حناشي: "بلكالام مرتبط ب 6 أشهر أخرى، مرحبا به إذا بقي ولن نصعب مهمته في حال أراد الرحيل"

مرة أخرى، خرج المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي عن صمته صبيحة أمس... إثر تدخله عبر الهاتف على أمواج القناة الإذاعية الأولى في حصة "استديو الكرة" والقناة الإذاعية الثالثة الناطقة باللغة الفرنسية في حصة "ماڤازين سبور"، وقد تطرق حناشي في هذه المناسبة إلى العديد من النقاط الحساسة جدا والتي وضعت عليها علامات استفهام شتى والعديد من المسائل خاصة تلك المتعلقة بالعارضة الفنية، الاستقدامات وغيرها، لكنه فضل أن تكون بداية تدخله بالقضية التي أسالت الكثير من الحبر والتي تتعلق بالمدافع الدولي سعيد بلكالام، حيث قال بخصوصه: "أعلم جيدا بما يدور حاليا حول اللاعب بلكالام، الأكيد هو أنه لازال مرتبطا بعقد معنا لمدة ستة أشهر كاملة، لكن في مقابل ذلك أقول إنه إذا أراد أن يغادر النادي فلن نصعب عليه الأمور، وإذا أراد البقاء فمرحبا به".
"غيرنا سياستنا... آيت جودي رسميا معنا"
بعدها، تطرق حناشي إلى مسألة التحاق المدرب عز الدين آيت جودي بالعارضة الفنية، وكما سبق لحناشي أن صرح به على صفحات "الهداف" أمس الجمعة، حين أكد أن آيت جودي هو المدرب الرسمي للشبيبة، عاد مرة أخرى وأكد هذا الأمر مقدما بعض التفاصيل، حيث قال: "صحيح أننا في البداية كنا نريد أن نستقدم مدربا أجنبيا إلى درجة أننا تفاوضنا مع العديد من المدربين، لكن سرعان ما غيرنا سياستنا وقررنا أن نستقدم مدربا محليا واخترنا أن يكون إبن الفريق وواحد ممن يحبون الشبيبة وهو آيت جودي، هذا الأخير هو المدرب الرسمي للشبيبة، لقد اتفقنا معه في كل شيء".
"كعروف سيكون مساعدا له وعندما نسوي كل شيء سنعلن إسم مدرب الحراس"
واصل حناشي حديثه عن السياسة التي أصبحت تنتهجها إدارته والتي تكمن في عودة أبناء الفريق إلى النادي، وأكد في هذا السياق أن إدارته قررت أيضا أن يكون المساعد لآيت جودي هو إبن الفريق مراد كعروف، وصرح: "بما أننا غيرنا سياستنا المنتهجة وقررنا الاعتماد على أبناء الفريق، فإننا فضلنا أن نعتمد على كعروف مدربا مساعدا لآيت جودي، وعندما ننتهي من جميع المسائل العالقة في الوقت الحالي سنعلن عن مدرب الحراس".
"عمروش وبقية طاقمه سيغادرون نهائيا"
في الوقت الذي كان عمروش ينتظر مقابلة الرئيس حناشي لمعرفة مستقبله في النادي القبائلي، وصرح بذلك في العديد من المناسبات، استغل حناشي هذه الفرصة لكي يضع النقاط على الحروف فيما يخص هذه القضية، حيث أعلن عدم رغبة النادي القبائلي في الاعتماد على عمروش والطاقم الذي كان يعمل معه دون أن يذكر الأسماء، ولخص ذلك في قوله: "لقد توصلنا في الشبيبة إلى اتخاذ العديد من القرارات فيما يخص الأشخاص الذين سنعتمد عليهم الموسم المقبل، وفي مقابل ذلك قررنا أيضا عدم الاعتماد على عمروش والطاقم الذي كان يعمل معه، لقد سوينا هذه المسألة نهائيا والآن نحن نفكر في الموسم المقبل".
"كفانا صراعات ونريد لم شمل الشبيبة"
أكد لنا حناشي أيضا أن إدارته تهدف من وراء استعادة آيت جودي إلى العارضة الفنية وتعيين كعروف مساعدا له، إعادة لم شمل عائلة شبيبة القبائل من جديد، وقال في هذا السياق: "كفانا صراعات فيما بيننا، نريد أن نضع حدا لمثل هذه الأمور كما نريد لم شمل عائلة الشبيبة من مسيرين، أنصار ولاعبين لنضع اليد في اليد ونبني فريقا كبيرا".
"سأعاين اللاعبين وقبل التفاوض سأتشاور مع آيت جودي"
ثم بعد ذلك، عرج إلى القضية التي أثارت جدلا كبيرا لاسيما من طرف أنصار "الكناري" في المدة الأخيرة، والتي تتعلق بمسألة الاستقدامات، حيث تحدث حناشي فيما يخص هذه القضية وقال بشأنها: "نحن نتواجد حاليا في فترة مهمة جدا تتعلق بالدرجة الأولى بمرحلة الاستقدامات، على غرار جميع النوادي نحاول أن نستقدم لاعبين، أؤكد لكم أنه في الوقت الحالي نعمل على معاينة لاعبين وقبل أن نتفاوض معهم سأستشير المدرب آيت جودي".
"لدينا تعداد ثري"
واصل حناشي حديثه عن قضية الاستقدامات، وأكد لنا أن إدارته قررت الاحتفاظ بعدد كبير من اللاعبين، وفي مقابل ذلك أكد أيضا أن التعداد الثري للفريق يدفع به إلى عدم استقدام عدة لاعبين، بل تقتصر العملية على بعض المناصب فقط، وصرح قائلا: "الشبيبة اليوم تملك تعدادا ثريا ولا ينقصنا العديد من اللاعبين، ولهذا، عملية الاستقدامات ستقتصر فقط على بعض المناصب".
"في حال لم نجلب محليين فإننا سنجلب أفارقة"
كما أكد أيضا فيما يخص عملية الاستقدامات أن فريقه في الوقت الحالي يبحث أساسا عن اللاعبين المحليين مع إمكانية استقدام أفارقة، لكن هذه العملية لن تكون إلا في حال عدم توصل إدارته إلى إقناع اللاعبين الجزائريين، وأوضح ذلك في قوله: "لقد اجتمعت بالمدرب عز الدين آيت جودي مرتين أو ثلاثا وتحدثنا فيما يخص عملية الاستقدامات، وأكدت له أنه في حال ما إذا لم نتوصل إلى اقناع اللاعبين المحليين فسنجلب أفارقة".
"التربص قد نجريه في شرق أوروبا"
بعدما كثر الحديث عن المكان الذي ستتوجه إليه التشكيلة القبائلية من أجل إجراء تربصها التحضيري هناك استعدادا للموسم المقبل، وبعد التأويلات التي كانت بشأن المغرب، فرنسا أو سويسرا، راح حناشي يؤكد ما أشارت إليه "الهداف" في أعدادها السابقة، وأكد ان التربص قد يكون بأوروبا الشرقية دون أن يذكر إسم البلد: "فيما يخص مسألة التربص، من المحتمل جدا أن نجريه بأحد بلدان أوروبا الشرقية، سألتقي مسؤول إحدى الشركات هذا الأربعاء بأزفون لمناقشة الأمر".
"الحكومة منحت الأموال لفريقين وتركت بقية الفرق تعاني"
وبعد ذلك شرع، مرّة أخرى، الرئيس محند شريف حناشي في الحديث عن قضية الساعة التي شغلت أغلب النوادي الجزائرية، والتي تتعلق بمساعدات الدولة للنهوض بالكرة الجزائرية، حيث عبّر مجدّدا عن أسفه الشديد للطريقة المنتهجة في تقديم مساعدات لبعض النوادي دون الأخرى، وقال في هذا السياق: "مرّة أخرى أعبّر عن أسفي الشديد لما يحدث اليوم والطريقة المنتهجة لمساعدات النوادي، والغريب في الأمر هو أن الحكومة الجزائرية منحت الأموال لفريقين دون الفرق الأخرى، وبالتالي هذه الفرق التي لم تستفد من إعانات الدولة الجزائرية بقيت تعاني جدا، وهذا أمر غير عاد على الإطلاق".
"سوناطراك كانت مفخرة وكانت تساعد الأندية، والآن أصبحت هاجسا بالنسبة لنا"
وواصل حناشي حديثه في هذا السياق وقال أيضا:"لقد طرحنا العديد من الأسئلة للوزير في المدّة الأخيرة، لكن اليوم نرى الأمور بقيت على حالها. "سوناطراك" التي كانت مفخرة لكل الجزائريين في وقت سابق وكانت تساعد جميع الأندية، اليوم تحوّلت إلى كابوس علينا. كلنا جزائريون ولا يوجد فرق بيننا، وما تقوم به شركة سوناطراك اليوم ليس عدلا، فهي تساعد بعض النوادي على حساب البعض الآخر، وهذا أمر غير مقبول".
"لا يمكن لنا السكوت على ما يحدث ولن نقبل بذلك"
ثم بعد ذلك كشف الرئيس حناشي عن عزم جميع الأندية على الذهاب بعيدا في القضية وقال في هذا السياق: "لسنا راضين عما يحدث معنا بسبب ما تقوم به شركة سوناطراك، التي تساعد بعض النوادي على حساب نواد أخرى. ما قمت به مؤثر جدا لأن الأنصار يتحدّثون فيما بينهم، وهذا يؤثر على الأندية، ولهذا قرّرنا عدم السكوت، ولن نقبل بما يحدث حاليا، لأن كلّ الأندية بحاجة ماسّة إلى مساعدات الدولة الجزائرية".
"طلبت من روراوة فرض قانون لإشراك 10 لاعبين من أبناء الفريق لتخفيض الرواتب"
وفي نفس السياق، قال حناشي:"اليوم نرى أن النوادي التي تساعدها شركة سوناطراك وبعض الشركات الأخرى، تقدّم أجورا خيالية للاعبين، وهذا ما يصعب مهمة النوادي الأخرى التي لا تحظى بمساعدات هذه الشركات. ولهذا طلبت من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، رفع عدد اللاعبين من أبناء الفريق إلى عشرة لاعبين، وذلك لتخفيض رواتب اللاعبين ".
"ننتظر جلب لاعبين إفريقيين، واللاعبون الذين اتصلت بهم خطفتهم المولودية"
ومن أجل تقريب الصورة أكثر على ما حديث من شركة سوناطراك، قال حناشي: "مباشرة بعد نهاية البطولة الوطنية شرعنا في عملية الاتصالات مع بعض اللاعبين الذين كنا نودّ أن نستقدمهم لفريقنا، لكن فجأة المولودية خطفتهم منا بعدما رفعت القيمة المالية ب 100 إلى 150 مليون مقارنة بالمبلغ الذي اقترحناه عليهم، وذلك بفضل الأموال الكثيرة التي قدّمتها لهم شركة سوناطراك. لا يمكن منافسة هذه الشركة وبالتالي لا يمكننا استقدام لاعبين محليين، وفي هذه الحالة سنضطر إلى استقدام لاعبين إفريقيين".
"أطلب التدخل من سلال لإيقاف ما يحدث، وأتكلّم باسم كلّ الفرق"
وأضاف حناشي: "ما يحدث اليوم في عالم الكرة الجزائرية أمر غير مقبول تماما، لأن العديد من النوادي مثلما أشرت إليه من قبل تعاني. لست أتحدّث باسمي أو باسم شبيبة القبائل، لم ولن أتحدث باسمي، لكن أتحدث باسم كل النوادي، وأغتنم الفرصة وأطلب من رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال التدخل سريعا لإيقاف ما يحدث اليوم".
"وزير الطاقة والمناجم لا يتقاضى مثل اللاعبين، أنا جزائري وأحبّ بلادي"
وواصل حناشي حديثه في هذه المسألة المتعلقة بالمساعدات التي تقدّمها بعض الشركات الوطنية لبعض النوادي على حساب الأندية الأخرى، وقال:"حتى وزير الطاقة والمناجم لا يتقاضى الأجر التي أصبح يتقاضاها بعض اللاعبين من النوادي التي تتلقى مساعدات الشركة المذكورة. أعتقد أننا كلنا جزائريون، وأنا جزائري أحبّ بلادي، وكلّ الجزائريين يعيشون بالبترول. ولهذا اعتقد أن جميع النوادي لها الحقّ في الاستفادة من مساعدات الدولة".
"أصبحت الجزائر مستقرّة، وحذار ممّا يحدث في عالم كرة القدم وسوناطراك"
وصرّح حناشي أيضا في هذا السياق:"الحمد لله، اليوم بلدنا الجزائر أصبح مستقرّا من جميع النواحي ولم يعد يمرّ بأزمات مثلما كان عليه الحال في السابق، ولهذا نعتقد أن حتى كرتنا الجزائرية يجب أن تعرف الاستقرار والتطوّر أيضا، لكن للأسف الشديد لم تعرف أي تغيّر، وأحذر الجميع مما يحدث اليوم في عالم كرة القدم الجزائرية ومع شركة سوناطراك".
"مستعدّون لفتح رأسمال الشركة، وأتحدّى من يقول إن رؤساء الأندية يخشون ذلك"
كما تحدّث حناشي عن فتح رأسمال الشركات وصرّح في هذا الصدد قائلا:"كما صرحت من قبل، لقد طرحنا العديد من الأسئلة على وزير الشباب والرياضة، لكننا لم نجد أجوبة صريحة من طرفه، واكتفى فقط بالقول إن كل ناد يتصل بمؤسّسة معيّنة سنساعده على إتمام الأمور، كما اقترحنا عليه أيضا فكرة فتح رأسمال الشركات. كل النوادي موافقة، ونحن مستعدون لذلك، وأتحدّى كلّ من يقول إن رؤساء الأندية يخشون ذلك".
"الوضعية مقلقة، الأمور متعطلة وننتظر تجسيد وعود الوزارة"
وتابع حناشي حديثه: ".. حتى رئيس شباب بلوزداد ڨانة أكد في تقرير له أنه حتى إن أراد ترك فريقه لن يتمكن من ذلك في ظلّ الوضعية الحالية، ولهذا يجب على الجميع أن يعلم بأن الوضعية أصبحت مقلقة جدا، والأمور تعطلت أكثر من اللازم، ورغم ذلك ننتظر تجسيد وعود الوزارة في الأيام أو الأسابيع المقبلة".
"من الآن نهنّئ البطولة لفريقين اثنين معروفين"
ولم يكن الرئيس محند شريف حناشي متفائلا كثيرا في كلامه بسبب ما يحدث اليوم مع تدعيم شركة "سوناطراك" لبعض النوادي على حساب نواد أخرى، ثم عبّر عن قلقه الشديد وكشف عن ذلك في قوله:"أعيد وأقول بأن الوضعية اليوم أصبحت مقلقة جدا وعلى المسؤولين عن الكرة الجزائرية التحرّك لإيجاد الحل، لأنه لو تستمرّ الحالة على ماهي عليها اليوم، فإننا سنقول من الآن هنيئا لناديين معروفين بلقب البطولة الوطنية".
"طلبنا وضع حدّ لسلم الرواتب الشهرية للاعبين، و300 مليون لا يتقاضاها الوزير"
كما أكد حناشي أن هذه الوضعية لا تقلق فقط شبيبة القبائل وإنما النوادي التي لا تعرف مساعدات الدولة، وصرّح يقول في هذا السياق:"أؤكد لكم أن هذه الوضعية الحالية لا تقلق فقط فريق شبيبة القبائل، وإنما تقلق جميع النوادي التي لم تحظ بمساعدات الدولة والشركات الوطنية، ومن أجل التغيير من هذه الوضعية طلبنا وضع حدّ لسلم الرواتب الشهرية للاعبين، لأن مبلغ 300 مليون سنتيم للاعب معيّن لا يتقاضاها حتى الوزير، ومن غير الممكن أن تدفعها النوادي التي لا تعرف أيّ مساعدة من الشركات الوطنية، بل الأمر يقتصر فقط على النوادي التي تدعّمت بشركات وطنية، على غرار النوادي التي تدعّمت بشركة سوناطراك".
"عواج لم يتحصل على وثائق تسريحه بعد ويجب أن تكون هناك مساعدات"
وقبل أن يختم الرئيس محند شريف حناشي كلامه، تطرّق إلى حديث الساعة الذي صنعه سيد أحمد عواج لاعب مولودية وهران، الذي كان أكد أنه تحصل على وثائق تسريحه من النادي الوهراني، لكن حناشي نفى الأمر وقال بخصوصه: "أؤكد لكم أن اللاعب عواج لم يحصل بعد على وثائق تسريحه من ناديه، وسنعمل على استقدامه إلينا في الأيام المقبلة. لكن يجب أن يتمّ تقديم مساعدات لذلك.. (قالها مازحا ويضحك قبل أن يقطع الخط)".
----------------------------------------------
آيت جودي سيسافر غدا إلى المغرب لفسخ عقده مع "المغرب الفاسي"
بعدما اتفق المدرب عز الدين آيت جودي مع الرئيس حناشي للإشراف رسميا على العارضة الفنية للكناري في الموسم الجديد، فإن التقني القبائلي سيتنقل غدا أو بعد غد على أقصى تقدير إلى المغرب وبالتحديد إلى مدينة فاس، لكي يلتقي مع مسيري "المغرب الفاسي" للبحث معهم عن كيفية فسخ عقده بالتراضي، لأن آيت جودي لا يزال مرتبطا مع الفريق إلى غاية جوان 2014، واقتنع المدرب الجديد للشبيبة بفكرة تغيير الأجواء وعدم المواصلة مع "المغرب الفاسي"، رغم إلحاح مسيريه على بقائه في العارضة الفنية لفريقهم لكن مستقبل آيت جودي اتضح، وسيدرب الشبيبة ويبقى الإمضاء على عقده فور عودته من المغرب بحر الأسبوع الجديد.
يدين بثلاثة أجور شهرية وسيتنازل عنها
ما من شأنه أن يسهل فسخ العقد عز الدين آيت جودي مع إدارة "المغرب الفاسي"، أنه يدين بثلاثة رواتب شهرية كما أن إدارة النادي المغربي تعاني من أزمة مالية خانقة، ومن المنتظر أن يتنازل التقني الجزائري عن مستحقاته العالقة مقابلة فسخ عقده بالتراضي والعودة إلى الجزائر، للإمضاء رسميا مع شبيبة القبائل ومباشرة عمله مدربا لها وقبل ذلك المناجير العام، حيث من المنتظر أن يشرف على الاستقدامات إلى جانب الرئيس حناشي ورئيس الفرع ياريشان، فيما تم تحديد تاريخ العودة إلى جو التدريبات يوم الفاتح جويلية المقبل وسيطبق آيت جودي برنامجه للموسم الجديد.
"وداد فاس" أراد ضمه لكنه فضل الشبيبة
ترك آيت جودي انطباعا جيدا في التجربة التي خاضها الموسم المنتهي مع نادي المغرب الفاسي، الذي استطاع أن يخرجه من دوامة النتائج السلبية التي وجده فيها عندما أشرف عليه بعد الجولة السادسة، وتمكن من إعادته إلى السكة الصحيحة وكسب الرهان باحتلاله المرتبة الثالثة، ما جعل آيت جودي محل اهتمام عدة فرق مغربية أبرزها "وداد فاسط وفريقين آخرين لم نتمكن من التعرف على اسميهما، وأكد آيت جودي في تدخله أنه تلقى اتصالات من فريقين في الجزائر وكان يفكر في البقاء مع المغرب الفاسي، لكن اهتمام الشبيبة القبائلي به جعله يترك كل شيء، ويلبي نداء القلب مثلما قال عن ذلك في تصريح ل"الهدّاف" أمس.
حناشي: "آيت جودي سيسوي وضعيته في المغرب ثم سنمضي على العقد"
وتحدث الرئيس حناشي عن قضية آيت جودي مع فريقه "المغرب الفاسي"، والعقد الذي لا يزال يربطه معه فقال: "نحن نعلم بأن آيت جودي لا يزال مرتبطا مع فريقه المغرب الفاسي، لكننا اتفقنا معه على أن يتنقل إلى المغرب لكي يسوي وضعيته ويفسخ عقده، حتى نمضي له على عقد مع الشبيبة بعد عودته إلى الوطن، والأكيد أنه المدرب الجديد للشبيبة ونتمنى له النجاح في مهمته الجديدة، ونطلب من الجميع مساندته ومساندة الشبيبة في الموسم الجديد".
----------------------------------------------
آيت جودي: "لم أكن لأفسخ العقد مع المغرب الفاسي لولا نداء القلب من الشبيبة"
نزل، صبيحة أمس، المدرب الجديد لشبيبة القبائل عز الدين آيت جودي ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، وتطرّق للحديث عن فريقه الجديد والتجربة التي تنتظره وعدّة نقاط متعلقة به خاصة فيما يتعلق بعقده مع نادي المغرب الفاسي، حيث قال: "لقد اتفقت مع الرئيس حناشي على كلّ شيء، ويمكنني تأكيد خبر تعييني على رأس العارضة الفنية للشبيبة، في انتظار الإمضاء على العقد في الأيام القليلة المقبلة. وسأسافر إلى المغرب عن قريب لأجل فسخ عقدي بالتراضي مع مسيّري المغرب الفاسي. وصدقوني، لم أكن لأفسخ هذا العقد لولا أن الأمر تعلق بشبيبة القبائل ونداء القلب الذي لا يمكنني أن أرفضه أبدا، وأملي كبير في القدرة على النجاح مع الكناري في الموسم الجديد، وأطلب دعم الجميع لنتمكن من تحقيق الأهداف المسطرة".
"رغم المشاكل احتللت المرتبة الثالثة في البطولة المغربية"
وعاد آيت جودي في حديثه إلى تجربته مع نادي المغرب الفاسي التي كللت بالنجاح، وتلقى الثناء من أنصار النادي في فاس على كلّ ما قدمه وإعادة لفريقهم إلى برّ الأمان، وقال: "لقد التحقت بنادي المغرب الفاسي بعد الجولة السادسة والأوضاع لم تكن تبشّر بالخير خاصة بعد رحيل المدرب رشيد الطاوسي باتجاه المنتخب المغربي الأوّل، وتحمّلت عبء المسؤولية بمفردي، وتمكنت من إعادة هذا الفريق على الواجهة رغم كل المشاكل التي واجهتني، وإضراب اللاعبين بسبب المستحقات في العديد من المرات، والحمد لله تمكنت من احتلال المرتبة الثالثة، ولولا المشاكل لكنا أبطال المغرب، وأنا راض عما قدّمته لهذا الفريق".
"يكفيني فخرا وشرفا اعتراف الفنيين والمتتبّعين في المغرب"
وواصل آيت جودي الحديث عن المغرب الفاسي وتجربته في هذا الفريق فقال: "صراحة، يكفيني فخرا وشرفا اعترافات المتتبّعين والفنيين في المغرب على كلّ ما قدمته، وهم الذين اعترفوا مجدّدا بالكفاءات الجزائرية، وقدّمت أحسن صورة ممكنة عن المدرب الجزائري في الخارج، وبأقلّ إمكانات تمكنا من احتلال مرتبة جد مشرّفة. في المغرب تلقيت ثلاثة عروض من بينها الوداد الفاسي لكنني اعتذرت، وكنت سأبقى في المغرب الفاسي لكن نداء القلب من الشبيبة جعلني أغيّر كلّ شيء بسرعة".
"مؤسف لما ترّى لاعبين برواتب خيالية ومستوى ثم يختارون المباريات"
وعرّج بعد ذلك آيت جودي للحديث عن أحوال الكرة في الجزائر وسوق التحويلات التي تشهد سرعة فائقة عند بعض الفريق، وبطئا شديدا عند فرق أخرى فقال: "أنا أتابع باهتمام سوق التحويلات في الجزائر ومتأسّف لما يحدث عندما نرى فريقين فقط يتمكنان من انتداب أفضل اللاعبين، ومن الجهة المقابلة لا تتمكن فرق أخرى من استقدام ما تريده للعجز المالي، ومؤسف كذلك لما ترى لاعبين برواتب شهرية ضخمة وفي الميدان لا يقدّمون الكثير ومستواهم متواضع، والمحزن أنهم يختارون المباريات ولا يعملون بكل نزاهة، وهذا ما لا يساعد تطوّر الكرة الجزائرية".
"لا أغار ممّا يتقاضاه اللاعبون والمدرّبون الأجانب، لكن الوضعية لا تُطاق"
وواصل التقني القبائلي الحديث عن الموضوع ذاته والرواتب الشهرية التي يتقاضاها اللاعبون فقال: "مثلما قلت لكم، فإن الوضعية صارت لا تطاق، وصدقوني أنني لا أغار ممّا يتقاضاه اللاعبون وكذا المدرّبون الأجانب من أموال طائلة، لكن المؤسف هو أن هذه الأموال لا يتمّ استغلالها في الطريق الصحيح، والأجدر إنشاء مراكز تكوين وتقديم الدعم للفئات الشبانية التي سيكون لها شأن في المستقبل، للحفاظ على قوّة كل فريق".
"كنت أتابع البطولة الجزائرية من المغرب وأعرف كلّ ما يدور فيها"
ويعتقد الكثيرون بأن آيت جودي لمّا كان متواجدا في المغرب كان منشغلا كثيرا مع فريقه المغرب الفاسي ولم يكن على دراية بما يدور في البطولة الجزائرية، لكن قال في هذا الصدد : "كان لدي عدّة انشغالات مع فريقي في المغرب، لكن لا شيء كان يمنعني من متابعة البطولة الوطنية وآخر أخبار مختلف الأندية وعلى وجه الخصوص شبيبة القبائل، حتى أبقى على اطلاع دائم بآخر مستجدّات الفريق الذي أحبّه وأعتبر نفسي واحدا من أبنائه، وأتشرّف بهذا الانتماء".
"أنا مناصر للشبيبة قبل أن أكون مدرّبا لها"
ويعتبر آيت جودي من أبناء مدينة تيزي وزو ومن محبّي الشبيبة فقال: "أنا مناصر وفيّ للشبيبة ولطالما عبّرت عن افتخاري بذلك داخل أرض الوطن وخارجها، وصدقوني أن الشبيبة بالنسبة لي هي أكثر من فريق في كرة القدم، وأتمنى لها دائما النجاح ويشرّفني كثيرا العودة إليها والعمل في العارضة الفنية لهذا الفريق العريق، والذي لا يستحق الوضعية التي يوجد عليها، ويجب تضافر جهود الجميع لنعيد الكناري إلى الواجهة وإلى القمّة".
"أفضل ذكرى لي هي التتويج بالدوبلي مع الاتحاد في 2003"
كما وتطرّق آيت جودي كذلك للحديث عن أفضل ذكرى له في مشواره التدريبي والتي قال عنها: "صحيح أنني حققت العديد من النجاحات مع شبيبة القبائل ومختلف الفرق التي أشرفت عليها، لكن تأكدوا بأن أفضل ذكرى لأيّ مدرب هو لما يتوّج بثنائية بجيل ذهبي من اللاعبين، وهو ما حدث معي في 2003 لمّا كنت في اتحاد العاصمة، وكان موسمنا ناجحا على طول الخط. وأستغلّ الفرصة لأوجّه تحياتي لكل لاعبي تلك الفترة من غازي، عشيو، دزيري، جحنين، زغدود والبقية ممّن عشنا أياما رائعة لا يمكن نسيانها".
"هدفي عودة الكناري بقوّة إلى المدرّجات لتحقيق الانتصارات"
وقبل أن يختم آيت جودي حديثه، أبى إلا أن يوجّه نداء مباشرا لأنصار شبيبة القبائل قبل انطلاق الموسم الجديد فقال: "لقد عدت إلى الشبيبة لأجل القيام بعمل كبير، وهناك مشروع مهمّ ينتظرنا لا يمكنه أن ينجح من دون تضافر جهود الجميع. وأوجّه ندائي للأنصار الذين يحبون هذا الفريق بأن يقدّموا الدعم اللازم. وهدفي يتمثل في عودة الكناري بقوة إلى المدرجات، وأؤكد لهم بأنهم سوف لن يندموا، وسنحقق الانتصارات إن شاء الله بالدّعم الذي سيقدمونه لنا".
"كلّنا مع "الخضر" وثقتنا كبيرة في الفوز في رواندا"
وفي الأخير، تحدّث عز الدين آيت جودي المدرب الجديد لشبيبة القبائل عن المباراة التي تنتظر منتخبنا الوطني غدا في مدينة "كيڤالي" الرواندية فقال: "ثقتنا كبيرة في المنتخب الوطني ولاعبيه القادرين على رفع التحدّي وقول كلمتهم، والمدرب حليلوزيتش يعرف جيدا ما يقوم به. وأتمنّى أن يحقق "الخضر" الفوز وتكتمل الأفراح في الجزائر.. المباراة صعبة في رواندا، لكن لا شيء مستحيل في ظل الإرادة والثقة التي يتحلى بها رفاق بوڤرة".
----------------------------------------------
إدارة الشبيبة تؤكّد تسريح معيزة
مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، فإن إدارة شبيبة القبائل أكدت تسريح المدافع عادل معيزة الذي لن يلعب في صفوف "الكناري" الموسم المقبل، وهذا بعدما اقتنع مسيّرو الكناري بعدم الحاجة لخدماته. وسيضطر معيزة للبحث عن فريق يتفاوض معه، كما سيتفاوض على وثيقة تسريحه من الشبيبة عند التقائه الرئيس حناشي في الأيام القليلة المقبلة.
----------------------------------------------
سيسافر هذا الأسبوع إلى بروكسل...
عواج قد يراوغ الشبيبة ويمضي في بلجيكا
أكد لنا بعض المقربين من لاعب مولودية وهران عواج، أنه يفكر في خوض تجربة في بلجيكا بعدما تلقى اتصالا من فريق ناشط في القسم الأول هناك، وقد يراوغ شبيبة القبائل بعدما اتفق بنسبة كبيرة مع مسيريها، وبالنسبة ل عواج فإن فكرة الاحتراف في أوروبا كانت تراوده منذ مدة، وبعدما أكد لنا تحصله على وثائق تسريحه من لجنة المنازعات التابعة للرابطة فإنه سيختار الوجهة الأوروبية، لكن كل شيء يبقى واردا وحناشي ينتظر لقاءه للحسم معه نهائيا وجلبه إلى شبيبة القبائل، ليكون ثالث المستقدمين بعد ماضي وشيبان.
وأطراف تحدثت عن منحه صك ضمان من الشبيبة
وتحدثت بعض الأطراف المقربة من بيت شبيبة القبائل، أن الرئيس حناشي منح عواج صك ضمان حتى يكون عربونا عن الاتفاق بين الرجلين، في انتظار الحسم في وثائق تسريحه من الحمراوة والإمضاء في شبيبة القبائل، وعند حديثنا مع اللاعب أكد لنا تحصله على تسريحه وحناشي نفى علمه بذلك، وتبقى القضية غامضة في انتظار اتضاح التحاق عواج بشبيبة القبائل من عدمه بعد المساعي الحثيثة التي قام بها مسيرو الكناري لجلبه.
آيت جودي سيتحدث معه وسيقنعه بالإمضاء عن قريب
من جهته فإن المدرب الجديد لشبيبة القبائل آيت جودي سيتحدث مع سيد أحمد عواج، وسيحاول إقناعه بالإمضاء في الشبيبة بسرعة وعدم التماطل أكثر، خاصة في حال تلقى تسريحه فعلا من لجنة المنازعات، لا سيما أن آيت جودي يعرف جيدا عواج وسبق له الإشراف عليه سنتين في المنتخب الأولمبي وتربط الطرفين علاقة وطيدة، وسيلعب آيت جودي دورا كبيرا لإتمام هذه الصفقة عن قريب.
عواج: "لم أتفق على الراتب الشهري مع الشبيبة ولدي متسع من الوقت"
كان لنا حديث أمس مع عواج الذي تطرقنا معه لإمكانية التحاقه بشبيبة القبائل فقال: "الأمور لم تتضح بعد وأنا أنتظر الجديد فيما يخص قضيتي، ولم أتفق على الراتب الشهري مع الشبيبة ولدي متسع من الوقت، كما لم أغلق بعد الباب وكل شيء بالمكتوب، وسأحسم الأمر في الوقت المحدد".
----------------------------------------------
حناشي يتراجع ويصر على الإبقاء على شعلالي في الشبيبة
لا تزال قضية المهاجم محمد شعلالي لم تحسم ولم تتضح ببقائه في شبيبة القبائل من عدمه، وحسب آخر المعلومات التي استقيناها في هذا الموضوع فإن الرئيس حناشي تراجع عن قراراه، وفضل الإبقاء على شعلالي وسيبحث عن كيفية الوصول إلى أرضية اتفاق ورفع راتبه الشهري بعض الشيء لإبقائه حتى نهاية عقده، مثلما هو متفق عليه في العقد المبرم بين الطريفين في جانفي الفارط، ومن جهته أكد لنا شعلالي نيته في البقاء وعدم رغبته في تغيير الأجواء، بعدما وجد راحته في الشبيبة لكن شريطة الاستجابة لشروطه ومتطلباته.
سيبحث مع مناجيره عن أرضية اتفاق على المطالب المالية
من المنتظر أن يلتقي مجددا الرئيس حناشي مناجير شعلالي أبو بكر، من أجل البحث عن صيغة نهائية ترضي الطريفين لتمديد عقد اللاعب مع الشبيبة الموسم المقبل، خاصة أن المدرب عز الدين آيت جودي يريد بقاء هذا اللاعب مع الكناري، ومن جهة أخرى فإن الإدارة القبائلية لم تستقدم أي لاعب جيد في الهجوم لخلافة شعلالي، ما عدا شيبان القادم من شبيبة الشراڤة الناشطة في القسم الثاني الهواة، ولا يمكن وضع كامل الثقة في هذا المهاجم الشاب منذ البداية.
آيت جودي سيتحدث مع شعلالي ويقنعه بالبقاء
وكما أشرنا إليه من قبل فإن المدرب آيت جودي يسابق الزمن لإتمام بعض الصفقات، خاصة بعدما منحه الرئيس حناشي الضوء الأخضر في الاستقدامات، ومن القضايا التي يريد حسمها آيت جودي بسرعة تخص شعلالي الذي تربطه هو الآخر علاقة طيبة معه، حيث كان قائدا عنده في صفوف المنتخب الأولمبي وسيعمل آيت جودي على إقناعه بالتراجع عن بعض مطالبه، والبقاء موسما إضافيا في الشبيبة ومواصلة العمل بكل جدية، على أمل التألق في الموسم الجديد والمساهمة في تحقيق أفضل النتائج.
----------------------------------------------
آيت جودي اكتشفه وجلبه للمنتخب الأولمبي...
بن العمري: "لا يمكنني أن أنكر خير آيت جودي وبفضله اكتشفت المستوى العالي"
كان لنا حديث مع المدافع جمال بن العمري الذي يوجد في عطلة، وأبينا إلا أن نأخذ انطباعه عن تعيين المدرب آيت جودي في العارضة الفنية للكناري، وهو الذي سبق له اللعب تحت إشرافه في صفوف المنتخب الأولمبي سنتين، حيث قال جمال: "لا يمكنني أن أنكر إطلاقا خير المدرب آيت جودي عليّ، وبفضله لعبت في المنتخب الأولمبي وتمكنت من بلوغ المستوى العالي وطرق باب المنتخب الأول، كما منحني فرصة البروز ولم أخيبه في المباريات التي لعبتها والحمد لله".
"فرحت لتعيينه في العارضة الفنية للشبيبة وسنكون أقوى معه"
وقال بن العمري عن تعيين آيت جودي في العارضة الفنية للشبيبة: "أنا في عطلة وآخذ قسطا من الراحة بعد موسم شاق وطويل، وسمعت خبر تعيين آيت جودي على رأس العارضة الفنية للشبيبة، ففرحت بذلك لأنني أعرف جيدا هذا المدرب ونياته الحسنة وقدرته على تقديم الإضافة، وتأكدوا أننا سنكون أقوى معه الموسم المقبل وسنضاعف المجهودات، لكي نحقق ما هو منتظر منا إن شاء الله".
"نقطة قوة آيت جودي أنه يتواصل جيدا مع اللاعبين ويعاملنا كإخوته"
وفي الأخير قال بن العمري عن آيت جودي: "لعبت سنتين تحت إشراف عز الدين آيت جودي، فهو شخص محترم وإنسان خلوق ويعرف جيدا كيف يقوم بعمله، ونقطة قوته تتمثل في أنه يتواصل جيدا مع اللاعبين، وفي المنتخب الأولمبي كنا بمثابة أصدقائه ويعاملنا كإخوته الصغار، وتمكنا من تحقيق نتائج جيدة فيما أخفقنا في المرحلة الأخيرة للأسباب التي يعلمها الجميع".