تقام مواجهة البرازيل والأوروغواي في الدور قبل النهائي لبطولة كأس القارات اليوم الأربعاء في أجواء من الخوف بمدينة بيلو هوريزونتي، في ظل خشية من وقوع احتجاجات عنيفة وأعمال شغب، في المنطقة المحيطة بملعب "مينيراو" الذي يستضيف اللقاء تبدو المخاوف كبيرة لدرجة أن وزارة الداخلية، المقربة من سياسيين ومنظمات اجتماعية، اقترحت على أنطونيو أناستازيا حاكم ولاية ميناس جيرايس إلغاء المباراة من أجل الحيلولة دون وقوع أعمال شغب، يقوم بها مندسون بين المتظاهرين . وبرر النائب العام فابيو رييس دي نازاريث إرسال الطلب إلى حاكم الولاية بقوله: "نبحث عن المساعدة في إيقاف العنف، ومنع تحرك من يرغبون في الصيد في مياه التحركات الشعبية". ودعت الجماعات التي تنظم عبر الشبكات الاجتماعية موجة الاحتجاجات التي تضرب البرازيل خلال البطولة، إلى مظاهرات اليوم الأربعاء شبيهة بتلك التي وقعت يوم السبت الماضي خلال مباراة بين المكسيك واليابان وخلفت 37 مصابا -بينهم عشرة من رجال الشرطة- واعتقال 32 شخصا. وقال الاشتراكي ماريو لاسيردا عمدة بيلو هوريزونتي: "كان عدد المعتقلين ضئيلا للغاية"، مؤكدا أنه أوصى الشرطة بعدم التسامح مع أعمال الشغب أو أي محاولة من جانب المتظاهرين لتخطي المنطقة الحصرية التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حول أرض الملعب. وحذر بقوله: "في مينيراو سيكون هناك 70 ألف شخص يرغبون في متابعة اللقاء بهدوء ، وعلى ما يبدو فإن المتظاهرين لديهم نية اقتحام الملعب. هذا لا يمكن أن يحدث". وأضاف العمدة المنتمي للحزب الاشتراكي البرازيلي: "إنني مؤيد تماما للاحتجاجات السلمية التي تكافح من أجل برازيل أفضل، لكنني ضد الشغب الذي يدمر الإرث العام والخاص" ، في إشارة إلى أعمال التخريب التي لحقت بمتاجر وبنوك خلال احتجاجات السبت. وبحسب كليتون برانداو قائد الشرطة المدنية في ولاية ميناس جيرايس، هناك مؤشرات على أن احتجاجات اليوم ستكون أكثر عنفا. وقال برانداو: "سيكون من الحذر أن يفكر الآباء جيدا بمشاركة أبنائهم في ذلك الحدث. لقد تغيرت طبيعة المتظاهرين. الأمور أخذت منحى آخر وذلك يقلقنا". كما أعرب الكولونيل مارسيو سانتانا القائد العام للشرطة العسكرية عن "يقينه" من أنه ستقع مواجهات في المنطقة المحيطة باستاد "مينيراو"، وأن الاحتجاجات ستكون أكثر عنفا مما كانت يوم السبت الماضي، عندما شارك أكثر من 60 ألف شخص في هذه الاحتجاجات. وأضاف: "مواجهات الأربعاء ستكون أكثر عنفا، بأعمال أكثر خطورة من جانب المتظاهرين"، ناسبا أعمال العنف إلى "مندسين خطرين".