهي التصريحات التي تؤكد رغبة المدرب الفرنسي في البقاء ومعه زماموش حارسا للتشكيلة، وعلى ضوء هذه المعطيات درس علي حداد الفكرة وقرّر استدعاء حارسه للتفاوض مجددا. هدّد بالرّحيل إذا غادر زماموش ولم يكتف كوربيس بالحديث مع حداد حول إلزامية بقاء زماموش، بل الأكثر من هذا أنه هدّد بالرحيل عن الفريق إن فرّط وسمح له بالمغادرة ولم يجدد عقده، وهو ما وضع علي حدّاد في وضع حرج، لأنه يريد الاحتفاظ بالمدرب الذي أهداه لقبين غاليين ووجد نفسه مجبرا على إقناع الحارس وتلبية طلباته. عرض الاتحاد والمولودية متساويان وحداد أقنعه وبرفع حداد للعرض إلى 250 مليون، وجد الحارس الدولي نفسه في وضع حرج، لأنه وجد عرضين متساويين من فريقين يحبهما كثيرا، فالمولودية هي الأولى التي قدمت هذا العرض قبل أن يأتي الدور على الاتحاد، والنتيجة هي أن الحارس قسم الأنصار والفريقين والمسؤولين وحتى هو شخصيا لم يفصل في الأمر إلا بصعوبة كبيرة وبعد تفكير عميق. الامتياز للاتحاد وحداد يوافق على منحه تسبيق ولعل الشيء الوحيد الذي جعل زماموش يوافق على منح الموافقة والإمضاء للاتحاد هو الامتياز الذي حصل عليه من إدارة نادي سوسطارة ولا يحصل عليه في المولودية، إذ استلم تسبيقا يصل إلى ثلاثة أشهر أو أكثر، في حين أن مسؤولي المولودية رفضوا منحه أي تسبيق واكتفوا بشهر واحد وفق ما تنص عليه القوانين التي فرضتها شركة سوناطراك، لذا فإن الأموال هي التي رجحت كفة الاتحاد. مسؤولو المولودية اتّصلوا به مجددا بعد خروجه من مكتب حداد وانتشر خبر إمضاء زماموش في الاتحاد بسرعة، وهو ما جعل مسؤولي المولودية يحاولون التأكد من الخبر ما إذا كان حقيقة أن مجرّد كلام، فاتصل رفيق حاج أحمد ب زماموش رياض شقيق الحارس واستفسره حول مدة صحة ما يقال، فأكد له أنه فعلا تفاوض مجددا مع إدارة الاتحاد وأجلا الفصل إلى يوم الأحد، كما أكد له أنه تلقى عرضا من الاتحاد مماثلا للذي عرضه مسؤولو العميد وهو 250 شهريا، وهو ما جعل مسؤولي المولودية لا يفقدون الأمل ومازالوا يراهنون على مفاوضات جديدة. زماموش: "المفاوضات تسير في الطريق والاتحاد أقرب" ولم يؤكد الحارس زماموش خبر إمضائه، واكتفى بالقول أن الأمور تسير في الطريق السليم مع الاتحاد وأن المفاوضات جرت بشكل عاد، إذ قال: "لقد تفاوضت مع مسؤولي الاتحاد وسارت الأمور بشكل جيّد، ولم يبق سوى الإمضاء وكل الأمور ستحسم يوم الأحد". "إذا جدّدت في الاتحاد فالفضل يعود ل كوربيس" وقال الحارس الدولي أن الفضل في حال بقائه في الاتحاد يعود للمدرب رولان كوربيس الذي ساهم بقسط كبير في عودته إلى طاولة المفاوضات، إذ قال: "المفاوضات السابقة تعثرت ولم نتوصل إلى اتفاق، لكن المدرب كوربيس رفض ذهابي وأقنعني بالعودة إلى طاولة المفاوضات، وإذا جددت فالفضل يعود له".