في الوقت الذي تفكّر منتخبات إفريقية عديدة في المباراة الأخيرة في تصفيات كأس العالم للتأهل وحسم الأمور، فإن المنتخب الوطني الذي ضمن تأهله إلى اللقاء الفاصل بدأ التفكير من الآن فيما ينتظره في شهري أكتوبر ونوفمبر، وعلى الرغم من تواجد الطاقم الفني في عطلة بسبب توقّف البطولات إلا أن وحيد حليلوزيتش يوجد على اتصال بلاعبيه الذين قد يغيّر بعضهم أنديتهم هذا الصيف، في الوقت الذي كلّف عضوي الطاقم الفني بريكسي وموان بأن يتابعا أخبار المنتخبات الإفريقية التي يمكن أن تواجه الجزائر في المباراة الفاصلة، وهو ما يعكف عليه الثنائي من خلال السعي إلى الحصول على أشرطة فيديو وكذلك أخبار أخرى قد تكون مفيدة قبل موعد القرعة يوم 16 سبتمبر. البطولات الأوروبية لن تتوقف واللقاءان الفاصلان سيُلعبان في تاريخين ل "الفيفا" مصدر قلق وحيد حليلوزيتش باح به لأحد مقربيه قبل مغادرته الجزائر لأخذ عطلته، مؤكدا له أن عدم توقف البطولات الأوروبية خلال فترة إجراء المباراتين الفاصلتين هو أكبر ما يقلقه لأنه كان يريد الاستعداد بشكل أفضل. ومعلوم أن نظام المباراة الفاصلة وطريقة التأهل ككل استحدثت خلال هذه النسخة فقط بسبب ضيق الوقت الذي فرض على "الكاف" التصرف وإيجاد صيغة للسماح للتصفيات بأن تختتم قبل يوم 19 نوفمبر، فيما اعتمدت موعد المباراتين خلال تاريخين ل "الفيفا" وهما بين 11 و15 أكتوبر للذهاب و15 و19 نوفمبر للإياب، وفي هذه الفترة فإن البطولات الأوروبية لن تتوقف. القوانين لا تفرض تسريح اللاعبين سوى 5 أيام قبل المباراة الفاصلة من جهتها فإن المباراة الفاصلة تعتبر بالنسبة ل "الفيفا" رسمية وليست منافسة تتوقف لأجلها البطولات الأوروبية، والقوانين واضحة وتنص على أن الأندية لن تسرح لاعبيها سوى 5 أيام قبل موعد مباراة الذهاب و5 أيام قبل موعد مباراة العودة، وهو وقت غير كاف لأجل تجهيز المنتخب لمباراة مصيرية وحاسمة مؤدّية إلى أهم منافسة في العالم، وهو الأمر الذي بات يقلق حليلوزيتش لأنّ المباراة تأتي على قدر كبير من الأهمية بالنسبة له قبل المونديال فيما سيكون مطالبا في هذه الفترة القصيرة بإيجاد التشكيلة والتحضير اللاعبين نفسياً وبدنياً. منتخبات مثل إثيوبيا ومصر وحتى تونس ستكون أكثر استعداداً بمحلييها ومن المؤكد أنّ المنتخبات التي تعتمد على لاعبين غير محترفين وينشطون في البطولات المحلية ستكون أمام فرصة التحضير جيداً للقاءين الفاصلين بما أن البطولات يمكن أن تتوقف ويفسح المجال لتجمع المنتخب، وسيستفيد منتخب إثيوبيا إذا تأهل (هو متأهل رسميا في انتظار قرار الإتحاد الدولي بخصوص نتيجة مباراته أمام بوتسوانا) من هذه الفرصة بما أنه يعتمد على تعداد أغلبه من اللاعبين المحليين، فضلا عن منتخب مصر بدرجة أقل وحتى تونس التي باتت تعتمد على تعداد أكثر من نصفه يلعب في الدوري المحلي، على العكس من ذلك بالنسبة للمنتخبات الأخرى التي تعتمد على المحترفين ومنهم المنتخب الجزائري الذي سيجد نفسه مطالبا بانتظار منح الضوء الأخضر للاعبيه المحترفين ليبدأ التحضير. حليلوزيتش يتابع بالتقارير معلومات عن منتخبات التصنيف الثاني ولأجل التعامل مع هذه المعطيات وحتى لا يترك أي شيء للصدفة فإن النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش حتى وهو في عطلة يتابع باهتمام المنتخبات التي يمكن أن تلاقي "الخضر" في المباراة الفاصلة، وهي دون شك منتخبات التصنيف الثاني (الجزائر مصنّفة في التصنيف الأول بنسبة كبيرة) وهذه المنتخبات في انتظار الفصل بالنسبة لبعض المجموعات يوم 6 سبتمبر هي بوركينافاسو، الكونغو وبدرجة أقل الغابون (المجموعة 5)، إثيوبيا (المجموعة1)، مصر (المجموعة 7)، ليبيا والكاميرون (المجموعة 9) والسنغال وأوغندا (المجموعة 10)، وذلك من خلال محاولة الحصول على أشرطة فيديو وكذلك تقارير عن تعداد كل منتخب ومعلومات أخرى عن لاعبيه والملاعب التي يستقبلون وتفاصيل أخرى مهمة كلّف بريكسي وسيريل موان بجمعها حسب مصدر موثوق، وذلك حتى يكون "الخضر" جاهزين لأي سيناريو بخصوص هوية المنافس، في وقت من المؤكّد أنّ التحضير في كل الحالات لن يكون كافياً لهذين اللقاءين ولن يكون بالصورة التي يتمناها وحيد حليلوزيتش.